شاهد المقال التالي من صحافة اليمن عن الدرس السابع عشر للسيد القائد من وصية الإمام علي لابنه الإمام الحسن، أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، .،بحسب ما نشر صحيفة 26 سبتمبر، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الدرس السابع عشر للسيد القائد من وصية الإمام علي لابنه الإمام الحسن، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

الدرس السابع عشر للسيد القائد من وصية الإمام علي...

أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأَشهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إلَّا اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ المُبين، وَأشهَدُ أنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبدُهُ ورَسُوْلُهُ خَاتَمُ النَّبِيِّين.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، وَبارِكْ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَارضَ اللَّهُمَّ بِرِضَاكَ عَنْ أَصْحَابِهِ الْأَخْيَارِ المُنتَجَبين، وَعَنْ سَائِرِ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ وَالمُجَاهِدِين.

الَّلهُمَّ اهْدِنَا، وَتَقَبَّل مِنَّا، إنَّكَ أنتَ السَّمِيعُ العَلِيم، وَتُبْ عَليَنَا، إنَّكَ أنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيم.

أَيُّهَــــا الإِخْــــوَةُ وَالأَخَوَات:

السَّــلَامُ عَلَـيْكُمْ وَرَحْـمَــةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُــه؛؛؛

وصلنا بالأمس إلى قوله "عَلَيهِ السَّلَامُ": ((رُبَّ دَائِبٍ مُفَرِّط))، هذا بعد قوله: ((سَوْفَ يَأْتيِكَ مَا قُدِّرَ لَكَ)). وتحدثنا بالأمس عن تلك الجملة المهمة والمفيدة: ((سَوْفَ يَأْتيِكَ مَا قُدِّرَ لَكَ))، أن عليك الأخذ بالأسباب، والعمل بشكلٍ صحيح، ولست أنت من يصنع الأقدار، اللّٰه "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" هو الذي يقدر لك، وما قدره لك سوف يأتيك. لذلك عندما تتحرك في إطار العمل والسعي، فلْتدرك هذه الحقائق: أن الذي عليك هو الأخذ بالأسباب، والعمل على وجه الصحة، وأن يكون أملك ورجاؤك في اللّٰه "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، وأن ما قدره اللّٰه لك سوف يتحقق، اجعل كل رجائك في اللّٰه، وأدرك أن الذي عليك: هو حسن النية، التوكل على اللّٰه، العمل بشكلٍ صحيح، والأخذ بالأسباب، وفي نفس الوقت، التوجه العملي وفق هدي اللّٰه وتعليماته. ولا تقتل نفسك غمًّا وهمًّا، وتفترض أنك أنت المعنيّ بخلق النتائج، وإيجادها مهما كان، أنت عليك الأخذ بالأسباب، والباقي هو إلى اللّٰه "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، هو الرحيم، العظيم، الكريم، والعالم بك، والعالم بجهدك، والذي لا يضيع جهود عباده الذين يحسنون أعمالهم، ينطلقون من منطلقات صحيحة وإيجابية.

((رُبَّ دَائِبٍ مُفَرِّط))، في بعض الحالات، هناك من هو مداوم ومستمر على عمله، يبذل الجهد، ويلازم العمل؛ ومستمرٌ فيه، ولكنه مع ذلك مفرِّط، فهو لا يصل بسعيه ذلك، وبعمله ذلك بالرغم من الاستمرار، والملازمة، والمداومة، لا يصل إلى النتيجة المرجوة، لماذا؟ لأنه لا يكفي فقط هِمَّة العمل، وملازمة العمل، والروح العملية، والتحرك في مجال العمل، من دون أن تعتمد على رؤية صحيحة، وبصيرة، وفهمٍ صحيح، وأن تأخذ بأسباب النجاح.

