أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

وجه النائب البرلماني عن مجموعة العدالة والتنمية، عبد الصمد حيكر، سؤالا كتابيا إلى وزير النقل واللوجستيك محمد عبد الجليل، تساءل من خلاله عن ظروف وملابسات ظفر شركة (ذكرها بالاسم) بالعديد من صفقات المكتب الوطني للمطارات، قبل أن يستفسر عن الإجراءات التي قامت بها وزارته بهدف التحقق من الإخلال بقواعد المنافسة وبالشفافية في الصفقات التي يعلن عنها المكتب سالف الذكر.

وارتباطا بالموضوع، أوضح "حيكر" أنه توصل بمعطيات من عدد من المقاولات تفيد "انعدام تكافؤ الفرص" فيما يتعلق بالصفقات التي يعلن عنها مكتب المطارات، مشيرا إلى أن الشركة المعنية، حظيت بمفردها بحوالي 30 صفقة في مختلف المهن والخدمات، بعد اعتماد نظام "الاستشارة" الذي يؤدي إلى إقصاء عدد من المقاولات لوضعه شروطا تستجيب لها شركة معينة ومعروفة، وفق تعبيره.

في ذات السياق، كان لموقع "أخبارنا" حديث خاص مع مسؤول بالشركة التي استهدفها "حيكر" بسؤاله الكتابي الموجه إلى الوزير "بن عبد الجليل"، أكد من خلاله أن المعطيات التي استند عليها برلماني البيجيدي غير صحيحة ولا تمت للحقيقة بصلة، مشيرا إلى أن صفقات مكتب المطارات تتم وفق نظام معلوماتي إلكتروني صارم، يستحيل معه التلاعب في الوثائق خدمة لمصالح شركة على حساب البقية.

كما شدد ذات المسؤول على أن من يشكك في نزاهة صفقات المكتب، بإمكانه الرجوع إلى الموقع الإلكتروني للصفقات العمومية من أجل تحري الصدق، قد استصدار أحكام غير صحيحة وجاهزة، من شأنها التأثير على سمعة شركته، قبل أن يؤكد أنه مستعد لتقديم كل الأدلة والوثائق الرسمية التي تؤكد استحقاق شركته الفوز بتلك الصفقات، وأن من يدعي العكس عليه إثبات ذلك بوثائق مضادة.

وتساءل ذات المسؤول مستغربا حول هذا اللغط الذي رافق فوز شركته بهذه الصفقات، علما أنها اعتادت نيل نفس الصفقات منذ سنة 1999، دون أن يسجل ضدها أي مشاكل من هذا القبيل، بدليل حصولها على شواهد المرجع (جودة الخدمات)، سلمت إليها من 24 مدير مطار بربوع المملكة الشريفة، يشهدون بالخدمات المميزة التي تقدمها.

كما استغرب ذات المسؤول، سبب هذا الهجوم الذي يشن على شركته دون غيرها من الشركات التي فازت بحصص أكبر بكثير، مشيرا إلى أن  الصفقات التي فازت بها شركته لا تمثل سوى واحد بالمائة من مجموع الصفقات التي أعلن عنها المكتب الوطني للمطارات، قبل أن يؤكد أن شركته تحتفظ لنفسها بحق اللجوء إلى القضاء ضد كل من يشكك في نزاهتها أو يحاول المساس بسمعتها.

وأشار ذات المتحدث إلى أن الجهات التي تشكك في مصداقية صفقات المكتب الوطني للمطارات، وتشكك في أحقية شركته في الفوز بالصفقات التي نالتها، عليها اليوم تعليل ذلك بحجج ووثائق رسمية، لأنها بذلك تطعن في مصداقية المكتب ومعه الجهات الرقابية المشرفة على الصفقات (المالية) للدولة، وإلا ستكون موضوع مساءلة قانونية، لأننا في دولة الحق والقانون، ودولة المؤسسات، وفي زمن التكنولوجيا والحق في الوصول إلى المعلومة، الذي يسهل معه كشف أي تلاعب أو تجاوز إن وجد على أرض الواقع.

