في ظلال #طوفان_الأقصى “35”
العالم الحر يتضامن مع فلسطين وينتصر لشعبها
بقلم د. مصطفى يوسف #اللداوي
في سابقةٍ أولى لم يشهدها العالم من قبل، تشترك شعوب الكرة الأرضية في أول إضرابٍ شاملٍ نصرةً لقضيةٍ، وتضامناً مع شعب، واستنكاراً لسياسة، وشجباً لعدوان، إذ التقت جهود الأحرار من مختلف دول العالم على اعتماد يوم الاثنين الحادي عشر من شهر تشرين ثاني الجاري، يوماً للإضراب العالمي تضامناً مع فلسطين وأهلها، ونصرةً لشعبها وتأييداً لحقهم في الوجود والعيش الحر الكريم في وطنهم وعلى ثرى بلادهم، في ظلال دولةٍ مستقلةٍ وعلمٍ سيادي، واستنكاراً للعدوان الإسرائيلي عليهم، ودعوةً لوقف الحرب ورفع الحصار وتزويد الشعب الفلسطيني بكل ما يلزمهم للعيش الحر الكريم.
تأتي الدعوة للإضراب العالمي نصرةً لفلسطين استجابةً لجهود أحرار العالم، ودعوات ذوي الضمائر الحية، ممن يحبون الخير ويدعون إلى السلام، ويؤمنون بالعدل ويحاربون الظلم، وينتصرون للضعيف ويقفون في وجه الظالم، وهم في غالبيتهم هيئاتٌ مستقلة وفعالياتٌ شعبية، يمثلون شعوباً مختلفة، فهم عربٌ وعجمٌ، ومسلمون ومسيحيون، وسنةٌ وشيعةٌ، وبوذيون وهندوس، ومن المتوقع أن يعم الإضراب التضامني مع فلسطين قارات العالم الست، ودول العالم كلها، ولن يتأخر شعبٌ أو تتردد جماعة عن نصرة فلسطين وأهلها، بعد أن رأوا بأم العين ما تفعله إسرائيل بهم، والجرائم البشعة التي ترتكبها بحقهم.
لا شك أن بعض الحكومات الأوروبية والغربية، وفي المقدمة منها الإدارة الأمريكية، يرفضون هذا الحراك الأممي، ويعارضون الدعوة إلى الإضراب العالمي، ويعتبرون ذلك ضرباً من ضروب معاداة السامية، كون الإضراب يأتي ضد الممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، ويتهم الحكومة الإسرائيلية بممارسة القتل اليومي الممنهج والمقصود ضد عامة أبناء الشعب الفلسطيني من النساء والأطفال والشيوخ، وربما يقومون بالقوة بكسر الإضراب واعتقال الداعين له والمشجعين عليه، وقد يعتبرون هذه الخطوة شكلاً من أشكال العصيان المدني، ودعوة لتخريب الاقتصاد الوطني وتعطيل مرافق الدولة وخدمة المواطنين.
ينبغي لهذا الإضراب العالمي أن ينجح وأن يؤدي الغرض المطلوب منه، ليسمع قادة العالم وحكوماته، الذين يؤيدون الكيان الصهيوني ويشجعونه، ويمدونه بالسلاح والمال والذخيرة والعتاد، أن شعوبهم تقف ضدهم وتعارض سياستهم، وأنها ترفض ما يقومون به وتدينه، وتعتبرها شريكة في هذا العدوان على الشعب الفلسطيني، وتدعوها لمراجعة قراراتها والتوقف عن دعم الكيان الصهيوني، وإلا فإنها تتحمل معه كامل المسؤولية عن جرائم الحرب التي يرتكبها ضد الإنسانية في حق الشعب الفلسطيني.
الإضراب العالمي تضامناً مع فلسطين وغزة، فرصة للعالم الحر ليختبر إنسانيته، وليعيش آدميته، وليقف مع ضميره، ولينتصر لقيم العدل ومعايير الحق، ويقف ضد الظلم والجور، ويعارض الازدواجية في المعايير والاستنسابية في القرارات، وليقول كلمته الحرة في وجه كيان الإرهاب والدول الراعية له، إذ لا نعتقد أن هناك قضية في التاريخ عادلة كالقضية الفلسطينية، ولا نعتقد أن هناك ظلماً بواحاً وجوراً صريحاً كما هو الظلم الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، ولا نرى حرباً عالميةً وتحالفاً دولياً أسوأ من هذا التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد غزة وفلسطين، الأمر الذي يجعلها أعدل قضية وأصدق مثال لكل المراهنين على الحق والداعين إلى العدل.
