معنيون يكشفون عن اسباب جوهرية تمنع النازحين من العودة الى مناطق سكناهم
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
أكد عضو اللجنة العاملة في أربيل، التابعة للمفوضية العليا لحقوق الإنسان الاتحادية جبار الكربولي، أن سبب تأخر عودة النازحين إلى مناطق سكناهم الأصلية، مثل نازحي قضاء سنجار، يعود إلى إجراءات متعددة، أولها التأخر في إعادة إعمار المدن المحررة، وملف تعويضات الدور المهدمة، بالإضافة إلى وجود تحدي آخر وهو أن بعض هذه العوائل كان لديها أفراد انتموا إلى تنظيم داعش الإرهابي، ما يثير تخوفهم من عمليات العودة نتيجة لردة الفعل والانتقام المحتملين من ذوي الضحايا الذين فقدوا أبناءهم بسبب هذا التنظيم الارهابي.
وقال الكربولي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” أن “الحل الأمثل لعودة هؤلاء النازحين يكمن في صرف “منحة العودة”، وهي مبلغ مالي لا يقل عن 5 ملايين، يتم تسليمه مباشرة للعائلة عند تسجيل عملية العودة بعد خروجها من المخيم، ويساهم ذلك بشكل فعَّال في حل مشكلة النازحين بسرعة”.
واشار الى أن “تكاليف دعم كل عائلة نازحة يمكن أن تتجاوز 10 ملايين دينار عراقي سنويًا، وذلك نتيجة للنفقات التي تغطيها وزارة الهجرة والحكومة العراقية والمنظمات الدولية وغيرها”، لافتا الى أن “المصروفات المالية لا تقتصر السلة الغذائية والصحية، بل الخدمات الأخرى كالمياه والكهرباء والخدمات البلدية والتربوية؛ مما يجعل التكلفة السنوية للعائلة الواحدة تفوق 10 ملايين دينار”.
وبين الكربولي أن “حوالي 5826 عائلة تقيم حاليا في 6 مخيمات للنازحين في محافظة أربيل، بإجمالي عدد يصل إلى 31681 فردًا، والأغلبية منهم من سكان محافظة نينوى، بينما هناك نسب قليلة من محافظة صلاح الدين ومحافظة الأنبار”، موضحا أن “هؤلاء النازحين يعانون من عدة مشكلات، تتصدرها نقص الدعم الإغاثي والمادي المقدم من قبل منظمات المجتمع المدني، وخاصة المنظمات الدولية التي قلَّلت من دعم المخيمات تقريباً منذ شهر اذار الماضي، فقد اوقفت منظمة الغذاء العالمي منحة المساعدات المالية التي كانت تعوض النازحين عن تكاليف سلة الغذاء، فيما تتاخر السلة الغذائية المقدمة من وزارة الهجرة وتوزع بشكل متقطع نتيجة نقص التخصيصات المالية”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
شركة طيران أمريكية تمنع علم فلسطين على ملابس المضيفات
ألزمت شركة يونايتد إيرلاينز للطيران الأمريكية، كافة موظفيها، بإزالة الدبابين من على ملابسهم الرسمية، باستثناء علم الولايات المتحدة، بعد أن ظهرت دبابيس تحمل العلم الفلسطيني على ملابس المضيفين.
وجاء القرار، عقب قرارات مماثلة لشركات أخرى، ويمثل تحولا في موقف الشركة التي سمحت للموظفين بوضع دبابيس ترتبط برموز بلادهم الأصلية أو لغاتهم أو ثقافاتهم، وخاصة تلك المتعلقة بفلسطين أو رمز البطيخ الذي يشير إلى ألوان العلم الفلسطيني، والذي هاجمه مسافرون يهود، ومنظمات يهودية، في ظل الإبادة بغزة.
وكانت شركة يونايتد وقفت قبل مجيئ دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، إلى جانب حق موظفيها في التعبير الشخصي. وأوضحت الشركة أن الدبابيس تساعد في تحديد الموظفين الذين يتحدثون لغات أجنبية للركاب، وأنه من المهم أن يتمكن المضيفون الجويون من التعبير عن فخرهم بأصولهم العرقية أو القومية.
لكن مع تغير الرياح السياسية وبدء المسار في واشنطن يميل في اتجاه مختلف، قررت الشركة أخذ منحى آخر نحو منع الموظفين بالكامل من ارتداء الدبابيس المتنوعة.
وأشارت وسائل إعلام أمريكية، إلى أنه يعتقد أن الرئيس التنفيذي للشركة سكوت كيربي، يتقرب من إدارة ترامب، ويسعى لتقليل الاحتكاك معها.
وأعربت المضيفات عن إحباطهن من القرار، وأشار بعضهن إلى أن الدبابيس ليست مظهرا لإعلان الثقافة أو السياسة، بل وسيلة تواصل مع المسافرين، ولفتن إلى الاتجاه للاحتجاج على القرار، عبر ارتداء علم الاتحاد الأمريكي، بدل من علم أمريكا، واقترح البعض ارتداء العلم مقلوبا للاحتجاج، وسط تحذيرات من الشركة في حال مخالفة قرارها.
وفي كانون ثاني/ يناير الماضي، هاجمت مسافرة يهودية، مضيفة طيران في شركة يونايتد، بسبب ارتدائها دبوسا على شكل بطيخة، تضامنا مع الفلسطينيين، وهو ما أدى إلى مشادة حادة انتهت بحضور الشرطة وإجبار الراكبة على الخروج من الطائرة.