احتجاز الكربون.. تقنية مهمة تحتاج إلى التوسّع
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
إعداد: مصطفى الزعبي
كانت تقنية احتجاز الكربون موضوعاً متكرراً للمناقشة خلال مؤتمر الأطراف «كوب28»، الذي يختتم أعماله اليوم الثلاثاء، وتسهم هذه التقنية في تقليل انبعاثات غازات الدفيئة والتخفيف من تغير المناخ، وهي تقنية تهدف إلى تخزين انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من مصادر مختلفة، مثل محطات الطاقة والمرافق الصناعية، وتخزينها تحت الأرض أو استخدامها لأغراض أخرى.
وعلى الرغم من أنه يوجد 40 مشروعاً حول العالم لاحتجاز الكربون قيد التشغيل، وتلتقط ما يقرب من 45 مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون كل عام، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية، فإن هذه كمية ضئيلة تعادل نسبة 0.1% من 36.8 مليار طن متري منبعثة عالمياً، وفقاً لمشروع الكربون العالمي.
وقال كارل هاوسكر، الخبير في الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بمعهد الموارد العالمية، وهي منظمة غير ربحية تركز على المناخ وتدعم الحفريات الحادة: «نحن نطلق على تلك التقنية (التخفيف)، وهي وسيلة لوقف زيادة تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي».
ويلعب احتجاز الكربون دوراً حاسماً في تحقيق أهداف المناخ العالمي والانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون، وفيما يلي بعض الأسباب وراء جعله محور الحديث في كل اجتماعات «كوب28»:
1- التخفيف من آثار تغير المناخ، حيث يُنظر إلى احتجاز الكربون باعتباره تقنية رئيسية للتخفيف من التغير المناخي وتقليل كمية غازات الدفيئة المنبعثة في الغلاف الجوي، وهذا أمر ضروري للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى أقل من درجتين مئويتين، على النحو المبين في اتفاق باريس.
2- الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون، ومن أجل تحقيق أهداف اتفاق باريس، تحتاج البلدان إلى التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون، واحتجاز الكربون له دور مهم في هذا التحول، فهو يوفر جسراً نحو مصادر الطاقة النظيفة ويسمح بالتحول التدريجي إلى الطاقة المتجددة.
3- إزالة الكربون الصناعية، إذ تعد الصناعات مثل الأسمنت والصلب والمواد الكيميائية من المساهمين الرئيسيين في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ويساعد احتجاز الكربون بعض الصناعات التي من الصعب إزالة الكربون منها عبر وسائل أخرى، مثل الكهرباء أو تكامل الطاقة المتجددة.
4- إزالة الكربون والانبعاثات السلبية
إن احتجاز الكربون قادر على إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، ما يجعله أداة قيمة لتحقيق الانبعاثات السلبية، وتعتبر الانبعاثات السلبية ضرورية لموازنة الانبعاثات المتبقية التي يصعب التخلص منها بالكامل، ومن خلال احتجاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي يمكن أن يساعد احتجاز الكربون في تعويض الانبعاثات الصادرة عن القطاعات التي يصعب إزالة الكربون منها.
لذا تمت مناقشة احتجاز الكربون مراراً وتكراراً في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين نظراً لأهميته في التخفيف من تغير المناخ، وتسهيل الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون، وتمكين إزالة الكربون الصناعي، وتوفير وسيلة لإزالة الكربون والانبعاثات السلبية، وبينما تسعى البلدان جاهدة لتحقيق أهدافها المناخية ومعالجة الحاجة الملحة للعمل المناخي فمن المرجح أن يظل احتجاز الكربون محور التركيز الرئيسي في مؤتمرات المناخ المستقبلية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات كوب 28 الإمارات ثانی أکسید الکربون احتجاز الکربون الکربون من
إقرأ أيضاً:
بعد أوامر ترامب.. وصول أول طائرة مهاجرين مرحلين إلى غوانتانامو
هبطت أول طائرة عسكرية أميركية تقل مهاجرين مرحلين من الولايات المتحدة إلى خليج غوانتانامو في كوبا مساء الثلاثاء، وفقا لمسؤول أميركي.
التغيير ــ وكالات
وتعد هذه الخطوة الأولى في موجة متوقعة من عمليات الترحيل إلى القاعدة البحرية الأميركية، التي استخدمت لعقود في احتجاز أجانب على صلة بهجمات 11 سبتمبر 2001.
وينظر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنشأة على أنها مركز احتجاز، مشيرا إلى أن لديها القدرة على استيعاب ما يصل إلى 30 ألف شخص.
ووصف وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، الذي عمل في غوانتانامو أثناء خدمته العسكرية، القاعدة بأنها “مكان مثالي” لاستيعاب المهاجرين.
وفي الأيام القليلة الماضية، وصلت قوات أميركية إضافية إلى المنشأة للمساعدة في التحضير.
ودانت مديرة برنامج حقوق اللاجئين والمهاجرين في منظمة العفو الدولية بالولايات المتحدة إيمي فيشر، استخدام غوانتانامو لهذه الغاية، قائلة: “إرسال المهاجرين إلى غوانتانامو خطوة قاسية ومكلفة بشكل عميق. ستعزلهم عن المحامين والعائلات وأنظمة الدعم، وتلقي بهم في ثقب أسود حتى تتمكن الحكومة الأميركية من مواصلة انتهاك حقوقهم بعيدا عن الأنظار”.
وأضافت: “أغلقوا غوانتانامو الآن وإلى الأبد”.
الوسومترامب ترحيل غوانتانامو مهاجرين