تستمر حركة «بي دي إس» في مقاطعة كل ما هو إسرائيلي، سواء على مستوى البضائع أو الفعاليات الأكاديمية والفنية، ولكن ما أبرز المعلومات عن هذه الحركة، التي تعتبر من أكبر الحركات التي تؤرق الاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب الموقع الإلكتروني للحركة، تعني الحركة «مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها»، والذي يعرف اختصارا بـ 3 حروف هي (BDS)، ونشأت هذه الحركة في عام 2005 على يد نشطاء وقوى مدينة فلسطينية، في أعقاب «انتفاضة الأقصى»، وبعد وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات.

كيف تم استلهام الفكرة؟

وأكد عمر البرغوثي، أبرز قادة الحركة، أنه استلهم الأعمال من حركة مقاطعة نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا بين عامي 1948 و1994، ويرى أن أوجه التشابه متعددة بين حالتي الاضطهاد الاستعماري في فلسطين وجنوب أفريقيا، معتبراً أن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي تتجاوز كافة الأعراف والشرعية الدولية.

طريقة عمل الحركة

تعمل الحركة على تفعيل ما يعرف بـ«مبدأ المقاطعة المستهدفة» حيث يتم التركيز على الأهداف الأكثر تواطؤاً والأكثر أهمية من أجل مضاعفة الأثر، وتؤمن الحركة بأن التركيز على عدد أقل يضمن نجاح المقاطعة، فيما يبدو التوسع لمقاطعة مئات الشركات دون أدلة موثوقة، على تورطها في دعم إسرائيل، مما يضعف تأثير الحملة.

ما حجم تأثير دعوات «بي دي إي» للمقاطعة؟

كشفت مؤسسة «راند» البحثية في عام 2015، أن إسرائيل تخسر قرابة 15 مليار دولار من ناتجها المحلي في ظل دعوات المقاطعة وفرض العقوبات، بجانب تضرر سمعة إسرائيل بين المستثمرين عالمياً، فقد انسحبت عدة شركات من الاستثمار في دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وتركز الحركة على المقاطعة الأكاديمية للاحتلال الإسرائيلي، لأن الحركة تؤمن بأن الجامعات متورطة بشكل متعمد وممهنج في دعم الاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري «الأبارتهايد»، وتنشط الدعوة لمقاطعة إسرائيل ثقافياً وفنياً، وسط تأكيد استغلال نظام الاحتلال الثقافة غطاءً لجرائمه ضد الشعب الفلسطيني.

إسرائيل تحارب حركة «بي دي إس»

ويحارب الاحتلال الإسرائيلي حركة «بي دي إس»، ويعتبرها خطراً استراتيجياً، حيث كشفت تقارير لصحيفة «نيويوركر» الأمريكية في عام 2017، عن وجود نشاطات استخباراتية لشركات أمنية إسرائيلية للتجسس على ناشطي الحركة، والتحريض ضدهم، فيما تبنت إسرائيل قانوناً في عام 2017 يمنع كل من يساند دعوات المقاطعة من الدخول.

تشويه سمعة الحركة

وصنفت ألمانيا الحركة باعتبارها معادية للسامية، فيما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2020 أن الحركة هي جماعة معادية للسامية، في الوقت الذي شبهها وزير الخارجية الأمريكي حينها، مايك بومبيو، بأنها «سرطان»، مطالباً بوقف تمويل الجماعات المرتبطة بها.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل المقاطعة مقاطعة إسرائيل الاحتلال الإسرائیلی فی عام

إقرأ أيضاً:

معارك ضارية بالشجاعية ورفح.. والأمم المتحدة تحذر من انتشار الأوبئة

غزة "وكالات": واصلت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة المحاصر خوض معارك ضارية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينتي غزة شمالا ورفح جنوبا.

واستمر القتال في حي الشجاعية في اليوم الثاني للتوغل الإسرائيلي، في حين أكدت سرايا القدس أنها خاضت اشتباكات ضد قوات الاحتلال من المسافة صفر في الحي نفسه، مؤكدة إيقاع جنود بين قتيل وجريح.

