صنعاء تواصل إحراج الدول والأنظمة المتواطئة مع الصهاينة في حصار غزة
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
يمانيون – متابعات
في تطور لافت لدور وموقف اليمن المحوري في نصرة ومساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في مواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي، أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن منع أي سفن أيا كانت جنسيتها من عبور البحرين الأحمر والعربي باتجاه الموانئ الصهيونية إذا لم يتم السماح بدخول الغذاء والدواء الكافي لقطاع غزة.
يأتي قرار صنعاء الأخير في إطار الخيارات التصاعدية التي لوح قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إلى استخدامها في إطار مشاركة اليمن المباشرة في المعركة إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في مواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي، في حال لم يوقف عدوانه وحصاره على غزة.
فبعد أن نجحت القوات المسلحة اليمنية في منع السفن الصهيونية من المرور عبر البحرين الأحمر والعربي والذي مثل خطوة متقدمة في سياق المعركة مع العدو الصهيوني، وكان لها الكثير من النتائج المهمة لصالح الشعب الفلسطيني، جاء هذا القرار ليشكل ضغطا إضافيا على الكيان الصهيوني الذي يواصل عدوان وجرائمه وحصاره الظالم على قطاع غزة.
وعلى قاعدة المعاملة بالمثل فإن قرار منع عبور السفن المتجهة إلى موانئ الكيان الصهيوني يمثل ردا عمليا على إمعان كيان الاحتلال في منع دخول شحنات الغذاء والدواء والوقود وغيرها من ضروريات الحياة إلى سكان غزة.
تواصل القيادة اليمنية في صنعاء بهذا القرار إحراج الأنظمة والدول العربية والإسلامية، وفي مقدمتها الدول القريبة أو التي لها حدود مع فلسطين ولم تحرك ساكنا تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان وحصار ظالم رغم امتلاك هذه الدول الكثير من الخيارات والأوراق لتكبيل العدو الصهيوني وإجباره على إيقاف حربه العدوانية ضد الفلسطينيين، ومنها على سبيل المثال فتح حدودها مع فلسطين والسماح بدخول الإمدادات المختلفة إلى غزة، في حين بإمكان الدول النفطية إيقاف تصدير النفط والمقاطعة الاقتصادية للدول المشاركة في العدوان، كأقل إجراء للضغط على الإدارة الأمريكية والدول الغربية الداعمة للكيان الصهيوني.
لهذا تكمن أهمية القرار الاستراتيجي الذي تبنته صنعاء في أنه يقيم الحجة على الأنظمة الحاكمة في الدول العربية المجاورة لفلسطين وقطاع غزة على وجه التحديد والتي تنصاع للعدو الصهيوني وتشاركه في حصار الشعب الفلسطيني، بل وتسمح له بالتحكم بالمنافذ البرية والبحرية الواقعة في إطار سيادتها لخنق الفلسطينيين ومنع دخول الإمدادات الغذائية والدوائية والمشتقات النفطية إليهم، تزامنا مع حرب الإبادة والجرائم المروعة التي يرتكبها العدو بحق المدنيين في غزة والأراضي المحتلة.
تثير المواقف المخزية لتلك الدول المسماة “عربية” الكثير من الأسئلة حول الأسباب التي تدفعها للرضوخ لمصالح الصهاينة والتنازل عن كل ما بيدها من أوراق ووسائل ضغط من شأنها تضييق الخناق على العدو وإثنائه عما يرتكبه من جرائم ومجازر يندى لها الجبين بحق عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والمدنيين في فلسطين المحتلة.
ما الذي تخشى تلك الأنظمة العملية حدوثه في ظل ما تعانيه شعوبها من أزمات واختلالات وتراجع على كافة المستويات نتيجة السياسات والمخططات الصهيونية الرامية لإبقاء المنطقة على صفيح ساخن كي لا تقوم لدولها قائمة، كون ذلك هو الضمانة الوحيدة لبقاء “إسرائيل” واستمرار مصالحها التوسعية على حساب مصالح الدول والشعوب العربية.
