اجراء يدر الملايين.. لماذا تسمح البلديات باستمرار مخالفات البناء في بغداد؟
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
تعد مخالفات البناء ولاسيما في العاصمة بغداد، متلازمة مستمرة ونادرة الغياب، فمعظم المنازل تم تقسيمها الى 3 او 4 اجزاء، حتى وصل الامر الى ان المواطنين اصبحوا لايشرعون باستخراج اجازة بناء لان البلدية اساسا لاتعطي اجازة بناء لمساحات صغيرة وتعد مخالفة، ولكن بالرغم من كونها مخالفة، الا انها مستمرة بالتوسع دون ازالة او ايقاف، وهو مايطرح تساؤلات عن سر استمرار المخالفات في البناء.
لجنة الخدمات البرلمانية، اعتبرت اليوم الاثنين (11 كانون الأول 2023)، ان عدم المتابعة هو السبب بوجود المخالفات في بناء الدور السكنية في العاصمة بغداد طيلة السنوات الماضية.
وقالت عضو اللجنة مديحة الموسوي، لـ"بغداد اليوم"، ان "هناك مخالفات كبيرة في عمليات البناء سواء في المنازل والابنية التجارية والسكنية، وهذا بسبب سوء المتابعة من قبل الجهات ذات الاختصاص، وكذلك بعض عمليات الفساد، التي دفعت الى اكمال الكثير من اعمال البناء المخالفة".
وبين الموسوي ان "مجلس النواب يعمل على تشريع قانون تنظيم العشوائيات وكذلك الأراضي الزراعية من أجل وضع حلول قانونية للكثير من مخالفات البناء وتنظيف المناطق وفق ترسيم وتخطيط حكومي، دون أي تجاوز على الأملاك العامة".
وأضافت عضو لجنة الخدمات البرلمانية انه "لا توجد ارقام دقيقة لعدد المنازل والابنية التي تبنى بشكل مخالف، لكن هذه الأرقام كبيرة جداً، ويجب وضع حلول سريعة للحد من هكذا اهمال، وهناك اهتمام حكومي كبير بهذا الجانب، وربما سنشهد تطورا بهذا القطاع خلال الأشهر القليلة المقبلة".
وتشهد مناطق العاصمة بغداد مخالفات كبيرة في البناء سواء على صعيد البناء العشوائي في الاراضي المتجاوز عليها، او تقطيع وتقسيم الاراضي الزراعية الواسعة وبيعها كقطع سكنية، فضلا عن تقسيم البيوت السكنية الى 3 او 4 او 5 منازل صغيرة احيانًا، حتى شهدت بعض مناطق العاصمة بغداد بيع منازل بمساحة تبلغ 30 مترا مربعا فقط.
وتقدر وزارة التخطيط العجز في الوحدات السكنية بالعراق قرابة 3.5 مليون وحدة سكنية.
وكانت امانة بغداد، قد كشفت يوم السبت الماضي، عن رفع الغرامات المفروضة على مخالفات البناء مثل تقسيم المنازل او رفع البناء لـ3 طوابق دون اجازة، إلى اربع اضعاف الغرامة السابقة.
بالمقابل، يرى مواطنون أن سماح امانة بغداد والبلديات بوقوع المخالفة من الاساس، وعدم المحاسبة عليها الا عند بيع المنزل واخذ الغرامة على المخالفات اثناء الكشف، هو اجراء مقصود من قبل الجهات المعنية، للحصول على ايرادات مالية عن كل مخالفة وعند كل عملية بيع جديدة لنفس المنزل المخالف والتي تصل احيانا الى 5 ملايين دينار لكل مخالفة.
وكانت امانة بغداد قد كشفت في اكتوبرمن العام الماضي 2022، ان "دوائر البلديات تصدر اجازة البناء وفق مساحة بناء من 200 متر فما فوق، ولا يوجد لدى الأمانة إجازات بناء اقل من 200 متر"، لافتة الى أن "اعتماد الامانة على القانون القديم تسبب بمشكلة كبيرة دفعت المواطن الى تقسيم الدور الى 50 مترا، من دون الحصول على موافقات".
وأضاف، أنه "يتم فرض غرامة على الدور اقل من 200 متر وفق ضوابط الغرامات المحدد في العام 2014".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: مخالفات البناء العاصمة بغداد
إقرأ أيضاً:
بعد اتهامها بخيانة القيم وإغلاقها.. طالبان تسمح بإعادة بث قناة أريزو
استأنفت قناة "أريزو" التلفزيونية الأفغانية بثها، أمس السبت، بعد أن أغلقتها حكومة حركة طالبان لاتهامها بدعم وسائل إعلام منفية في الخارج وخيانة القيم الإسلامية.
وأعلن رئيس القناة بصير عابد أن الأختام الموضوعة على أبواب القناة في العاصمة كابل، أزيلت بحضور ممثلي وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مشيرا إلى "استئناف عملياتنا".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مرصد حقوقي: الأسرى المحررون تعرضوا لتعذيب مروع بسجون إسرائيلlist 2 of 2إدانات لترحيل 40 إيغوريا مسلما من تايلند إلى الصينend of listومع إغلاقها في 4 ديسمبر/كانون الأول الأخير، اعتقلت السلطات 7 من موظفي القناة، لكن أطلِق سراحهم في وقت لاحق، في حين ظلت القناة مغلقة.
ورحب مركز الصحفيين الأفغان، وهو مجموعة تعنى بحرية الصحافة، بإعادة فتح القناة، لكنه قال في بيان إنه يعتبر الإغلاق "انتهاكا صارخا لحقوق الإعلام الحر الذي لم يكن ينبغي أن يحدث".
وبحسب منظمة مراسلون بلا حدود، فإن القناة التي تأسست عام 2006 في مدينة مزار شريف الشمالية، افتتحت مكتبا في كابل عام 2010 لإنتاج أفلام وثائقية عن الحياة البرية ودبلجة المسلسلات التركية.
وتراجع قطاع الإعلام في أفغانستان بشكل كبير في ظل حكومة طالبان التي استعادت السلطة منذ 3 سنوات، في حين انتقد مراقبون دوليون حكام كابل الجدد لانتهاكهم المزعوم لحقوق الصحفيين.
وتقول منظمة مراسلون بلا حدود إن سلطات طالبان أغلقت ما لا يقل عن 12 وسيلة إعلامية عام 2024.
إعلانوقال المتحدث باسم الحكومة ذبيح الله مجاهد في وقت سابق إنه لا توجد قيود على الصحفيين، طالما أنهم "يأخذون في الاعتبار المصلحة الوطنية والقيم الإسلامية ويتجنبون نشر الشائعات".
وفي أوائل فبراير/شباط، دهمت سلطات طالبان الأفغانية إذاعة بيغوم النسائية المعروفة في كابل وأوقفت بثها.