فلذلك البعض من الناس قد لا يتنبه لهذه الحقيقة، ويتصور أن المطلوب هو- فقط- الاستمرار في العمل، المواصلة للعمل، من دون تقييم لمستوى النجاح، تقييم للأداء، ومستوى النجاح في هذا الأداء، وهذه مسألة مهمة جدًّا؛ لأنه مما ينبغي أن نركِّز عليه: هو أن نرتقي في أدائنا العملي، حتى يكون لجهدنا العملي الثمرة والنتيجة المطلوبة. فمنذ البداية نحن ننطلق مثلًا بدافع حسن النية، بالنية الصالحة، ثم نأخذ بأسباب النجاح، ونسعى في أن يرتقي عملنا، ولذلك في دعاء زين العابدين "عَلَيهِ السَّلَامُ"، في دعاء مكارم الأخلاق، علَّمنا أن ندعو اللّٰه بأن ينتهي بِنِيَّتِنَا إلى أحسن النيَّات، ((وَبِعَمَلِي إلَى أَحْسَنِ الأعمَال))، هذه روحية وأيضًا طَلِبَة نطلبها من اللّٰه "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، ونسأله التوفيق لها، وفي نفس الوقت ينبغي أن نحرص على ذلك، وأن نسعى لذلك. فلا يكفي مجرد الاهتمام العملي، والجهد العملي، والاستمرار في العمل، والمداومة عليه، من دون الأخذ بعين الاعتبار تقييم هذا الأداء؛ إن كان بالشكل الصحيح، إن كان يصل بنا إلى النتيجة المطلوبة والمرجوة، أو أن فيه خللًا معيَّنًا، أو إشكاليةً معينة، أو أننا لم نأخذ فيه بأسباب النجاح، أو غير ذلك.

((رُبَّ دَائِبٍ مُفَرِّط وَرُبَّ سَاعٍ مُضَيِّع))، وأحيانًا قد يكون هناك في بعض الحالات من يسعى ويبذل الجهد، في مجالٍ معين، أو في عملٍ معين، ولكنه يضيع المقصود، قد يستخدم الأسلوب الخاطئ، الذي لا يصل به إلى المقصود أصلًا، بل ويسهم في أسلوبه الخاطئ في ضياع المقصود، وفعلًا بعض الأخطاء العملية ليس ضررها منحصرًا، في أنها لم تصل بك إلى الثمرة، وإلى النتيجة المطلوبة بل وتبعدك عن النتيجة المطلوبة، تُشكِّل عائقًا أحيانًا عن الوصول إلى النتيجة المطلوبة. فيجب أن يكون هناك مع الاهتمام العملي وهو مطلوبٌ جدًّا، والحركة العملية، هي مسألة ضرورية للغاية، يكون إلى جانبه: وعي، فهم، وأخذ بأسباب النجاح، وتقييم للعمل، مسألة التقييم للعمل، من أهم عوامل النجاح،

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس إلى النتیجة س ب ح ان ه ت ع ال ى

إقرأ أيضاً:

مؤتمر الرسول الأعظم يؤكد أهمية بلورة مخرجاته البحثية على الواقع العملي

يمانيون../
أدان البيان الختامي للمؤتمر الدولي الثاني للرسول الأعظم واستنكر بشدة العملية الإجرامية التي نفذها العدو الصهيوني في لبنان وأدت إلى استشهاد سماحة السيد المجاهد حسن نصر الله.

وجدد المشاركون في المؤتمر في بيانهم الختامي العهد لله ولدماء الشهداء بالمضي على درب الجهاد المقدس حتى يسقط العدو الصهيوني في عواقب جرائمه البشعة.. مؤكدين أن هذه الجريمة المشينة لن تمر مرور الكرام.

ودعا البيان المجتمع الإنساني في العالم إلى القيام بواجبه في إيقاف الجرائم البشعة للعدو الصهيوني في اليمن وفلسطين ولبنان، والاستجابة لنداءات السيد القائد التي يخاطب فيها المسلمين خصوصا والمجتمع الإنساني خصوصا.

كما دعا الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى الوقوف ضد أنظمة الخيانة التي تساند العدو الصهيوني حتى لا يسقطوا مع فراعنة العصر في عار التطبيع والعمالة والوقوع تحت طائلة الغضب الإلهي التي تضرب الظالمين والساكتين.

وتضمنت توصيات المؤتمر أهمية تأييد ومساندة القيادة ممثلة بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي فيما تضمنته خطاباته وتوجيهاته ومواقفه الحكيمة في دعم محور الجهاد والمقاومة وبذل النفس والمال وتفعيل الخيارات العسكرية.