وكنتيجة لذلك لم يعد لتلك الأنظمة المتربعة على شعوب الأمة العربية والإسلامية أي مبرر للسكوت والانصياع للصهيوني والأمريكي اللذين أذاقا شعوبها الويلات وأغرقاها في أزمات مستفحلة اقتصادية وسياسية وأمنية تحول دون نهضتها وازدهارها.
رغم ذلك لم تبادر تلك الأنظمة التي زرعها الكيان الصهيوني في جسد الأمة، بأي موقف جاد يرقى إلى مستوى مسؤوليتها الدينية والأخلاقية والإنسانية كبلدان عربية ومسلمة في التحرك ولو على أدنى مستوى لنصرة الأشقاء في فلسطين وإيقاف ما يتعرض له هذا الشعب العربي المسلم من قتل وإبادة على أيدي أعداء الإنسانية الصهاينة.
وعلى الرغم من بعد المسافة التي تفصل اليمن عن الأراضي المحتلة وغيرها من العوائق الجغرافية التي تحول دون الالتحام المباشر مع المجاهدين في فلسطين، وكذا المعاناة التي فرضها العدوان والحصار الأمريكي السعودي الإماراتي على الشعب اليمني طيلة تسع سنوات إلا أن كل ذلك لم يمنع القيادة اليمنية الحرة في صنعاء ومن خلفها الشعب اليمني الأبي من الانخراط بقوة في معركة “طوفان الأقصى” لمساندة الشعب الفلسطيني الشقيق ومقاومته الباسلة في مواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي والدفاع عن مقدسات الأمة.
وخلافا للمواقف المخزية والخذلان العربي والإسلامي غير المبرر لشعب فلسطين برز الموقف اليمني التاريخي المساند لفلسطين والأقصى منذ اللحظة الأولى لانطلاق “معركة طوفان الأقصى”، بالإعلان الرسمي والشعبي عن تأييد ومساندة هذه العملية البطولية وخروج المسيرات الملايينية في كل المحافظات اليمنية لمباركة هذه العملية وتفويض القيادة الثورية لاتخاذ أي قرارات وخيارات لمساندة الشعب والمقاومة الفلسطينية في المعركة التي يخوضها بالنيابة عن الأمة.
تلا ذلك إعلان القيادة الثورية والقوات المسلحة عن المشاركة الفعلية في المعركة من خلال إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة على أهداف للعدو الصهيوني المجرم، ردا على ما يقوم به من جرائم ومجازر بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وامتدادا لذلك الموقف التاريخي والإيماني لشعب الإيمان والحكمة وبلد المدد والنصرة، أعلن قائد الثورة عن توسيع دائرة المواجهة لتشمل رصد ومتابعة السفن الصهيونية ومنعها من عبور البحر الأحمر وباب المندب، حتى يوقف الكيان الصهيوني عدوانه على غزة، والذي بدأت القوة البحرية في التطبيق العملي له باحتجاز سفينة “جلاكسي ليدر” التابعة للعدو واقتيادها إلى السواحل اليمنية، وتنفيذ عمليات نوعية أخرى ضد سفن العدو في المنطقة.
وفي سياق الموقف اليمني المشرف أعلنت الحكومة في صنعاء عن قائمة بالسلع والمنتجات الأمريكية والشركات المطلوب مقاطعتها إما لارتباطها بالكيان الصهيوني أو لدعمها له، إلى جانب إلغاء كل الوكالات التجارية المرتبطة بتلك الشركات، والتي قوبلت بتأييد وترحيب رسمي وشعبي واسع من كل أطياف المجتمع اليمني.
فيما وقع فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى على القانون المقر من مجلس النواب رقم (4) لسنة 1445هـ بشأن حظر وتجريم الاعتراف بكيان العدو الصهيوني أو التطبيع معه، تعبيرا عن موقف اليمن الرسمي الرافض لكل أشكال التطبيع والعلاقات مع عدو الأمة الأول الكيان الصهيوني.