لا نستهين بهذه الفعالية ولا نقلل من شأنها، فهي فعالية أممية دولية عالمية شاملة، تشارك فيها كل الشعوب والأمم، وستسمع بها الحكومات كلها، وسيتخللها فعالياتٌ ومواقف، وتصريحات وكلمات، وربما مسيرات ومظاهرات، وشعارات وبياناتٌ، لتكون فرصةً يسمع فيها العالم كله مظلومية الشعب الفلسطيني، ويصغي إلى معاناته، ويعرف حجم الظلم الذي يقع عليه جراء الممارسات الإسرائيلية والسياسات الدولية الظالمة المتحالفة معه والمؤيدة له، فلا يتأخرن عن المشاركة فيها أحد، أو الدعوة إليها وتنظيمها، والشكر لكل الحكومات التي تضامنت مع شعوبها وأعلنت المشاركة الرسمية في الإضراب، تأييداً لغزة وفلسطين، ورفعاً لشعار كفى ظلماً وعدواناً، ونعم لوقف الحرب ورفع الحصار.
بيروت في 11/12/2023
moustafa.leddawi@gmail.com
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: طوفان الأقصى الشعب الفلسطینی مع فلسطین فی ظلال
إقرأ أيضاً:
عاجل| مفاجأة بشأن طوفان الأقصى وحقيقة طلب أسماء الأسد الطلاق.. العالم في 24 ساعة
شهد العالم خلال الـ24 ساعة الماضية، العديد من الأحداث المهمة منها؛ الكرملين يوضح حقيقة طلب زوجة بشار الأسد الطلاق، والاحتلال الإسرائيلي يكشف عن جانب جديد من تحقيقات 7 أكتوبر وانفجارات «بيجر» في لبنان.
حقيقة طلب زوجة بشار الأسد الطلاقنفى الكرملين، تقارير تفيد بأن «أسماء» زوجة بشار الأسد، تريد الطلاق والعودة إلى بريطانيا، بحسب صحيفة «تيليجراف» البريطانية.
وفي الوقت نفسه، نفت روسيا أيضًا مزاعم بأن الرئيس السوري السابق بشار الأسد وزوجته أسماء الأسد تم احتجازهما في موسكو، وأن السلطات الروسية جمدت أصولهما العقارية.
وكانت تقارير إعلامية أشارت إلى أن زوجة بشار الأسد طلبت الطلاق، بعدما أعربت عن عدم رضاها عن حياتها الجديدة في العاصمة الروسية موسكو، وأنها تريد العودة إلى بريطانيا للعلاج من السرطان.
وتحتفظ أسماء الأسد بالجنسية البريطانية، لكن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، قال في وقت سابق من شهر ديسمبر الجاري، إن وجودها في بريطانيا لم يعد موضع ترحيب.
إسرائيل تكشف عن جانب جديد من تحقيقات 7 أكتوبرويستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في تحقيقاته بشأن هجمات السابع من أكتوبر، واليوم أعلن جزءًا من نتائج التحقيق في عملية اقتحام الفصائل الفلسطينية لحدود مستوطنات غلاف غزة، بحسب القناة 7 الإسرائيلية نقلًا عن تحقيقات الجيش الإسرائيلي.
وكشف التحقيق عن أنّ مراقبي فرقة غزة، التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، حذّروا من تحركات قيل إنّها «غير عادية» على حدود قطاع غزة، لكن ضابط مخابرات الفرقة والقادة في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لم يفسروا التقارير والتحذيرات على أنّها تحضيرات لتنفيذ هجوم على إسرائيل.
مفاجأة جديدة بشأن أجهزة البيجرلا تنتهي المفاجآت المتعلقة بعملية انفجارات أجهزة «بيجر» في لبنان، التي كبدت حزب الله اللبناني خسائر فادحة، إذ كشفت شبكة «CBS» الأمريكية خلال حوار لها مع عملاء الموساد الإسرائيلي المسؤولين عن تفخيخ الأجهزة، أن حسن نصر الله، الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني، رأى أجهزة «بيجر» تنفجر في عناصره أمام عينيه.
وزعم عملاء الموساد، أنهم عرفوا هذه المعلومات من عميل إسرائيلي كان مع الأمين العام السابق لحزب الله، رأى «نصر الله»، الذي اغتالته إسرائيل في وقت سابق من سبتمبر الماضي بغارة جوية على ضاحية بيروت الجنوبية، الانفجارات أمام عينيه، كما رأى إصابة عدد من القيادات المركزية للحزب جراء الانفجار، إذ كان بحوزتهم أجهزة النداء أو الاتصالات اللاسلكية خلال اجتماع لهم في غرفة سرية.
وكان حسن نصر الله قريبًا من التعرض للأذى والإصابة أثناء الانفجارات، كما كان متأثرًا وحزينًا بما حدث لمئات من عناصر حزب الله اللبناني جراء الانفجارات.
وظهر عميلان للموساد على الشبكة الأمريكية خلال برنامج «60 دقيقة» بأسماء وأصوات مستعارة وملثمين، وقالوا إن الهدف من مخطط «بيجر»، لم يكن القتل بل الإصابة.