في هذا الصدد، أكد ذات المسؤول أن شركته باتت اليوم مستهدفة من قبل جهات أكل عليها الزمن وشرب، تحب السباحة في المياه العكرة، جهات عجزت عن تطبيق القانون وفشلت في الاستجابة لما تشترطه دفاتر التحمل الخاصة بصفقات مكتب المطارات، لأجل ذلك، تحاول الضغط على مسؤولي هذه المؤسسة العمومية عبر التشويش والادعاءات الكاذبة.

 ومن بين الشائعات التي تم الترويج لها حسب ذات المسؤول، ربط وفاة تقني تابع لإدارة مكتب المطارات، بوقوع عطب بمطار محمد الخامس، اضطر معه الهالك إلى التدخل لإصلاحه بسبب "تقصير" من طرف شركته، وهي معطيات غير صحيحة -يضيف ذات المسؤول- مشيرا إلى أن سبب الوفاة، يعود بالأساس لحادثة شغل نتجت عن صاعقة كهربائية ذات توتر عال (60000 فولت)، تعرض لها تقني ذو خبرة عالية في الميدان (30 سنة)، ينتمي لإدارة المطار عندما كان يمارس مراقبته الدورية بمعية تقني تابع لشركته المختصة في الصيانة، حيث أوضح أن وفاة الضحية كان بسبب تخطيه مسافة الآمان القانونية، وليس بسبب انفجار المحول الكهربائي الضخم، وفق ما روجت له بعض الصحف سابقا، قبل أن يؤكد أن شركته ليست لها أي علاقة بهذا الحادث، ولا يمكنها التدخل إلا بتعليمات من إدارة المطار.

وعلاقة بإلغاء طلب العروض رقم 49 -23، أكد مسؤول الشركة المشتكية، أن الإجراءات تمت بشكل غير واضح من طرف المصالح المختصة التابعة للمكتب الوطني للمطارات، حيث أوضح في هذا الإطار أنه: "طبقا للفصل 45 (الفقرة 4 من القانون الداخلي لصفقات للمكتب الوطني للمطارات)، كان لزاما على الإدارة أن تقوم أولا بإرسال الأسباب للشركة وإعطائها مهلة 15 يوم للجواب والرد قبل تنفيذ أي حكم، وفي حالة عدم وجود جواب من طرف الشركة، حينها تقوم الإدارة بتطبيق القرار بإلغاء الصفقة".

وشدد ذات المسؤول على أن شركته لديها جميع الوثائق القانونية المطلوبة في الصفقة التي تعرضت للبحث من طرف لجنة التحقيق التي تشكلت من طرف المديرة ولم تجد أي اختلالات أو ملاحظات، حيث قال في هذا الصدد: "نؤكد أن وثائق ملف طلب العروض لا زالت متاحة في الموقع الإلكتروني للصفقات العمومية، عبر الرابط الإلكتروني الذي يتيح لإدارة المطار ومجلس المنافسة مراجعتها مجددا".

في مقابل ذلك، أوضح المتحدث ذاته أنه: "بسبب قرار إلغاء طلب العرض رقم 49 -23، تعرضت الشركة لهجوم شرس وكبير عبر المواقع التواصل الاجتماعي وعلى صفحات الجرائد، التي قامت بخلط الأوراق وقلب المعطيات دون تقديم الأدلة الدامغة، ما تسبب في الإساءة إلى سمعة الشركة مع زبنائها والرأي العام".

لأجل كل ما جرى ذكره، طالب مسؤول الشركة، إدارة المكتب الوطني للمطارات بضرورة رد الاعتبار الفوري والسريع لشركته، عبر إلغاء القرار الذي وصفه بـ"الجائر"، والذي قال أنه "لا علاقة له بالمدير العامة المعروفة بنزاهتها واحترامها للقانون" وفق تعبيره.

وختم مسؤول الشركة حديثه بالقول: "نعلم جيدا وثقتنا كبيرة أن المكتب الوطني للمطارات المتوفر على تجهيزات جد الحساسة، يبقى من بين المؤسسات الرائدة في تطبيق واحترام القوانين المتعلقة بالصفقات العمومية، بشفافية ونزاهة، تماما كما هو الشأن بالنسبة لمؤسسات عمومية أخرى".