وقبل ذلك تم الإعلان عن تشكيل اللجنة العليا للحملة الوطنية لنصرة الأقصى لتتولى مهام التحشيد والتعبئة والتوعية بأهمية الوقوف والمساندة القوية للشعب الفلسطيني ونصرة الأقصى، إلى جانب إطلاق حملة واسعة للتبرع وتقديم الدعم المالي للشعب والمقاومة الفلسطينية، وصولا إلى إعلان القوات المسلحة مساء أمس الأول منع مرور السفن المتجهة إلى موانئ العدو الصهيوني أيا كانت جنسيتها إذا لم يتم إدخال الغذاء والدواء الكافي إلى قطاع غزة.
وفيما لا تزال في جعبة صنعاء الكثير من الخيارات لتلقين العدو الصهيوني المزيد من الضربات الموجعة في حال قرر الاستمرار في حصاره وجرائمه الوحشية بحق الفلسطينيين، يبدو أن بعض الأنظمة العربية ستواصل صمتها وخذلانها لتطلعات شعوبها في الوقوف الجاد إلى جانب الأشقاء الفلسطيني، لتثبت بذلك أنها مجرد دمى وأدوات بيد الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية يحركها متى شاء لخدمة أجنداته ومخططاته الخبيثة لاحتلال البلدان العربية وقتل شعوبها ونهب خيراتها.
وكالة سبأ / يحيى جارالله
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی الکیان الصهیونی العدو الصهیونی الکثیر من إلى جانب
إقرأ أيضاً:
غضب يمني عارم إزاء تمادي العدو الأمريكي في استهداف المدنيين والأحياء السكنية:الفعاليات الوطنية تحمّل الأمم المجتمع الدولي مسؤولية صمتها على الانتهاكات الجسيمة بحق الشعبين الفلسطيني واليمني
المطالبة بإجراء تحقيق دولي ومحاسبة المتورطين في الانتهاكات وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين
الثورة /محافظات /سبا
أثارت الجريمة الوحشية البشعة التي ارتكبها العدوان الأمريكي بحق المواطنين الأبرياء في سوق فروة الشعبي بأمانة العاصمة وقبلها جريمة قصف ميناء راس عيسى النفطي بالحديدة غضبا عارما في أوساط الشعب اليمني
ونددت الفعاليات الوطنية من مؤسسات تشريعية وحكومية وسلطات محلية وأحزاب ومنظمات حقوقية ومؤسسات المجتمع المدني واستنكرت بشدة جرائم الولايات المتحدة بحق الشعب اليمني وأرواح أبنائه ومقدراته الاقتصادية والخدمية مؤكدة أن هذه الجرائم النكراء جرائم حرب متكاملة الأركان وانتهاك سافر للسيادة اليمنية وتعدياً صارخاً على القانون الدولي والمواثيق الإنسانية التي تجرم استهداف المدن والأحياء السكنية والأعيان المدنية وترويع الآمنين.
واستهجنت الفعاليات الصمت العربي والإسلامي والدولي المعيب إزاء الجرائم الأمريكية على الشعب اليمني على خلفية مواقفه المساندة والداعمة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية من قبل العدو الإسرائيلي.
ففي هذا الإطار أدان مجلس النواب، المجزرة الوحشية المروعة التي ارتكبها العدوان الأمريكي في حي وسوق فروة الشعبي بمديرية شعوب في أمانة العاصمة، والتي راح ضحيتها العشرات من المواطنين.
وأكد المجلس في بيان صادر عنه أمس، أن استهداف الأحياء السكنية والأسواق الشعبية جريمة حرب ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم وآخرها المجزرة الإرهابية التي استهدفت حياً سكنياً وسوقاً شعبياً مكتظًا بالمدنيين في العاصمة صنعاء وغيرها من الجرائم التي يرتكبها العدوان الأمريكي في عدد من المحافظات.
واعتبر المجلس هذه الجريمة المروعة وغيرها من الجرائم والمجازر الوحشية التي ارتكبها العدوان الأمريكي، انتهاكاً للسيادة اليمنية وتعدياً سافراً للقانون الدولي والمواثيق الإنسانية التي تجرم استهداف المدن والأحياء السكنية والأعيان المدنية وترويع الآمنين.
