دعا عضو مجلس مفوضية حقوق الإنسان السابق، علي البياتي، الى تشريع قوانين تتعلق بتشكيل المحاكم المختصة بانتهاكات حقوق الانسان والحماية من التغييب القسري، مؤكدا ان تشكيل هذه المحاكم يضمن عدم تكرار الانتهاكات الجسيمة التي حدثت خلال احتجاجات تشرين 2019.

وقال البياتي  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “الحكومة فشلت في حماية حقوق المواطنين كما جاء في الدستور، مما يشكل انتهاكا صريحا لحقوق الإنسان.

ولتحقيق العدالة، يجب وجود آليات مؤسساتية وقوانين تحدد المبادئ التوجيهية لمعالجة هذه الانتهاكات. ورغم اعتقادنا بوجود إرادة سياسية لعدم تحقيق العدالة في هذا الشأن، فإن هناك جانبا تقنيا لا يمكن تجاهله وهو غياب السياق المؤسساتي لمعالجة مثل هذه الانتهاكات”.

وأضاف قائلا: “هناك مشكلة فنية أخرى، وهي أن المفوضية الوحيدة المتخصصة في هذا المجال هي مفوضية حقوق الإنسان، إلا أنها- بسبب الإرادة السياسية- معطلة أيضا”، مؤكدا ان “دعوة رئيس الوزراء العراقي للبرلمان بضرورة التسريع في تشكيل مجلس المفوضين خطوة إيجابية وعلى مجلس النواب الاستجابة الى هذه الدعوة”.

وأشار الى ان “آليات تأسيس المحاكم المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان غير واضحة في العراق، نظرا لأن تلك المحاكم مرتبطة بشكل واضح بانتهاكات ارتكبتها الحكومات أو الجهات السياسية، إذ إنها ليست مقتصرة على أفراد بل تشمل أيضا أشخاصا يشغلون مناصب حكومية أو جهات سياسية”، مبينا أن “المفوضية لديها صلاحية استلام الشكاوى والتحقيق فيها، وإحالتها إلى الادعاء العام”.

وأردف بالقول ان “العراق بحاجة الى تشريع قانون يختص بتشكيل المحاكم المختصة بانتهاكات حقوق الانسانمع إقرار مبادئ توجيهية لها، بالإضافة إلى وضع قوانين أخرى تتعلق بمناهضة التعذيب وحماية الأشخاص من الاختفاء القسري”، مؤكدا “عدم معالجة التشريعات العراقية الحالية لمثل هذه الحالات وان كانت موجودة فهي مربكة وغير فعالة”.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

كلمات دلالية: حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

بمشاركة السلطنة.. مناقشة آليات النهوض بالعمل المؤسسي الزكوي الخليجي

 

مسقط- العُمانية

شاركت سلطنة عُمان ممثلة بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية أمس في الاجتماع التاسع عشر لأصحاب السعادة رؤساء الأجهزة المسؤولة عن الزكاة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عُقد عبر الاتصال المرئي، وترأس وفد سلطنة عُمان سعادة أحمد بن صالح الراشدي وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية.

وناقش أصحاب السعادة إنشاء منصة رقمية خليجية متكاملة لتعزيز التدريب والدورات والمحاضرات والأفكار والمبادرات المبتكرة التي تسهم في رفع مستوى التعليم والثقافة في مجال العمل المؤسسي الزكوي.

وتطرّق الاجتماع إلى تحديث لائحة مسابقة مجلس التعاون للبحوث والأعمال الإبداعية والأعمال التطوعية وجائزة التميز الوظيفي، وإعداد مؤشرات خليجية موحدة خاصة بالعمل الزكوي، وأهمية التعاون المشترك وتبادل الخبرات والأفكار التي من شأنها أن تقوي الروابط والعلاقات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في جميع المجالات المتعلقة بقطاع الزكاة.

مقالات مشابهة

  • إيهاب الطماوي: قانون الإجراءات الجنائية نقلة حقيقية في مجال حقوق ‏الإنسان
  • برلماني: مجلس النواب حريص على تعزيز حقوق الإنسان في قانون الإجراءات الجنائية
  • بمشاركة السلطنة.. مناقشة آليات النهوض بالعمل المؤسسي الزكوي الخليجي
  • عضو بـ«النواب»: الحوار الوطني ساهم في تعزيز حقوق الإنسان بشأن الحبس الاحتياطي
  • محكومون لديهم أمراض والسرقات تكاثرت بكردستان.. بغداد اليوم تكشف المستور مع مدير حقوق الانسان - عاجل
  • عضو بـ«مجلس النواب»: استراتيجية حقوق الإنسان تخطو خطوات ثابتة نحو المستقبل
  • أكثر من تمديد !!
  • أمل سلامة تكتب: طريق مصر للنهوض
  • المستشار رضا صقر يكتب: بداية جديدة
  • رضا فرحات يكتب: تعزيز المكانة الحقوقية