وأوصى المؤتمر بإقرار مخرجات المؤتمر الدولي الأول للرسول الأعظم الذي عقد العام الماضي، واستلهام القدوة من إمام المجاهدين محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذي ظل يجاهد حتى آخر أيامه، ولم يهدأ له بال حتى أخرج اليهود من جزيرة العرب.

وأكد على أهمية تشجيع الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم في جهودها في رعاية وتنظيم المؤتمرات العلمية البحثية ودعمها لتقوم بتوجيه البحوث العلمية لمواكبة المستجدات وحل المشكلات ومواجهة التحديات واستثمار الطاقات الأكاديمية البحثية المؤهلة لخدمة البلاد بالأساليب البحثية المثلى.

وأشار إلى أهمية عقد ورشة لصياغة خطة عملية لتنفيذ توصيات محاور المؤتمر الدولي الثاني على الواقع العملي بالتعاون والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.

وأوصى برسم خارطة بحثية سليمة مستمدة من الواقع، وتأسيس مراكز بحوث ذات لوائح مقتبسة من الثقافة القرآنية تصب مشاريعها العلمية في الواقع العملي وتترافق بالمسار العملي للشعب اليمني في المعركة الجهادية المستمرة في توجيه حركته العملية نحو التنمية في شتى مجالات الحياة.

وأكدت توصيات المحور الثقافي والاجتماعي للمؤتمر على أهمية استلهام الدروس العملية من السيرة النبوية، والاهتمام بدور المسجد في توعية الناس وإرشادهم، ونبذ النعرات الطائفية التي يروج لها الأعداء، ونشر مبدأ التآخي الذي جسده الرسول بين المهاجرين والأنصار، وتصحيح السيرة النبوية التي تعرضت للتحريف، وصياغة السيرة في المناهج الدراسية من خلال القرآن الكريم وأعلام الهدى.

وأشارت إلى أهمية بناء جيش واع يصنع الانتصارات وفق التربية النبوية، ومواجهة التضليل الثقافي الذي يقوم به اليهود والمنافقون، وإشهار النهايات المأساوية لزعماء النفاق العربي للعظة والعبرة، وترجمة الأبحاث النوعية إلى عدة لغات ونشرها وتوزيعها عبر الجامعات العالمية والمراكز البحثية، وإدارة العمل الجهادي في محور المقاومة وفق رؤية ثقافية مركزية، ونشر الثقافة القرآنية لتعزيز الروح والوعي الجهادي لدى الأجيال الصاعدة، بالعودة إلى المنهج النبوي وتفعيل التدريب والتأهيل الثقافي بما يحافظ على الهوية الإيمانية.

وشددت على أهمية مواجهة الحرب الناعمة بوسائل تنفيذية عملية فعالة، والتمسك العملي بالثقلين (القرآن الكريم والعترة الطاهرة) للنجاة من الضلال وتحقيق الغلبة في ميدان المعركة ضد أعداء الله.

وتضمن توصيات المحور السياسي والإداري ضرورة معالجة أسباب الممارسات الإدارية المغلوطة في الواقع المعاصر، وتعزيز وترسيخ التواضع لدى المسؤولين وتذكيرهم بأن تواضعهم جسر يربط بين قلوب الناس، ويدعو إلى الوحدة والتلاحم، وأن يكونوا في خدمة شعبهم لا في خدمة مناصبهم.

وأكدت على ضرورة إنشاء برامج تدريبية تستند إلى مبادئ النظام الإداري النبوي لتعزيز مهارات القادة والموظفين في المؤسسات، والقيام بدراسات مقارنة بين الأنظمة الإدارية المعاصرة والنظام الإداري النبوي لاستكشاف أوجه التشابه والاختلاف ودراسة كيفية تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال السياسات الإدارية المعاصرة المستلهمة من النظام النبوي، وتنظيم ورش عمل وندوات لمناقشة تطبيقات النظام الإداري النبوي في السياقات المعاصرة.

