قصة اغتيال إسرائيل لوزير فلسطيني.. كان أسيرا في سجون الاحتلال وأمريكا
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
يذكر التاريخ نضال الفلسطينيين ضد الاحتلال الإسرائيلي، ومن أبرز الأسماء التي ما تزال تتردد حتى بعد استشهاده بـ9 سنوات، الوزير زياد أبو عين، الذي قُتل على يد جنود الاحتلال خلال اشتباكات عام 2014.
وترجع شهرة «أبو عين» إلى أنه قضى 13 عاماً من حياته أسيراً بالسجون الأمريكية والإسرائيلية منذ حداثة عمره، فلم يكن يتجاوز الثامنة عشر عندما اعتقلته قوات الاحتلال بتهمة زرع عبوة ناسفة، تسببت في وفاة مراهقين أمريكيين، واستمرت محاكمته لمدة 4 سنوات ما بين 1978 وحتى 1982، ليكون الحكم المؤبد، رغم عدم اعترافه بالتهمة، وفق تلفزيون فلسطين.
زياد أبو عين من مواليد عام 1959، وفي الـ18 من عمره، اتُهم بزرع عبوة ناسفة في طبريا، وخرج من السجون الإسرائيلية عام 1985، ضمن عملية لتبادل الأسرى بين الجهتين الفلسطينية والإسرائيلية، وتولى منصب وكيل وزارة الأسرى والمحررين عام 2006، بعدها في سنة وفاته 2014، عمل رئيساً لهيئة الجدار ومقاومة الاستيطان، ويعد من المناضلين المخضرمين، ويعتبر من أشد مقاومي التوسع الاستيطاني الإسرائيلي.
وقبل مصرع «أبو عين» بقليل، كان يتحدث للتلفزيون الفلسطيني الرسمي بصوت متأثر قائلاً: «هذا إرهاب الاحتلال، هذا جيش إرهابي يمارس إرهابه ضد الشعب الفلسطيني»، مضيفًا وهو يشعر بضيق في التنفس: «لقد جئنا لزرع الأشجار على الأرض الفلسطينية، ومنذ اللحظة الأولى بدأوا في مهاجمتنا، لم يلق أحد بحجر واحد».
استشهاد الوزير أبو عينوبحسب وكالة «رويترز»، فإن زياد أبو عين، البالغ من العمر 55 عامًا، كان وزير فلسطيني بلا حقيبة، وضمن الناشطين الفلسطينيين والأجانب المتواجدين في نقطة تفتيش إسرائيلية، خلال مظاهرة ضمن المستوطنات اليهودية في الأراضي المحتلة، ودخل معهم في اشتباك، قرب بلدة «ترمسعيا» في الضفة الغربية، وتمكن «أبو عين» من أحد أفراد شرطة الحدود، وأمسكه بيد واحدة من خناقه، ولم يظهر في فيديوهات الواقعة رده بأي عنف على الجنود، حيث كان يوجد حوالي 30 جندياً إسرائيلياً مستخدمين للقنابل المسيلة للدموع، والتي التقطتها وكالة «رويترز»، وفجأة سقط الوزير الفلسطيني على الأرض ممسكاً بصدره، ونقل للمستشفى، حيث لفظ أنفاسه.
وذكرت وكالة أنباء «معاً» الفلسطينية أن الوزير زياد أبو عين نقل إلى المستشفى في حالة خطيرة، وتم إعلان وفاته فور وصوله.
وحينها خرج الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، واصفًا ما حدث من الجنود الإسرائيليين مع «زياد أبو عين»، والنشطاء المدافعين عن أرضهم المسلوبة، بأنه «سلوك همجي رسمي غير مقبول».
وطالب مسؤولو الاتحاد الأوروبي بفتح تحقيق في سبب وفاة «أبو عين»، وتوصلت حينها وزارة الصحة الإسرائيلية إلى أن وفاته كانت بسبب أزمة قلبية تعرض لها، نتيجة الإجهاد، في الوقت ذاته أكد خبراء الطب بفلسطين أن قلب الوزير لم يتحمل الغاز المسيل للدموع، والضرب والهجمات التي تعرض لها من ضباط الحدود، ولم ينقل بشكل سريع للمستشفي، وتم تشريح جثمانه بشكل مشترك بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، حيث أكدا على أن الموت كان بسبب انسداد في الشريان التاجي نتيجة النزيف، ولكن حدث بينهما خلاف على سبب الوفاة الرئيسي.
وأكد أطباء فلسطينيون وأردنيون حينها ان سبب الوفاة يعود لوجود إصابات في الأسنان وكدمات على لسانه ورقبته والقصبة الهوائية، نتيجة العنف الشديد الذي تعرض له، ورأى الطبيب الشرعي الإسرائيلي أن الإصابات نتيجة تعرضه لعنف بالفعل، وهو ما يتم من الأطباء مع مثل هذه الحالات بالعناية المركزة، وأغلق التحقيق دون التوصل لنتيجة..
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين نضال فلسطين قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
من جنين وطولكرم ونورالشمس.. تشريد 40ألف فلسطيني من شمال الضفة
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم السبت، تشريد ما يزيد على 40 ألف فلسطيني، بسبب "جرائم هدم المنازل واسعة النطاق التي ترتكبها قوات الاحتلال في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس شمال الضفة الغربية".
وقالت الوزارة، في بيان صحافي اليوم، إن "جرائم هدم المنازل واسعة النطاق التي ترتكبها قوات الاحتلال في مخيمات جنين، وطولكرم، ونور شمس، شمال الضفة الغربية المحتلة، وما يصاحبها من جريمة فرض النزوح القسري، وتشريد ما يزيد على 40 ألف مواطن فلسطيني خاصة في الشهر الفضيل، ترتقي لمستوى جريمة التطهير العرقي والتهجير، وتندرج في إطار مخططات الاحتلال لتكريس سيطرته وضمه للضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية".الخارجية تطالب بتحرك دولي لوقف جرائم هدم المنازل المستمرة بمخيمات شمال الضفة
The Foreign Ministry calls for international action to stop the ongoing #home_demolitions in the northern West Bank camps. pic.twitter.com/shxiZgy4Mo
وطالبت الوزارة بـ"تدخل دولي حقيقي وجدي لإجبار الاحتلال على وقف عدوانه والانصياع لإرادة السلام الدولية، مشددة على أن الحل السياسي التفاوضي هو المدخل لحل الصراع، وأن الحلول العسكرية تزيد من تفاقم الأوضاع وتدهورها".