• الخلافات داخل وزارة الخارجية السودانية تجاوزت محيط ومحطات الوزارة إلي خارجها .. والخلاف تطور من خلاف وجهات نظر وتباين في المواقف إلي خلاف شخصي يضرب بقوة في جدار الخارجية ومن سخريات القدر أن يكتب فيصل محمد صالح الناطق الرسمي باسم حكومة حمدوك أفشل رئيس وزراء في تاريخ السودان ، ساخراً من أداء الوزارة الحالي والسبب خلافات أشخاص ومطامع أفراد!!

• الفضيحة هي الكلمة الأكثر وصفاً لماحدث في البيان الختامي لقمة الإيقاد في جيبوتي .

. إنها فضيحة تستدعي اقالة السفير علي الصادق فوراً ومحاسبته .. وإن لم تتم محاسبة ومساءلة علي الصادق فإن الأمر سيكون له مابعده داخل وزارة الخارجية التي يعلم المتخاصمون والمتنافسون علي مقاعدها ومخصصاتها أنها وزارة أكبر من الرجال وحظوظ أنفسهم الفانية ..

• اعفاء السفير دفع الله الحاج وكيل وزارة الخارجية وأقدم سفراء الخارجية السودانية سناً وتجربة ، هذا الاعفاء وبالطريقة التي تم بها يؤكد أن في الأمر ( إنّ) ..لا يختلف سفيران داخل الخارجية السودانية حول تجربة وكفاءة وحنكة السفير دفع الله الحاج .. لم يكن الرجل يطلب منصب وزير الخارجية وهو الأجدر به ..وليس غريباً أن يكون هذا تطلع الوكيل دفع الله ليختم مسيرته المهنية الطويلة الممتازة بالجلوس علي كرسي وزير خارجية السودان ..

• خصوم السفير دفع الله الحاج نجحوا في استصدار قرار باعفائه من منصب الوكيل وكان منتظراً تعيينه سفيراً بالقاهرة أو الرياض .. مايعرفه المقربون من السفير دفع الله أنه رجلٌ مُعتدٌ برأيه ويهتم بالتفاصيل بطريقة مزعجة !! .. لايعيبون عليه غير هذا لكن الفريق البرهان لديه موقف آخر من السفير دفع الله يمكن للمتابع أن يلتقطه من السطور التالية في هذا المقال !!

• هنالك أكثر من تقصير يكفي لاقالة الوزير المكلف علي الصادق وآخرها فضيحة البيان الختامي لقمة إيقاد .. ومع هذا لايختلف اثنان في كفاءة وقدرات ومهنية وزير الخارجية المكلف فقد كان الأول علي دفعته عندما تم اختياره للعمل بالخارجية وطيلة سنوات عمله تم توظيفه في محطات خارجية أقلّ من قدراته .. لكنه وكغيره من تكنقراط الدبلوماسية السودانية ظل يدير صراعاتٍ مكتومة مع مخالفيه داخل الخارجية السودانية وهو شديد الخصومة مع موظفين وسفراء بعضهم ينتمي للتيار الإسلامي وآخرون من اليسار وأحزاب الوسط وغير المنتمين لأي تيار سياسي ..

• يحتفظ الفريق البرهان بالوزير المكلف علي الصادق لعدة أسباب منها أن وزير الخارجية الحالي يلتزم حرفياً بتوجيهات البرهان والبرهان يفضله علي غيره في الوقت الراهن لأنه بعيد من شبهات الإنتماء للتيار الإسلامي وهي (مواصفة) مهمة لأي شاغل منصب رفيع بالقرب من البرهان .. ( مواصفة) تجعل الوزير أو المسؤول بعيداً عن سيف الاقالة وإن إرتكب أخطاء فادحة مثل التي وقع فيها وزير الخارجية علي الصادق في قمة جيبوتي .. أخطاء يسخر منها حتي أمثال فيصل محمد صالح أحد وزراء حمدوك !!

عبد الماجد عبد الحميد

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الخارجیة السودانیة وزیر الخارجیة علی الصادق

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الإسرائيلي: «التحرك ضد أي خرق» شرط الاتفاق مع لبنان

قال وزير الخارجية الإسرائيلي، إنَّه من شروط أي اتفاق سنتوصل إليه مع لبنان الحفاظ على حرية تحركنا ضد أي خرق، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، في نبأ عاجل، منذ قليل.

مقالات مشابهة

  • إبرة البرهان .. آلة التفكيك المدمرة لأبنية الجنجويد
  • وزير البترول يبحث تعزيز التعاون مع السفير الكندي في مجال التعدين
  • عمليات قتل تطال العشرات في ود عشيب السودانية.. واتهامات للدعم السريع بالوقوف وراءها
  • عشرات القتلى في ود عشيب السودانية.. واتهامات لـالدعم السريع بالوقوف وراءها
  • وزير البترول يبحث مع السفير الكندي الجديد سبل تعزيز التعاون
  • وزير الخارجية الأمريكي يبحث من نظيره الاماراتي الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في السودان
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: «التحرك ضد أي خرق» شرط الاتفاق مع لبنان
  • لماذا نتنياهو مستعد لقبول وقف إطلاق النار مع حزب الله دون حماس؟
  • “بيرييلو” ومآلات الحرب السودانية
  • في غياب السفير.. «الخارجية الإيرانية» تستدعي القائم بالأعمال البريطاني