وردنا الآن.. حدث فلكي نادر يمكن مشاهدته بالعين المجردة سيشهده العالم غدا.. إليكم الوقت المثالي لرؤيته
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
يترقب العالم حدث فلكي نادر وفريد من نوعه من الممكن مشاهدته بالعين المجردة في العديد من الدول حول العالم.
يشار إلى أن الظاهرة الفلكية النادرة ينتظرها ملايين البشر من أجل رؤيتها نظراً لندرة حدوثها.
وأوضح خبراء في علم الفلك أن موعد الحدث الفلكي سيكون هذا الأسبوع، ويتمثل بمرور كويكب “ليونا” أمام النجم الساطع المعروف باسم “منكب الجوزاء”، الأمر الذي من شأنه أن ينتج عنه كسوفاً نادراً للشمس.
وبيّن الخبراء أن الوقت المثالي لرؤية الحدث الفلكي النادر سيكون يوم الاثنين 11 ديسمبر في بعض الدول، بينما سيكون أفضل وقت لمشاهدته يوم الثلاثاء 12 ديسمبر في دول أخرى.
وأضافوا أن الحدث الفلكي سيحدث في وقت متأخر من يومي الاثنين والثلاثاء، مرجحين أن يؤدي عبور كويكب “ليونا” من أمام نجم “منكب الجوزاء إلى تشكل ظاهرة الكسوف، وهي ظاهرة نادرة وفريدة من نوعها، نظراً لطريقة حدوثها غير الطبيعية.
وبالنسبة للأماكن التي يمكن مشاهدة هذا الحدث منها حول العالم، نوه الخبراء إلى أن ملايين البشر سيكون بمقدورهم رؤية الظاهرة ابتداءً من طاجيكستان وأرمينيا في آسيا الوسطى، مروراً إلى أجزاء واسعة من تركيا واليونان وإيطاليا واسبانيا، وصولاً إلى العديد من الولايات الأمريكية مثل ميامي وأرخبيل جزر فلوريدا كيز، وحتى بعض المدن والمناطق في المكسيك. ويرجح الخبراء أن يستمر هذا الكسوف لمدة تتراوح بين 15 حتى 25 ثانية، مشيرين إلى أنهم لم يتمكنوا من الجزم بأن الكويكب سينتج عن مروره كسوف كلي أو جزئي.
ولفت الخبراء أنه في حال حدوث كسوف كلي فإن وقت استمرار الظاهرة سيكون من الصعب تحديده بدقة، منوهين أنه في تلك الحالة سيستمر الكسوف حتى يختفي النجم بشكل كامل.
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: حدث فلكي علم الفلك علماء الفلك كسوف الشمس
إقرأ أيضاً:
أكبر نصر للمؤمنين في الوقت الحاضر يتحقق في سوريا وفلسطين بعد الجزائر
ربطا بما يجري من أحداث جسام وتحولات جذرية مذهلة فاقت كل التوقعات عرفنا إرهاصات بدايتها قبل سنوات ونشهد بوادر نهاياتها هذه الأيام على ساحة الأمة بعد مخاض عسير نود أن نذكر المعتبرين بدروس التاريخ الحي الذي عشناه في أولى هذه الثورات جهادًا و"استشهادًا" وانتصارًا بعد ما يزيد عن السبع سنين مماثلة لما رآه العالم على المباشر من أهوال الحرب (غير المتكافئة) بين الحق والباطل في معركة الأحزاب الثانية في سوريا وفلسطين الحالية والجزائر الماضية.. وإدراكًا مني بما للثورة الجزائرية من أوجه شبه وتطابق مع ما جرى في سوريا وفلسطين، إلى درجة التوأمة بين هذه الثورات كما كتبنا عنها في بدايتها منذ أكثر من عقد (انظر مقالينا الأخيرين عن بعضها في "عربي21" ليوم 13 ديسمبر 2024 ويوم 20 من الشهر والسنة ذاتها).. وإنني أدرك تمام الإدراك الصلة الوثيقة بين هذه الثورات في حجم التضحيات ومعارك التحرير التي خاضها الأشقاء السوريون والفلسطينيون هناك (كما كان أشقاؤهم هنا لأكثر من 130 سنة دون انقطاع) في مواجهة أعتى احتلال وأشده شراسة وأدناه وضاعة وخساسة، لا سيما وأنه احتلال يدعمه قادة العالم الغربي الاستعماري كله انتقامًا من عدوهم اللدود على هزائمهم السابقة أمامه وإحياء لخلافات وأحقاد متراكمة ضده.
صورة تذكارية للدكتور أحمد بن نعمان من أيام الاحتفال بفرحة الاستقلال يوم الخامس من يوليو سنة 1962..
