“نيويورك تايمز”: لهذا السبب شجع نتنياهو لسنوات الدعم المالي القطري لحركة حماس؟
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
الجديد برس:
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، شجع لسنوات الدعم المالي الذي كانت ترسله الحكومة القطرية إلى حركة حماس في قطاع غزة، بهدف ما أسمته “شراء الصمت”، إلا أن خطة نتنياهو فشلت.
وفي تقرير حمل عنوان “شراء الصمت: داخل الخطة الإسرائيلية التي دعمت حماس”، ذكرت الصحيفة الأمريكية أنه “قبل أسابيع فقط من شن حماس هجمات 7 أكتوبر، وصل رئيس الموساد ديفيد بارنيع، إلى الدوحة، قطر، لعقد اجتماع مع المسؤولين القطريين”.
وأشارت إلى أنه “لسنوات، كانت الحكومة القطرية ترسل ملايين الدولارات شهرياً إلى قطاع غزة، وهي أموال ساعدت في دعم حكومة حماس هناك”، مضيفةً أنه “لم يتسامح نتنياهو مع هذه المدفوعات فحسب، بل شجعها”.
وبحسب عدد من الأشخاص المطلعين على المناقشات السرية، فإنه “خلال اجتماعاته في سبتمبر مع المسؤولين القطريين، سُئل رئيس الموساد، سؤالاً لم يكن مدرجاً على جدول الأعمال: هل تريد إسرائيل أن تستمر المدفوعات؟ وكانت حكومة نتنياهو قد قررت مواصلة هذه السياسة، لذلك قال بارنيع نعم. لا تزال الحكومة الإسرائيلية ترحب بالأموال القادمة من الدوحة”.
وأوضحت “نيويورك تايمز” أن “السماح بالمدفوعات – مليارات الدولارات على مدى عقد من الزمن تقريباً – كان مقامرة من قبل نتنياهو بأن التدفق المستمر للأموال من شأنه أن يبقي حماس تركز على الحكم، وليس القتال”.
ولفتت إلى أن “المدفوعات القطرية، على الرغم من أنها سرية ظاهرياً، إلا أنها معروفة على نطاق واسع في وسائل الإعلام الإسرائيلية منذ سنوات”، مبيّنةً أن “منتقدي نتنياهو انتقدوا هذه الهجمات كجزء من استراتيجية شراء الصمت، وهذه السياسة تمر الآن بعملية إعادة تقييم قاسية في أعقاب الهجمات”.
ووفق ما تابعت، رد نتنياهو على هذه الانتقادات، واصفاً الإيحاء بأنه حاول تمكين حماس بأنه “سخيف”.
وذكرت الصحيفة أن “هذه المدفوعات كانت جزءاً من سلسلة من القرارات التي اتخذها القادة السياسيون الإسرائيليون، وضباط الجيش ومسؤولو المخابرات، وكلها تستند إلى تقييم خاطئ بشكلٍ أساسي، مفاده أن حماس لم تكن مهتمة أو قادرة على شن هجوم واسع النطاق”.
وأوضحت أن “الأموال القطرية كان لها أهداف إنسانية مثل دفع رواتب الحكومة في غزة، وشراء الوقود للحفاظ على تشغيل محطة توليد الكهرباء”، مشيرةً إلى أن “مسؤولي المخابرات الإسرائيلية يعتقدون الآن أن الأموال كان لها دور في نجاح هجمات 7 أكتوبر، لأن التبرعات سمحت لحماس بتحويل بعض ميزانيتها الخاصة نحو العمليات العسكرية”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز تكشف أسباب انفجار ميناء الشهيد رجائي في إيران
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، اليوم الأحد، أن الانفجار الهائل الذي وقع في ميناء "الشهيد رجائي" الإيراني يعود إلى تخزين غير آمن لمادة بيركلورات الصوديوم، وهي عنصر أساسي في تصنيع الوقود الصلب المستخدم في الصواريخ.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول مرتبط بـ الحرس الثوري الإيراني، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته نظراً لحساسية الموضوع، قوله إن "المادة التي انفجرت هي بيركلورات الصوديوم"، مشيرًا إلى أن الحكومة الإيرانية كانت قد أعلنت أن الانفجار ربما نجم عن حاويات مواد كيميائية، دون تحديد طبيعة هذه المواد.
إيران تعلن غدًا الاثنين حدادًا عاما على أرواح ضحايا انفجار ميناء رجائي
إيران: الحاويات المتضررة في ميناء رجائي كانت تحتوي على مواد كيمياوية
وفي السياق ذاته، ذكرت شركة الأمن الخاصة "أمبري" وجود مؤشرات تدعم فرضية أن الانفجار نتج عن تخزين غير سليم لمادة بيركلورات الصوديوم.
وأعادت الصحيفة التذكير بتقرير سابق نشرته فاينانشال تايمز في يناير الماضي، كشف أن الصين كانت قد شحنت هذه المادة إلى إيران بعد نفاد مخزونها من وقود الصواريخ خلال الهجمات الصاروخية التي شنّتها طهران وحزب الله على إسرائيل العام الماضي.
وبحسب تقارير إيرانية رسمية، أسفر الانفجار عن مقتل ما لا يقل عن 14 شخصًا وإصابة أكثر من 800 آخرين، مع تصاعد سحب كثيفة من الدخان الأسود، وفقاً للقطات بثتها وسائل إعلام إيرانية.
يُشار إلى أن ميناء "الشهيد رجائي"، الذي يُعد أكبر موانئ إيران، يتولى التعامل مع نحو 85% من حركة الحاويات في البلاد، بالإضافة إلى جزء مهم من صادرات النفط، حسب ما أفادت به منظمة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية.
وعلى خلفية الحادث، أعلن المستثمر والمحلل الاقتصادي عبد الله باباخاني عبر منشور على منصة "إكس" أن الميناء قد يتوقف عن العمل لمدة أسبوعين نتيجة الدمار الكبير الذي لحق به، ما قد يُلحق ضرراً بالغاً بالاقتصاد الإيراني.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية حالة الطوارئ في محافظة هرمزكان بسبب تلوث الهواء بالمواد السامة الناتجة عن الانفجار، داعية السكان إلى البقاء في منازلهم، إغلاق النوافذ، وارتداء الكمامات.
جاء هذا الانفجار في وقت حساس، حيث بدأ مسؤولون أمريكيون وإيرانيون اجتماعًا في سلطنة عمان يوم السبت لعقد جولة ثالثة من المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وكانت نيويورك تايمز قد ذكرت الأسبوع الماضي أن إسرائيل كانت تخطط لشن هجوم على منشآت نووية إيرانية في أقرب فرصة الشهر المقبل، إلا أن الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب رفض هذا الخيار مفضلاً السعي نحو اتفاق تفاوضي مع طهران، مع تأكيده التزامه بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.