التايمز: هل تستطيع إسرائيل تدمير أنفاق حماس في غزة؟
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية تقريراً لمحرر شؤون الشرق الأوسط في الصحيفة ريتشارد سبنسر حمل عنوان "هل تستطيع إسرائيل تدمير أنفاق حماس في غزة؟"
وأورد الكاتب في تقريره آراء خبراء وضباط في جيش الاحتلال الإسرائيلي حول الأساليب التي اتبعت حتى الآن من قبل الجيش إضافة لتلك التي جرى الحديث عن نية استخدامها لتدمير الأنفاق في قطاع غزة.
وتفتتح الصحيفة تقريرها بالحديث عن مقتل الرقيب غال آيزنكوت، وهو ابن عضو مجلس الحرب الإسرائيلي ورئيس أركان جيش الاحتلال السابق غادي آيزنكوت، وهو جندي في اللواء 551 احتياط بجيش الاحتلال ، وذلك لدى انفجار مدخل نفق في منطقة جباليا بقطاع غزة كان مقاوموا حركة حماس قد فخخوه.
ويقول الكاتب إن مقتل آيزنكوت يعطي مؤشراً على طبيعة الحرب البرية في غزة وعلى التحدي الأكبر الذي تواجهه القوات الإسرائيلية وهو: كيفية تدمير شبكة الأنفاق الضخمة لحماس.
ويشير في تقريره إلى أن استراتيجيات عديدة معقدة وضعت لشن حرب الأنفاق هذه وكان آخرها ما أشيع عن أن "إسرائيل" جهزت مضخات لضخ مياه البحر إلى داخل الأنفاق لإغراقها.
ألغام أرضية
ويورد التقرير عن مهندس في جيش الاحتلال برتبة مقدم يُدعى أميت قوله إن "الجيش الإسرائيلي" يعمل على وضع ألغام أرضية في الأنفاق ولكنه عندما سأله عن المضخات واقتراح إغراق الأنفاق بالمياه، قال إن ذلك لا يشكل جزءاً من خطته"
وبحسب التقرير، فإن الخطة البديلة هي أن يقوم فريق الوحدة الهندسية الخاصة بالأنفاق في جيش الاحتلال بالتفتيش عن فتحات الأنفاق بين حطام المباني التي هدمها القصف الجوي باستخدام أجهزة سونار.
لكنه يضيف بأن هذه الأجهزة لديها فعالية محدودة، خاصة بالنسبة للأنفاق العميقة، ويضيف إن المهندسين يفضلون استخدام العين المجردة في اكتشاف مكان الفتحات ومن ثم إدخال الكلاب والروبوتات الصغيرة إلى الداخل للتحقق منها.
ويشير التقرير إلى المخاطر الكامنة في هذا العمل بالقول إنهم إذا فوتوا مدخلاً واحداً فإن مقاتلي حماس قد يظهرون من خلفهم ويشنون هجمات خاطفة قبل أن يعودوا للاختفاء.
تكتيك حفر الأنفاق
ويقول كاتب التقرير إن "حفر الأنفاق يعد تكتيكاً قديماً للغاية. ففي الحرب العالمية الأولى، حفر خبراء المتفجرات الأرض لزرع المتفجرات تحت خنادق العدو.
لكن الكاتب يقول إنه لم يسبق لجيش أن أعدّ نفسه للقتال بالكامل تحت الأرض، كما فعلت حماس. وكان الإسرائيليون في مرحلة ما يعتقدون أن زعم حماس بأن لديها أنفاقاً بطول 300 ميل تتقاطع تحت غزة هو تهويل، والآن يعتقدون أن ذلك الزعم هو أقل من الحقيقة.
وينقل عن دافني ريشموند باراك، وهي باحثة في الأساليب التكتيكية للجيش الإسرائيلي في جامعة "رايخمان" بالقرب من تل أبيب، قولها: "لا يمكنك أن تتعامل مع الأنفاق إذا لم تكن لديك استراتيجية لفعل ذلك".
يقول أميت لمحرر شؤون الشرق الأوسط في "التايمز" إن شبكة الأنفاق في غزة هي "كالأشجار وهي محصنة بالاسمنت المسلح، ولكي تدمر فتحة نفق تحتاج إلى كميات كبيرة من المتفجرات".
وينقل التقرير أيضاً عن أنتوني كنغ، وهو استاذ في دراسات الحرب بجامعة إكستر متخصص بحروب المدن، قوله إن خطة الجيش الإسرائيلي للقضاء على الأنفاق ستستغرق أشهراً، وهو أمر سيصعب الحفاظ عليه في ظل وجود 2.3 مليون نسمة في قطاع غزة يحتاجون إلى ملاذ آمن.
ويختم قائلاً: "يمكنك بالتأكيد أن تنال من حماس بشكل كبير وتنال من نظام الأنفاق بشكل كبير، ولكنني لست واثقاً من أن السيطرة على شبكة الأنفاق برمتها هي أمر يمكن تحقيقه بالكامل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة غزة مترو الانفاق انفاق حماس صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال فی غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يواصل خروقاته لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
أفادت قناة "روسيا اليوم" بأن مدفعية الجيش الإسرائيلي أطلقت عدداً من القنابل الصوتية غربي مدينة رفح، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف شرق شمال قطاع غزة.
وأضافت القناة أن آليات الجيش الإسرائيلي المتمركزة شرق القطاع فتحت نيران أسلحتها الرشاشة نحو منطقة جبل الريس في حي التفاح شرقي مدينة غزة.
وأدى التصعيد الإسرائيلي إلى إصابة العديد من الأهالي، يوم الأربعاء، بنيران الطائرات المسيرة والآليات العسكرية الإسرائيلية في مختلف مناطق القطاع.
في الوقت نفسه، تتجه الأنظار نحو المفاوضات الجديدة التي تُجرى في العاصمة القطرية الدوحة، حيث وصل وفد تفاوضي إسرائيلي للمشاركة في مباحثات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار.
وفي هذا السياق، قال القيادي في حركة حماس، عبد الرحمن شديد، إن جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار بدأت اليوم، مؤكداً أن حماس "تتعامل بإيجابية ومسؤولية مع هذه المفاوضات"، كما أعرب عن أمله في أن تسفر مساعي المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن إحراز تقدم يقود إلى بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
يأتي ذلك في اليوم الثالث والخمسين من سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وسط استمرار إسرائيل في خرق بنوده عبر إغلاق المعابر، ومنع إدخال الوقود وغاز الطهي والمساعدات الإنسانية، إضافة إلى قطع الكهرباء والمياه عن 2.2 مليون فلسطيني يعيشون في القطاع.