«الانتقال في قطاع الطاقة».. مركز حيوي لتعزيز الحياة الخضراء
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
دبي: عهود النقبي
تصوير: يوسف الأمير
يُعتبر مركز الانتقال في قطاع الطاقة ضمن مؤتمر الأطراف (كوب28)، أحد المراكز الحيوية التي تتضمن استضافة عدد ضخم من الشركات المحلية والعالمية، الحكومي منها والخاص، والتي تجتمع تحت سقفٍ واحد لبناء واستخراج مفهوم تعزيز الحياة الخضراء، عبر طرح الكثير من المشاريع وعقد حُزم من الاتفاقيات مع الشركاء الاستراتيجيين، كهيئة كهرباء ومياه دبي، وجائزة زايد للاستدامة، والمنطقة الصناعية لقناة السويس، وشركة مبادلة وطاقة ومدينة مصدر.
وبهذا الصدد طرحت شركة «سلوشنز بلس»، الشركة الرائدة في مجال توفير الخدمات المشتركة، قطاعها الجديد المتخصص في أعمال وخدمات الاستدامة، تماشياً مع أولويات وأجندة الاستدامة العالمية لمؤتمر الأطراف، كما عززت هذه الخطوة التزام «سلوشنز بلس» بالمسؤولية البيئية ودعم الشركات في تحقيق أهداف الاستدامة، ومواءمتها مع أهداف «كوب28»، مثل خدمات خفض انبعاثات الكربون والمشتريات المستدامة.
كما تجري شركة سلوشنز بلس تقييمات شاملة لتقليل آثار البصمة الكربونية وعمليات تدقيق لتقييم كفاءة استخدام الطاقة في الشركات، وتحديد المناطق ذات الانبعاثات العالية والتوصية باستراتيجيات مستدامة للوصول للحياد الكربوني لمكافحة تغير المناخ، مما يساهم مباشرة في تعزيز جهود التخفيف من تغير المناخ المتوقع والتي تتماشى مع أهداف دولة الإمارات لتقليل انبعاثات الكربون.
فيما تشارك شركة «دي بي وورلد» ضمن مؤتمر الأطراف، حيث أكدت وخلال عام واحد زراعتها ل100 ألف شجرة مانغروف في جبل علي، والتي تتضح فائدتها في تنظيف الطبيعة وتزيد من نسبة السمك في البحر فهي تعتبر حاضنة للأسماك الصغيرة لتهيئة عودتها إلى البحر مُجدداً، والهدف كذلك هو زراعة عدد ضخم من أشجار المانغروف للوصول إلى نسبة 60% مساحات خضراء في الإمارات.
وأكدت الشركة بتعاونها مع الشركاء وجميع العاملين في هذا القطاع ولهذا الهدف، أهمية الاشتراك ودعم هذا المفهوم وترك البصمة خضراء، من خلال بادرة طرحتها الشركة، تستقطب جميع شرائح المجتمع لزراعة شجرة مانغروف، وكل شخص يخطو هذه الخطوة بإمكانه مراقبة نمو الشجرة التي تبنى زراعتها لمدة عشرة أعوام، وبإمكانهم كذلك تسميتها، والتواصل مع المزارع الذي سيهتم برعايتها، وهي فكرة ممتدة للصدقة الجارية، فزراعة هذه الشجرة بإمكانها أن تعمّ بالفائدة على البيئة والمجتمع.
وتم التعاون بين «رابطة الطاقة الجديدة» مع «كوب28» لتقديم برنامج فريد من نوعه لتكنولوجيا المناخ قبيل انعقاد مؤتمر الأطراف، وصُمِّم البرنامج لتسريع الشركات الناشئة في مجال المناخ والشركات الصغيرة في المراحل المبكرة مع التركيز على الشركات الموجودة في الجنوب العالمي، ومهمتنا هي تعزيز بناء القدرات، وزيادة قنوات رأس المال الجديدة، وخلق فرص تجارية جديدة لرواد الأعمال في وقت مبكر من رحلة شركتهم الناشئة.
ويستهدف البرنامج الشركات الناشئة والشركات المعنية بالمناخ في مراحلها المبكرة والتي تعمل على بناء الابتكارات في مجالات الطاقة المتجددة وتخزين الطاقة وكفاءة الطاقة والبيئة المبنية واحتجاز الكربون والنقل والتنقل وتمويل المناخ والهندسة المعمارية والغذاء والتكنولوجيا في مجال الزراعة والمياه، بالإضافة إلى رواد الأعمال الذين لديهم رغبة قوية في بناء شركاتهم وتحويلها إلى أعمال ناجحة ومستدامة والتواصل والتعلم من الشركات الناشئة من جميع أنحاء العالم التي لها مهمة مماثلة وشركات جولة الاستثمار الأولى التي طوّرت نموذجاً أولياً أو الحد الأدنى من المنتجات القابلة للتطبيق.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات قطاع الطاقة كوب 28 الإمارات الاستدامة
إقرأ أيضاً:
الطاقة الشمسية تجذب الشركات السعودية بعد رفع الدعم
تلجأ شركات كبرى في السعودية إلى الطاقة الشمسية لتوفير تكاليف الطاقة بعد أن ألغت الحكومة دعم الكهرباء.
