صحيفة الخليج:
2024-11-27@07:20:47 GMT

احتجاز الكربون.. تقنية مهمة تحتاج إلى التوسّع

تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT

احتجاز الكربون.. تقنية مهمة تحتاج إلى التوسّع

إعداد: مصطفى الزعبي

كانت تقنية احتجاز الكربون موضوعاً متكرراً للمناقشة خلال مؤتمر الأطراف «كوب28»، الذي يختتم أعماله اليوم الثلاثاء، وتسهم هذه التقنية في تقليل انبعاثات غازات الدفيئة والتخفيف من تغير المناخ، وهي تقنية تهدف إلى تخزين انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من مصادر مختلفة، مثل محطات الطاقة والمرافق الصناعية، وتخزينها تحت الأرض أو استخدامها لأغراض أخرى.

وعلى الرغم من أنه يوجد 40 مشروعاً حول العالم لاحتجاز الكربون قيد التشغيل، وتلتقط ما يقرب من 45 مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون كل عام، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية، فإن هذه كمية ضئيلة تعادل نسبة 0.1% من 36.8 مليار طن متري منبعثة عالمياً، وفقاً لمشروع الكربون العالمي.

وقال كارل هاوسكر، الخبير في الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بمعهد الموارد العالمية، وهي منظمة غير ربحية تركز على المناخ وتدعم الحفريات الحادة: «نحن نطلق على تلك التقنية (التخفيف)، وهي وسيلة لوقف زيادة تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي».

ويلعب احتجاز الكربون دوراً حاسماً في تحقيق أهداف المناخ العالمي والانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون، وفيما يلي بعض الأسباب وراء جعله محور الحديث في كل اجتماعات «كوب28»:

1- التخفيف من آثار تغير المناخ، حيث يُنظر إلى احتجاز الكربون باعتباره تقنية رئيسية للتخفيف من التغير المناخي وتقليل كمية غازات الدفيئة المنبعثة في الغلاف الجوي، وهذا أمر ضروري للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى أقل من درجتين مئويتين، على النحو المبين في اتفاق باريس.

2- الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون، ومن أجل تحقيق أهداف اتفاق باريس، تحتاج البلدان إلى التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون، واحتجاز الكربون له دور مهم في هذا التحول، فهو يوفر جسراً نحو مصادر الطاقة النظيفة ويسمح بالتحول التدريجي إلى الطاقة المتجددة.

3- إزالة الكربون الصناعية، إذ تعد الصناعات مثل الأسمنت والصلب والمواد الكيميائية من المساهمين الرئيسيين في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ويساعد احتجاز الكربون بعض الصناعات التي من الصعب إزالة الكربون منها عبر وسائل أخرى، مثل الكهرباء أو تكامل الطاقة المتجددة.

4- إزالة الكربون والانبعاثات السلبية

إن احتجاز الكربون قادر على إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، ما يجعله أداة قيمة لتحقيق الانبعاثات السلبية، وتعتبر الانبعاثات السلبية ضرورية لموازنة الانبعاثات المتبقية التي يصعب التخلص منها بالكامل، ومن خلال احتجاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي يمكن أن يساعد احتجاز الكربون في تعويض الانبعاثات الصادرة عن القطاعات التي يصعب إزالة الكربون منها.

لذا تمت مناقشة احتجاز الكربون مراراً وتكراراً في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين نظراً لأهميته في التخفيف من تغير المناخ، وتسهيل الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون، وتمكين إزالة الكربون الصناعي، وتوفير وسيلة لإزالة الكربون والانبعاثات السلبية، وبينما تسعى البلدان جاهدة لتحقيق أهدافها المناخية ومعالجة الحاجة الملحة للعمل المناخي فمن المرجح أن يظل احتجاز الكربون محور التركيز الرئيسي في مؤتمرات المناخ المستقبلية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات كوب 28 الإمارات ثانی أکسید الکربون احتجاز الکربون الکربون من

إقرأ أيضاً:

سكان موسكو يستقبلون شروقا بألوان دافئة في يوم شتاء بارد

روسيا – استيقظ سكان موسكو اليوم على شروق صبغ خيوط الشمس الأولى بألوان دافئة لمعت في بلورات الثلج في الغلاف الجوي.

وكتب كبير المتخصصين في مركز “فوبوس” للأرصاد الجوية، ميخائيل ليو في قناته على “تلغرام”: “اليوم، احتفل العديد من سكان منطقة العاصمة بشروق الشمس الجميل بألوان الحمراء والصفراء”.

وأضاف: “يعود اللون الأحمر لشروق الشمس إلى ظاهرة تشتت ضوء الشمس في الغلاف الجوي للأرض. عندما تكون الشمس منخفضة في الأفق، يمر ضوء الشمس عبر طبقة سميكة من الغلاف الجوي قبل أن يصل إلى عين الراصد”.

وقال: “يكون هذا التأثير أكثر وضوحا عند وجود جزيئات ورطوبة معلقة في الهواء، مثل بلورات الجليد في السحب أو الغبار أو الدخان. فإن الضوء الأزرق يكون الأكثر انتشارا”.

وأردف ليو: “نتيجة لذلك، بحلول الوقت الذي يصل فيه ضوء الشمس إلى عين الراصد، يكون طيف ضوء الشمس مليئا بشكل أساسي باللونين الأحمر والأصفر”.

وأوضح المتخصص أنه في حالة التركيز العالي للجزيئات المختلفة في الغلاف الجوي، فإنها تنقل بشكل فعّال موجات الضوء بأطوال تتراوح من 590 إلى 780 نانومتر، وهو ما يتوافق مع ظهور اللونين الأحمر والبرتقالي بينما يجري امتصاص ألوان الطيف المتبقية في غالب الأمر.

واختتم قائلا: “مع صعود الشمس فوق الأفق، يتضاءل سمك طبقة الغلاف الجوي التي تمر من خلالها أشعة الشمس، وتبدأ جميع مكونات الطيف الشمسي بالمرور من خلالها، مما يعيدها إلى لونها الأبيض المعتاد.

المصدر:RT

مقالات مشابهة

  • مؤسسة التمويل الدولية: يجب تحديث أسواق الطاقة العالمية لتحقيق أهداف المناخ
  • روساتوم تشارك في مؤتمر الأمم المتحدة التاسع والعشرين المعني بتغير المناخ
  • سكان موسكو يستقبلون شروقا بألوان دافئة في يوم شتاء بارد
  • وزير الري يشارك بجلسة تعزيز الحلول المتكاملة لتحقيق أهداف المناخ والتنمية
  • وزير الري: مصر تتقدم في معالجة مياه الصرف الزراعي لاستصلاح أراضٍ جديدة
  • حطام الصاروخ الصيني «لونج مارش -7 واي9» يعود إلى الغلاف الجوي واحتراق غالبية أجزائه
  • تقرير رسمي: فدان أشجار ينقي الجو من 2.6 طن ثاني أكسيد الكربون سنويا
  • خبراء: الغابات الشجرية أداة مهمة في النظام البيئي والتنوع البيولوجي
  • منصة بلاتس لأبحاث الطاقة: مؤتمر المناخ في باكو يعتمد قواعد لتنظيم تجارة الكربون الدولية
  • كوب29.. تفاصيل اتفاق 300 مليار دولار سنويًا لدعم جهود مواجهة التغير المناخي حتى 2035