وأكد أن استمرار الانتهاكات والمجازر التي يرتكبها العدو الأمريكي بحق المدنيين في الأحياء السكنية والأسواق الشعبية لن تثني الشعب اليمني عن الاستمرار في مساندة ومناصرة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع المجازر وحرب الإبادة الجماعية، وحصار مطبق يمنع دخول المساعدات والوقود والماء والغذاء والدواء لأبناء الشعب الفلسطيني وذلك في إطار سياسة التجويع وفرض واقع التهجير القسري بالقوة، الذي يمارسه كيان العدو الصهيوني المجرم بدعم أمريكي غربي..
وجدد المجلس التحذير من خطورة هذا التصعيد الأمريكي الإجرامي الذي يستهدف المدنيين والأعيان المدنية ومقدرات الشعب اليمني..
وحمّل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والهيئات التابعة لهما والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية، المسؤولية الكاملة إزاء صمتها على الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها العدوان الأمريكي الصهيوني بحق الشعبين الفلسطيني واليمني وعلى مرأى ومسمع العالم.
مجلس الشورى يُدين جريمة العدوان الأمريكي في حي وسوق فروة بأمانة العاصمة
من جهته أدان مجلس الشورى، الجريمة الوحشية التي ارتكبها العدوان الأمريكي، بالاستهداف المباشر لحي وسوق فروة المكتظ بالسكان والمتسوقين في مديرية شعوب بأمانة العاصمة والتي راح ضحيتها عشرات شهداء وجرحى، جلّهم أطفال ونساء، وأضرار في ممتلكات المواطنين.
واعتبر المجلس في بيان، استمرار العدوان الأمريكي في استهداف المدنيين والأحياء السكنية والأعيان المدنية، انتهاكًا صارخًا لكافة القوانين والمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية.
وأشار إلى أن استهداف حي سكني وسوق شعبي جريمة موصوفة بحق الإنسانية وجريمة حرب مكتملة الأركان لن تسقط بالتقادم، تضاف إلى سلسلة الجرائم المتعمدة التي ترتكبها أمريكيا بحق الشعب اليمني وتكشف زيف ادعاءاتهم حول حماية ورعاية حقوق الإنسان.
وحمل مجلس الشورى، أمريكا مسؤولية استهداف الأحياء السكنية والأعيان المدنية وتداعياتها على الجانب الإنساني للشعب اليمني، مؤكدًا على حق القوات المسلحة اليمنية التصدي والرد على الإجرام والوحشية الأمريكية بكافة السبل والوسائل المتاحة.
وجدد المجلس، التأكيد على أن استمرار التصعيد الأمريكي وارتكاب المجازر الوحشية بحق الشعب اليمني، لن يزيده إلا مزيدًا من الثبات على الموقف في مواصلة خيار الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني المظلوم وقضيته العادلة.
واستهجن، الصمت العربي والإسلامي والدولي المعيب إزاء الجرائم الأمريكية على الشعب اليمني على خلفية مواقفه المساندة والداعمة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية من قبل العدو الإسرائيلي.
وطالب بيان مجلس الشورى، الأمم المتحدة ومجلس الأمن والهيئات الإنسانية التابعة لها بالتحرك العاجل والعمل وفقا لما أنشئت من أجله وإدانة العدوان الأمريكي السافر والمطالبة بمحاسبة ومحاكمة القادة الأمريكيين كمجرمي حرب أمام المحاكم الدولية.
إلى ذلك أدانت السلطة المحلية في أمانة العاصمة، بأشد العبارات المجزرة الوحشية التي ارتكبها العدوان الأمريكي في حي وسوق فروة الشعبي بمديرية شعوب.
وأكدت السلطة المحلية بالأمانة في بيان أن هذه المجزرة الأمريكية الإرهابية التي استهدفت حياً سكنياً وسوقا شعبيا مكتظا بالمدنيين، يكشف مجدداً قبح وتخبط وإفلاس هذا العدوان الهمجي الذي يواصل جرائمه باستهداف المزيد من المدنيين في الأحياء السكنية والأسواق الشعبية والأعيان المدنية.
واعتبر البيان هذه الجريمة المروعة وغيرها من المجازر الوحشية للعدوان الأمريكي، جرائم حرب مكتملة الأركان لن تسقط بالتقادم، وانتهاكاً وتعدياً سافراً لكل القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية التي تجرم وتحظر استهداف المدنيين والأعيان المدنية.
