شفق نيوز/ يؤكد مختصون على ضرورة تنظيم العائلة العراقية لنسلها بالحد الذي يمكن السيطرة عليه، وعدم ترك الأمور على مصراعيها ما يؤدي إلى مشاكل اجتماعية واقتصادية وغيرها، يأتي ذلك في ظل تخطي عدد سكان العراق 43 مليون نسمة، نصفهم في سن الزواج والإنجاب، بحسب وزارة التخطيط العراقية.

زيادة النمو السكاني

ويقول المتحدث باسم الوزارة، عبدالزهرة الهنداوي، إن "الزيادة السنوية لعدد السكان في العراق تصل إلى أكثر من مليون نسمة، لكن رغم هذا فهي تعتبر طبيعية في ظل العدد السكاني، ولا تعد انفجاراً سكانياً".

ويشير الهنداوي خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، إلى "انخفاض معدلات الخصوبة ونسبة النمو السنوية خلال العقود الأخيرة، حيث كانت عامي 2011 و2012 أكثر من 3 بالمائة، لكن حالياً تراجعت إلى 2.5 بالمائة".

ويضيف، "لكن رغم تراجع نسبة النمو السكاني، إلا أنه لا تزال هناك زيادات سكانية مطردة، وهي تراكمية، فيما تشهد المحافظات الجنوبية ارتفاعاً في نسب الخصوبة بدرجة طفيفة مقارنة بباقي المحافظات الأخرى".

ولمعالجة هذه الزيادات السكانية، يوضح الهنداوي أن "وزارة التخطيط لا تفكر باتجاه تشريع قوانين لتحديد النسل بقدر وضع استراتيجية وسياسات لتنظيم الأسرة، من خلال استيعاب هذه الزيادة السكانية وتحويلها من أعباء تنموية إلى محركات تنموية فاعلة".

ويتابع: "وقد ورد هذا ضمن الوثيقة الوطنية للسياسة السكانية التي أطلقتها وزارة التخطيط هذا العام"، مؤكداً أن "تنظيم الأسرة يضمن تحقيق حالة من الاستقرار السكاني وتراجعاً في معدلات النمو". 

تحديد النسل

من جهتها، ترى الناشطة في حقوق المرأة والطفل، أنعام الحمداني، أن "هناك ضرورة لتحديد النسل خاصة أصحاب الدخل المحدود والساكنين في العشوائيات غير المتمكنين اقتصادياً".

وتلفت الحمداني خلال حديثها لوكالة شفق نيوز، إلى أن "العوائل ميسورة الحال والثرية بدأت بتقليل النسل في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد".

عجز في متطلبات الاستيعاب

بدوره، يقول الخبير الاقتصادي، عبدالرحمن الشيخلي، إن "النمو السكاني في العراق يبلغ مليون و200 ألف نسمة سنوياً، ومن المتوقع وصول عدد السكان إلى 50 مليون نسمة خلال عام 2030".

ويؤكد الشيخلي لوكالة شفق نيوز، أن "هذه الزيادة تتطلب توفير خدمات في الكثير من المجالات منها التعليم والصحة والماء والكهرباء ومراكز لرعاية الطفولة والشباب وتمكين المرأة، وغيرها من الاهتمامات الأخرى، ما يستدعي وضع أرضية لهذا النمو السكاني".

تحديد النسل دينياً

يوضح أستاذ الحوزة العلمية، فرحان الساعدي، أن "تحديد النسل يقع على عاتق العائلة بالطرق التي لا تخالف الشريعة الإسلامية، على سبيل المثال يحق للمرأة الحد من الإنجاب في حال كانت مريضة"، مؤكداً خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، "أما الحكومة فلا يجوز لها أن تحدد النسل شرعاً".

وفي السياق نفسه، يقول السيد وميض الغريفي، إن "في الشريعة الإسلامية يستحب تكثير النسل، وإن نظام الحكم في العراق ليس (ولاية فقيه) كما في إيران، لتقوم الحكومة بإصدار أحكاماً شرعية لتحديد النسل". 

ويبيّن الغريفي لوكالة شفق نيوز، "وفي حال ارتأت الحكومة إصدار قانون لتحديد النسل لتنظيم أحوال البلاد والعباد، وافتت المرجعية الدينية بعدم مخالفة هذا القانون للأحكام الشرعية ويجب تطبيق قوانين الحكومة، حينها ينبغي الالتزام به، رغم تقييده للحرية الشخصية".

ويشير إلى أن "المرأة في الشريعة الإسلامية ليس واجباً عليها الإنجاب، كما ليس واجباً عليها تناول حبوب منع الحمل أو العكس، حتى لو طلب زوجها ذلك، بل الأمر متروك للتوافق بين الزوج والزوجة". 

وينبّه، أن "خطورة كثرة الإنجاب تكمن إذا لم يستطع الأب القيام بمهامه من حيث التربية والتعليم وغيرها، ما يولّد زيادة التسوّل والفقر والجهل، وربما مشاكل اجتماعية واقتصادية، لذلك الأمر متروك للأب والأم بناءً على قدرتهما الفكرية والبدنية والمالية".

ويلفت في ختام حديثه، إلى أن "الحياة في الأزمنة السابقة ربما تختلف عن الوقت الراهن وتعقيدات المجتمع، لذلك ربما الوضع الحالي أصعب، ما يتطلب من ولي الأمر (الأب أو الأم) التفكير ملياً قبل الإنجاب، وعدم ترك الأمور على مصراعيها".