وفي رفح جنوبي القطاع، قصف الاحتلال خيام النازحين في منطقة المواصي تزامنا مع توغله في المنطقة، وقال مسؤولون فلسطينيون بقطاع الصحة إن قصف الدبابات في رفح أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 11 شخصا.

وقال سكان إن الدبابات تقدمت أكثر نحو الغرب إلى حي الشاكوش في رفح، مما أجبر آلاف النازحين هناك على ترك خيامهم والتوجه شمالا إلى خان يونس القريبة.

من جهتها، قالت مسؤولة بالأمم المتحدة اليوم إن أكواما من القمامة المتعفنة تتراكم بالقرب من أماكن إيواء النازحين في غزة مما يثير مخاوف من انتشار المزيد من الأمراض.

وقالت لويس ووتردج، وهي عاملة إغاثة في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن أكواما من القمامة يقدر وزنها بنحو 100 ألف طن تتراكم بالقرب من خيام النازحين في وسط غزة.

وقال طارق ياساريفيتش المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية إن القمامة إلى جانب ارتفاع درجات الحرارة ونقص مياه الشرب النظيفة وخدمات الصرف الصحي تزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض.

وأضاف "يمكن أن يؤدي ذلك إلى ظهور عدد من الأمراض المعدية"، مشيرا إلى تسجيل نحو 470 ألف حالة إسهال منذ بداية الصراع.

وفي جنوب لبنان، أعلن حزب الله، اليوم، أن مقاتليه استهدفوا الأجهزة التجسسية في موقع عسكري إسرائيلي قبالة الحدود الجنوبية للبنان، فيما شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات وقصف بالمدفعية بلدات حدودية، معلنا رصد 35 عملية إطلاق صواريخ ومسيّرات من لبنان.

في المقابل، أعلنت الحركات الاحتجاجية في الكيان الإسرائيلي اليوم عن خطة إضراب شامل، في حين أمهل القضاء رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو شهرا بشأن الرد على طلب للتحقيق في هجوم "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر العام الماضي.

وقال قادة الحركات الاحتجاجية ضد حكومة نتانياهو إنهم وضعوا خطة شاملة لمواصلة الحراك من أجل تغيير الحكومة الحالية والتوجه إلى انتخابات مبكرة.

وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، تشمل الخطة الاحتجاجية إعلان إضراب واسع يشمل مرافق اقتصادية وتنظيم مسيرة بمدينة تل أبيب وأكثر من 80 موقعا إضافيا.

ومن المقرر إطلاق حملة بعنوان "مليون شخص في الشوارع" والتي تهدف إلى دفع 70% من المجتمع الإسرائيلي ممن فقدوا الثقة بنتانياهو للنزول إلى الشوارع.

مقالات مشابهة

  • معارك ضارية بالشجاعية ورفح.. والأمم المتحدة تحذر من انتشار الأوبئة
  • عميد بالجيش الإسرائيلي: حركة حماس ستظل موجودة
  • بلغت الـ 94%.. طلبة الطب يؤكدون نجاح مقاطعة الامتحانات ويحذرون من سيناريو السنة البيضاء
  • إعلام عبري: الجيش سيبقى مسيطرًا على محور فيلاديلفيا لـ 6 أشهر
  • إسرائيل تشتعل.. دعوات لاغتيال نتنياهو ومرض غامض يظهر في دولة الاحتلال
  • بالصور والذكاء الاصطناعي.. كيف خدع مهرجان موازين جمهوره بالمغرب بسبب غزة؟ (شاهد)
  • هل نجح مهرجان موازين في صد حملات المُقاطعة؟.. صور قديمة وذكاء اصطناعي (شاهد)
  • بالصور القديمة والذكاء الاصطناعي.. هل نجح موازين في صد حملات المُقاطعة؟ (شاهد)
  • رئيس مقاطعة المعاريف ينفي فرض رسوم مقابل معاينة جثامين الموتى قبل الدفن
  • «القاهرة الإخبارية»: حماس تطالب المجتمع الدولي بمنع إسرائيل هدم منازل غزة