وأشارت إلى أهمية تعيين القيادات الإدارية بناء على خبراتهم ومؤهلاتهم العلمية وفق معايير دقيقة تضمن الكفاءة والفاعلية والنزاهة في إدارة مؤسسات الأمة.. مؤكدة على أهمية تعزيز الدور اليمني وحماية مضيق باب المندب والتوعية بأهميته بما في ذلك تعزيز التعاون بين قوى محور الجهاد والمقاومة وتوحيد الجهود لدعم فلسطين.

وأكدت توصيات المحور السياسي والإداري أيضا ضرورة ضبط العلاقة في التعامل مع أهل الكتاب وفق منطلقات قرآنية، وحسن اختيار القادة ممن يحملون صفات قوة العقيدة والولاء لله ولرسوله والمؤمنين، ووضع معايير قرآنية في الدستور لاختيار المسؤولين مثل التقوى والرحمة والزهد ودراسة نموذج السلطة في المدينة المنورة في عهد الرسول وتطبيقه في بناء الدولة اليمنية الحديثة، والاستفادة من مبادئ الإدارة الفاعلة للإمام علي في بناء الدولة.

ولفتت إلى ضرورة اقتداء القادة الإداريين بالنبي الكريم في الشجاعة واتخاذ القرار والقدرة على الإدارة بكل عملياتها من تخطيط وتنظيم وتوجيه ورقابة، والتخلص من نمطية التفكير الغربي في قيادة الشعوب وإدارة شؤون الدولة والأخذ بمقومات القيادة وضوابط ومعايير اختيارها المستوحاة والمستنبطة من القرآن الكريم والسيرة النبوية، والتسليم لقرارات أعلام الهدى في مختلف مجالات الحياة.

ونصت توصيات المحور الاقتصادي على أهمية العمل بقواعد الاقتصاد الإسلامي المقاوم التي تحكم الأنشطة الاقتصادية للدولة ومعالجة مشكلات المجتمع الاقتصادية وفق القوانين الاسلامية ومبادئ التكافل والتراحم والالتفاف حول القيادة والمشروع القرآني، والحث على الانفاق في سبيل الله والأعمال الخيرة، ودعوة الدول الإسلامية إلى الوحدة والتضامن وإيجاد فرص للتعاون وكسر الحصار العلمي والتكنولوجي المفروض على الدول الإسلامية، والعمل على تحديث ومواكبة الاقتصاد الاسلامي وزيادة البحث العلمي فيه.

وأكدت على وضع خطة استراتيجية للتوسع في زراعة المحاصيل المستهدفة من الذرة الرفيعة ومحصول السمسم والقطن والدخن، وتشجيع الدراسات البحثية الزراعية والاقتصادية لتحقيق الاكتفاء الذاتي والاستقلال الاقتصادي لليمن، ونشر الوعي لدى المزارعين للاهتمام بالزراعة ودورها في الناتج المحلي الاجمالي.

وأشارت إلى ضرورة التكامل بين القطاعات الصناعية والزراعية والمالية والتجارية والنفطية والاستخراجية وغيرها، والتي من شأنها ترشيد الانفاق وتعزيز الانتاج المحلي من خلال اتباع سياسات مالية ونقدية سليمة تعزز الممارسات الاسلامية وتسهل الاستثمارات وتمنح اعفاءات ضريبية لحث الناس على تشغيل الأموال، وافتتاح المشاريع التي تؤثر إيجابا على دخل الفرد وزيادة الناتج المحلي والقومي للبلد.

وشددت على إنشاء هيئة متخصصة بمجال التنمية الاقتصادية تعمل وفقا للثقافة الإيمانية الإسلامية الاقتصادية المنبثقة من المنهج القرآني والهدي النبوي، والتخلص من الديون الخارجية للبنك الدولي، والتخلص من الاعتماد على مساعدات المنظمات الدولية، وضرورة الاستثمار في جميع مجالات التنمية، ومقاومة الحرب الاقتصادية وتشجيع المجتمع على الصمود في وجه المخاطر والتحديات، وإدراك حجم الاستهداف الممنهج للاقتصاد اليمني والعمل على التصدي له.