وأشارت السلطة المحلية، إلى أن استمرار الانتهاكات والمجازر الوحشية التي يرتكبها العدوان الأمريكي بحق المدنيين في الأحياء السكنية والأسواق الشعبية في اليمن، محاولة فاشلة لكسر صمود وإرادة الشعب اليمني وإصراره على مساندة ومناصرة غزة والشعب الفلسطيني الذي يتعرض لمجازر وجرائم إبادة جماعية وحصار وتجويع وتهجير من قبل كيان العدو الصهيوني المجرم المساند والمدعوم أمريكيا.
وجددت التأكيد على أن هذا التصعيد لن يثني الشعب اليمني عن موقفه الثابت والمبدئي في نصرة وإسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة حتى تحقيق النصر وردع الكيان الصهيوني الغاصب، مهما كانت التحديات.
وحملت السلطة المحلية بالعاصمة صنعاء، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية، المسئولية الكاملة إزاء انتهاكات وجرائم العدوان الأمريكي والصهيوني على الشعبين الفلسطيني واليمني وقتل الأطفال والنساء.
إلى ذلك أدان الحزب الاشتراكي اليمني، العدوان الأمريكي الإمبريالي الصهيوني على اليمن.
وأكد الحزب الاشتراكي اليمني في بيان، استعداد قيادات وكوادر وأعضاء وأنصار الحزب، الدفاع عن الأرض اليمنية ومواجهة كافة أشكال العدوان الغاشم.
واستهجن في الوقت نفسه مواقف القوى اليمنية التي تدعم العدوان على اليمن، وتعلن استعدادها المشاركة الحمقاء مع العدوان حتى تعود إلى صنعاء على ظهر الدبابات الأمريكية والإسرائيلية.
وأشار البيان إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية بجبروتها العسكري المتفوق بالتكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي وحاملات الطائرات والمدمرات البحرية، فشلت فشلًا ذريعًا في الوصول إلى أهدافها المعلنة في تأمين الملاحة الإسرائيلية عبر البحر الأحمر وتدمير منصة الصواريخ والطائرات المسيرة وقتل القيادة السياسية والعسكرية في صنعاء والتي أصرت على دعم الشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان على غزة وفك الحصار وإعادة الإعمار.
وقال «عندما تيقنت أمريكا من استحالة تحقيق أي من أهدافها المعلنة، لجأت لقصف المنشآت المدنية والأحياء السكنية والأسواق الشعبية وأخيرا تفتقت قريحة الذكاء الاصطناعي للامبريالية الأمريكية أن أسلحة الجيش اليمني المتطورة وقيادته الميدانية مختبئة في المقابر، فشنت طائرات الشبح الأمريكية وصواريخ توماهوك المتطورة قصفًا عنيفًا على مقبرتي ماجل الدمة والنجيمات في العاصمة صنعاء وألحقت أفدح الأضرار بالقبور ورفاة وعظام الموتى».
وأوضح بيان الحزب الاشتراكي اليمني، أن أمريكا قصفت قنابلها الذكية المتطورة وصواريخها المتفوقة الأسواق الشعبية كما حصل في منطقة فروة ليلة أمس استكمالا لخارطة مجازرها الوحشية في التدمير الكامل لمنشآت النفط والغاز في رأس عيسى ومدينة الحديدة وإصابة المئات من المواطنين المدنيين وسائقي الناقلات بين قتيل وجريح.
وأعلن الحزب الاشتراكي اليمني التأييد المطلق للمواقف الوطنية العروبية والقومية للقيادة السياسية في إسناد الشعب الفلسطيني حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن قطاع غزة، مثمنًا المواقف البطولية للقوات المسلحة واستمرارها في إرسال صواريخ اليمن وطائراته المسيّرة لضرب حاملات الطائرات الأمريكية وتل أبيب ومطار بن غوريون.
من جانبها أدانت الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية، استهداف العدوان الأمريكي محيط مدينة صنعاء القديمة المسجلة ضمن قائمة التراث العالمي.
