سواليف:
2025-01-31@03:03:43 GMT

في ظلال طوفان الأقصى “35”

تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT

في ظلال #طوفان_الأقصى “35”

العالم الحر يتضامن مع فلسطين وينتصر لشعبها

بقلم د. مصطفى يوسف #اللداوي

في سابقةٍ أولى لم يشهدها العالم من قبل، تشترك شعوب الكرة الأرضية في أول إضرابٍ شاملٍ نصرةً لقضيةٍ، وتضامناً مع شعب، واستنكاراً لسياسة، وشجباً لعدوان، إذ التقت جهود الأحرار من مختلف دول العالم على اعتماد يوم الاثنين الحادي عشر من شهر تشرين ثاني الجاري، يوماً للإضراب العالمي تضامناً مع فلسطين وأهلها، ونصرةً لشعبها وتأييداً لحقهم في الوجود والعيش الحر الكريم في وطنهم وعلى ثرى بلادهم، في ظلال دولةٍ مستقلةٍ وعلمٍ سيادي، واستنكاراً للعدوان الإسرائيلي عليهم، ودعوةً لوقف الحرب ورفع الحصار وتزويد الشعب الفلسطيني بكل ما يلزمهم للعيش الحر الكريم.

مقالات ذات صلة في ظلال طوفان الأقصى “34” 2023/12/10

تأتي الدعوة للإضراب العالمي نصرةً لفلسطين استجابةً لجهود أحرار العالم، ودعوات ذوي الضمائر الحية، ممن يحبون الخير ويدعون إلى السلام، ويؤمنون بالعدل ويحاربون الظلم، وينتصرون للضعيف ويقفون في وجه الظالم، وهم في غالبيتهم هيئاتٌ مستقلة وفعالياتٌ شعبية، يمثلون شعوباً مختلفة، فهم عربٌ وعجمٌ، ومسلمون ومسيحيون، وسنةٌ وشيعةٌ، وبوذيون وهندوس، ومن المتوقع أن يعم الإضراب التضامني مع فلسطين قارات العالم الست، ودول العالم كلها، ولن يتأخر شعبٌ أو تتردد جماعة عن نصرة فلسطين وأهلها، بعد أن رأوا بأم العين ما تفعله إسرائيل بهم، والجرائم البشعة التي ترتكبها بحقهم.

لا شك أن بعض الحكومات الأوروبية والغربية، وفي المقدمة منها الإدارة الأمريكية، يرفضون هذا الحراك الأممي، ويعارضون الدعوة إلى الإضراب العالمي، ويعتبرون ذلك ضرباً من ضروب معاداة السامية، كون الإضراب يأتي ضد الممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، ويتهم الحكومة الإسرائيلية بممارسة القتل اليومي الممنهج والمقصود ضد عامة أبناء الشعب الفلسطيني من النساء والأطفال والشيوخ، وربما يقومون بالقوة بكسر الإضراب واعتقال الداعين له والمشجعين عليه، وقد يعتبرون هذه الخطوة شكلاً من أشكال العصيان المدني، ودعوة لتخريب الاقتصاد الوطني وتعطيل مرافق الدولة وخدمة المواطنين.

ينبغي لهذا الإضراب العالمي أن ينجح وأن يؤدي الغرض المطلوب منه، ليسمع قادة العالم وحكوماته، الذين يؤيدون الكيان الصهيوني ويشجعونه، ويمدونه بالسلاح والمال والذخيرة والعتاد، أن شعوبهم تقف ضدهم وتعارض سياستهم، وأنها ترفض ما يقومون به وتدينه، وتعتبرها شريكة في هذا العدوان على الشعب الفلسطيني، وتدعوها لمراجعة قراراتها والتوقف عن دعم الكيان الصهيوني، وإلا فإنها تتحمل معه كامل المسؤولية عن جرائم الحرب التي يرتكبها ضد الإنسانية في حق الشعب الفلسطيني.

