كارثة بيئية وصحية.. مياه المجاري تهدد بانهيار مسجد الرحمن بالممدارة
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
شمسان بوست / عدن _ خاص
يعيش أهالي احياء مدينة الممدارة في مديرية الشيخ عثمان بالعاصمة عدن وسط مستنقعات من مياه الصرف الصحي “المجاري” في واحدة من الكوارث البيئية والصحية الخطيرة التي تهدد حياة عشرات الآلاف من المواطنين.
ويشكو أهالي الممدارة من تقاعس المسؤولين عن أداء مهامهم وحل مشكلة طفح مياه المجاري حيث يتهم المواطنون مؤسسة المياه والصرف الصحي بافتعال المشكلة عبر إطفاء مضخات الصرف الصحي بشكل مستمر مما تسبب ببرك من المجاري في الأحياء السكنية والشوارع الرئيسية وتضرر المساجد والمنازل.
وفي ذات السياق وجه إمام مسجد الرحمن بحي بلوك 1 بيوت الجيش نداء استغاثة لإنقاذ المسجد من الانهيار والسقوط اثر تسرب مياه المجاري إلى أساسات المسجد وظهور تصدعات وتشققات فيها وتلوث البئر الخاصة بالمسجد نتيجة برك مياه المجاري الطافحة حوالي المسجد والحارات المجاورة.
وناشد إمام مسجد الرحمن خلال رسالة له كافة المسؤولين وأصحاب الضمائر الحية في المجتمع لحل هذه المعضلة التي وصفها بأنها من المعضلات العظيمة مشيرا إلى أن هناك تجاهل كبير من الجهات المختصة رغم علمها بعظيم المأساة وطول فترتها ولم يتم وضع اي حلا لهذه الكارثة.
فيما يلي نداء الاستغاثة لإمام مسجد الرحمن بالممدارة:
*نداء استغاثة*
الى اصحاب الظمائر الحية في محافظة عدن من مسؤولين وتجار ولجان واعلاميين وكل من له دور في المجتمع .
اناديكم بنداء الاخوة والايمان وأضع بين ايديكم معضلة من المعضلات العظيمة وهي:
*مجاري طافحة في أساسات مسجد الرحمن*
هذه المجاري الناتجة عن سوء تشغيل المضخة ممايؤدي الى طفح مجاري الحي باستمرار في اساسات المسجد مماادى الى تشققات وتصدع في الاساسات وايضا تلوث البئر الخاصة بالمسجد وتلوث موكيت ورائحة المسجد بالنجاسات والوضع ينذر بكارثة وشيكة ستقع للمسجد.
مع العلم ان هناك تجاهلا كبيرا من الجهات المختصة وهم يعلمون عظيم الماساة ولكن لم يتم وضع اي حلا لهذه الكارثة
ولذلك اخواني اضع هذه المشكلة بين ايديكم بمد العون وتخليص المسجد من هذا الوضع المزري الذي لم يعد يرضى به الامنزوع الرحمة وعديم الضمير.
اخوكم أمام مسجد الرحمن .الممدارة
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: میاه المجاری مسجد الرحمن
إقرأ أيضاً:
نداء الى المعارضة المصرية
بقلم : هادي جلو مرعي ..
عندما تواجه السفينة الغرق في زحمة الأمواج لايعود من فرق بين من عليها في الغنى، أو الجاه، أو العمر والمنزلة. فحين تغرق سيموت الفقراء والأغنياء والشيوخ والشباب والنساء والأطفال، وعليهم جميعا أن يتحدوا لتمر العاصفة، وتنتهي الى خير.. فالأمزجة تختلف والنوايا، وفي النفوس تكمن الأطماع والأحقاد والرغبات، وتتباين الأعمار والألوان، ولكن كل ذلك يذوب عندما تكون السفينة بمن عليها عرضة ليبتلعها البحر، وتنتهي الى القاع، وتختفي عن الوجود.
مصر بلد عظيم، يمتد عمر الحضارة فيه الى سبعة آلاف سنة، وتركت الأجيال من الناس والحكام أثرا لايمكن تجاهله، أو محوه، وليست الأهرامات إلا مظهرا من مظاهر تلك الحضارة العظيمة، وهناك ماتحت الرمل، وفي الصحاري الممتدة من الآثار مايبهر الأنظار، ويروي حكاية حضارة لم يكن العمران سوى صورة ظاهرية لها، بينما هناك علوم وفنون وطب وأفكار وإكتشافات رائعة ومبهرة ألهمت العالم الكثير من المعارف النظرية والعملية وماتزال مصر بعد كل تلك القرون المتطاولة من الزمن حاضرة، وجاذبة للبشرية لكي تتعرف على سحر الشرق، وماتركته الحضارة الفرعونية من أثر، وماجرى على الأنبياء والشعوب على تلك الأرض، والهجرات والغزوات والحروب، والأسر الحاكمة من غير الفراعنة التي حكمت هناك.
هذا البلد العظيم يراد له أن يتحول الى وطن بديل للشعب الفلسطيني الذي يراد له أن يلغى، ويتم تذويبه لتخلوا فلسطين من شعبها، ولايكون سوى اليهود الذين يقومون بكل شيء خارج القانون والعرف الإنساني، ويشرعنون لأنفسهم قتل الأبرياء من أجل إقامة الدولة اليهودية. وبعد العدوان على غزة وصلنا الى مرحلة جديدة غير مسبوقة مع وصول ترامب الى البيت الأبيض حيث يتبنى رسميا، وبلا أدنى خجل فكرة ترحيل أهل غزة الى شمال سيناء، ويتبجح ذلك الرئيس بنواياه علنا، ودون تردد، وسيكون هناك ضغط سياسي وإقتصادي كبير على مصر لتذعن لمطالب الولايات المتحدة وإسرائيل، وتفتح حدودها لمئات آلاف النازحين ليتم توطينهم هناك.
فهل بقي من مطمع للمعارضة المصرية في الحكم حين تجد نفسها أداة بيد الغرب الساعي في خدمة إسرائيل، وهل سيكون من جدوى أن تبحث عن سلطة في وطن يختفي من الوجود، أم إن من الأجدر بها أن تشرع بتقديم الدعم والإسناد للدولة، ولأجهزتها الأمنية لمواجهة المخطط الأمريكي الإسرائيلي الرامي الى تضييع تلك الدولة العظيمة، وجعلها سببا في نهاية القضية الفلسطينية، وحينها سنفقد الوجود العربي بكامله.