قصف عنيف على غزة.. والقسام تطلق رشقة صاروخية جديدة على غلاف القطاع
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
يشهد قطاع غزة الاثنين غارات جوية إسرائيلية دامية ومعارك عنيفة بعد تأكيد حركة حماس أن الإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم منذ هجومها على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، لن يتم سوى من خلال مفاوضات وتبادل أسرى.
وكشفت وسائلُ إعلام فلسطينية عن مقتل عشرةِ أشخاص جراءَ قصفٍ إسرائيلي على مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة.
ارتفاع حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي
وتحدثت وزارة الصحة عن «عشرات» القتلى في القطاع لا سيّما في خان يونس ومدينة غزة ومخيم جباليا (شمال) ومخيمَي النصيرات والمغازي (وسط)، فيما لا يزال عشرات الضحايا تحت الأنقاض. ونُقلت 32 جثة إلى مستشفى ناصر في خان يونس خلال 24 ساعة، بحسب الوزارة.
وارتفعت حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 18205 قتلى وفق ما أعلنت وزارة الصحة الإثنين.
وقالت الوزارة في بيان مقتضب «ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي الى 18205 شهداء، و49645 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي».
الجيش الإسرائيلي ينزل جواً معدات لقواته بغزة
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية الإثنين عن سقوط شظايا صواريخ في حولون بضواحي تل أبيب، متحدثة عن «أضرار مادية وإصابة مدني بجروح طفيفة»، هذا وأفاد مراسل قناتي «العربية» و»الحدث» بإطلاق صواريخ تجاه تل أبيب ووسط إسرائيل، اليوم، وقد تم إغلاق مطار تل أبيب بسبب رشقة صاروخية مكثفة. وبحسب المراسل، تم اعتراض 9 صواريخ فوق تل أبيب. وقد سقط أحد الصواريخ في حولون وسط إسرائيل ما تسبب بإصابة إسرائيلي. فيما أعلن القسام إطلاق دفعة جديدة من الصواريخ باتجاه غلاف غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنّ حصيلة القتلى من جنوده ارتفعت الى 101 جنديّ، بعد مقتل ثلاثة جنود كشفت هوياتهم الاثنين. أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أنه قام بإنزال جوي لحوالي سبعة أطنان من المعدات لمئات من جنود لواء تابع للفرقة 98 التي تنتشر في خان يونس جنوب غزة. وأضاف الجيش أن تلك المرة الأولى منذ حرب لبنان في عام 2006 التي يتم فيها إسقاط معدات جواً. وأظهر مقطع فيديو نشره الجيش الإسرائيلي طائرة نقل من طراز سي-130جيه تابعة للسرب 103 في سلاح الجو الإسرائيلي وهي تقوم بإسقاط المعدات.
واندلعت الحرب بعد هجوم غير مسبوق نفذته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من تشرين الأول/أكتوبر على جنوب إسرائيل، أسفر عن 1200 قتيل معظمهم مدنيون قضت غالبيتهم في اليوم الأول، وفق السلطات الإسرائيلية. كذلك اختُطف حوالى 240 شخصا ونقلوا إلى قطاع غزة حيث ما زال 137 منهم محتجزين. وبدأت اسرائيل عملية برية في القطاع في 27 تشرين الأول/أكتوبر. وأتاحت هدنة استمرت أسبوعا نهاية تشرين الثاني/نوفمبر إطلاق سراح 105 رهائن من غزة، بينهم 80 إسرائيليا، في مقابل إطلاق إسرائيل سراح 240 سجينا فلسطينيا. وكان المفرج عنهم من الطرفين من النساء والأطفال.
«لا يوجد مكان آمن»
وفي قطاع غزة يضطر السكان إلى العيش في منطقة تكتظ بشكل متزايد وحيث النظام الصحي «ينهار» وفقا لمنظمة الصحة العالمية، مع استمرار ارتفاع حصيلة القتلى. ووفقا لأحدث حصيلة نشرتها وزارة الصحة التابعة للحركة التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007، أدى القصف الإسرائيلي الى مقتل 17997 شخصا، نحو 70 في المئة منهم نساء وأطفال. في غزة يحوّل القصف أحياء بكاملها أنقاضا ويحاول السكان يائسين الهروب من الاشتباكات إلى الجنوب.
وشردت الحرب 1,9 مليون شخص، أي 85 بالمئة من سكان القطاع، وفق الأمم المتحدة. ومنذ اندلاع الحرب في غزة، تصاعد التوتر في الضفة الغربية المحتلة، حيث قُتل أكثر من 260 فلسطينيا بنيران جنود أو مستوطنين إسرائيليين منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية في رام الله. ومع تواصل الحرب في غزة، تستمر المخاوف والتحذيرات من اتساع نطاق النزاع ليشمل جبهات إقليمية أخرى.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا السابع من تشرین الأول أکتوبر الجیش الإسرائیلی قطاع غزة خان یونس تل أبیب
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يدمر المنظومة الصحية في شمال غزة
غزة (الاراضي الفلسطينية)"أ ف ب": قال الدفاع المدني في غزة اليوم أن الجيش الإسرائيلي دمر كل المنظومة الصحية في شمال القطاع، بعد اعتقاله مدير مستشفى كمال عدوان وأفرادا من طاقمه في إطار عملية عسكرية أخرجت آخر مرفق صحي رئيسي في المنطقة عن الخدمة.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية الجمعة أن المستشفى الواقع في بيت لاهيا خرج عن الخدمة، بعد ساعات من تأكيد الجيش بدء عملية عسكرية قال إنها تستهدف عناصر من حماس. واتهمت وزارة الصحة التابعة للحركة الجيش باقتحام المستشفى وإحراق أقسامه.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم إن "قوات الاحتلال اقتادت العشرات من أفراد طاقم مستشفى كمال عدوان بما في ذلك مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية، إلى مركز للتحقيق".