وحسب صحيفة فايننشال تايمز، فإنه بفضل انخفاض تكاليف الألواح الكهروضوئية وأهداف الاستدامة التي وضعتها الدولة، ركّبت العديد من الشركات الكبرى، في قطاعات من الخدمات اللوجستية إلى تجارة التجزئة، ألواحًا شمسية على أسطحها في الأشهر الأخيرة.
وتسعى الحكومة السعودية إلى أن يأتي نصف توليد الطاقة في المملكة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وأن تحقق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060.
لكن الخبراء يقولون إن العامل الحاسم الذي زاد من الإقبال على الطاقة الشمسية مؤخرًا قد يكون الإلغاء التدريجي لدعم الطاقة الذي بدأ في عام 2018 كجزء من إصلاحات اقتصادية أوسع نطاقًا، شملت إطلاق مشاريع متجددة واسعة النطاق.
ونقلت الصحيفة عن رئيس مجموعة فقيه كير، مازن فقيه، قوله "استثمرنا في الطاقة الشمسية، وبدأنا نجني ثمارها بالفعل.. لقد نجحنا في تقليل بصمتنا الكربونية، وخفضنا التكلفة، وإن كان ذلك بشكل طفيف، لأن الطاقة الشمسية لا تزال باهظة الثمن، والاستثمار الرأسمالي كبير".
إعلانوساعدت الألواح الكهروضوئية، المُركّبة على سطح موقف سيارات الشركة (المجموعة) على توفير أكثر من 170 ألف ريال سعودي (45 ألف دولار) من فواتير الكهرباء في 2024.
وأضاف فقيه "إنه استثمار طويل الأجل، لذا لتحقيق عائد استثمار كامل، نحتاج إلى عقدين أو 3 عقود. لكننا مُشجَّعون بالنتائج الأولية".
وأشار فارس السليمان، المؤسس المشارك لشركة هالة للطاقة، وهي شركة ناشئة محلية تُساعد الشركات على بناء أنظمة الطاقة الشمسية، إلى وجود فرق واضح في الطلب بين العملاء التجاريين والصناعيين.
وقال "العملاء التجاريون، ومراكز التسوق، والمستودعات، وغيرها، الذين يدفعون أعلى تعريفة كهرباء، وهي 0.30 ريال للكيلووات/ساعة، هم أكثر تقبلًا بكثير لجدوى ألواح الطاقة الشمسية على الأسطح.. أما العملاء الصناعيون، الذين يدفعون تعريفة أقل، وهي 0.18 ريال، فهم أقل استجابة".
ونشرت الشركات السعودية وهي ضمن مجموعات متعددة الجنسيات، مثل إيكيا وغلاكسو سميث كلاين، الطاقة الشمسية بتشجيع من شركاتها الأم، التي تضع أهدافًا للاستدامة، وشكّلت تلبية هذه التوقعات عاملًا مؤثرًا كذلك بالنسبة لمجموعات سعودية أخرى، بما في ذلك شركات الخدمات اللوجستية والنقل، التي تربطها صلات بالأسواق الغربية.
وقال عمرو المنصوري، الرئيس التنفيذي لسلسلة التوريد في مجموعة تمر، التي تأسست عام 1922: "الهدف الرئيسي هو المساهمة في استدامة سلسلة التوريد بطريقة إيجابية، لأن هذا يُدركه كذلك بائعونا وموردونا وشركاؤنا في نهاية المطاف".
وأضاف "نتعاون مع أكثر من 200 مورد حول العالم من مختلف القطاعات، ولكل منهم أهدافه الخاصة فيما يتعلق بالتحول إلى الأخضر".
ومع ذلك، وفّرت الشركة أكثر من 440 ألف ريال سعودي من خلال كفاءة الطاقة وخفض تكاليف المرفق العام الماضي بعد تركيب ألواح شمسية على أسطح مراكزها اللوجستية في جدة والرياض.
إعلانوأوضح المنصوري أن هدفها الآن هو توسيع نطاق هذا ليشمل جميع مراكز التوزيع الرئيسية التابعة لها في غضون عامين.
ساهم في هذا التحول توريد وحدات طاقة شمسية كهروضوئية صينية الصنع بأسعار معقولة، وبلغ إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة الجديدة من الصين إلى المملكة منذ عام 2021 إلى أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي 21.6 مليار دولار، وتم توجيه حوالي ثلث هذه الاستثمارات نحو تقنيات الطاقة النظيفة مثل البطاريات والطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وفقًا للاستثمارات التي تتبعها إف دي آي ماركتس.
لكن خبراء يرون أن المحرك الأهم قد يكون إصلاحات الدولة لخفض الدعم وتنويع الاقتصاد، والتي أدت إلى ارتفاع أسعار الديزل بنسبة 44% العام الماضي.