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي تحديد النسل الولادات الانفجار السكاني تعداد العراق لوکالة شفق نیوز النمو السکانی

إقرأ أيضاً:

البطالة بالمغرب تصل 21.3% والهرم السكاني يتجه للشيخوخة

أعلنت السلطات المغربية اليوم الثلاثاء ارتفاع معدل البطالة في البلاد إلى 21.3% خلال السنوات العشر الأخيرة بناء على نتائج الإحصاء العام 2024.

وقال رئيس المندوبية السامية للتخطيط (حكومية) شكيب بنموسى في مؤتمر صحفي خصص لتقديم النتائج التفصيلية للإحصاء العام للسكان لعام 2024 "خلال الفترة ما بين 2014 و2024 انتقل معدل البطالة من 16.2% إلى 21.3%".

وأضاف أن "المعدل انتقل من 19.3% إلى 21.2% بالوسط الحضري، ومن 10.5 إلى 21.4% بالوسط القروي".

وأكد بنموسى أن "معدل البطالة في 2024 يبلغ 25.9% مقابل 29.6% سنة 2014، في حين وصل لدى الرجال إلى 20.1% عام 2024 مقابل 12.4% عام 2014".

وتتجاوز التقديرات الواردة في الإحصاء الأرقام التي أعلنتها المندوبية سابقا عن أن معدل البطالة في المملكة ارتفع 13.6% خلال الربع الثالث من العام الجاري.

وعزا المسؤول الحكومي الفروقات بشأن أرقام البطالة إلى أن نتائج الإحصاء يتم التوصل إليها من خلال تصريحات المواطنين المشاركين في هذا الإحصاء، في حين تعتمد الأرقام الدورية على مصادر متعددة وتخضع للتدقيق ومراجعة البيانات.

وتوقع مشروع الموازنة العامة في المغرب نمو اقتصاد البلاد بنسبة 4.6% مع تضخم بنحو 2% عام 2025.

ارتفاع نسبة الأسر التي ترأسها نساء في المغرب إلى 19% (غيتي إيميجز) تباطؤ النمو السكاني

وكشف شكيب بنموسى اليوم أن النمو السكاني للمغرب تباطأ بنسبة 0.85%، كما انخفضت نسبة الخصوبة، وبدأ الهرم السكاني يتجه إلى الشيخوخة.

إعلان

وقال المندوب السامي للتخطيط إن "مؤشر الخصوبة في المغرب انخفض، إذ أظهرت النتائج أن كل امرأة مغربية لها أقل من طفلين، وهو أمر يأتي تحت عتبة تعويض الأجيال".

كما أن "الهرم السكاني قد انقلب، حيث بدأت نسبة الأطفال دون 15 عاما والسكان النشيطين تنخفض مقابل ارتفاع عدد السكان فوق 60 عاما".

وفي علاقة بالتطور الديمغرافي، اعتبر بنموسى أن عدد السكان لن ينقص "لأن هناك دينامية مستمرة"، لكنه قال إن "بلوغ المغاربة 40 مليون نسمة لن يكون قبل 2048 أو 2050، حيث سيتم الوصول إلى الذروة الديمغرافية".

وكانت نتائج إحصاء 2024 قد سجلت وصول عدد سكان المغرب إلى 36.8 مليون نسمة بارتفاع 2.98 مليون نسمة أو 8.8% مقارنة بآخر إحصاء في 2014.

إكراهات في المستقبل

وقال بنموسى إنه "ستكون هناك دراسات في الشهور المقبلة حول التوقعات الديمغرافية للمستقبل هي التي ستعطي الأرقام بدقة، لكن هذا يعطينا فكرة على الإكراهات التي سنواجهها في المستقبل نتيجة انخفاض نسبة الخصوبة".

كما كشف بنموسى في الندوة الصحفية عن ارتفاع نسبة الأسر التي ترأسها نساء إلى 19% كمعدل وطني و22% بالوسط الحضري.

وارتفعت نسبة التمدن من 51.4 % في تسعينيات القرن الماضي إلى 62.8% في 2024.

وعلى مدار سبتمبر/أيلول الماضي نظمت المملكة للمرة السابعة في تاريخها عملية الإحصاء وتجريه كل 10 سنوات، ونشرت نتائجه الأولية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي‪.

مقالات مشابهة

  • ملامح ولادة جبهة :-رسالة بشار الأسد.. وخطة روسيا في ليبيا وشمال العراق!
  • خلال عام..الأركان الروسية تحصي أكثر من مليون قتيل وجريح أوكراني
  • الصحة: تقديم أكثر من 2 مليون خدمة طبية خلال 10 أشهر بمستشفيات القليوبية
  • الداخلية تعلن عن ضبط أكثر من ثلاثة أطنان من المخدرات الإيرانية وإلقاء القبض على (116) تاجراً لها
  • مطار الملك فهد الدولي يكسر حاجز 12 مليون مسافر سنويا خلال العام 2024 م
  • زيزو يقترب من التجديد للزمالك مقابل 70 مليون جنيه سنويا
  • البطالة بالمغرب تصل 21.3% والهرم السكاني يتجه للشيخوخة
  • المغرب.. زيادة طاقة المطارات إلى 80 مليون مسافر سنويا بحلول المونديال
  • جوميز: "تركت أكثر من 40 مليون مصري من أجل مشروع الفتح"
  • 660 مليون إصابة سنويا.. ماذا تعرف عن فيروس الورم الحليمي؟