ديسمبر 11, 2023آخر تحديث: ديسمبر 11, 2023

المستقلة/- أعلن محافظ البنك المركزي العراقي علي العلاق تأسيس المصرف الأخضر للتنمية المستدامة والذي يعد الأول على مستوى الشرق الأوسط ويعنى بتقديم خدمات مصرفية خضراء مستدامة، ويعمل على توفير 100 الف فرصة عمل للشباب ويدعم النهوض بالقطاعات الانتاجية وقطاع السكن.

وحضر مراسيم اعلان المصرف الذي نظم على هامش مؤتمر المناخ العالمي في دبي كل من وزير البيئة ورئيس الهيئة الوطنية للاستثمار واعضاء لجنة الصحة والبيئةالبرلمانية ووكيل وزير النقل ووكيل امين بغداد ورئيس الجامعة الاوربية للدراسات السياسية والاقتصادية، فضلا عن ممثلي عن الامم المتحدة وممثلين المركز الاقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.

وقال العلاق: انطلاقا من التزاماتنا بالاستدامة المالية والبيئية والاقتصادية عمل البنك المركزي على ترخيص اول مصرف أخضر في العراق والمنطقة الذي سيكون انطلاقة لتقديم الخدمات المصرفية الخضراء، لافتا ان الحافز الاكبر لتبني هذه الخطوة المهمة والتي تسير بموازات التطورات العالمية، هو الخبرة الكبيرة لرئيس الهيئة التأسيسية لهذا المصرف وتمكنه من كافة الجوانب المتعلقة بهذا الموضوع والتواصل مع المنظمات الدولية.

ولفت إلى أن التغييرات المناخية لها تاثيرات كبيرة على الأسعار والعمل ومختلف جوانب الحياة، ولذلك لم نجد صعوبة في هذا الفهم للسعي في التخفيف من الآثار،مشيرا إلى أن البنك المركزي سبق وأطلق مبادرة واحد ترليون دينار لتمويل بدائل الطاقة المتجددة واعتمدنا هذا المفهوم وبات يدرس من المركزي.

يذكر مبعوث المناخ الامريكي جون كيري اشار الى ان حاجة الاقتصاد الاخضر تتراوح ٣٥٠٠- ٤٠٠٠ مليار دولار سنويا.

اما وكيل وزير البيئة جاسم الفلاحي أشار إلى أن اعلان تأسيس المصرف الأخضر للتنمية المستدامة يمثل لحضة تاريخية كونه بداية لتأسيس اقتصاد جديد يتوسع في جميع ارجاء العالم لوجود حاجة ملحة لوجوده ترتبط بوجود الإنسان على الأرض التي باتت تواجه تحديات مناخية لها أثر واضح .

واوضح أن الاقتصاد الأخضر المستدام يعد ضمان الاجيال القادمة ويحق لكل عراقي أن يفخر باتجاه البلد صوب هذا الاقتصاد الذي يعمل على خدمة المجتمع الان ويؤمن مستقبل الاجيال القادمة .

بدوره رئيس مجلس إدارة مؤسسي المصرف الأخضر للتنمية المستدامة محمد شاكر قال: أن البنك المركزي العراقي منح اجازة تأسيس المصرف بعد أن لمس حاجة العراق الى الخدمات الجديدة التي يقدمها والتي تتناغم مع التحولات المناخية التي يشهدها العالم، حيث يعمل على تأمين متطلبات الحياة بمنتجات صديقة للبيئة ولاتخلف اي انبعاثات كاربونية مضرة، ويعد اول مصرف متخصص بهذه التوجهات على مستوى الشرق الأوسط.

واشار الى وجود العراق بموقع جغرافي مميز عالميا بين المناطق الحارة والباردة يعد تميز عن سواه من بلاد العالم ويمنحه اهمية خاصة، في وقت تعاني البلاد من نقص بانتاج الطاقة، وهنا لابد ان يكون لدينا مزيج من الطاقة التي تنتج من الوقود الاحفوري مع الطاقة المتجددة .

واكد ان خطة عمل المصرف التي اطلع عليها البنك المركزي ووزارة البيئة والجهات المعنية والمنظمات الدولية تعمل على تعزيز البرامج المتطورة لنواكب التطورات العالمية، كما ان الادارة العامة وفروع المصرف سوف تعتمد الطاقة المتجددة المستدامة وباعتماد الواح شمسية تعتمد لاول مرة في الشرق الأوسط، ويكون بشكل مقبول وانتاجي في ذات الوقت لنثبت اننا بدائنا من مواقعنا ونتوسع بشكل مرحلي.

وبين شاكر ان من اهم المشاريع المستهدفة العراق عاصمة الشمس، حيث تنطلق شركة وطنية مساهمة معنية بهذا الامر تهدف لانتاج ١٠٠٠ميكا واط، تمول بطريقة جديدة، بهدف تحقيق اكبر عدد من المحطات الشمسية.

وذكر ان المشاريع التي سوف يتم العمل عليها انشاء المدن المستدامة، حيث يوجد مطورين يملكون تجارب رائدة في هذا المجال، ويهدف الى تحقيق نقلة نوعية في قطاع السكن .

