نقابة الصحفيين الفلسطينيين تطالب بملاحقة قانونية للاحتلال لاغتياله والد صحفي فلسطيني انتقاما
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
طالبت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، اليوم الاثنين الاتحاد الدولي للصحفيين بتوثيق جريمة اغتيال والد مراسل قناة الجزيرة في شمال قطاع غزة الصحفي أنس الشريف، وإضافتها إلى سجل المجازر والجرائم المرتكبة من قبل الاحتلال، بغرض تضمينها ملف الجرائم المعد للتقديم أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وجاء في بيان صحفي صادر عن لجنة الحريات التابعة للنقابة، أن اللجنة رصدت ووثقت التهديد الذي تعرض له الصحفي الشريف بتاريخ 22 نوفمبر الماضي حين تلقى اتصالات هاتفية ورسائل عبر خاصية "الواتس اب" من قبل ضباط الاحتلال، تتوعده بالقتل والتصفية إن لم يتوقف عن عمله الصحفي بنقل الأخبار والتقارير حول مجريات الأحداث في شمال القطاع.
وأظهرت اليوم مشاهد مصورة للزميل الشريف وهو يودع والده ويدفنه في شرق مخيم جباليا شمال القطاع بعد أن استشهد نتيجة تعرض منزله إلى قصف من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي.
ونوّه البيان أن هذه الواقعة ليست الأولى للعاملين في طاقم قناة الجزيرة خلال هذا العدوان، إذ سبق واستهدف الاحتلال منزل مراسل قناة الجزيرة الصحفي مؤمن الشرافي في مخيم جباليا بتاريخ 6 ديسمبر الجاري استشهد على إثره 22 فردا من عائلته، من بينهم والداه وعدد من أشقائه وأطفالهم.
وبتاريخ 31 أكتوبر الماضي استُشهد 19 فردا من عائلة مهندس البث بمكتب الجزيرة في غزة المهندس محمد أبو القمصان، في مجزرة الاحتلال بمخيم جباليا، من بينهم والده واثنتان من أخواته.
وبتاريخ 25 أكتوبر الماضي استهدف طيران الاحتلال الإسرائيلي بالصواريخ منزلا في النصيرات وسط قطاع غزة تسكنه عائلة مراسل الجزيرة الصحفي وائل الدحدوح، راح ضحيته عددا من أفراد عائلته بمن فيهم زوجته وابنه وابنته.
وقال رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحفيين الفلسطينيين محمد اللحام، إن هنالك رصدا وتوثيقا للعشرات من الجرائم بحق الصحفيين وتحديدا استهداف منازلهم، ما أدى إلى استشهاد مئات من أفراد عائلات الصحفيين كثمن انتقامي من للحكومة الإسرائيلية لعمل الصحفيين المهني، الذي نجح بدحض ما اعتادت عليه إسرائيل من كذب وتزييف وقلب للحقائق.
وأضاف اللحام أن كل هذه البيانات والوثائق تقدم للاتحاد الدولي للصحفيين واللجان الحقوقية المختصة بالمتابعة، مع التصميم على عدم إفلات الاحتلال من العقاب، وصولا لمشاهدة ضباط وساسة الاحتلال في قفص الاتهام بالمحاكم الدولية.
اقرأ أيضاًنقابة الصحفيين الفلسطينيين: 350 جريمة بحق الصحفيين منذ بدء العدوان الإسرائيلي
نقابة الصحفيين الفلسطينيين: استشهاد 66 صحفيا في غزة منذ بداية العدوان وحتى سريان الهدنة أمس
نقابة الصحفيين الفلسطينيين: وسائل الإعلام الغربية تورطت في بث أكاذيب صارخة لصالح إسرائيل
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي جرائم الاحتلال فلسطين نقابة الصحفيين الفلسطينيين نقابة الصحفیین الفلسطینیین
إقرأ أيضاً:
حزب المؤتمر: وقف المساعدات لغزة جريمة حرب وتعكس الوجه الحقيقي للاحتلال
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية إن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بمثابة جريمة حرب ويعكس الوجه الحقيقي للاحتلال وسياساته القائمة على الحصار والتجويع في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والإنسانية مشيرا إلى أن هذا القرار بمثابة عقاب جماعي لملايين المدنيين الأبرياء، الذين يعانون أصلا من أوضاع إنسانية كارثية بسبب العدوان المستمر منذ أشهر.
وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر في بيان له أن هذا القرار ليس منفصلا عن سلسلة طويلة من الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال، من استهداف المدنيين، وتدمير البنية التحتية، وصولا إلى سياسات التهجير القسري، بهدف فرض أمر واقع بالقوة و استمرار هذه الممارسات في ظل صمت دولي يطرح تساؤلات حول فاعلية النظام العالمي في التصدي لجرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان لافتا إلى أن القانون الدولي الإنساني، ولا سيما اتفاقيات جنيف، ينص صراحة على ضرورة حماية المدنيين خلال النزاعات المسلحة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وهو ما تتجاهله إسرائيل في تحد صارخ للمجتمع الدولي.
وأكد فرحات أن الموقف المصري ثابت في دعم الشعب الفلسطيني، حيث تواصل مصر جهودها الدبلوماسية لإيقاف العدوان وضمان وصول المساعدات، إلى جانب دورها الإنساني في إرسال الإمدادات عبر معبر رفح داعيا المجتمع إلي التحرك العاجل لوقف هذه الجريمة، مطالبا الأمم المتحدة ومجلس الأمن بفرض ضغوط حقيقية على الاحتلال لفتح المعابر والسماح بوصول المساعدات فورا كما شدد على ضرورة اتخاذ الدول العربية والإسلامية موقفا أكثر قوة، وعدم الاكتفاء بالإدانة دون إجراءات عملية لوقف هذه الانتهاكات.
وأكد فرحات على أن سياسة التجويع والحصار لن تثني الشعب الفلسطيني عن صموده، وأن الحل الحقيقي للأزمة يتمثل في إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا للقرارات الدولية و استمرار الاحتلال في انتهاج سياسات القمع والعقاب الجماعي لن يؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد، مما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن يركع أمام هذه السياسات الإجرامية، بل سيواصل صموده حتى نيل حقوقه المشروعة.