الصين تخطط لهذه الخطوة في أسواق اليمن
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
شمسان بوست / متابعات:
ذكرت تقارير اقتصادية أن الصين تسعى في الوقت الحالي لتعزيز حضورها في أسواق اليمن في ظل تصاعد وتيرة المقاطعة لبضائع وسلع الدول الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، وازدياد اضطراب الأوضاع في البحر الأحمر، نتيجة استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بشكل خاص وفلسطين بشكل عام، مع التأكيد على ضرورة تعزيز إمكانات اليمن الإنتاجية والتجارية، وليس استبدال السلع المقاطعة بأخرى خارجية.
وقال تقرير نشرته صحيفة “العربي الجديد” تحت عنوان (الصين تعزز حضورها في أسواق اليمن وسط مقاطعة سلع أميركا… ممر نحو طريق الحرير)، رصده موقع “يمن إيكو”، ” تتجه الصين، التي تتحين الفرصة المناسبة، لإعادة فتح ملف التعاون مع اليمن حول مبادرة الحزام والطريق، المعروفة باسم طريق الحرير، إلى توسيع نفوذها التجاري في اليمن، واستغلال وضعية البلاد التي تعتبر محوراً رئيسياً في الأحداث المتصاعدة في المنطقة، في ظل حاجة اليمن للدعم والمساندة، وبناء شراكات جديدة لإنقاذ اقتصاده المنهار، والتخفيف من حدة الأزمات الإنسانية التي تعصف بالشعب اليمني”.
وأوضح التقرير أن الصين تعتبر اليمن محطة مهمة في طريق الحرير القديم، بالنظر إلى موقعه الجغرافي المميز، حيث يطل على البحر الأحمر، والبحر العربي وباب المندب، وهو ما يجعل اليمن وفق مسؤولين في البلدين وخبراء اقتصاد ومراقبين، شريكاً أساسياً للتعاون مع الصين لبناء “الحزام والطريق”، وتسببت الحرب على اليمن منذ العام 2015 بتوقف التعاون بين البلدين.
ووفق التقرير، أفاد المحلل الاقتصادي اليمني، أحمد السلامي، إن الصين أكبر شريك تجاري لليمن، والدولة الرئيسية للاستثمارات منذ عقود، حيث ساهمت في إنجاز العديد من المشاريع الاستراتيجية على مستوى البنية التحتية والطرق والجسور والموانئ، وفي القطاعين الصناعي والنفطي، بالرغم من تسببها في إغراق الأسواق اليمنية، وارتفاع الاستهلاك إلى مستويات قياسية.
في حين قال الباحث الاقتصادي علي قايد، إن اليمن بلد خام على المستوى الاقتصادي والاستثماري، وهو ما يجعله محظ أنظار الدول الكبرى، مثل الصين، مع عودة صراع الأقطاب مع أميركا التي تسبب دعمها لإسرائيل وحربها على غزة في سخط الشعوب العربية، التي تعبّر عن ذلك بطرق عدة، منها المقاطعة لبضائعها وسلعها، ومراجعة بعض الدول علاقاتها الاقتصادية والاستثمارية معها.
فيما يرى الباحث الاقتصادي جمال حسن العديني، أن اليمن يحتاج، وخاصة في الظروف الراهنة، لدعم ومساندة المجتمع الدولي، لبناء اقتصاده المتدهور وعملته المتهاوية والمنقسمة، الأمر الذي يتطلب ضرورة الاتجاه لتعزيز التعاون مع الصين كقطب اقتصادي رئيسي في العالم.
ويعتمد اليمن على الاستيراد بشكل رئيسي في تلبية احتياجاته من السلع الغذائية والاستهلاكية، إذ تأتي الصين على رأس الدول التي يستورد منها اليمن بنسبة تزيد عن 65% حسب تقارير تجارية حديثة تؤكد تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين أكثر من 4 مليارات دولار سنوياً.
وكانت الصين قد أعلنت مؤخراً عزمها رفع حجم التبادل مع اليمن إلى أكثر من 6 مليارات دولار سنوياً، من خلال تقديمها جميع التسهيلات للتجار اليمنيين، وفتح خط تجاري مباشر مع الموانئ اليمنية، وذلك في إطار توجه بكين لتوسيع التجارة مع الدول العربية، حسب الصحيفة.
ويؤكد خبراء اقتصاد ضرورة تعزيز إمكانات اليمن الإنتاجية والتجارية، وليس استبدال السلع الأميركية والغربية بأخرى صينية، وذلك بعد صدور القرارات المتعلقة بمقاطعة بضائع وسلع الدول الداعمة لإسرائيل تضمنت حظر منتجات الشركات الأميركية كافة، وغيرها من الشركات الداعمة لإسرائيل، إلى جانب شطب الوكالات والعلامات التجارية كافة لتلك الشركات.