واوضح ان هدف المصرف خلق ١٠٠ الف فرصة عمل في هذا القطاع خلال ٥ سنوات، وهذا يتم وفق دراسات خاصة اعدت بشكل دقيق، لافتا الى عمل مشاريع للشباب بشكل مختلف عن التقليدي، حيث نوفر المعدات وفرص العمل ونوفر الرعاية لهم والانطلاقة الصحيحة، مؤكدا انها مشاريع غير ربحية للمصرف تكون جزء من المسؤولية الاجتماعية للمصرف تجاه المجتمع المحلي.

ولفت الى ان المصرف لديه خطة لتوطين الصناعة، حيث يتوجه الى تاسيس مدينة متخصصة بالصناعات المتجددة، فضلا عن دعم شركات الذكاء الاصطناعي واقتصاد المعرفة وهذه متطلباتها اكثر سهولة ونتائجها كبيرة وتستهدف استثمار الثروة البشرية المتوفرة في البلاد.

وتابع شاكر ان الزراعة العامودية تمثل احد اهم المشاريع المستهدفة، حيث يشهد العالم زيادة سكانية، وتراجع في الاراضي الخصبة في بعض مناطقه، وهذا النوع من الزراعة يعالج شح المياه وتراجع مساحة الاراضي الصالحة للزراعة، كما انه لايحتاج الى كميات مياه كبيرة وبانتاجية عاليا.

وقال شاكر ان اصدار السندات الخضراء عام ٢٠٢١ كان بواقع ٨٥٩ مليار ونحن لم نستفد منها اطلاقا، مبينا ان الفرص متوفرة وواعدة وعلينا ان نحسن استخدامها.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: للتنمیة المستدامة البنک المرکزی

إقرأ أيضاً:

