مجلة بريطانية: مخزون اليمن من مضادات السفن ضخم وتكثيف الهجمات «غير مستبعد»
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
تنقل الصحيفة عن القيادة المركزية قولها أن الهجمات برغم أنها شُنت عن طريق «الحوثيين»، الا إنهم نجحوا في شنها فهم يتصرفون من تلقاء أنفسهم وبمحض إرادتهم وما يبدو، مؤكداً أن مزيداً من الهجمات المماثلة ستأتي، حسب تقرير الصحيفة الأمريكية.
يقول إيميل حكيم، وهو زميل أقدم لشؤون الشرق الأوسط في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS)، إن «الهجمات تجسد فرصة استراتيجية لليمن بعدة طرق انها اقتنصت الفرصة الأولى بربطها بالهجوم الإسرائيلي على غزة، فهم بذلك يعززون مكانتهم في العالم العربي، حيث تبقى القضية الفلسطينية ذات شعبية كبيرة وهي توحد بين العرب جميعاً، ويتفق عليها السنة والشيعة، وهي تؤجج العواطف الآن.
أما الفرصة الثانية فهي أنهم يبعثون إشارة واضحة مفادها أن البحر الأحمر الآن، بالتبعية، مسرح شرعي للصراع ضد إسرائيل، وأنهم على استعداد لاستهداف السفن الأمريكية والشحن التجاري الذي ربما تجمعه علاقة بإسرائيل، حتى وإن كانت علاقة ضعيفة.
يبين تعقيد الهجمات أيضاً أن اليمنيين ليسوا على الإطلاق من نوعية القوة المهلهلة التي تُصبغ بهذه الصبغة في كثير من الأحيان».
وحصلوا على عدد ضخم من الصواريخ المضادة للسفن والمسيرات وقد استولوا أيضاً على عدد منها من الجيش اليمني، وعدلوها»، حسبما يقول فابيان هينز، خبير الصواريخ ومحلل الدفاع في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS).
«ويملك اليمنيون ما لا يقل عن 10 أنواع من الصواريخ المضادة للسفن في ترسانتهم، بما في ذلك صواريخ تعتمد على تصميمات صينية شبيهة بصواريخ إكزوست الفرنسية الملامسة للماء، مثل صاروخ المندب 1 وصاروخ المندب 2، الذي يستهدف إشارات الرادار ويصل مداه إلى حوالي 120 كم.
ويملك اليمنيون أيضاً صواريخ كروز من سلسلة القدس z-0 وصياد، التي يصل مداها إلى 800 كم، بقدرات تتيح لها البحث عن الرادار والأشعة تحت الحمراء والأنظمة الكهربائية والبصرية من أجل استهدافها».
بالإضافة إلى ذلك، «يمتلك اليمنيون أيضاً ترسانة من الصواريخ البالستية المضادة للسفن التي تتنوع بين منظومات الصواريخ قصيرة المدى محلية الصنع، والصواريخ الأثقل ذات المدى الأطول، مثل صاروخ عاصف وصاروخ تنكيل ذي الوقود الصلب (الذي يعتمد على صواريخ فاتح ورعد 500 الإيرانية، التي تحمل رؤوساً حربية وزنها 300 كيلوجرام والتي صُممت لاستهداف سفن حربية على مسافة تصل إلى 500 كم).
وبسبب الضرر المحدود الذي أُبلغ عنه في الهجوم الأخير، يبدو أن الصواريخ الأصغر هي التي استُخدمت، حتى الآن.
وبالفعل، هذه هي القدرات التي تتمتع بها القوات اليمنية، وهذا هو حجم مخزون الصواريخ المضادة للسفن الذي لديها وهذا هو التنوع الذي يتمتع به هذا المخزون، مما يعطي لمحة دالة على الإمكانات التي لدي اليمن وعلى ما يمكنه فعله في مضيق باب المندب، الذي يمتد على طول الساحل اليمني، والذي يعد نقطة اختناق في نهاية البحر الأحمر تمر بها نحو 10٪ من التجارة الدولية، وهو ما هددت إيران في كثير من الأحيان بالقيام بمثله عند مضيق هرمز الذي يعتبر الممر الوحيد للخليج العربي».
صحيحٌ أن اليمن لا تمثل موقعاً جيداً لشن هجمات ضد «إسرائيل»؛ لكنها تمثل موقعاً مثالياً لمهاجمة سفن الشحن التي تمر عبر البحر الأحمر.
وما يضاعف من قوة هذه الترسانة هي مجموعة من المسيّرات الهجومية وبقدر ما تعد هذه المسيّرات التي أسقطتها المدمرة الأمريكية كارني مثيرةً للقلق، يعتقد هينز أن هذه المسيّرات كانت على الأرجح طائرات بدون طيار لأغراض المراقبة والاستخبارات، المستنسخة من الطائرة الأمريكية بدون طيار «آر كيو -21 بلاك جاك».
بالإضافة إلى الطائرات المسيّرة، يملك اليمنيون أيضاً سفناً مسيرة وقدرات زرع ألغام بحرية». موقع مجلة (The Economist) البريطانية
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: المضادة للسفن
إقرأ أيضاً:
التساقطات المطرية الأخيرة تعزز مخزون المياه بسدود المغرب وتدعم القطاع الزراعي
شهدت السدود المغربية في الأيام الأخيرة ارتفاعًا كبيرًا في منسوب المياه، وذلك بفضل التساقطات المطرية التي عرفتها مختلف المناطق.
وحسب بيانات منصة “الماديالنا” التابعة لوزارة التجهيز والماء، فقد سجلت بعض السدود ارتفاعًا في مخزون المياه تجاوز 30 مليون متر مكعب في 24 ساعة فقط، ما يعد مكسبًا كبيرًا في مواجهة تحديات ندرة المياه التي يعاني منها عدد من المناطق.
وتأتي هذه التحسينات في المخزون المائي بعد موجة من الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على المغرب في نهاية فبراير وبداية مارس الجاري، مما ساهم في تعزيز الموارد المائية بشكل عام.
وقد كانت هذه التساقطات مصدرًا مهمًا لتحسين الفرشة المائية، بالإضافة إلى دعم الزراعات الربيعية التي استفادت من المياه الزائدة في التربة، مما ساعد الفلاحين على استعادة نشاطهم الزراعي بعد فترات الجفاف الطويلة.
وحسب المعطيات الرسمية، فإن هذه التساقطات أثرت بشكل إيجابي على المراعي في العديد من المناطق، مما سيسهم في زيادة الإنتاج الحيواني وتحسين الظروف الاقتصادية للمربين. كما أشار الخبراء إلى أن هذا التحسن في الموارد المائية يعزز من قدرة المغرب على التأقلم مع التغيرات المناخية والتحديات التي تواجه قطاع المياه في البلاد.