الإضراب العالمي تضامناً مع فلسطين وغزة، فرصة للعالم الحر ليختبر إنسانيته، وليعيش آدميته، وليقف مع ضميره، ولينتصر لقيم العدل ومعايير الحق، ويقف ضد الظلم والجور، ويعارض الازدواجية في المعايير والاستنسابية في القرارات، وليقول كلمته الحرة في وجه كيان الإرهاب والدول الراعية له، إذ لا نعتقد أن هناك قضية في التاريخ عادلة كالقضية الفلسطينية، ولا نعتقد أن هناك ظلماً بواحاً وجوراً صريحاً كما هو الظلم الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، ولا نرى حرباً عالميةً وتحالفاً دولياً أسوأ من هذا التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد غزة وفلسطين، الأمر الذي يجعلها أعدل قضية وأصدق مثال لكل المراهنين على الحق والداعين إلى العدل.

لا نستهين بهذه الفعالية ولا نقلل من شأنها، فهي فعالية أممية دولية عالمية شاملة، تشارك فيها كل الشعوب والأمم، وستسمع بها الحكومات كلها، وسيتخللها فعالياتٌ ومواقف، وتصريحات وكلمات، وربما مسيرات ومظاهرات، وشعارات وبياناتٌ، لتكون فرصةً يسمع فيها العالم كله مظلومية الشعب الفلسطيني، ويصغي إلى معاناته، ويعرف حجم الظلم الذي يقع عليه جراء الممارسات الإسرائيلية والسياسات الدولية الظالمة المتحالفة معه والمؤيدة له، فلا يتأخرن عن المشاركة فيها أحد، أو الدعوة إليها وتنظيمها، والشكر لكل الحكومات التي تضامنت مع شعوبها وأعلنت المشاركة الرسمية في الإضراب، تأييداً لغزة وفلسطين، ورفعاً لشعار كفى ظلماً وعدواناً، ونعم لوقف الحرب ورفع الحصار.

بيروت في 11/12/2023

moustafa.leddawi@gmail.com

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: طوفان الأقصى الشعب الفلسطینی مع فلسطین فی ظلال

إقرأ أيضاً:

وكالة الأنباء اليمنية سبأ تختتم الدورة العسكرية “طوفان الأقصى” لمنتسبيها

الثورة نت|

اختتمت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) اليوم ، بصنعاء الدورة العسكرية “طوفان الأقصى”، التي نظمتها الوكالة لـ 60 كادرًا من منتسبيها.

هدفت الدورة في 13 يومًا، إلى إكساب المشاركين من مختلف الإدارات العامة بالوكالة، معارف حول المهارات العسكرية القتالية واستخدام مختلف أنواع الأسلحة، والتكتيكات العسكرية، في إطار جهود التعبئة والجاهزية والاستعداد لمواجهة أي تصعيد ضد اليمن ونصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وفي الاختتام، بارك نائب رئيس مجلس إدارة الوكالة – نائب رئيس التحرير ، محمد عبدالقدوس الشرعي، لكافة أبناء الشعب اليمني الحرّ، والأمة الإسلامية الانتصار التاريخي العظيم، الذي منَّ الله به على الشعب الفلسطيني، ومجاهديه الأشاوس في قطاع غزة، بعد 15 شهراً من الإبادة الجماعية، والعدوان الصهيوني بشراكةٍ أمريكية، وبتواطؤ أذنابهم وأدواتهم ومرتزقتهم على امتداد خارطة العالم العربي والإسلامي.

وقال “نستذكر في هذه المناسبة ونحن نعيش في أجواء الذكرى السنوية لاستشهاد شهيد القرآن السيد حسين بدرالدين الحوثي، حجم المؤامرات الكبرى على الأمّة باستهداف رموزها وأعلام هداها عليهم السلام”.