ويرى مراقبون أن الاستمرار في شراء واستهلاك منتجات شركات الدول الداعمة لإسرائيل يوفر لها الكثير من العوائد الاقتصادية لتمويل حروبها، وتسخير جزء كبير منها في التصنيع العسكري، في إطار مشاريعها في الهيمنة وبسط نفوذها في المنطقة.
يشار إلى أن سلطات صنعاء وحكومتها تؤكد أهمية رفع الوعي المجتمعي بتعزيز خيار وسلاح المقاطعة الاقتصادية للدول الداعمة لإسرائيل، حيث أصدرت وزارة الصناعة والتجارة في أكتوبر الماضي، قرارات عدة لمقاطعة بضائع وسلع الدول الداعمة لإسرائيل تضمنت حظر دخول وتداول أي منتجات أو أصناف للشركات الأمريكية والوكالات والعلامات التجارية الداعمة للكيان الصهيوني إلى السوق اليمنية، معتبرة المقاطعة الاقتصادية لتلك للشركات والوكالات “واجبا دينيا ووطنيا وأخلاقيا”.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الداعمة لإسرائیل الدول الداعمة
إقرأ أيضاً:
«التثقيف الصحي» والجمعيات الداعمة تعزز وعي 120 ألفاً
الشارقة: «الخليج»
واصلت إدارة التثقيف الصحي والجمعيات الداعـمة للصحة في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقــة تحقيق الإنجازات النوعية خلال عام 2024 لترسخ دورها في تعزيز مستويات الصحة العامة، بــما يسهم في بناء مجتمع صحي مستدام عملاً بتوجيهات ورؤى قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، الرامية إلى تعزيز جهود الإمارة في التوعية الصحية وتشجيع المجتمع على اتباع العادات السليمة التي تحافظ على صحتهم وسلامتهم، وترسم السعادة على وجوههم، ودعم جهود الإمارة في أن تكون المدينة الصحية الأولى في المنطقة والعالم.
تمكنت الإدارة والجمعيات الداعمة للصحة خلال عام 2024 من تقديم دعم بنحو مليون ونصف المليون درهم للمرضى، وتنظيم أكثر 60 مبادرة وبرنامجاً صحياً و90 فعالية ومحاضرة توعوية استهدفت بها إيصال رسائلها التوعوية الصحية إلى نحو 120 ألفاً.
نجحت إدارة التثقيف الصحي بتنظيم 97 ورشة وفعالية تثقيفية استهدفت 5176 شخصاً، فيما بلغ عدد الاستشارات الصحية والتغذوية 253، وبنسبة رضا 88.24%.
شهد برنامج المدارس المعززة للصحة تكريم 32 مدرسة من القطاعين الحكومي والخاص، وحصلت 16 مدرسة على تقييم الفئة الذهبية بعد استيفائها 90% من المعايير حداً أدنى، بينما حصلت 12 مدرسة على تقييم الفئة الفضية بعد استيفائها 80% من المعايير حداً أدنى.
أما الفعالية الصحية الأبرز في مبادرات الإدارة، وهي مؤتمر صحتي العاشر، فقد شهدت خلال عام 2024 نجاحات كبيرة، حيث بلغ عدد المستفيدين 2200. وشهدت مشاركة 36 متخصصاً من مختلف دول العالم. وبلغ عدد الفعاليات المصاحبة للمؤتمر 22 تنوعت بين الجلسات الحوارية، والورش، والحوارات الملهمة.
وسجل المؤتمر زيادة في نسبة التعلم من ورشة النشاط البدني للأمراض المزمنة بـ 12%، وزيادة نسبة التعلم من ورشة توازن العمل مع الحياة الأسرية 4.7%.
وقالت إيــمان راشــد ســيف، مــديــرة إدارة الــتثقيف الــصحي بــالمجــلس الأعــلى لــــشؤون الأســــرة: «نعتز بالإنجازات التي حققتها إدارة التثقيف الصحي والجمعيات الداعمة للصحة هذا العام، والتي تمثل خطوات ملموسة نحو تحقيق أهداف إمارة الشارقة في أن تكون مدينة صحية رائدة على مستوى المنطقة والعالم. ونؤكد أن الإدارة تواصل جهودها لتعزيز الوعي الصحي، مع التركيز على إطلاق المبادرات الصحية المبتكرة وتنظيم البرامج التوعوية المتنوعة التي تسهم في بناء مجتمع صحي مستدام. كما تولي الإدارة اهتماماً خاصاً بالحوكمة في عملها، إلى جانب تقديم الدعم للأفراد وتنمية القيادات، بما يسهم في تعزيز تأثيرها المجتمعي. وإيماناً منا بأن التطوير المستمر أساس النجاح، نحرص على مواكبة أحدث الأساليب في نشر الوعي الصحي، وتعزيز الصدى الإعلامي لبرامجنا ومبادراتنا، لتصل رسائلنا إلى أكبر شريحة ممكنة من المجتمع، وتترك بصمة إيجابية في حياة الأفراد.