وقد كنا نظن، وإن بعض الظن ليس إثما، أن ثورات الحرية والكرامة والسيادة والاستقلال التي عرفتها مختلف أنحاء المعمورة قد تجاوزتها الوحوش البشرية المسلحة بالنووي والحقد الأعمى في معاداة الإنسان العربي المسلم خارج حقوق الإنسان غير المسلم التي يحميها حق الفيتو الظالم أمام كل أنظار العالم الأعمى الأصم والأبكم!! مما يؤكد لكل ذي عقل وبصيرة أن الإسلام والاستعمار ضدان لا يلتقيان على الإطلاق لا في مبدأ ولا في غاية.!!؟! فالإسلام دين الحرية والتحرير، والاستعمار دين الاستعباد والتخريب والتدمير.
إن هذا الجو الاحتفالي بالنصر المبين الذي تعيشه شعوب الأمة في الميدان أو عن بعد مثلنا بأضعف الإيمان، تعود بي الذاكرة إلى أكثر من ستة عقود خلت عن تحقيق أول انتصار للأمة في جناحها الغربي لم تعرف مثله منذ تحرير القدس على أيدي الناصر صلاح الدين في القدس وحطين..والإسلام شرع الرحمة والرفق، وأمر بالعدل والإحسان، والاستعمار قِوامه على الشدة والقسوة والطغيان. الإسلام يدعو إلى السلام والاستقرار، والاستعمار يدعو إلى الحرب والتقتيل والتدمير والاستغلال. الإسلام يثبت الأديان السماوية ويحميها ويقرّ ما فيها من خير ويحترم جميع أنبيائها وكتبها، بل يجعل الإيمان بتلك الكتب وأولئك الأنبياء والرسل قاعدة من قواعده وأصلا من أصوله، والاستعمار يكفر بذلك كله ويعمل على هدمه خصوصا الإسلام ونبيه وقرآنه ومعتنقيه.
وهذا المكيال العجيب الغريب بين إنسانين بمكيالين لا يثير القلق فقط حول مصير البشرية في هذا العالم (وحيد القرن) فحسب، وإنما يعيد السؤال أيضا وبإلحاح عما إذا كان للمعارك الحضارية الكبرى التي سعت لتوحيد البشرية على أساس العدل والمساواة أخذت تنحدر إلى ما تحت الصفر المطلق كما رأيناها في مجازر المغول الجدد بالصوت والصورة في سوريا العلوية (الوحشية) وغزة العزة والحرية والإباء والرحمة والإنسانية التي تحتضر بمستشفياتها المنكوبة اليوم في كل محافظات القطاع والمقطوعة عن الحياة أمام أعين الذين يسمون أنفسهم دعاة ورعاة لحقوق الإنسان (الحجري) غير المسلم وليس الإنسان المتعلم المتحضر والمتقدم!!
وإن هذا الجو الاحتفالي بالنصر المبين الذي تعيشه شعوب الأمة في الميدان أو عن بعد مثلنا بأضعف الإيمان، تعود بي الذاكرة إلى أكثر من ستة عقود خلت عن تحقيق أول انتصار للأمة في جناحها الغربي لم تعرف مثله منذ تحرير القدس على أيدي الناصر صلاح الدين في القدس وحطين..
أذكر مثل يومنا هذا في صبيحة الخامس من شهر يوليو سنة 1962 الذي هو نفسه يوم ذكرى الغزو الصليبي للمحتل الفرنسي الغادر سنة 1830.. مما يدل على أن كل استقلال قد يحمل بذور الخيانة والاحتلال كما أن كل احتلال قد يحمل بذور الاستقلال.. مما يدل أنه لا يوجد احتلال دائم ولا استقلال دائم وإنما توجد خيانة مستمرة وجهاد قائم وأن المسؤولية تقع على النظام الحاكم أو الجيل القائم (الخائن أو الخادم أو النائم...)، قلت أذكر أننا أتينا بأسلحتنا وبزاتنا العسكرية (في شاحنات مدنية) من مدينة ذراع الميزان بولاية تيزي وزو إلى الجزائر العاصمة للمشاركة في الاحتفال بتحقيق ذلك الاستقلال الغالي الذي ضحى من أجله الملايين من خيرة الرجال على امتداد العديد من العقود والأجيال.. كما تشهد عليه جماجم الأبطال في متاحف الاحتلال..
