تواجه الحكومة التركية ضغوطا متزايدة للمطالبة بعودة نجل الرئيس الصومالي، الذي أثيرت مزاعم بفراره من تركيا بعد التسبب في حادث مروري مميت في إسطنبول.

وتوفي عامل توصيل يقود دراجة نارية يدعى يونس إمري غوسر (38 عاما) متأثرا بإصابته في مستشفى، في السادس من ديسمبر الجاري، بعد ستة أيام من اصطدام دراجته بسيارة يقودها محمد حسن شيخ محمود على طريق سريع مزدحم في إسطنبول.

وأمرت السلطات التركية باعتقال محمود، ومنعته من السفر إلى الخارج بعد وفاة سائق الدراجة النارية، لكن تقارير أشارت إلى أن نجل الرئيس الصومالي كان قد غادر تركيا بالفعل بحلول، وقت صدور مذكرة الاعتقال.

ونظم العشرات، بينهم مجموعات من سائقي الدراجات النارية، تظاهرة الأحد، في إسطنبول للمطالبة بمحاكمة محمود بعد وفاة غوسر.

ونشر أكرم إمام أوغلو، عمدة إسطنبول، السياسي المعارض البارز، تسجيلا مصورا من كاميرا أمنية للحادث، عبر منصة أكس، زاعما أن "المشتبه به غادر تركيا حرا". 

Moto-kurye Yunus Emre Göçer, Türkiye Cumhuriyeti vatandaşıydı. Somali Cumhurbaşkanı’nın oğlunun yaptığı kazayla bu hayattan koparıldı. Biz, hukuki sürecin takipçisi olacağız dedik ama zanlı elini kolunu sallayarak Türkiye’den ayrıldı. Kurbanın ailesinin acısı daha da katlandı. Bu… pic.twitter.com/zLhzX7JiSa

— Ekrem İmamoğlu (@ekrem_imamoglu) December 8, 2023

واتهم أوغلو الحكومة بأنها "أضعف من أن تدافع عن حقوق مواطنيها". 

وردا على الضغوط، قال وزير العدل، يلماز تونك، إنه تم اتخاذ "إجراءات دولية" فيما يتعلق بالحادث، دون الخوض في تفاصيل.

وكتب تونك على منصة أكس، الأحد "بغض النظر عن لقبهم، الجميع متساوون أمام القانون، ويتم تنفيذ عملية للقبض على المشتبه به، بما في ذلك الإجراء الدولي، بدقة". 

وبشكل منفصل، قال تونك إنه فتح تحقيق أيضا مع ضباط الشرطة الذين أجروا تحقيقا أوليا في الحادث وسمحوا لمحمود بالخروج حرا.

وقال دبلوماسي صومالي في تركيا، الاثنين، للأسوشيتدبرس، إن نجل الرئيس نقل الضحية المصابة بجروح خطيرة إلى المستشفى بعد الحادث، وسافر بعد ذلك إلى دبي.

الدبلوماسي الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام بشأن الموضوع، قال إن السيارة مملوكة للسفارة الصومالية.

وبحسب المسؤول، فإن أسرة الرئيس تسافر بجوازات سفر دبلوماسية، وأقامت قبل ذلك في تركيا.

وأقامت تركيا علاقات وثيقة مع الصومال منذ عام 2011، عندما زار الرئيس رجب طيب إردوغان، رئيس الوزراء التركي آنذاك، الدولة الواقعة في شرق أفريقيا لإبداء دعم تركيا للبلد الذي كان يعاني من جفاف حاد.

وقدمت تركيا مساعدات إنسانية، وأنشأت بنى تحتية وافتتحت قاعدة عسكرية في الصومال، حيث قامت بتدريب ضباط الجيش.

ولم تتوافر على الفور معلومات عن مكان تواجد محمود، ولم يعلق المسؤولون في الصومال على الحادث.

وفي الصومال، عبر إبراهيم حسن، أحد سكان مقديشو عن مخاوفه من أن يتسبب الحادث في الإضرار بالعلاقات مع تركيا، والتأثير على الصوماليين الذين يعيشون في تركيا.

وقال: "قد تكون هناك عواقب على الجالية الصومالية التي تعيش في تركيا وأعضاء مجتمع الأعمال الصومالي". 

وأضاف "نخشى ألا يرسل الرئيس حسن شيخ محمود نجله إلى تركيا للمثول أمام العدالة، فقد يؤدي ذلك لتوتر العلاقات بين البلدين". 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: نجل الرئیس فی ترکیا

إقرأ أيضاً:

تظاهرات للمطالبة بوقف العدوان على غزة في نيويورك وواشنطن

تظاهرات للمطالبة بوقف العدوان على غزة في نيويورك وواشنطن

مقالات مشابهة

  • تركيا تنقب عن النفط والغاز في الصومال
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: مصر من اللحظة الأولى موقفها صارم ضد التهجير
  • تركيا.. مقتل امرأة حامل وزوجها بـ10 رصاصات
  • منتخب مصر للناشئين لكرة اليد يفوز على تركيا فى ثالث جولاته ببطولة البحر المتوسط
  • ثلوج في أنقرة وأمطار في إسطنبول.. طقس بارد وممطر يسيطر على أجواء تركيا
  • منتخب مصر للناشئين 2008 يواجه تركيا فى ثالث جولاته ببطولة البحر المتوسط
  • بيع عقارات حكومية في 7 ولايات تركية… قرار خصخصة يشمل مواقع مهمة
  • تركيا.. اشتباك قضائي وسياسي يفتح سباق الرئاسة مبكرًا
  • بعد محاولات اغتيال الرئيس الصومالي.. مقديشو على حافة الهاوية مع تصعيد تهديدات جماعة الشباب
  • تظاهرات للمطالبة بوقف العدوان على غزة في نيويورك وواشنطن