وشهدت جمعية أصدقاء مرضى الكلى، نجاحاً لافتاً ضمن شراكتها الرائدة مع المكتب التمثيلي لوزارة الصحة في حملة الوقاية من الإنهاك الحراري والأمراض، حيث قدّمت محاضرة توعوية تثقيفية بلغة الأوردو في الشارقة وضواحيها مثل نادي الحمرية الثقافي الرياضي والذيد الثقافي الرياضي والثقة للمعاقين (خورفكان) والشارقة الرياضي، وقصر الثقافة وأكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية. بهدف توعيتهم بأمراض الكلى وطرق الوقاية منها.
عززت الجمعية شراكاتها الاستراتيجية مع الجهات والهيئات الحكومية والخاصة ومن أبرزها التعاون مع المكتب التمثيلي لوزارة الصحة ووقاية المجتمع، وبيت أصدقاء مرضى الخيري بالدعم المالي الذي يستهدف تقديم الدعم العلاجي لمرضى الكلى في الشارقة بكلفة 200 ألف درهم خلال عام 2024 ومجموعة «إتش إم إس» الطبية، ومستشفى «إن إم سي».
وأطلقت الجمعية خلال عام 2024 برنامج «صحتي في رمضان»، واستهدف 342 مستفيداً خلال رمضان المبارك. كما بادرت الجمعية بمشاركة كبار السن وجبة الإفطار بمبادرة «خطار الدار» التي تقدمها دائرة الخدمات الاجتماعية، وإطلاق مبادرة نبض الخير، لتقديم الدعم المادي لمرضى الكلى المعسورين، وبلغ عدد المستفيدين 44 مريضاً في مختلف إمارات الدولة. ووصلت قيمة الدعم المقدم لهم نحو 600 ألف درهم.
نجحت جمعية أصدقاء مرضى التهاب المفاصل في تنظيم نحو 25 مبادرة وفعالية توعوية استهدفت خلالها أكثر من 7200 شخص، من أبرزها ماراثون مليون خطوة والذي يستهدف طلبة المدارس الخاصة في الشارقة والذي شهد مشاركة 300 متسابق، واليوم العلمي بالتزامن مع الماراثون، إلى جانب تنظيم ورشة التغذية السليمة لمرضى الروماتيزم، والماراثون السنوي 11.
كما تنظيم ورشة الرياضة خلال شهر رمضان لمرضى التهاب المفاصل، وورشة الأمراض المناعية الشائعة وأمراض المفاصل، وبرنامج مدارس صديقة لمرضى التهاب المفاصل الذي شهد مشاركة 30 مدرسة وبلغت نسبة الرضا 87.5 %.
وكشفت «جمعية أصدقاء السكري» عن تقديم فحوص طبية مجانية و225 ألف درهم دعم مادي للمرضى، لنحو 1300 مريض، وتنظيم عدد من المبادرات والبرامج الصحية من ضمنها «سفراء السكري» التي جاءت بالتعاون مع الجامعة القاسمية، وبلغ عدد الطلاب المشاركين 40 ونسبة الرضا 97.75%، وواصلت الجمعية خلال عام 2024 تنظيم فعالياتها السنوية محققة نجاحات لافتة.
واصلت إدارة التثقيف الصحي والجمعيات الداعـمة للصحة في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقــة تحقيق الإنجازات النوعية خلال عام 2024 لترسخ دورها في تعزيز مستويات الصحة العامة، بــما يسهم في بناء مجتمع صحي مستدام عملاً بتوجيهات ورؤى قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، الرامية إلى تعزيز جهود الإمارة في التوعية الصحية وتشجيع المجتمع على اتباع العادات السليمة التي تحافظ على صحتهم وسلامتهم، وترسم السعادة على وجوههم، ودعم جهود الإمارة في أن تكون المدينة الصحية الأولى في المنطقة والعالم.
تمكنت الإدارة والجمعيات الداعمة للصحة خلال عام 2024 من تقديم دعم بنحو مليون ونصف المليون درهم للمرضى، وتنظيم أكثر 60 مبادرة وبرنامجاً صحياً و90 فعالية ومحاضرة توعوية استهدفت بها إيصال رسائلها التوعوية الصحية إلى نحو 120 ألفاً.
إنجازات أصدقاء الرضاعة الطبيعية
تمثلت إنجازات جمعية أصدقاء الرضاعة الطبيعية التي أطلقت عام 2024 هويتها المؤسسية الجديدة، احتفالاً باليوبيل الفضي لمرور 25 عاماً على تأسيسها، بتقديم 1276 استشارة صحية. فيما بلغ عدد المستفيدات من خدمة مستلزمات الرضاعة الطبيعية 350 أماً، وتثميناً لهذه الإنجازات حصلت الجمعية على شهادة تقدير للمرة الرابعة من التحالف العالمي لدعم الرضاعة الطبيعية من منظمة «وابا».
و حرصت الجمعية على تكثيف جهودها التوعوية سواء أكان عبر نشر فيديوهات تثقيفية صحية عبر منصاتها على مواقع التواصل، وتوزيع المنشورات والمطبوعات التوعوية التي بلغ عددها 2002.