مجلة بريطانية: “إسرائيل” تحاول اختلاق صورة النصر بغزة ونجاحها مستبعد
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
الجديد برس:
ذكرت مجلة “ذي إيكونوميست” البريطانية، اليوم الإثنين، أنه لم يتبقى لـ”إسرائيل” سوى بضعة أسابيع فقط لإنهاء عدوانها على غزة، قبل أن “تسحب الولايات المتحدة دعمها”.
وأوردت المجلة أن “9 أسابيع مرت منذ أن بدأت إسرائيل قصف قطاع غزة وستة أسابيع منذ أن أرسلت قوات برية، ويبدو الأمر على نحوٍ متزايد كما لو أن أمام القوات الإسرائيلية أسابيع فقط لإنهاء المهمة قبل أن تسحب واشنطن، الحليف الحيوي لإسرائيل، دعمها للهجوم”.
وأشارت إلى أن “النجاح يبدو غير محتمل”، لافتةً إلى أن “إسرائيل تكثف عملياتها، وقد نشرت فرقة كاملة محمولة جواً من الجيش الإسرائيلي في مدينة خان يونس الجنوبية وحولها، ولا تزال ثلاث فرق مدرعة تعمل في القطاع الشمالي في مدينة غزة المدمرة”.
وبحسب ما تابعت المجلة، تحاول “إسرائيل” خلق الانطباع بأن “المقاومة تنهار” وأنها “تسيطر على أراض واسعة”، موضحةً أن هذه ليست بعد “صورة النصر، الصورة التي تؤكد الانتصار النهائي، التي يطالب بها المواطنون الإسرائيليون من قادتهم”.
ولفتت إلى أن “جنرالات إسرائيليين قالوا منذ بداية الحرب إن الأمر سيستغرق شهوراً من العمليات المضنية”، مضيفةً أنه “بعد مرور أكثر من شهرين، ما زالوا يتوقعون شهوراً طويلة، لكن قد لا يكون لديهم الوقت”.
وبيّنت المجلة أن “عدد القتلى المدنيين استنزف بالفعل الدعم الدولي للهجوم الإسرائيلي”، مشيرةً إلى أن الولايات المتحدة، حليفة “إسرائيل التي لا غنى عنها، تتذبذب الآن”. حد قولها.
ووفق ما ذكرت، تنفي الحكومتان الأمريكية والإسرائيلية علناً أن إدارة بايدن قد حددت أي نوع من موعد نهائي للإسرائيليين لإنهاء الهجوم. لكن عدة مصادر أكدت أنه خلال زيارته الأخيرة لـ”إسرائيل”، أبلغ وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الإسرائيليين أنه سيتعين عليهم إنهاء الأمور بحلول العام الجديد.
واعتبرت أنه إذا طالبت واشنطن بإنهاء القتال في وقتٍ مبكر من العام الجديد، قد ينتهي القصف الإسرائيلي لغزة، لكن من المرجح أن يواصل الجيش الإسرائيلي حملة أقل كثافة بالاعتماد على قوات برية متحركة.
وفي هذا السيناريو، ستواصل حماس السيطرة على أجزاء من غزة، وبذلك تكون “إسرائيل” قد فشلت في تحقيق هدفها الرئيسي المتمثل في “القضاء على حماس”، وفق المجلة.
يشار إلى أنه قبل أيام، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين تأكيدهم عدم وجود خلاف مع الولايات المتحدة بخصوص “القضاء على حركة حماس”، مشددين على أن “الأمريكيين لا يقولون أوقفوا الحرب، ولا تقاتلوا بعد الآن”.
وقبل ذلك، تحدثت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، عن أسباب عديدة تجعل الولايات المتحدة “غير راغبة في دفع إسرائيل إلى قبول وقف إطلاق النار في غزة”، بما في ذلك الرغبة المشتركة في “تدمير حركة حماس”.
وأشارت “بوليتيكو” إلى أن “ما لا يُقال علناً هو إن “تدمير – أو على الأقل إضعاف حماس – هو في مصلحة الولايات المتحدة، في مستويات متعددة”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الولایات المتحدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
العدل الدولية تواصل مداولاتها بشأن التزامات “إسرائيل” القانونية تجاه المنظمات الأممية
الثورة / وكالات
تتواصل في لاهاي، جلسات الاستماع العلنية في محكمة العدل الدولية، للنظر في الرأي الاستشاري المتعلق بالتزامات “إسرائيل” القانونية تجاه الأمم المتحدة ووكالاتها العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وانطلقت الجلسات، الأحد الماضي، وسط تصاعد الضغوط الدولية بعد فرض الاحتلال الإسرائيلي حصارًا شاملًا على قطاع غزة منذ أكثر من 50 يومًا، ومنع دخول المساعدات الحيوية، ما فاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.
ويشارك في الجلسات، الممتدة حتى 2 مايو الجاري، ممثلو 44 دولة وأربع منظمات دولية، بينها الصين، روسيا، الولايات المتحدة، فرنسا، السعودية، إلى جانب جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي.
ويأتي هذا التحرك استنادًا إلى قرار اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر الماضي، بناء على مبادرة نرويجية، تطلب من المحكمة إصدار رأي استشاري حول مدى التزام الاحتلال بتسهيل إيصال الإمدادات الإنسانية وضمان عدم عرقلتها.
وبدأت محكمة العدل الدولية – أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة في لاهاي، الاثنين الماضي – جلسات استماع علنية لرأي استشاري بخصوص التزامات دولة الاحتلال الإسرائيلي تجاه الأمم المتحدة ووكالاتها وهيئاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي ديسمبر الماضي، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية كبيرة، قرارًا قدّمته النرويج يطلب من محكمة العدل الدولية إصدار رأي استشاري.
يدعو القرار محكمة العدل الدولية إلى توضيح ما يتعيّن على إسرائيل أن تفعله في ما يتّصل بوجود الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية أو الدول الثالثة “لضمان تسهيل تسليم الإمدادات العاجلة الضرورية لبقاء السكان المدنيين الفلسطينيين، بلا عوائق”.
ومنعت حكومة الاحتلال في 2 مارس الفائت، دخول المساعدات الإنسانية والطبية والوقود إلى قطاع غزة، وذلك قبل أيام فقط من انهيار وقف إطلاق نار هش بعد 15 شهرًا من الحرب المتواصلة، علمًا أنّ هذه المساعدات تُعد حيوية بالنسبة لسكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون فلسطيني في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة.