المدة الآمنة لترك الطعام خارج الثلاجة
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
يجهل كثيرون حجم المخاطر التي يسببها ترك الأطعمة القابلة للتلف لفترات طويلة بدرجة حرارة الغرفة، وما ينطويه ذلك من تزايد احتمالات الاصابة بأمراض خطيرة.
والأطعمة القابلة للتلف هي أي شيء نحتفظ به عادة في الثلاجة، بما في ذلك اللحوم والدواجن والأسماك والبيض ومنتجات الألبان والخضراوات والفواكه المقطعة والأطباق المطبوخة.
في تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست”، تشرح خبيرة التغذية إيلي كريغر ما يعرف باسم “قاعدة الساعتين” التي يجب اتباعها للحفاظ على الطعام وضمان كونه آمنا للأكل، وأشارت إلى أن وجود مفاهيم خاطئة كثيرة تتعلق بهذه القاعدة.
تقول كريغر إن هناك أيضا قاعدة الساعات الأربع، ولكنها تنطبق فقط على مؤسسات البيع بالتجزئة، مثل المطاعم ومحلات البقالة، لوجود ضوابط أكثر صرامة تتعلق بسلامة الأغذية وتقليل التلوث البكتيري.
تبين الخبيرة أن البكتيريا تزدهر في درجات حرارة تتراوح بين 4 إلى 60 درجة مئوية، ويمكن أن تتضاعف كل 20 دقيقة.
وبناء على هذا النحو، حدد العلماء ساعتين لتكون الحد الأقصى من الوقت الذي يمكن للمستهلك أن يترك فيه الأطعمة القابلة للتلف بأمان في درجة حرارة الغرفة، ويمكن أن تتقلص الفترة لساعة واحدة عندما تكون درجة الحرارة أعلى.
ووفقا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها يتم إدخال ما يقرب من 128 ألف شخص إلى المستشفيات سنويا في الولايات المتحدة، ويتوفى نحو 3 آلاف شخص بسبب الأمراض المنقولة بالغذاء.
وتبين مؤسسة شركة “استراتيجية سلامة الغذاء” جينيفر ماكنتاير، وهي شركة استشارية، إن الأمر ليس كما أن هناك لحظة يتحول فيها الطعام على الفور من كونه آمنًا إلى كونه غير آمن”.
اقرأ أيضاًالمنوعاتمقابل سلة من العملات.. استقرار الدولار قرب أعلى مستوى في أسبوعين اليوم الأربعاء
وتضيف أن “هناك العديد من المسببات، ولكن إذا كان الطعام يحتوي على مسببات الأمراض، فكلما زاد وقت بقائه خارجا وارتفعت درجات الحرارة، زاد احتمال إصابة الناس بالمرض”.
من بين الأمراض المنقولة بالغذاء التي يمكن التعرض لها، البكتيريا الإشريكية القُولونية والسالمونيلا وبكتيريا العطيفة أو المنثنية، وجميعها يمكن أن تؤدي للموت في بعض الأحيان.
تتحدث كريغر كذلك عن مفاهيم خاطئة منتشرة على نطاق واسع تقلل من أهمية اتباع “قاعدة الساعتين” بحجة أنها مع مرور الوقت تجعل الشخص بطريقة أو بأخرى أكثر عرضة للإصابة بالمرض نتيجة ضعف المناعة.
وتشدد أن هذا الأمر مضلل وخطير، لإن من المهم التمييز بين البكتيريا الجيدة الموجودة في الأطعمة المخمرة، مثل الزبادي، والبكتيريا السيئة الناتجة عن التلوث، مثل السالمونيلا.
وتنقل عن خبراء القول إن التعرض لهذا النوع من البكتيريا الضارة لا يوفر المناعة من الإصابة في المستقبل.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
تحذير من تخزين الطعام بورق الألمنيوم
أميرة خالد
كثيرون يغفلون عن خطوات بسيطة لكنها ضرورية عند تخزين بقايا الطعام، ما يعرّضهم لمخاطر صحية جسيمة، خصوصاً بعد الولائم والمناسبات.
ورغم أن استخدام ورق الألمنيوم يبدو خياراً سهلاً وشائعاً، إلا أن خبراء سلامة الغذاء يحذّرون من الاعتماد عليه لتخزين الأطعمة المطبوخة، لأنه لا يُغلق الطعام بإحكام، ما يسمح بتسرب الهواء ونمو البكتيريا الضارة.
بحسب الدكتور زاكاري كارترايت، عالم الأغذية في مختبر “أكوالاب” بشيكاغو، فإن ورق الألمنيوم لا يوفر بيئة آمنة لتخزين الطعام، بل يسمح بنمو كائنات دقيقة مثل:
المكورات العنقودية: تسبب الغثيان والتسمم
باسيلوس سيروس: تؤدي لآلام بالبطن وإسهال
كلوستريديوم البوتولينوم: قد تؤدي لتسمم قاتل
الليستيريا المستوحدة: تهدد الحوامل وكبار السن وذوي المناعة الضعيفة
كما حذّرت هيئة سلامة الأغذية في اسكتلندا من استخدام ورق الألمنيوم مع الأطعمة الحمضية، لأنه قد يتفاعل معها ويتسبب بتسرب جزيئات الألمنيوم إلى الطعام، مما يؤثر على النكهة وربما على الصحة.
التوصيات الصحية لتخزين بقايا الطعام تشمل:
تبريد الطعام خلال ساعتين من تقديمه (أو خلال ساعة إذا كانت الحرارة مرتفعة)
استخدام حاويات محكمة الغلق وغير تفاعلية
استهلاك بقايا الطعام خلال 48 ساعة
إذا رغبت في الحفظ لمدة أطول، يُفضّل التجميد عند -18 درجة مئوية لوقف نمو البكتيريا