خبير يعلق على قرار رفض العراق التخلي عن الوقود الاحفوري: يريدون لنا الموت من الجوع
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
شدد الخبير النفطي، حمزة الجواهري، على صحة قرار العراق الرافض للتخلي عن الوقود الأحفوري، الذي تم الاعلان عنه اليوم، في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب28) المنعقد في دبي.
وعلق الجواهري في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” على موقف العراق، بانه “صحيح” ولا يمكنه ان يوقع على هكذا اتفاق، لكونه دولة ريعية توفر معيشتها بنسبة 95 بالمئة من عائدات النفط.
واضاف الجواهري، ان “العراق وخلال 20 سنة لم يتمكن من معالجة الغاز المصاحب لعمليات استخراج النفط، ويحوله الى صالح للاستعمال، فهل يعقل انه بعد 20 أو 25 سنة سيصبح من الدول التي يعتمد اقتصادها على الموارد غير النفطية”، مكملاً انه “أمر مستحيل، واذا قبل العراق بهذا الموضوع معناه الحكم على الشعب بالجوع”.
واوضح، ان “امريكا تنتج 40 بالمئة من طاقتها عن طريق احراق الفحم الحجري، وكذلك المانيا التي تنتج 60 بالمئة من طاقتها الكهربائية بحرق الفحم الحجري، وبريطانيا ايضا تنتج 50 بالمئة من طاقتها بحرق الفحم الحجري”، مؤكدا ان “احراق الفحم الحجري هو أكبر مصدر لتلويث البيئة، وهم من يلوثون البيئة ويريدون من العراق ان يقطع مصدر معيشته”.
واشار الى ان “الجريمة هي موافقة العراق على التخلي عن الوقود الاحفوري”، مبينا انه “لا يؤثر على البيئة، لاسيما ان العراق ومنذ 100 عام ينتج النفط ولم نسمع بتأثير النفط على البيئة في العراق”.
وتابع، ان “هذه الطلبات جديدة، والغرض منها تمشية بضائع صرفت عليها اموال بالمليارات ضمن تكنلوجيا انتاج الطاقة النظيفة، واليوم يريدون بيعها لنا مقابل التخلي عن الوقود الاحفوري والموت من الجوع”.
وكان العراق، قد أكد في وقت سابق، رفضه إدراج مسألة التخلي عن الوقود الأحفوري في الاتفاق النهائي لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب28) المنعقد في دبي.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: التخلی عن الوقود بالمئة من
إقرأ أيضاً:
المخاوف بشأن مقدار الطلب وتحسن الدولار تدفع إلى خفض أسعار النفط
تراجعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة الجمعة، وسط مخاوف بشأن نمو الطلب خلال عام 2025 خاصة في الصين أكبر مستورد للخام، مما يقرب الخامين القياسيين العالميين من إنهاء الأسبوع على تراجع بنحو ثلاثة بالمئة.
ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 41 سنتا، أو 0.56 بالمئة، إلى 72.47 دولار للبرميل، بينما وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 39 سنتا، أو 0.56 بالمئة، إلى 68.99 دولار للبرميل، وذلك بحلول الساعة 04:20 بتوقيت غرينتش.
وأكدت شركة "سينوبك" الصينية للتكرير المملوكة للدولة في توقعاتها السنوية للطاقة، أن واردات الصين قد تبلغ ذروتها في عام 2025 وإن استهلاك البلاد من النفط سيبلغ ذروته بحلول عام 2027 مع ضعف الطلب على الديزل والبنزين، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
وقال الباحث في مجموعة بورصات لندن، إمريل جميل: إن "أسعار النفط الخام القياسية تمر بمرحلة استقرار طويلة وسط ضبابية بشأن نمو الطلب مع قرب نهاية العام".
وأضاف أن "أوبك+" سيحتاج لضبط الإمدادات لرفع الأسعار وتهدئة تقلب السوق جراء المراجعات المستمرة لتوقعاتها لنمو الطلب.
وخفضت دول منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وحلفاؤها، المعروفة بتحالف أوبك+، مؤخرا توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2024 للشهر الخامس على التوالي.
وأثر ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوى في عامين على أسعار النفط، بعد أن أشار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى أنه سيكون حذرا بشأن خفض أسعار الفائدة العام المقبل.
ويجعل ارتفاع الدولار النفط أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى، كما أن إبطاء وتيرة خفض أسعار الفائدة قد تضعف النمو الاقتصادي وتقلص الطلب على الخام.
وتوقع بنك "جي.بي. مورجان" أن سوق النفط ستنتقل من التوازن في عام 2024 إلى تحقيق فائض قدره 1.2 مليون برميل يوميا في عام 2025، كما يتوقع البنك زيادة النمو خارج تحالف أوبك+ بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا في عام 2025، وبقاء إنتاج أوبك عند مستوياته الحالية.
وفي خطوة قد تؤدي إلى تقليص العرض، ذكرت بلومبرج أمس الخميس أن مجموعة السبع تدرس سبل تشديد سقف الأسعار على النفط الروسي، مثل فرض حظر تام أو تقليص سقف الأسعار.