وتقديرًا لشخص قائد الولاية الثالثة التاريخية المجاهد العقيد (سي محمد وَلحاج،) وهو أكبر الضباط سنا وأكثرهم فضلا وقدرا وكان يسمى "أمغار" ومن معاني هذه الكلمة بالقبائلية "الشيخ أو الحكيم"، وهو الذي وقع عليه الإجماع كما يشهد على ذلك زميله العقيد الدكتور سي حسن خطيب (قائد الولاية الرابعة التاريخية) اختير عميد عقداء الثورة لرفع العلم الوطني بمكان دخول الاحتلال الغادر والسافر في ميناء سيدي فرج بغرب الجزائر العاصمة في ذات اليوم المشؤوم من سنة 1830، وكان عميد العقداء لا يعرف العربية (بسبب سياسة التجهيل ومحاربة اللغة العربية التي مارسها الاحتلال ذاته طوال وجوده الظالم والمظلم على البلاد والعباد) فامتنع الرجل ابن حزب الشعب الجزائري العظيم صاحب الشعار الباديسي المقدس الذي يمثل أساس الهوية الوطنية التي حمت الجزائر من أن تصبح غرناطة فرنسية وهو: "الإسلام ديننا العربية لغتنا الجزائر وطننا" كما جسده لاحقا بيان نوفمبر الخالد وكان أساس التفاوض الشاق مع العدو بعد ذلك حتى نهاية حرب التحرير بتوقيف القتال وتقرير المصير واعتراف فرنسا باستقلال الجزائر مرغمة أمام العالم بأسره في مساء ذلك اليوم التاريخي المجيد !!
قلت قد امتنع عن أن يلقي كلمته بالفرسية لغة المحتل ورمز هويته القائمة وسلطته الحاكمة في تلك اللحظات التاريخية (الاستثنائية) المشحونة بالذكريات، وألقى كلمته بالقبائلية (وهي إحدى اللهجات البربرية لسكان شمال إفريقيا قبل اعتناق الإسلام وتبني لسان القرآن واستبداله بلسان الرومان الذي ما يزال يصارع من أجل البقاء في إدارة البلاد حتى الآن!! لقد ألقى خطابه بكل عفوية وصدق وروح وطنية أمام أغلبية من جنود وضباط الولاية الرابعة الذين لا يعرفون القبائلية بطبيعة الحال، وقد صفق له الجميع بكل روح جهادية دون أية عقدة ذات خلفية جهوية أو قومية عنصرية، لأن القبائلية وغيرها من اللغات الشفهية المتعددة في الجزائر وكل بلاد المغرب العربي على غرار كل البلاد العربية والافريقية (مسلمة وغير مسلمة)، هذه اللغات موجودة كواقع اجتماعي وتاريخي على هذه الأرض مثل غيرها من الشفاهيات الأخريات، وستبقى هذه اللغات تٌؤدي وظيفتها الاجتماعية والثقافية المحلية، على غرار جميع اللغات المحلية والجهوية الأخرى داخل الوطن ككل البلاد العربية وغير العربية فوق الكرة الأرضية، لأن الفصحى للمتعلمين فقط وليس للأميين الذين كانوا وما يزالون يمثلون الأغلبية النسبية في بلدان العالم بأسره، حيث يبلغ عدد اللغات المكتوبة وغير المكتوبة حوالي 6700 لغة (حسب آخر إحصائيات منظمة اليونسكو).
إذا كانت الأهرامات المصرية من العجائب البشرية السبعة في الدنيا.. فإن أنفاق غزة هي الأعجوبة المدبرة من القدرة العليا. ومن بين العشرات المتداولة كتابيا من هذه اللغات عبر كل التاريخ البشري في العالم تأتي لغة الذكر الحكيم المحفوظ فيها وبها في الترتيب الرابع عالميا بعد الانجليزية والصينية والإسبانية!!!! و96% من دول وشعوب العالم المتحضر يتداولون كتابيا هذه اللغات الحضارية المكتوبة التي لا تتجاوز العشرات يتقاسمها رسميًا 194 دولة من الأعضاء الرسميين في المنظمة الأممية؟!
ولكن هذا التكامل الطبيعي في وسائل التواصل بين البشر محليا ودوليا يكْمٌن في أن كل اللغات المحلية في العالم، (المكتوبة أو الشفوية)، تلعب دورا اجتماعيًا ووظيفيًا في الحياة اليومية للمواطن وهي أشبه ما تكون في ذلك بالفرق الجهوية بالنسبة للفريق الوطني الذي يٌمثل اللغة الجامعة أو العملة الرسمية الوحيدة المتداولة بين جميع المواطنين على مستوى التراب الوطني في الوطن الواحد مثل العملة الواحدة والعلم الواحد..