وحثت التوصيات على تفعيل الرقابة على الأسواق والمستثمرين للاطمئنان على الالتزام بضوابط الاستثمار الشرعية وتحقيق أهدافها، ورفع الوعي المجتمعي بالعودة إلى المنهج النبوي من خلال عقد الدورات الثقافية مع مختلف شرائح المجتمع وتضمينها قيم الأخوة والتراحم والتكافل وتفعيل دور رجال الأعمال في التكافل من خلال مساعدة الفقراء واليتامى وأسر الشهداء وغيرهم من المحتاجين.

وأكدت توصيات هذا المحور أيضا أهمية المقاطعة الاقتصادية من خلال استراتيجية شاملة تستفيد من التجارب التاريخية والمعاصرة في فرض المقاطعة ومواجهة الحصار، تقوم على مبادئ الدين والاخلاق وتطوير الأساليب المناسبة للتعامل مع التحديات الاقتصادية والسياسية، وضرورة مراجعة وإصلاح القوانين المالية والإدارية والاقتصادية بما يضمن تحقيق التكامل بين توجه الدولة والممارسات العملية على الواقع.

ولفتت إلى ضرورة تدريب وتطوير القادة في مجال الاقتصاد وإدارة الأزمات وتشجيع الاستثمار في البنية التحتية والتعليم لخلق فرص اقتصادية، وتعزيز ونشر القيم الاقتصادية الإسلامية وخصائص النظام الاقتصادي في العصر النبوي، وتوجيه برامج الدراسات العليا والمراكز البحثية لطرق موضوعات الاقتصاد الإسلامي وتهيئة باحثين في هذا المجال.

وأكدت التوصيات في المحور المهني والحرفي على ضرورة تبني مبادئ التنمية المهنية المستمدة من العصر النبوي، وتعزيز القيم الاسلامية في الحياة المهنية، وأهمية استخدام العمل المهني كسلاح لمواجهة مشكلتي الفقر والبطالة، ودعم المراكز المهنية وفتح تخصصات تغطي احتياجات السوق المحلية، وتوفير التمويل للمشاريع الابتكارية، ودعم البحث العلمي في هذا المجال.

ولفتت إلى أهمية تفعيل الشباب في مسار مهني يمثل حماية لسلوكياتهم وإنشاء مراكز ومعاهد مهنية في الأماكن ذات التوجه المهني، وإنشاء معاهد ومراكز للتعليم المهني وإلحاقها بالتعليم الثانوي أو الجامعي، والاهتمام بالحرف والمهن اليدوية وتنميتها وتوظيفها في البناء الاقتصادي.

وفي المحور الإعلامي أوصى المشاركون بتشكيل لجنة مختصة بالتراث الإعلامي النبوي لنشره في المجتمع، وأن تتولى مؤسسات الدولة تهيئة المتطلبات المنهجية والأكاديمية وإعداد كوادرها وفق رؤية الإعلام النبوي، والتقيد بالضوابط النبوية في النقل الصادق للخبر والدفاع عن ثوابت الأمة ضد أشكال الغزو الغربي.

وشددت على توجيه الباحثين والدارسين للتنقيب في أساليب ووسائل منهج الإعلام النبوي لمعالجة مثالب ومساوئ الإعلام الحديث، وإنشاء مراكز دراسات وأبحاث وقنوات لنشر ذلك، إلى جانب إنشاء مراكز إعلامية لمواجهة الشائعات.

وتضمنت توصيات المحور الأمني والعسكري التربية الأخلاقية بالمؤسسة العسكرية عن طريق تنظيم دورات تدريبية مستمرة تركز على الأخلاق والقيم العسكرية تشمل دراسات السيرة النبوية ودروس الشهيد القائد ومحاضرات وخطب السيد القائد وتنظيم ورش تعنى بإعداد القادة على أسس القيم الأخلاقية.

وأكدت ضرورة اهتمام الباحثين ببناء القيم والأخلاق الإيمانية في كل الجوانب العسكرية والتعليمية، وتعزيز روح الجهاد باعتباره من أبرز سبل الوقاية من تجنيد العملاء والجواسيس، إضافة إلى التأسي برسول الله في بناء جهاز أمني استخباراتي قوي يحمي أمن الدولة من الداخل والخارج بكل الوسائل المشروعة، والسعي لتطوير الأداء الإعلامي العسكري لرفع معنويات الجيش والأخذ بوسائل التكنولوجيا والتطور في المجالات العسكرية والأمنية.