وأضاف “ولعل الجميع يُدرك مدى خطورة مؤامرات العدوّ على أمّتنا الإسلامية، وما كشفته الأحداث الجارية من تكالب شُذّاذ الآفاق، دُعاة الإنسانية الزائفة، على المستضعفين من أبناء الأمّة، وعلى كل صوتٍ حُرّ يقف في وجه طغاة الاستكبار”.

ولفت الشرعي، إلى ما تمثله دورات “طوفان الأقصى” للجانب الرسمي، من أهمية في صقل مهارات المشاركين وتزويدهم بالمعارف العسكرية والثقافية والقتالية، في إطار معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدّس” التي أطلقها السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، نُصرةً ودعماً ومساندةً لأبناء الشعب الفلسطيني، وفي إطار تكامل الموقف الرسمي والشعبي.

واعتبر إقامة الدورة جزءاً مهمًا من دورات “طوفان الأقصى” بما تهدف إليه من تعزيز الجاهزية للدفاع عن الوطن وإفشال مخططات العدوّ، وخطوة حيوية لاكتساب المهارات القتالية اللازمة لمواجهة تربّص العدوّ وأدواته.

وأشار إلى أن الدورة تجلّت برفع وعي المشاركين بقضايا الأمّة وعلى رأسها القضية المركزية فلسطين، فضلاً عن تعزيز الهوية الإيمانية والوطنية، وجهوزية المشاركين للدفاع عن الوطن وسيادته.

وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة وكالة سبأ، أن الدورة، تأتي استجابة لأمر الله في الاستعداد لجهاد اليهود وعملائهم عملًا بقوله تعالى:” وأعدّوا لهم ما استطعتم”، وتلبية لدعوة السيد القائد باكتساب الجانب الرسمي والشعبي للخبرات العسكرية في مسار معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” تصدّياً للعدوّ المتربّص بالشعب اليمني والأمة وبما يفرضه من تحديّات واعتداءات، وترجمة عملية لتوجيهات القيادة السياسية وانعكاساً صادقاً لارتباط وتكامل الموقف الرسمي والشعبي الثابت دعماً للصمود الفلسطيني، رغم ما يتعرّض له اليمن من استهدافٍ رخيص من قوى الاستكبار وأدواتهم.

وقال “إن الثقة بالله والتوكل عليه كانت وما تزال وستبقى منطلقاً إيمانياً أساسياً وراسخاً في موقف الشعب اليمني وتحمّله المسؤولية الإيمانية والإنسانية والأخلاقية أمام كل المؤامرات والتحديات والأخطار المحدقة بالأمّة”.

وأفاد الشرعي، بأن مميزات الموقف اليمني تجلّت كما أكدها السيد القائد في ثلاثيةٍ لم يسبق إليها أي شعبٍ بدءاً من الانطلاقة الإيمانية والتوجه القرآني للشعب اليمني وارتقائه للشعور بالمسئولية، مروراً بتكامل الاتجاهين الرسمي والشعبي وبسقوفٍ عالية، وصولاً إلى الموقف العمليّ الجهادي بتحركه الشامل في كل المجالات.

وأكد أهمية استكمال تأهيل جميع الكوادر الإعلامية، من خلال دورات متقدمة لتعزيز القدرات المكتسبة، وذلك ضمن خطة متكاملة لتطوير الكفاءة والجاهزية، واتساع الوعي بما تتطلّبه المرحلة الحالية من تعزيز الجهود في التعبئة الإعلامية لإفشال مخططات العدوّ، واستيعاب طُرق مواجهة الأخطار المحدقة بالأمة.

وعدّ مثل هذه الدورة العسكرية رسالة للعدو الأمريكي والصهيوني وأدواتهما باستعداد أبناء اليمن بصورة عامة لدعم القوات المسلحة في مواجهة أعداء الأمة، مشيرًا إلى أن الدورة تعكس الحرص على إعداد كوادر قادرة على مواجهة التحديات، سواء في الميدان أو في الإعلام، وتعزيز جهود مواجهة المخططات العدوانية.

