روسيا تعتزم عرض معدات عسكرية مدمرة للناتو أمام سفارات الدول التي أرسلتها لأوكرانيا
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
قال رئيس مجلس النواب الروسي (الدوما) فياتشيسلاف فولودين، أمس الأربعاء، إن روسيا تعتزم عرض معدات عسكرية مدمرة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) أمام سفارات دول غربية زودت بها أوكرانيا.
وأضاف فولودين الذي أمر بتنظيم مثل هذا العرض أن "اقتراح وضع معدات محترقة بجوار سفارات الدول التي ترسلها إلى أوكرانيا مثير للاهتمام بشكل خاص".
ودأب مسؤولون روس على انتقاد الدول الغربية لتزويدها أوكرانيا بالأسلحة، قائلين إن هذه الدول تخاطر بإطالة أمد الصراع والتسبب في مزيد من التصعيد.
وتطلب أوكرانيا الأسلحة للدفاع عن نفسها، واستعادة الأراضي التي احتلتها روسيا منذ قيام قواتها بالغزو الشامل لهذا البلد في فبراير/شباط 2022.
واجتمع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع قادة 31 دولة عضو في حلف شمال الأطلسي هذا الأسبوع، في محاولة لضمان التزامات أمنية طويلة الأجل.
يذكر أن روسيا أعلنت، الشهر الماضي، أنها استولت على دبابات ليوبارد الألمانية ومركبات برادلي الأميركية خلال معركة مع القوات الأوكرانية.
وأظهر الفيديو -الذي نشرته الوزارة الروسية على قناتها الرسمية على تليغرام- ما بدا أنهما دبابتان ألمانيتان من طراز ليوبارد، إضافة إلى عربتين محطمتين من مركبات برادلي القتالية الأميركية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تطرح عرضا مضادا لـ إقتراح ترامب بشأن إنهاء الحرب مع روسيا
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الحكومة الأوكرانية أعدت عرضًا مضادًا لمقترح البيت الأبيض الرامي إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين مع روسيا.
وتتناقض بعض عناصر الخطة الأوكرانية مع المطالب التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلا أنها في الوقت ذاته تفتح المجال أمام تسويات محتملة في قضايا كانت تُعتبر حتى وقت قريب عصيّة على الحل.
وبحسب ما ورد في تفاصيل الخطة، لن يتم فرض أي قيود على حجم الجيش الأوكراني مستقبلاً، كما ستنشر "وحدة أمنية أوروبية" مدعومة من الولايات المتحدة داخل الأراضي الأوكرانية للمساهمة في ضمان الأمن بعد انتهاء العمليات العسكرية.
وتشمل الخطة أيضًا استخدام الأصول الروسية المجمدة في الخارج لإعادة إعمار ما دمرته الحرب في المدن والمناطق الأوكرانية.
ورغم التوقعات بأن الكرملين قد يرفض هذه البنود الثلاثة بشكل مبدئي، إلا أن الخطة الأوكرانية خلت من الإصرار التقليدي على انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وكذلك من المطالبة باستعادة جميع الأراضي التي سيطرت عليها القوات الروسية، وهو ما يشير إلى تحول ملحوظ في خطاب كييف وإمكانية تهيئة بيئة تفاوضية مرنة.
يتزامن هذا التطور مع زيارة مرتقبة للرئيس ترامب إلى العاصمة الإيطالية روما، للمشاركة في مراسم جنازة البابا فرنسيس. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أبدى نية لحضور الجنازة كذلك.
إلا أن المتحدث باسمه أشار إلى أن القرار النهائي سيتوقف على تطورات الوضع الأمني في البلاد، خصوصًا بعد موجة من الغارات الروسية على كييف ومدن أخرى، أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى خلال الأسبوع الجاري.
وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي عقب وصوله إلى روما، أكد ترامب أن روسيا وأوكرانيا "قريبتان جدًا من التوصل إلى اتفاق"، داعيًا الطرفين إلى الاجتماع وجهًا لوجه لإنهاء النزاع، وأشار إلى احتمال لقاء زيلينسكي بشكل غير رسمي على هامش الجنازة، في حال حضوره.
وذكر مسؤول أوكراني رفيع المستوى، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن زيلينسكي قد يستغل وجوده في روما، إن تأكدت مشاركته، لعرض الخطة الأوكرانية شخصيًا على ترامب، وذلك في محاولة لكسر الجمود وتهدئة التوترات التي ظهرت مؤخرًا بين واشنطن وكييف بشأن معالم التسوية المحتملة مع موسكو.
وفي تصريحات أمس الجمعة، أبدى زيلينسكي نبرة أكثر تفاؤلًا من المعتاد، حيث قال إن الأيام المقبلة "قد تشهد اجتماعات مهمة للغاية تُقرّبنا من الصمت بشأن أوكرانيا"، في إشارة إلى احتمال إحراز تقدم ملموس في مسار التهدئة.