وقال محمد سالم (كنية مستعارة خوفا من الملاحقة) إن الجيش "طلب خلع ملابس كل الشباب والسير مشيا الى خارج المستشفى والتوجه الى مدرسة الفاخورة التي حوّلها الجيش الى مركز عسكري ومركز للاعتقال والتحقيق" وأضاف "اخذوا عشرات الشباب وايضا اطباء ومرضى الى جهة مجهولة".
وتابع "كانوا يسألون عن عناصر المقاومة وحماس واسلحة، والاشخاص الذين يصورون القصف والدمار".
وأكّد الدفاع المدني اعتقال أبو صفية وعدد من العاملين في القطاع الصحي.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل "باعتقاله مدير مستشفى كمال عدوان والعشرات من الكوادر الطبية والفنية، واعتقال مدير الدفاع المدني في الشمال، دمّر الاحتلال كليا المنظومة الطبية والإنسانية... وأخرجها عن الخدمة في شمال القطاع".
وكان الدفاع المدني قال في بيان سابق إن الجيش الإسرائيلي "اعتقل أحمد حسن الكحلوت، مدير الدفاع المدني في محافظة شمال قطاع غزة" التي تضمّ بلدات بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا ومخيم جباليا للاجئين.
ووضع ذلك في سياق "استمرار نهج الاحتلال التدميري لمنظومة العمل الإنساني والإغاثي في شمال القطاع".
وأفاد الجيش الإسرائيلي الجمعة بأنه بدأ العمل "في منطقة مستشفى كمال عدوان... بعد ورود معلومات استخباراتية مسبقة حول وجود مخربين وبنى تحتية إرهابية وتنفيذ أنشطة إرهابية هناك".
وسبق لإسرائيل ان اتهمت حماس مرارا منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على جنوب إسرائيل، باستخدام مرافق مدنية خصوصا المستشفيات، كمراكز للقيادة والعمليات. وتنفي حماس ذلك بشدّة.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أنّ العملية العسكرية قرب مستشفى كمال عدوان "أدّت إلى خروج آخر مرفق صحّي رئيسي في شمال غزة عن الخدمة".
وأضافت أنّ "التقارير الأولية تشير إلى أنّ بعض الأقسام الرئيسية احترقت ودُمّرت بشدّة خلال الغارة".
ونقلت وزارة الصحة التابعة لحماس عن أبو صفية قوله الجمعة إن الجيش "أحرق جميع أقسام العمليات في المستشفى"، وقواته "أخلت كامل الطاقم الطبي والنازحين واعتقلت عددا من أفراد الطاقم الطبي".
وقالت وزارة الصحة إن الجيش الإسرائيلي قام بـ"إجلاء قسري" لبعض المرضى من كمال عدوان إلى المستشفى الأندونيسي في شمال القطاع الليلة الماضية. وحذّرت من أن "الوضع في الأندونيسي مزر وصعب للغاية"، مضيفة "لا ماء ولا كهرباء ولا غطاء ولا طعام ولا مستلزمات".
وناشدت المؤسسات الدولية "ايجاد الحل للمرضى والمصابين الموجودين حاليا في المستشفى الأندونيسي".
وصباح اليوم، ذكر شهود أن أصوات الانفجارات لا تزال تسمع في المنطقة بين حين وآخر.
وقال عمّار البرش (50 عاما)، النازح إلى بيت لاهيا من جباليا، إن الجيش "يواصل اقتحام المستشفى والمنازل المحيطة، ونسمع إطلاق النار من مسيرات إسرائيلية وقصفا مدفعيا".
وأضاف أنه "دمّر عشرات المنازل والبنايات التجارية والسكنية في محيط مستشفى كمال عدوان، وقام اليوم باعتقال مئات المواطنين من بينهم عشرات من الأقارب والجيران".
- "جريمة حرب بشعة" -
ويأتي ذلك في وقت تشنّ القوات الإسرائيلية عملية عسكرية واسعة في شمال قطاع غزة منذ السادس من أكتوبر الماضي ونفت حركة حماس الجمعة "نفيا قاطعا وجود أي مظهر عسكري أو تواجد لمقاومين في المستشفى، سواء من كتائب القسام أو أي فصيل آخر، فالمستشفى كان مفتوحا أمام الجميع والمؤسسات الدولية والأممية".
واتهمت إسرائيل ب"تطبيق مخطط إبادة وتهجير قسري"، وطالبت الأمم المتحدة "بتشكيل لجنة تحقيق أممية للنظر في حجم الجريمة التي يرتكبها في شمال قطاع غزة".
واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي أن العملية الإسرائيلية "أحدث مثال على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والانتهاك الصارخ لقواعد وأعراف القانون الدولي"، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء "إرنا" الرسمية.
في غضون ذلك، تتواصل العمليات العسكرية في مناطق عدّة في قطاع غزة.
وأفاد الدفاع المدني عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل في ضربة طالت منزلا في وسط القطاع.
وتحدث مكتب الاتصال الحكومي التابع لحماس عن تعرّض بلدة بيت حانون لـ"هجوم مرعب من الاحتلال"، مضيفا "تلقينا نداءات استغاثة من عشرات المواطنين، ولا أحد يستطيع الوصول للجرحى".