إيران تتهم دبلوماسي سويدي بالتجسس لصالح أسرائيل
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
ديسمبر 11, 2023آخر تحديث: ديسمبر 11, 2023
المستقلة/- اتهمت إيران دبلوماسيا سويديا من الاتحاد الأوروبي محتجزا في أحد سجون طهران منذ أكثر من 600 يوم بالتجسس لصالح إسرائيل و “الإفساد في الأرض”، و هي جريمة يعاقب عليها بالإعدام.
و قالت وكالة أنباء ميزان أونلاين التابعة للسلطة القضائية يوم الأحد إن “يوهان فلوديروس متهم باتخاذ إجراءات واسعة النطاق ضد أمن البلاد و التعاون الاستخباراتي المكثف مع النظام الصهيوني و الفساد في الأرض”.
تم القبض على فلوديروس، 33 عامًا، في 17 أبريل 2022 في مطار طهران أثناء عودته إلى إيران من رحلة مع الأصدقاء.
و السويدي، الذي يعمل في السلك الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي، محتجز في سجن إيفين بطهران. و جاء اعتقاله بينما كان المواطن الإيراني، حميد نوري، يُحاكم في السويد بتهمة الإعدام الجماعي للمعارضين في طهران عام 1988. و حُكم عليه في النهاية بالسجن مدى الحياة في يوليو/تموز 2022.
و قد اعترض نوري على الحكم الصادر بحقه، و من المتوقع أن تعلن محكمة الاستئناف السويدية حكمها في 19 ديسمبر/كانون الأول.
و نشرت ميزان صورا لفلوديروس مكبل اليدين و هو يظهر أمام القضاة بزي السجن الأزرق الشاحب أثناء قراءة الاتهامات. يعد الفساد على الأرض أحد أخطر الجرائم في إيران و يحمل عقوبة قصوى هي الإعدام.
و زعم الادعاء أن فلوديروس جمع معلومات عن برامج إيران النووية و برامج التخصيب، و نفذ “مشاريع تخريبية” لصالح إسرائيل و أنشأ شبكة من “عملاء جهاز المخابرات السويدي”.
و زعمت كذلك أنه متورط في “تعاون استخباراتي و اتصالات مع الاتحاد الأوروبي” و جماعة مجاهدي خلق المعارضة المنفية، بحسب ميزان.
و لم يعرف بعد موعد المحاكمة. و دعا جوزيب بوريل، مسؤول الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إلى إطلاق سراحه فورًا، قائلاً: “لا توجد أسباب على الإطلاق لإبقاء يوهان فلوديروس رهن الاحتجاز”.
و قال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم: “لا يوجد أي أساس على الإطلاق لإبقاء يوهان فلوديروس رهن الاحتجاز، ناهيك عن تقديمه للمحاكمة”.
المصدر:https://www.theguardian.com/world/2023/dec/10/iran-accuses-swede-johan-floderus-of-that-carries-the-death-penalty
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تشعر بقلق عميق من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
قال متحدث باسم الخارجية الأميركية لقناة "الحرة"، السبت، إن واشنطن "تشعر بقلق عميق" إزاء إعلان إيران أنها اختارت مسار التصعيد المستمر بدلا من التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأعلنت إيران، الجمعة، إنها ستضع في الخدمة مجموعة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة والمتطورة، ردا على قرار تبنته الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينتقد طهران بسبب عدم تعاونها بما يكفي في إطار برنامجها النووي.
وأضاف المتحدث أن استمرار إيران في إنتاج وتجميع اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المئة "ليس له أي مبرر مدني موثوق".
وتستخدم أجهزة الطرد المركزي في تخصيب اليورانيوم المحول إلى غاز من خلال تدويره بسرعة كبيرة ما يسمح بزيادة نسبة المادة الانشطارية (يو-235) لاستخدامات عدة.
بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران أعربت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، السبت، عن "قلقها الشديد" إزاء اعتزام إيران تشغيل مجموعة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة ضمن برنامجها النووي، وحثّت طهران على توثيق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.وتابع المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية كان "واضحا في أن إيران يجب أن تتعاون بشكل كامل مع الوكالة من دون تأخير، من أجل حل الأسئلة المتعلقة بالتزاماتها القانونية التي ظلت عالقة لأكثر من خمس سنوات".
وذكر القرار الذي أقر الخميس في فيينا والذي له أبعاد رمزية في هذه المرحلة، إيران بـ"التزاماتها القانونية" بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية التي صادقت عليها في العام 1970.
وقام الدبلوماسيون الغربيون الخميس في فيينا بانتقاد صارم لإيران ونددوا بالتصعيد الإيراني فيما تحدثت السفيرة الأميركية لورا هولغايت عن نشاطات نووية "مقلقة للغاية".
وتنفي طهران أن تكون لديها طموحات نووية على الصعيد العسكري وتدافع عن حقها بامتلاك برنامج نووي لأغراض مدنية ولا سيما في مجال الطاقة.
مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران قال دبلوماسيون إن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي يضم 35 دولة وافق، الخميس، على قرار يأمر طهران مجددا بتحسين التعاون مع المنظمة على وجه السرعة، ويطلب من الوكالة إصدار تقرير "شامل" يهدف إلى الضغط على إيران للدخول في محادثات نووية جديدة.وتلزم معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية الدول الموقعة، الإبلاغ عن موادها النووية ووضعها تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأبرم اتفاق نووي بين طهران وست قوى كبرى في العام 2015 في عهد الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، وأتاح رفع عقوبات عن إيران في مقابل تقييد نشاطاتها النووية وضمان سلميتها.
وردا على انسحاب الولايات المتحدة في 2018 من الاتفاق خلال الولاية الرئاسية الأولى لدونالد ترامب، بدأت طهران التراجع تدريجا عن غالبية التزاماتها بموجب الاتفاق، واتخذت سلسلة خطوات أتاحت نمو برنامجها النووي وتوسّعه إلى حد كبير.
فزادت إيران مخزوناتها من اليورانيوم العالي التخصيب بشكل كبير ورفعت عتبة التخصيب إلى 60 في المئة، لتقترب بذلك من نسبة الـ90 في المئة اللازمة لصنع قنبلة نووية.