ونؤكد هنا أن لكل واحدة من هذه اللغات الشفهية المحلية والجهوية وظيفةً مٌحددة في المٌجتمع لا تتجاوز حدودها حتى لا تنقلب إلى ضدها على غرار دور الأميرات أو الوصيفات بالنسبة للملكة في الدولة. فلكل ملكة شعب واحد وعدد غير محدود من الأميرات المساعدات مع الفارق أن الملكة تنوب عن جميع الأميرات، ولكن لا يمكن لأية أميرة أن تنوب عن الملكة في الحٌكم والمسائل الرَسمية بين الدٌول إلا عند الضرورة القصوى المٌبررة.. (والتي تمثل الاستثناء وليس القاعدة بأي حال من الأحوال مثل استعمال لغة العدو كوسيلة تواصل في حرب التحرير من باب الاضطراري إلى أكل لحم الخنزير!!)
ولذلك رفع المجاهد "آمغار" العلم الوطني الواحد خاطبا في الحاضرين بإحدى وسائل التواصل المتاحة في سيدي فرج بكل عفوية وأخوّة جهادية، وقد صفق له الجميع كما قلنا لأنهم كلهم ثوار أحرار مجاهدون من أبناء حزب الشعب الجزائري الواحد (وليس حزب الشعوب الجزائرية والقبائل المتنافرة والمتناحرة على خرافة "الإله أنزار و"كيفية كتابة لغة شفهية لم يتفق مستعملوها على اسم وحرف أو رسم موحد تكتب به في الوجود عبر الحدود!!!) قلت حزب الشعب الجزائري الواحد مفجر الثورة ذي الشعار الواحد والثابت المعروف السالف الذكر المتمثل في الوطنية والإسلام والعربية المكتوب في بطاقة النضال المحمولة في جيب كل مناضل وطني بدون استثناء عبر جميع ولايات الوطن الذي طلع من جباله صوت الأحرار ينادي للاستقلال بكل أنواع السلاح المتاح للنزال والقتال بهدف استئصال كل أسباب ومظاهر وأنواع الاحتلال المادي (العسكري) والمعنوي (الثقافي والسيادي والهوياتي!!) وإذا كان للعوامل الظرفية والاستثنائية أن تكذب على الماضي، (حسب الأهواء الشخصية وموازين القوى الفعلية الظزفية القسرية) فإنه لا يٌمكن لأية قوة مادية على الإطلاق أن تجعل الشيء الذي حصل بالفعل في الماضي وتحقق في الواقع وكأنه لم يحدث ولم يقع، فذلك أمر مستحيل !!
فمن المستحيل مثلا إنكار اندلاع ثورة نوفمبر المجيدة بحزب الشعب المذكور، أو انعقاد مؤتمر الصومام في المكان والزمان المعروفين وقراراته الحاسمة التي كان لها مفعولها في تاريخ الثورة المجيدة، ومن المستحيل كذلك إنكار تضحية مئات الآلاف من الشهداء، أو إنكار النتائج الرسمية للاستفتاء على تقرير المصير، (وهي نسبة 97،5 ٪ بنعم لاستقلال الشعب الجزائري الواحد الموحد ذي الدين الغالب واللسان الوطني الجامع والواحد (كما هو منصوص عليه في بنود البيان الجهادي المؤسس القائد..) والعلم الوطني الواحد والنشيد الوطني الخالد حتى ولو ندم البعض على ذلك الاستقلال المعطوب السيادة في بعض الجوانب المتعلقة بتوحيد استعمال اللسان الرسمي والوطني في القانون الدستوري (المجمد تطبيقه منذ 1992 حتى الآن ..!!؟!)، ولكن الندم لا يغير من الأمر شيئا، مهما وجد لدى النادمين من مبررات كتمني الموتى عودتهم إلى قيد الحياة.... !!؟؟؟
وخلاصة القول في الختام كمشاركة متواضعة مني لكل أفراد أمتنا ذات العين البصيرة واليد القصيرة، المبتلاة بأسوء خلق الله من الآفات البشرية الحاكمة الظالمة والمحكومة المظلومة كمشاركة لكل أبناء الأمة فرحتهم بهذا النصر المبين كأضعف الإيمان نختم بهذه المعاني المشحونة في كلمات موزونة على وقع هذا الانتصار غير المنتظر إلا من الواحد القهار فوق كل عباده المؤمنين العاجزين والكفار المتجبرين على عباده المستضعفين:
1 ـ إذا كانت الأهرامات المصرية من العجائب البشرية السبعة في الدنيا.. فإن أنفاق غزة هي الأعجوبة المدبرة من القدرة العليا.
2 ـ عندما يستنفد المؤمنون كل الأمل في أهل الأرض من الجيران والأشقاء.. يفتح الله عليهم رحمته الواسعة من باب السماء!!
3 ـ من لا يعرف معنى الآية الكريمة "إن بعد العسر يسرا.، فلينظر إلى واقع المحتسبين من أهل غزة حصرا.
4 ـ إن الشعب الفلسطيني المؤمن الصابر المنصور، بعث في الأمة روح المقاومة من تحت القبور!!