رئيس COP28: لدينا نص تفاوضي وعلينا الاتفاق للتوصل إلى نص نهائي
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
أكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤتمر الأطراف COP28 أن التفكير بطريقة مختلفة ومبتكرة وتبني النهج المرن أثبتا نجاحهما وعلينا العمل معاً بسرعة وذكاء للمحافظة على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.
وقال خلال اجتماعه بممثلي الدول الأطراف “ لدينا نص تفاوضي وعلينا الاتفاق للتوصل إلى نص نهائي.
وأضاف رئيس COP28: خلال مجلس صناع التغيير الذي دعوت لانعقاده بالأمس سمعت لغة حوار مختلفة ومبشرة ولمست توفر روح عمل جديدة تغمرها الإيجابية، ومستوى متقدما من الالتزام وطاقة جديدة، وشعورا حافلا بالعزم والإصرار وحراكا وتفاعلا طموحا وجريئا”.
وتابع : لا يزال يتعين علينا معالجة العديد من الثغرات وليس أمامنا وقت كاف لتحقيق ذلك. علينا أن نحقق نتيجةً تحترم العلم وتحافظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية استجابةً للحصيلة العالمية.
وقال رئيس COP28 مخاطباً ممثلي الدول الأطراف :”عندما وقفت هنا أمامكم كرئيس منتخب حديثاً، طلبت منكم أن تتعاملوا مع هذه الدورة من مؤتمر الأطراف بذهنية مختلفة وأن تتحلوا بالمرونة، وقدمت مثالاً عملياً على هذا النهج من خلال اتخاذ الخطوة التاريخية المتمثلة في تفعيل الصندوق العالمي للمناخ في اليوم الأول”.
وأكد رئيس مؤتمر الأطراف COP28 أن لدينا الفرصة لاتخاذ خطوة تاريخية نرسل من خلالها إشارة إلى العالم مفادها أن التعددية والعمل المشترك نهجٌ ناجح، وأن الجهود التي نقوم بها تتماشى مع النتائج العلمية ويمكنها أن تسهم في الحد من الأخطار التي تواجهها الدول الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ.
ودعا رئيس COP28 إلى تركيز جميع الأطراف على حل أصعب القضايا المتبقية وإظهار قدر أكبر من المرونة للوصول إلى الاتفاق المنشود قائلا: العالم يراقب وعلينا الوصول لاتفاق عادل ومنصف لقد أحرزنا تقدماً ولكن لا يزال أمامكم الكثير للقيام به وهدفنا واضح والمطلوب منكم تحقيق كافة الطموحات في جميع البنود بما في ذلك ملف الوقود الأحفوري وأنا دائماً معكم وصولاً لتحقيق هذا الهدف”.
وكانت رئاسة COP28 واضحة منذ البداية بشأن الطموح الذي تسعى للوصول إليه وقد صاغته في مسودة البيان الختامي الذي يشكل تقدماً جوهرياً ملموساً وخطوة كبيرة للعمل المناخي والدور الآن على الأطراف لتكمل المهمة ونثق بقدرتهم على التوافق والتوصل إلى القرار المناسب من أجل مستقبل أفضل للبشرية وكوكب الأرض.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الباروني: تحقيق المصالحة الوطنية لن يكون ممكنًا إلا بعد انتخاب رئيس شرعي ووضع دستور ينظم الدولة
ليبيا – الباروني: المصالحة الوطنية مستحيلة دون تحقيق العدالة الانتقالية ضرورة الاعتراف بالجرائم لتحقيق المصالحةأكد الأكاديمي والمحلل السياسي الليبي إلياس الباروني أن المصالحة الوطنية في ليبيا لا يمكن تحقيقها دون الاعتراف بالجرائم المرتكبة بحق الشعب الليبي منذ عام 1969 وحتى اليوم، بما في ذلك الأحداث التي شهدتها البلاد عام 2011.
محاولات لتجاوز العدالة الانتقاليةوأوضح الباروني، في حديثه لوكالة “سبوتنيك”، أن بعض الأطراف، خصوصًا المحسوبة على النظام السابق، تسعى إلى تحقيق المصالحة دون تطبيق العدالة الانتقالية، وهو أمر غير ممكن من وجهة نظره.
وأضاف أن المصالحة الحقيقية تستلزم جبر الضرر وإنشاء محاكم استثنائية لضمان تحقيق العدالة بعيدًا عن الإجراءات القضائية المطولة، مشيرًا إلى أن بعض الأطراف ترغب في تجاوز الماضي دون مساءلة، ما قد يؤدي إلى استمرار الخلافات.
دور الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدوليوحول دور الاتحاد الأفريقي في ملف المصالحة، رأى الباروني أن المشكلة ليست في الاتحاد، بل في الأطراف الليبية نفسها، التي تفتقر إلى النية الحقيقية لتحقيق المصالحة، حيث تسعى كل جهة لتحقيق أجندتها الخاصة بدلًا من البحث عن توافق وطني شامل.
وأكد أن إصدار بيانات فضفاضة تخدم مصالح فئة معينة لن يؤدي إلى نتائج إيجابية، مشددًا على أن بعض الأطراف مطالبة بالتحلي بالشجاعة والاعتراف بالانتهاكات التي ارتكبها النظام السابق، ما قد يساهم في جبر خواطر الضحايا ويمهد الطريق نحو التسامح.
المصالحة الحقيقية مرهونة بالانتخابات والدستورواختتم الباروني حديثه بالتأكيد على أن تحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية لن يكون ممكنًا إلا بعد انتخاب رئيس شرعي ووضع دستور ينظم الدولة، بحيث تكون هناك مرجعية واضحة تحسم الخلافات، وتمنح الشارع الليبي الكلمة الفصل في مستقبل البلاد.