وأشارت الهيئة في بيان إلى أن مجزرة العدوان في حي وسوق فروة الشعبي بمديرية شعوب، راح ضحيتها العشرات من المدنيين الآمنين وألحقت أضراراً بليغة بالمنازل في محيط المدينة التاريخية العتيقة، أقدم المدن المأهولة بالسكان بتاريخها الذي يعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد.
وأكد البيان، أن هذه المجزرة تكشف مجدداً مدى حقد وتخبط وإفلاس العدوان الهمجي الذي يواصل جرائمه بحق الإنسان اليمني وتراثه الثقافي والحضاري.
ولفت إلى أن هذه الجريمة النكراء وغيرها من الجرائم التي ارتكبها العدوان الأمريكي في اليمن، جرائم حرب مكتملة الأركان لا تسقط بالتقادم، وانتهاك وتعد صارخ لكل القوانين والمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية التي تجرم وتحظر قتل المدنيين الأبرياء في مساكنهم، واستهداف مواقع التراث الثقافي والحضاري والإنساني العالمي .
وشدد البيان على أن استمرار الانتهاكات والمجازر التي يرتكبها العدوان الأمريكي بحق الشعب اليمني وتراثه الثقافي والحضاري العريق، لن يكسر إرادة الشعب وإصراره على مساندة غزة والشعب الفلسطيني الذي يتعرض لجرائم الإبادة الجماعية والحصار والتجويع من قبل العدو الصهيوني المحتل بدعم أمريكي.
وطالبت الهيئة، المنظمات الدولية المعنية بحماية التراث الثقافي والحضاري والإنساني العالمي، وفي مقدمتها منظمة اليونيسكو والمجتمع الدولي ومجلس الأمن، بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والإنسانية، والعمل على وقف جرائم العدوان الأمريكي والصهيوني بحق الشعبين اليمني والفلسطيني واستهداف التراث الحضاري والثقافي في اليمن، الذي يعد جزءا من التراث العالمي.
وفي سياق متصل نظمّت جامعة الحديدة وملتقى الطالب الجامعي أمس، وقفة احتجاجية حاشدة، تنديدًا بالجرائم المستمرة للعدوان الأمريكي على الشعب اليمني، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني في تصديه للاحتلال الإسرائيلي.
ورفع المشاركون في الوقفة، التي حضرها رئيس جامعة الحديدة الدكتور محمد الأهدل، شعارات معبرة عن التضامن الكامل مع غزة وكل فلسطين في ظل تصاعد الجرائم الإسرائيلية بدعم أمريكي، مؤكدين على تمسكهم الثابت بالمواقف القومية والإسلامية، خصوصًا تجاه قضية فلسطين التي تظل قضية الأمة العربية والإسلامية الأولى.
وطالب بيان صادر عن الوقفة، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في مواجهة ما يتعرض له الشعبان اليمني، والفلسطيني من جرائم وحروب إبادة.
واستنكر استمرار تواطؤ بعض القوى الغربية في تدمير مقدرات الشعوب المظلومة، مؤكدًا أن هذا التواطؤ لن يثني عزيمة الشعوب في الدفاع عن حقوقها.
وأكد البيان أن الشعب اليمني بكافة أطيافه، سيظل ثابتا في مواجهة العدوان الأمريكي الإسرائيلي، معربًا عن إدانته الشديدة لجريمة العدوان الأخيرة في منشأة رأس عيسى في الحديدة، والتي أسفرت عن استشهاد العديد من المدنيين.
واعتبر هذه الجريمة امتدادًا لجرائم العدوان، مؤكدًا أن اليمن سيبقى على موقفه الثابت في دعم فلسطين.
وأفاد البيان بأن النفير العام الذي أعلنه الشعب اليمني سيستمر حتى تحقيق النصر للأمة العربية والإسلامية، داعيًا الجميع للانخراط في فعاليات النفير العام.
كما أكد أن غزة لن تكون وحدها في معركتها ضد الاحتلال، وأن الشعب اليمني سيظل في طليعة المدافعين عن قضايا الأمة.
وفي ختام الوقفة، أطلق المشاركون هتافات تدعو للتصعيد الشعبي على كافة الأصعدة في مواجهة العدوان، مؤكدين أن الطريق إلى النصر يبدأ من وحدة المواقف وإصرار الشعوب على حقوقها المشروعة في مواجهة الطغيان.
