بالتزامن مع COP28 .. أبوظبي تستضيف الورشة الدولية السابعة عشرة لدراسة قشرة الأرض
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
استضافت جامعة خليفة في مقرها بأبوظبي أعمال ورشة العمل الدولية السابعة عشرة لدراسة قشرة الأرض في الأحواض الرسوبية وتحولاتها المختلفة التي تنظمها جامعة خليفة بالتعاون مع وزارة الطاقة والبنية التحتية والبرنامج الدولي لدراسة قشرة الأرض.
وتأتي استضافة الدولة لهذه الورشة للمرة الثانية بالتزامن مع أعمال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ COP28 ما يؤكد حرص الدولة على تبني نهج الاستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية.
وقال خالد الحوسني مدير إدارة الجيولوجيا والثروة المعدنية بوزارة الطاقة والبنية التحتية نائب رئيس اللجنة المنظمة في كلمته الافتتاحية إن هذه الورشة تعتبر منصة لاستكشاف ومناقشة الجوانب المختلفة لتطور القشرة الأرضية من خلال مناهج علمية جيولوجية مختلفة وهي فرصة لاستعراض ما تتمتع به الدولة من جيولوجية متميزة ونادرة وتؤكد حرص الوزارة على تبادل الخبرات والتجارب الميدانية مع المتخصصين والعلماء والباحثين في مجال علوم الأرض.
وشارك في الورشة هذا العام ما يزيد على 150 عالماً وباحثاً يمثلون أكثر من عشرين بلداً من أوروبا، وأفريقيا، وأمريكيا الشمالية والشرق الأوسط.
وتم خلال الجلسات تقديم ما يزيد على أربعين ورقة علمية وبحثية بالإضافة إلى عرض حوالي عشرين ورقة أخرى على شكل ملصقات.
وتناولت هذه الأوراق عدداً من المحاور والمواضيع منها “الطاقة والمياه الجوفية السياحة الجيولوجية المخاطر الجيولوجية العمليات التكتونية والرسوبية عمليات الغلاف الصخري التشوه وتفاعلات السوائل/الصخور وغيرها من محاور”.
وتم تنظيم زيارات ميدانية علمية لمنطقة الفجيرة باعتبارها منطقة جيولوجية معقدة تحوي صخوراً نارية صلبة وكذلك إلى منطقة السبخات في أبوظبي للتعرف على هذه المناطق باعتبارها متحفا جيولوجيا مصغرا يحتوي على العديد من الظواهر الجيولوجية المكشوفة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
تداعيات سقوط نظام الأسد على القضية الفلسطينية.. قراءة في ورقة علمية
أصدر مركز الزيتونة ورقة علمية بعنوان: "سقوط نظام الأسد في سورية والقضية الفلسطينية: التداعيات والمآلات" وهي من إعداد الباحث الأستاذ سامح سنجر. وتسعى هذه الورقة لقراءة وتحليل التداعيات الاجتماعية لسقوط النظام على اللاجئين الفلسطينيين في سورية. فبعد أن كان الفلسطينيون في سورية يتمتعون بكافة الحقوق المدنية للمواطن السوري، عانوا مع انطلاق الثورة السورية سنة 2011، من استهداف مخيماتهم وقصفها، حيث قُتل وفُقد ونزح المئات منهم، وانتُقِص من وضعهم القانوني في البلاد. وعقب سقوط نظام الأسد وتولي فصائل المعارضة للسلطة، عادت المخيمات الفلسطينية لتشهد استقراراً نسبياً، خصوصاً بعد إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين، واتّخاذ الإدارة السورية الجديدة خطوات لعودة النازحين الفلسطينيين، داخلياً وخارجياً، إلى أماكن سكنهم.
وتناولت الورقة التداعيات السياسية على الفصائل والسلطة الفلسطينية في سورية، حيث شهد حضور الفصائل الفلسطينية في سورية تقلبات نتيجة للأحداث السياسية في المنطقة. فبعد أن كانت علاقة الفصائل الفلسطينية في سورية مع نظام الأسد مبنية على الموقف السياسي من محور المقاومة والممانعة، لجأ هذا النظام لوضع معيار لعلاقته مع الفصائل بعد الثورة السورية سنة 2011، تمثَّلَ في الموقف من هذه الأزمة، وهذا ما وضع عدداً منها في موقف صعب، كحماس التي فضَّلت أن تخرج من سورية في كانون الثاني/ يناير 2012.
يشعر العديد من الفلسطينيين بالقلق من أن سقوط نظام بشار الأسد في سورية بما يعنيه من تراجع نفوذ إيران في المنطقة، شكل ضربة لمحور المقاومة وللقضية الفلسطينية.وعقب سقوط نظام الأسد، تلقّت الفصائل الفلسطينية رسالة "تطمينات" من "إدارة العمليات العسكرية للمعارضة السورية" بأنها لن تتعرض لها، وبادرت الفصائل إلى القيام بسلسلة خطوات تؤكد التزامها بالحياد، واتّفقت على تشكيل "هيئة العمل الوطني الفلسطيني المشترك"، التي تضم جميع الفصائل وجيش التحرير الفلسطيني، لتكون مرجعية وطنية موحدة تخدم المصالح الفلسطينية المشتركة.
وفيما يتعلق بالسلطة الفلسطينية، فقد اتّخذت موقفاً حذراً من سقوط نظام الأسد في سورية، ورأت الورقة أنّ مستوى العلاقة بين السلطة الفلسطينية والنظام الجديد في سورية سيتوقف على عاملين أساسيين؛ الأول هو موقف النظام الجديد في سورية من المشهد السياسي الفلسطيني بمختلف أطيافه، والثاني مرتبط بالمواقف الإقليمية والعربية من التغيير في سورية.
وناقشت الورقة التداعيات العسكرية على محور المقاومة، حيث يشعر العديد من الفلسطينيين بالقلق من أن سقوط نظام بشار الأسد في سورية بما يعنيه من تراجع نفوذ إيران في المنطقة، شكل ضربة لمحور المقاومة وللقضية الفلسطينية. وتتزامن هذه المخاوف مع اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و"إسرائيل" الذي دخل حيز التنفيذ في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، مما يجعل غزة تبدو أكثر عزلة. كما تسعى "إسرائيل" للاستفادة من الوضع في سورية لفرض سيطرتها على المنطقة العازلة في هضبة الجولان، وإلى توسيع وجودها في منطقة عازلة كبرى تصل إلى حدود الأردن. ولكن من جهة أخرى، يشير البعض إلى أن سقوط النظام السوري قد يكون مفيداً للقضية الفلسطينية، من ناحية إيجاد حالة التحام شعبي أقوى مع القضية.
وتوقّعت الورقة أن ينعكس سقوط نظام الأسد وصعود المعارضة في سورية بشكل إيجابي على الأوضاع الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين هناك، وعلى الأوضاع السياسية لفصائل المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس من خلال إعادة فتح مكاتبها في سورية، واستفادتها بشكل أفضل من الساحة السورية. ولأنّ الحالة في سورية ما زالت في مرحلتها الانتقالية، فمن السابق لأوانه إصدار أحكام قاطعة مستقبلية، وتبقى حالة التدافع بين الفرص المتاحة وبين المخاطر المحتملة هي السائدة في هذه المرحلة.