وتمثلت توصيات المحور التربوي في ضرورة أن يكون تعليم القرآن الكريم من منطلق كونه يمثل جوانب المهمة الرسالية للنبي الأعظم بكل تفاصيلها وأحداثها، وأخذ العبر منها في كل مجالات الحياة، وإعادة تقييم وبناء طريقة تعليم القرآن في الجامعات والكليات والمدارس العلمية وحلقات التحفيظ، والانتقال إلى منهجية الاهتداء والتفاعل العملي، وتحديث الفلسفة التربوية للجمهورية اليمنية وتطويرها وفقا للثقافة القرآنية، وتحديث أهداف التعليم بحيث يتم تقدير القضية الفلسطينية والجهاد في سبيل الله ضد العدو الصهيوأمريكي من منطلق إيماني وفريضة دينية واجبة، وتنظيم حملات توعية حول التربية الأسرية ودورها في بناء الدولة الحديثة وتعزيز القيم الأخلاقية بالمؤسسات التعليمية ووضع منظومة قيمية يتم على أساسها تصميم المناهج.

وأوضح البيان الختامي أن انعقاد المؤتمر الثاني للرسول الأعظم يأتي ضمن احتفالات الشعب اليمني بذكرى المولد النبوي بهدف تجديد الولاء والانتماء العملي وثقافة الاتباع الكفيلة بضمان التأييد الإلهي في المعركة المقدسة في فلسطين ولبنان ويمن الإيمان، وتأكيدا على الاستمرار في مواجهة العدو الصهيوني بالأسلحة المتطورة والمواقف الجهادية حتى يتحقق وعد الله بزوال الجبابرة الظالمين.

وأشار إلى أن الإطار المرجعي للمؤتمر الدولي الثاني تضمن الأهداف والمدخلات والعمليات التي تضمنتها المحاور البحثية وموضوعاتها ومشتملاتها الرئيسة التي خاض غمارها الباحثون تحت إشراف الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم بلجانها الإشرافية والعلمية والتحضيرية والتي آتت ثمارها من خلال نجاح المؤتمر الدولي الثاني والمخرجات البحثية التي بلورت إلى خطط عملية بحثية يمكن تطبيقها في الواقع العملي.

وأفاد البيان بأن عدد أبحاث المؤتمر المقبولة بلغت 107 أبحاث، منها ستة أبحاث خارجية من “جمهورية مالي – والجمهورية الإسلامية الموريتانية – والجمهورية الجزائرية – والجمهورية العراقية – والمملكة الأردنية – وفلسطين” حيث توزعت الأبحاث على محاور المؤتمر السبعة بنحو 27 بحثا في المحور الثقافي والاجتماعي، و31 بحثا في المحور السياسي والإداري، و16 بحثا في المحور الاقتصادي، و12 بحثا في المحور التربوي والعلمي، و9 أبحاث في المحور الإعلامي، وخمسة في المحور المهني والحرفي، وسبعة في المحور الأمني والعسكري.

مقالات مشابهة

  • نصر أبو الحسن يستقيل من رئاسة الإسماعيلي
  • بعد مقتل 8 جنود وإصابة العشرات في لبنان.. هذا ما قرّره العدوّ الإسرائيليّ بشأن العمليّة البريّة
  • غالانت: إيران لم تتعلم الدرس ومن يهاجمنا سيدفع ثمناً باهظاً
  • مجاهدو المقاومة الإسلامية للسيد نصرالله: قد أديت الأمانة ونقسم بأننا والله على عهدنا ماضون
  • التخصصات المطلوبة.. فرص عمل برواتب تصل لـ25 ألف جنيه والتقديم بهذا الموعد
  • مؤتمر الرسول الأعظم يؤكد أهمية بلورة مخرجاته البحثية على الواقع العملي
  • النجاح الوحيد في حياتها هو استفزاز الشعب بحفنة من دولارات آل دقلو
  • ننشر مقررات امتحان شهر أكتوبر للصف الثاني الإعدادي 2025
  • الشعبية تنعى القيادي فتح شريف
  • اليوم.. الطرق الصوفية تحتفل بالليلة الختامية لمولد السيدة فاطمة النبوية