وأدانت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل، استهداف العدوان الأمريكي حي وسوق فروة الشعبي بمديرية شعوب في أمانة العاصمة صنعاء.
وأكدت المنظمة في بيان أن هذا الاستهداف انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني الذي يجرم استهداف المدنيين الأبرياء بأي شكل من الأشكال، كما يؤكد تعمد العدوان الأمريكي انتهاك مبادئ وقواعد القانون الدولي الإنساني ومنها مبدأ الإنسانية، ومبدأ التمييز ومبدأ التناسب، وهو ما جعل هذه الجرائم ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.
وحمل البيان أمريكا المسؤولية عن كُل الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، مطالباً بالتحقيق والمُساءلة الجنائية لجميع من يثبت تورطهم في هذه الجرائم.
كما حمل الأمم المتحدة ومجلس الأمن مسؤولية صمتهما المخزي وتنصلها عن واجباتها مما شجع أمريكا على الاستمرار في ارتكاب المزيد من جرائم الحرب بحق المدنيين في اليمن.
وجدد البيان مُناشدة المُجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية وجميع شرفاء وأحرار العالم، بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية في مناصرة الشعب اليمني وإدانة الجرائم المروعة المرتكبة من قبل العدوان الأمريكي والضغط على الأمم المتحدة وتحديداً مجلس الأمن للقيام بواجبهم القانوني والأخلاقي في حماية المدنيين وإيقاف الحرب وجميع أشكال العدوان.
ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة للتحقيق في جميع الجرائم المُرتكبة من قبل العدوان الأمريكي بحق المدنيين العزل.
كما أدان مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية الاستهداف المتعمد للأحياء السكنية ومناطق متفرقة في أمانة العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات، ومنها حي وسوق فروة الشعبي بمديرية شعوب في الأمانة.
وأكد المركز في بيان أن استهداف المدنيين انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر استهداف المدنيين أو استخدام القوة بشكل عشوائي في المناطق المأهولة، مشيراً إلى أن هذه الأعمال تشكل جرائم حرب تستوجب المساءلة.
وأشار البيان إلى أن هذه الجريمة جاءت في سياق سلسلة من الهجمات العدوانية اليومية التي تشنها الولايات المتحدة الأمريكية على أراضي الجمهورية اليمنية، والتي تسببت، ولا تزال، في سقوط أعداد متزايدة من الضحايا المدنيين، وتدمير البنية التحتية الأساسية، وترويع السكان الآمنين.
ودعا المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن والأمم المتحدة، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الاعتداءات ومحاسبة المسؤولين عنها.
وطالب المركز بإجراء تحقيق دولي مستقل وشفاف في هذه الانتهاكات الخطيرة، وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين، التزامًا بالقوانين الدولية والمواثيق الأممية ذات الصلة.
إلى ذلك اعتبر حزب اليمن الحر جريمة سوق فروة الشعبي بالعاصمة صنعاء إفلاساً أخلاقياً وقيمياً وإنسانياً لأمريكا ولقادتها المتعطشين لسفك المزيد من دماء أبناء الشعبين اليمني والفلسطيني
وقال الحزب في بيان إن صمت المجتمع الدولي ومؤسساته الكبرى عن هذه الجرائم والانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين والمعالم والأعيان المدنية والمنشآت الخدمية، عكس الوجه الحقيقي للولايات المتحدة التي أصمت آذان العالم بشعارات المدنية واحترام حقوق الإنسان ..مضيفا: يجب المسارعة إلى محاسبة القتلة في نظامي واشنطن وتل أبيب على الانتهاكات اليومية الصارخة للقوانين الدولية والمواثيق الأممية ومضامين ومبادئ القانون الدولي الإنساني وتقديمهم للمحاكمة إذا كانت هناك بقية من ضمير إنساني في العالم، داعيا إلى توفير الحماية الكاملة للمدنيين في اليمن وفلسطين.
واكد الحزب أن هذه الجرائم المروعة لن تمر مرور الكرام وسوف يعمل الشعب اليمني بكل إمكانياته للثأر والاقتصاص من القتلة والمجرمين ولو طال الزمن.