منصور بن زايد: الاستثمار في الإنسان جوهر استراتيجيتنا للتنمية المستدامة

ذياب بن محمد: تحقيق رؤيتنا التنموية من خلال مشاريع لكافة المناطق
برعاية وحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وحضور الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أطلق سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، حزمة مبادرات مجتمعية بقيمة نصف مليار درهم، وذلك في إطار توجيهات قيادة دولة الإمارات بدعم تعزيز جودة الحياة في جميع مناطق الدولة، ولجميع شرائح المجتمع، بما يعزز النموذج التنموي المستدام لدولة الإمارات وبما يحقق الاستقرار الاجتماعي والحياة الكريمة للسكان، ويساهم في تمكين كافة شرائح المجتمع.
حضر الجلسة وإطلاق حزمة المبادرات سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش وشما المزروعي وزيرة تنمية المجتمع، والدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، وسناء سهيل مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، والدكتور طارق أحمد العامري، المدير العام لمكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء، وأحمد طالب الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، ومحمد خليفة الكعبي، الأمين العام لمجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، وفهد محمد العامري، مقرر مجلس الشؤون الإنسانية الدولية.
وتشمل حزمة المبادرات مشاريع نوعية تستهدف كبار المواطنين والشباب والنساء والأطفال، كما تتنوع بين المجالس المجتمعية التي تقدم خدمات اجتماعية متكاملة في مختلف مناطق الدولة ومراكز كبار المواطنين في القرى الريفية، والمجالس الشبابية وأكاديميات وبرامج دعم الطفل وتمكين المواهب وتعزيز قدرات الأجيال.
ركيزة أساسية
وقال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان: «إن الاستثمار في الإنسان جوهر استراتيجيتنا الشاملة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز دور المجتمع كركيزة أساسية في نهضة دولة الإمارات».
وأضاف سموه: «أن مبادراتنا المجتمعية تجسد رؤية قيادة دولة الإمارات في تعزيز التنمية المستدامة والرفاه الاجتماعي، وتنسجم مع التزامنا الراسخ بدعم الإنسان وتوفير حياة كريمة لكل أفراد المجتمع، وهي تمثل خطوة إضافية نحو تحقيق أهدافنا الوطنية».
وأشار سموه إلى أن مبادرات دعم الإنسان هي منظومة متكاملة تهدف إلى تحقيق تأثير طويل الأمد، وبناء قاعدة قوية تستند إلى تطوير الكفاءات البشرية.. نؤمن بأن هذه الخطوات الاستراتيجية ستسهم في تعزيز التنمية وتضع أسساً صلبة لمستقبل يتسم بالاستدامة والازدهار.
رؤية تنموية طموحة
وقال سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، إن هذه الحزمة من المبادرات النوعية التي يتم إطلاقها خلال أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات، تأتي ضمن الاستراتيجيات والخطط المتواصلة الهادفة إلى تحقيق الرؤية التنموية الطموحة لقيادة دولة الإمارات من خلال مشاريع وبرامج لكافة المناطق في الدولة وتستفيد منها مختلف شرائح المجتمع، بما يعزز الاستقرار المجتمعي ويرتقي بجودة حياة الجميع ويحفز الطاقات البشرية ويمكنها من تقديم مساهمات أكبر في مسيرة التنمية الشاملة في الإمارات.
وأضاف سموه أن قيادة دولة الإمارات حريصة على ترسيخ نموذج تنموي مستدام وفاعل يساهم وفق خطط مدروسة في تعزيز نسب نسبة المشاركة المجتمعية والتنمية البشرية في مختلف مناطق الدولة وقراها، وذلك بالاعتماد على الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع، لضمان تحقيق أعلى الفوائد للجميع من المبادرات والمشاريع التي يتم إطلاقها.
واستعرض سموه خلال جلسة رئيسية في الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات التي تعقد في أبوظبي خلال الفترة من 4 – 6 نوفمبر 2024، مبادرات الحزمة الجديدة، والتي تشمل 5 مبادرات تضم تحت مظلتها 10 مجالس مجتمعية متكاملة، و10 مساحات مجتمعية لكبار المواطنين، وأكاديمية محتوى الطفل، ومجلس شباب الإمارات الإنساني، وبرامج لاكتشاف واحتضان المواهب في المناطق والقرى.
وتفصيلاً، تشمل حزمة المبادرات 10 مجالس مجتمعية متكاملة، حيث تضم المرحلة الأولى من المبادرة 3 مجالس في منطقتي الحمرانية ومعيريض في إمارة رأس الخيمة، ومنطقة قدفع في إمارة الفجيرة، وتتميز المجالس بطرازها التراثي، كما تقدم خدمات اجتماعية متكاملة لأهالي المنطقة، منها: تنظيم الخدمات والأنشطة الثقافية والتطوعية والتراثية، واستضافة المناسبات الاجتماعية للأهالي، وستعمل كحاضنة للأطفال والناشئة لتطوير مهارات الحياة.
وتستهدف هذه المجالس التي تعمل على الوصول إلى المواطنين في مناطق سكنهم، إلى توفير مرافق متطورة لالتقاء المواطنين من مختلف الشرائح، وتعزيز التلاحم الاجتماعي بينهم، والارتقاء بجودة حياتهم، وإدماجهم في مختلف الأنشطة والفعاليات التي تعمل على ترسيخ قيم المواطنة.
وتشمل المبادرات، التي استعرضها سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، تطوير 10 مساحات مجتمعية في القرى الريفية لتقديم خدمات عالية المستوى لكبار المواطنين، إضافة إلى تنظيم الأنشطة والفعاليات والبرامج اليومية التي تعنى بالجوانب الثقافية والاجتماعية والترفيهية والصحية لهذه الشريحة التي تحظى باهتمام ورعاية كبيرة في دولة الإمارات.
كما تضم حزمة المبادرات إطلاق أكاديمية متخصصة لمحتوى الطفل في الدولة، لتكون حاضنة تربوية رقمية ومنصة متخصصة تهدف إلى قيادة صناعة المحتوى التربوي والتعليمي والترفيهي الجاذب للطفل العربي وبناء فضاء رقمي يرسخ لغته ويعزز هويته ويحقق أقصى إمكاناته.
وسيتم ضمن المبادرات تشكيل مجلس شباب الإمارات للعمل الإنساني، وإطلاق برامج تدريبية متخصصة لإعداد جيل من الشباب المتخصصين في العمل الإنساني
أما المبادرة الخامسة من ضمن حزمة المبادرات فهي إشراك وتدريب أكثر من 10 آلاف من الرياضيين لاكتشاف المواهب عبر إطلاق برامج لاكتشاف واحتضان المواهب في المناطق والقرى الريفية، وسيتم من ضمنها إنشاء فرق رياضية مجتمعية وتطوير 3 مرافق رياضية وتدريب أكثر من 10 آلاف شخص للمشاركات الرياضية، وغيرها من البرامج الخاصة باكتشاف المواهب.

مقالات مشابهة

  • وزير الكهرباء يشارك في اجتماع هيئة تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية بإيطاليا
  • منصور بن زايد: الاستثمار في الإنسان جوهر استراتيجيتنا للتنمية المستدامة
  • وزير الكهرباء: لا يمكن لأي دولة أن تتعامل بمفردها مع تحديات الطاقة الجديدة
  • "أحمد شديد" متحدث رئيسى فى المنتدى العالمى حول الطاقة المتجددة والمستدامة بإنجلترا
  • وزير الكهرباء: مصر لديها استراتيجية تقوم على مصادر الطاقة المتجددة النظيفة والآمنة
  • منحة مجانية لتدريب الشباب على تكنولوجيا الطاقة المتجددة بمدينة دهب
  • مشروعات تضمن الريادة| هكذا ستصل مصر للاكتفاء الذاتي من الطاقة المتجددة
  • البكوش: إجراءات المركزي السابقة والحالية المتوقع حدوثها ضربت السوق الموازي في مقتل
  • «خوري» تلتقي لأول مرّة محافظ المصرف المركزي
  • المصرف المتحد يعلن عن تمويل السيارة بمقدم 10% وتقسيط حتى 10 سنوات