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: المکتب الوطنی للمطارات مکتب المطارات الصفقات التی مشیرا إلى أن من طرف قبل أن

إقرأ أيضاً:

هل يمكن إعفاء الحاصل على الدعم النقدي دون وجه حق من رد المبالغ التي صرفها؟.. الضمان الاجتماعي يوضح

 

 


وافق مجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، على المادة (35) من مشروع قانون الضمان الاجتماعي والدعم النقدي المُقدم من الحكومة، والتي تجيز إعفاء من قام بصرف الدعم النقدي دون وجه حق، من رد المبالغ التى صرفها، بشرط ثبوت إعساره بالبحث الاجتماعى.

 

فقد نصت المادة على أن: يجوز للوزير المختص أو من يفوضه، بناء على عرض المديرية المختصة، إعفاء من قام بصرف الدعم النقدي دون وجه حق، من رد المبالغ التى صرفها، بشرط ثبوت إعساره بالبحث الاجتماعي، وفى جميع الأحوال لا يجوز إعفاء من يثبت أن له دخلًا يزيد على أربعة أمثال قيمة المساعدة التى كان يحصل عليها.

 

كما يجوز، بناء على بحث اجتماعي، تقسيط هذه المبالغ على أقساط شهرية لمدة لا تجاوز أربعة وعشرين شهرًا، وعلى الوزارة والمديرية المختصة إبلاغ سلطات التحقيق المختصة لإعمال شئونها، حال عدم السداد أو التوقف عن سداد الأقساط.

 

ويسقط الحق فى المطالبة باسترداد هذه المبالغ بالتقادم الخمسي من تاريخ الواقعة أو الوفاة.

 


أهداف قانون الضمان الاجتماعي والدعم النقدي


يستهدف مشروع قانون الضمان الاجتماعي والدعم النقدي تحسين شبكة الأمان الاجتماعى وتوسعة مظلة الضمان الاجتماعي، وإحداث مرونة فى ربط التدخلات الاجتماعية المتكاملة بالمتغيرات الاقتصادية بما يشمل نسب الثراء والفقر، ونسب التضخم، وذلك بهدف تحقيق أفضل حماية الأسر الأفقر والأقل دخلا، وكفالة حقوق الفئات الأولى بالرعاية وتوفير أقصى حماية ممكنة لها مثل ذوي الإعاقة، والمسـنين، والأيتام، فضلا عن منهج الدعم المشروط بهدف الاستثمار فى البشر وتحسين مؤشرات التنمية.

 

كما يستهدف مشروع القانون أيضا، المساهمة في تكافؤ الفرص فى المجتمعات المحلية بما يشمل النوع الاجتماعي، والفئات العمرية، والنطاق الجغرافي، وبما يشمل قطاعات الصحة والتعليم والإسكان والتمكين الاقتصادي، وتحقيق العدالة الاجتماعية بتبنى قواعد الاستهداف وتحديد مستوى الفقر للأسرة معادلة من خلال إختبارية تقيس مؤشرات الفقر وآليات الاستحقاق، والمساهمة فى الانتقال من الدعم للإنتاج والتمكين الاقتصادى للأسر المستفيدة من الدعم النقدى وتنفيذ مشروعات متناهية الصغر، لخروجها تدريجيا من الفقر متعدد الأبعاد، وتحسين مؤشرات جودة حياتها.

 

 

مقالات مشابهة

  • أردوغان يدلي بتصريحات هامة خلال اجتماع كتلة حزب العدالة والتنمية في البرلمان
  • وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تشهد انعقاد منتدى الأعمال المصري الأوزبكي بمشاركة 150 شركة من البلدين
  • أخنوش: جلالة الملك أعطى تعليماته وتوجيهاته بخصوص المبادئ والغايات التي ستحْكُم مراجعة مدونة الأسرة
  • ما حقيقة عودة علي باباجان إلى حزب العدالة والتنمية؟
  • هل يمكن إعفاء الحاصل على الدعم النقدي دون وجه حق من رد المبالغ التي صرفها؟.. الضمان الاجتماعي يوضح
  • 643 وظيفة شاغرة في شركة اتصالات.. رابط التقديم والتخصصات المطلوبة
  • تحول تاريخي في قيادة حزب العدالة والتنمية بإسطنبول
  • العدالة والتنمية: تنازع المصالح عند رئيس الحكومة خطأ فادح يجب أن يدفع ثمنه
  • منتدى صحفي يدين تصريحات بنكيران بخصوص زميل صحفي رئيس تحرير موقع إلكتروني
  • تعرف على رئيس حزب العدالة والتنمية الجديد في إسطنبول