RT Arabic:
2025-01-24@17:37:39 GMT

جدة أوباما كانت شاهدا على الجريمة

تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT

جدة أوباما كانت شاهدا على الجريمة

حين حملوا السلاح في وجه الإمبراطورية البريطانية التي لا تغرب عنها الشمس، وصفوهم بأنهم أكلة لحوم بشر، فأصبح قتلهم بلا رحمة أمرا مشروعا.

إقرأ المزيد "هتلر" البريطاني!

الحديث يدور حول حركة مناهضة للاستعمار البريطانية في كينيا، لا يزال الجدل يدور حولها بعد أن تم تلطيخ سمعتها ورسم صورة تقليدية عن أفرادها، ترسخت بمرور الزمن على أنهم "متوحشون يريدون القضاء على الحضارة".

   

يعود تاريخ حركة "ماو ماو" إلى النصف الثاني من أربعينيات القرن العشرين، حين نشطت حركات التحرر الوطني في معظم المستعمرات الأوروبية في أعقاب الحرب العالمية الثانية،

هذه الحركة، التي اختار لها البريطانيون اسم "ماو ماو" لتأكيد توحشها وإجراميها، كان أغلب منتسبيها من شعب "كيكويو"، الأكبر عددا في كينيا، وهي من مجموعة البانتو بينو العرقية، وكان هؤلاء يحاولون التمسك بمعتقداتهم التقليدية ومقاومة أنشطة التنصير المكثفة لعقود طويلة.

كينيا وقعت في قبضة الاستعمار البريطاني منذ بداية القرن التاسع عشر، وبعد قرن ونصف، في عام 1952 بلغ التمرد الذي قادته هذه الحركة مداه بما في ذلك في العاصمة نيروبي.

اسم تلك المنظمة التي حملت على عاتقها القتال ضد البريطانيين للحصول على الاستقلال ""الجيش الكيني للأرض والحرية" وبعد أن تكونت تحت الأرض خرجت إلى العلن وشنت حرب عصابات ضد الوجود البريطاني.

زعيم حركة "ماو ماو"، يدعى ديدان فاشيوري كيماثي "1920-1957"، وهو أيضا من شعب "كيكويو"، وكان قاتل في صفوف القوات البريطانيا في الحرب العالمية الثانية.

البريطانيون استخدموا اسم "ماو ماو" في وصف حركة المنتفضين ضدهم عن قصد، لترسيخ صورة متمردين متخلفين في نظر المجتمع الدولي، وبالتالي كي لا يعد قمعها بوحشية شيئا مخزيا أو غير إنساني.

البريطانيون في تلك الفترة التي بدأت فيها تآكل امبراطوريتهم الاستعمارية، ردوا على قتل حركة "ماو ماو"  32 من الأوروبيين المسيطرين على الأراضي الزراعية، بقتل 300 ألف شخص من شعب كيكويو، والزج بمليون ونصف مليون آخرين في معسكرات اعتقال، كما أن لندن استعملت سياسة "فرّق تسد"، واستعانت بقسم من شعب  كيكويو، وجندته لقتال أبناء جلدته!

بالمقابل، يرى المؤرخون الأفارقة أن انتفاضة "ماو ماو" ضد الاستعمار البريطاني في كينيا كانت حاسمة في مسيرة النضال من أجل استقلال القارة السمراء برمتها.

ثلاث روايات تتداول لأصل تسمية "ماو ماو"، الأولى تقول إنه يعني بلغة كيكويو "الجلاء الجلاء"، فيما يفترض آخرون أنها اختصار باللغة السواحلية لعبارة "البيض يعودون على أوروبا، الأفارقة يستعيدون الاستقلال". التفسير الثالث وهو بشع بما فيه الكفاية، يرجح أن "ماو ماو"، يعكس الصوت الذي يصدر عن الضبع وهو يلتهم الجيف!

بعد أن ارتفعت أعداد المقاتلين في جيش "ماو ماو" إلى حوالي 40 الف شخص بحلول عام 1952، حشدت بريطانيا قواتها لإخماد التمرد واستجلبت أعدادا من مستعمراتها الأخرى، وأطلقت عملية "السندان" للقضاء علي التمرد بوحشية.

مشطت القوات الاستعمارية البريطانية كينيا طولا وعرضا بحثا عن المتمردين، ولاحقتهم بلا هوادة قتلا وتشريدا إلى أن قبضت على زعيمهم ديدان فاشيوري كيماثي، ثم أعدمته شنقا، فيما لم يسقط من البريطانيين إلا 700 شخص.

