قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن قوات الحوثيين والقوات الحكومية اليمنية انتهكت حقوق سكان تعز في الحصول على المياه منذ أن فرض الحوثيون حصارا على مدينة تعز في 2015، مما خلق وضعا سيئا جدا.

وأضافت المنظمة في تقرير لها أصدرته اليوم الاثنين، في 38 صفحة، تحت عنوان "الموت أرحم من هذه الحياة"، أن أطراف النزاع في اليمن ساهموا بشكل كبير في تفاقم أزمة المياه في المنطقة.

واشار التقرير إلى أن الحوثيين استخدموا المياه في تعز كسلاح من خلال منع تدفق المياه إلى مدينة تعز التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية.

واتهم القوات العسكرية اليمنية التابعة للحكومة الشرعية، ببيع إمدادات المياه العامة للسكان لتحقيق مكاسب مادية خاصة.

وقالت نيكو جعفرنيا، باحثة اليمن والبحرين في هيومن رايتس ووتش: "عانى سكان تعز على مدى السنوات الثماني الماضية، حيث جعلت أطراف النزاع حصولهم على المياه النظيفة وبأسعار معقولة من المستحيل تقريبا.

لا ينبغي استخدام المياه كسلاح حرب، ويتعين على الحوثيين والحكومة اليمنية اتخاذ إجراءات فورية للسماح بدخول المزيد من المياه إلى شبكة المياه العامة".

وأشارت المنظمة إلى أن أربعة من أصل خمسة أحواض في تعز تقع تحت سيطرة الحوثيين أو على الخطوط الأمامية للصراع، مما يجعل الوصول إليها غير ممكن لهيئة مياه تعز، لافتة إلى أن غالبية السكان يعيشون في مدينة تعز، عاصمة المحافظة، الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية.

وأكدت أن "الحوثيين منعوا تدفق المياه من الحوضين الخاضعين لسيطرتهم إلى مدينة تعز التي تسيطر عليها الحكومة، رغم معرفتهم بأن سكان مدينة تعز يعتمدون على المياه من هذين الحوضين. 

وأشارت إلى أن النقص في مياه الشرب المأمونة والكافية ونقص الصرف الصحي المناسب في انتشار الأمراض المنقولة بالمياه، مثل تفشي وباء الكوليرا عام 2017 في تعز والذي أودى بحياة أكثر من ألفي شخص.

ودعت جميع الأطراف المتحاربة، إلى اتخاذ خطوات فورية لتحسين الوصول إلى المياه في المحافظة، بما في ذلك التنسيق، عند الضرورة، لتلبية احتياجات جميع السكان من المياه على المدى القصير والطويل

كما دعت مسؤولي السلطة المحلية، للتنسيق مع المجتمع المدني وخبراء المياه لوضع خطة لتطوير ممارسات الإدارة المستدامة للمياه.

وطالبت أطراف النزاع بتقديم تعويضات للعديد من الأشخاص الذين تضرروا بشكل مباشر من انتهاكاتهم الجسيمة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك عندما أثرت تلك الانتهاكات على الوصول إلى المياه.

كما دعت الأطراف المتحاربة إلى التعاون الفوري من أجل دعم وإصلاح البنية التحتية للمياه المتضررة وغير الصالحة، وهي ضرورية لإعمال حق السكان في المياه.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: مدینة تعز إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير دفاع الاحتلال يتوعد قادة الحوثيين: سنستهدفكم بصنعاء أو أي مكان باليمن

أعلن وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن إسرائيل ستبدأ في استهداف الحوثيين، متعهدا بأن إسرائيل لن تسمح باستمرار إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل دون رادع.

وحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، أضاف كاتس، في إشارة إلى زعماء حماس وحزب الله: "كما تعاملنا مع السنوار في غزة، وهنية في طهران، ونصر الله في بيروت، سنتعامل مع رؤوس الحوثيين في صنعاء أو في أي مكان في اليمن".

ولفت أثناء زيارته لبطارية نظام الدفاع الجوي "حيتس" المستخدمة لإسقاط صاروخ الحوثيين: "سنعمل ضد بنيتهم ​​التحتية وضدهم لإزالة التهديد".

كما وجه تهديدا إلى داعمي الحوثيين، متعهدا بأن "كل من يرعى الإرهاب الحوثي في ​​الحديدة أو صنعاء سيدفع الثمن كاملا".

كان وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر وجه اليوم الثلاثاء، البعثات الدبلوماسية في أوروبا بمحاولة السعي لتصنيف الحوثيين كـ "منظمة إرهابية".

ووفقا لصحيفة "إسرائيل اليوم"، وجه ساعر بعثات إسرائيل الدبلوماسية في أوروبا بالسعي لتصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية".

ويشن الحوثيون بين الحين والآخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب، وتشترط لوقف هجماتها إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.

مقالات مشابهة

  • توجيه عاجل بإنهاء ملف طريق الموت في محافظة عراقية
  • يهدد الحياة البرية.. تسرب نفطي ضخم في البحر الأسود يستدعي تدخلا دوليا
  • حفرة الموت.. عربي21 ترصد مكان مجزرة التضامن وتروي تفاصيلها (شاهد)
  • دراسة ترصد تأثير المواقع الإلكترونية على طلبة الجامعات اليمنية
  • عدن.. وزير الخارجية يلتقي مدير الصحة العالمية الذي يزور اليمن لأول مرة
  • وزير دفاع الاحتلال يتوعد قادة الحوثيين: سنستهدفكم بصنعاء أو أي مكان باليمن
  • منظمة أمريكية: الصحافي أوستن تايس لا يزال "على قيد الحياة"
  • ضغوط إسرائيلية لتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية
  • وزير الخارجية الإسرائيلي يوجه بعثات أوروبا الدبلوماسية لتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية
  • منظمة دولية: 12 شاحنة وزعت الغذاء والماء في شمال غزة خلال 75 يوماً