كما أكد نائب رئيس مجلس إدارة وكالة سبأ ضرورة استشعار المشاركين لمسؤوليتهم الإعلامية كلاً من موقعه في التصدي لمؤامرات أعداء الأمّة، والوعي بالحروب الإعلامية للعدوّ ومواجهته من منطلقاتٍ إيمانية وبثقافةٍ قرآنية تُفشل مخططاته، وتعزّز من وعي الأمّة.

ودعا الإعلاميين والناشطين المشاركين في الدورات العسكرية التأهيلية وغيرها إلى صناعة جبهة وعي متكاملة لمواجهة إعلام العدو الصهيوني، الأمريكي ومواجهة تضليلاته وكشف مخططاته وأهدافه التآمرية وفضح جرائمه وإحباط تحركات مشروعه في المنطقة.

وحث الشرعي الجميع على مواجهة حملات وأكاذيب العدو بالمزيد من الوعي، واستشعار أهمية الدور الإعلامي في التصدي للأدوار السلبية التي يتبناها ويعمل عليها الشيطان الأكبر عبر أبواقه، وما يبثّه مرتزقة العدو من أباطيل وتثبيط للهمم في مواجهة الخطر المحدق بالأمة الإسلامية.

وأشاد بتفاعل المشاركين في الدورة، والاهتمام بتطوير الكفاءة والجاهزية لمواجهة أي تصعيد للعدوّ ضد الشعب اليمني والأمة، منوهًا بجهود القائمين على تنظيم وإنجاح أنشطة هذه الدورة التأهيلية.

وأعرب عن أمله في اضطلاع الجميع بمسؤولياتهم في توعية وتثقيف محيطهم الاجتماعي والتواصلي، وتشجيعهم على الالتحاق بمثل هذه الدورات، واستزادة الوعي بمخططات أعداء الوطن والأُمَّة، وإفشال سعيهم لاختراق الصفوف، وإثارة الفتن والنعرات الطائفية، وزعزعة الأمن والاستقرار.

وكان مدير عام الترجمة سمير القديمي، أشار في كلمة عن المشاركين في دورة “طوفان الأقصى”، إلى ما تمثله الدورة العسكرية من فرصة لاكتساب الكوادر الإعلامية بالوكالة المهارات العسكرية اللازمة التي تؤهلهم لخوض أي معركة قادمة مع العدو الصهيوني المدعوم أمريكيًا وبريطانياً.

واستعرض ما تضمنته الدورة من محاور نوعية، ساهمت في اكتساب المهارات العسكرية القتالية، والتدريب على مختلف أنواع الأسلحة والآليات، معربًا عن الأمل في أن يستفيد المشاركون من هذه الدورة ونقلها إلى المحيط المجتمعي.

مقالات مشابهة

  • حجة: مسير وعرض لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في الشاهل
  • هيئة أراضي الحديدة تختتم دورة “طوفان الأقصى”
  • مسير وعرض لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في الشاهل بحجة
  • صور | تسليم الجزء الثاني من الدفعة الثالثة للأسرى الصهاينة في قطاع غزة ضمن المرحلة الأولى من “صفقة طوفان الأقصى”
  • صور| تسليم الجزء الأول من الدفعة الثالثة للأسرى الصهاينة في قطاع غزة ضمن المرحلة الأولى من “صفقة طوفان الأقصى”
  • وكالة الأنباء اليمنية سبأ تختتم الدورة العسكرية “طوفان الأقصى” لمنتسبيها
  • مناورة ووقفة مسلحة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في بني بهلول
  • مسير ووقفة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في السدة بإب
  • حماس: معركة “طوفان الأقصى” أعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام العالمي
  • مسيران ومناورتان لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في كعيدنة وقفل شمر بحجة