كل ذلك لم يؤخر من غروب شمس الإمبراطورية البريطانية، فقد اضطرت السلطات الاستعمارية إلى إلغاء الأحكام العرفية في كينيا عام 1960، وبعد ثلاث سنوات حصل هذا البلد الإفريقي على استقلاله.

بعد أن طويت صفحة الاستعمار، أمّن البريطانيون أسرارهم وسمعتهم من أي ملاحقة مستقبلية بتدمير وزارة الخارجية البريطانية للوثائق ذات الصلة بإجراءات قمع انتفاضة "ماو ماو"، والأمر ذاته جرى لوثائق الشرطة الاستعمارية.

في هذا السياق يذكر أن سارة أوباما، جدة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، كانت أمضت 6 شهور في أحد معسكرات الاعتقال التي أقامتها بريطانيا لإخماد ثورة "ماو ماو"، وهناك تعرضت للتعذيب من قبل المستعمرين البيض.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أرشيف فی کینیا

إقرأ أيضاً:

جينيفر أنيستون تشعل الخلاف بين باراك أوباما وزوجته

واشنطن

تدور تكهنات حول خلافات بين الزوجين باراك وميشيل أوباما، إذ تغيب الأخيرة عن الأحداث الرئيسية، مما أدى إلى شائعات حول خيانة محتملة مع الفنانة الأمريكية جينيفر أنيستون.

وأشار موقع “رادار أونلاين” إلى أن علاقة ميشيل أوباما والرئيس الأمريكي السابق أصبحت متوترة على مدار العامين الماضيين، خاصة بعد تفويتها حفل تنصيب الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب ، لكن بعض الناس يعتقدون أنها تجنبت الحدث لأنها لم تكن تحب فوز ترامب.

وأضاف الموقع: “يواجه آل أوباما وقتاً عصيباً، ولا شك في ذلك ، فكان الاهتمام بـ”علاقة” أنيستون غير مرغوب فيه، وشعرت ميشيل بخيبة أمل من كل ذلك والواقع أنهما أقرب إلى صفة الأصدقاء في الوقت الحالي، فقد اختفت الشرارة، وهما يقومان فقط بالأمور الروتينية”.

وقلّ ظهور ميشيل وباراك أوباما معاً بشكل ملحوظ، إذ كان آخر الأحداث التي حضراها جنازة الرئيس جيمي كارتر.

وأشارت العديد من التقارير في ديلي ميل البريطانية إلى أن نجمة مسلسل “فريندز” مرتبطة الآن عاطفياً بالرئيس الأمريكي السابق وتشير التكهنات إلى أنهما ربما يتواعدان سراً بعيداً عن الأضواء، بالإضافة إلى ذلك، هناك ادعاءات بأن ميشيل وباراك يعيشان “كصديقين فقط”.

وبدورها، نفت أنيستون هذه الشائعات ووصفتها بأنها “غير صحيحة على الإطلاق”، وأكدت خلال برنامج حواري: “لقد قابلته مرة واحدة. أعرف ميشيل أكثر منه”.

مقالات مشابهة

  • كينيا تستثني ليبيا والصومال من تسهيلات السفر بسبب مخاوف أمنية
  • كينيا تعفي مواطني الدول الأفريقية من التأشيرة باستثناء الليبيين والصوماليين
  • جينيفر أنيستون تشعل الخلاف بين باراك أوباما وزوجته
  • جبريل الرجوب قيادي حركة فتح التي ترأس السلطة الفلسطينية يتراجع عن تصريحات “مغربية الصحراء”
  • هل يواجه ترامب "مأزق أوباما" مع إيران؟
  • العرباوي يستقبل الوزير الأول الأسبق لجمهورية كينيا
  • «حماة الوطن»: 25 يناير سيظل شاهدا على بطولات وتضحيات رجال الداخلية الأبرار على مر التاريخ
  • حركة الجهاد تندد بعمليات القتل والتهجير التي يمارسها العدو في جنين
  • حماة الوطن: 25 يناير سيظل شاهدا على بطولات وتضحيات رجال الشرطة
  • حماة الوطن: 25 يناير سيظل شاهدا على بطولات وتضحيات رجال الداخلية الأبرار على مر التاريخ