الحرب النفسية سلاح شديد التأثير بيد القائد لدعم المعركة
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة اليمن عن الحرب النفسية سلاح شديد التأثير بيد القائد لدعم المعركة، تعتبر الحرب ظاهرة اجتماعية يستخدم فيها العنف المسلح بين نظامين متعارضين لكل منهما مصالحه الخاصة التي تخدم اهدافه القريبة والبعيدة وعلى هذا .،بحسب ما نشر صحيفة 26 سبتمبر، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الحرب النفسية سلاح شديد التأثير بيد القائد لدعم المعركة، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
تعتبر الحرب ظاهرة اجتماعية يستخدم فيها العنف المسلح.. بين نظامين متعارضين لكل منهما مصالحه الخاصة التي تخدم اهدافه القريبة والبعيدة وعلى هذا الاساس تعمل الدول عادة الى محاورة دول اخرى لكي تحمي مصالحها وتوسع دائرة نفوذها السياسي الذي يضمن تلك المصالح والصراع عادة يتحرك على اصعدة عديدة دبلوماسية وتجارية ومالية ودعائية ثم يتطور الى حرب سياسية واقتصادية ليلية التهديد بالحرب واخيراً الحرب.
فالحرب ليست مجرد عمل سياسي ولكنها اداة سياسية حقيقية امتداد للسياسة بوسائل اخرى فان أرتدت ثوب الاقتصاد فهي حرب اقتصادية وان استخدمت الجاسوسية فهي الحرب الخفية وان هي هدفت تصورات معينة لدى العدو وسلكت طريق الدعاية والاستعراضات العسكرية او العمل الدبلوماسي فهي من اجل احداث خلل في الصفوف الداخلية للعدو. او في جبهته السياسية ومقدراته الانتاجية فان تلك هي الحرب النفسية من حيث وجهتا على الاعداء فقط.
ثم توجه نحو المحايد او الصديق فذلك من اجل دعم سياسته واهدافه وقد عرفت الحرب النفسية منذ اقدم العصور المختلفة للصراع البشري الذي له دائماً شق نفسي ولما كانت الحرب النفسية تحتل هذا المكان من الاهمية كان الاطلاع عليها ضرورياً لكل من له علاقة بالعمل السياسي بأفاقه الرحبة حتى يكون على بينه من هذا الفن لكي يستفيد منه في حياته الوظيفية ويفيد به نفسه ليعرف تلك الاساليب التي يستخدمها الأعداء لتغليف اهدافهم .
الحرب النفسية:
عرفها اللواء/ محمد جمال الدين بانها الاستخدام المخطط للدعاية أوما ينتمي اليها من الاجراءات الموجهة الى الدول المعادية او المحايدة او الصديقة بهدف التأثير على عواطف وافكار وسلوك شعوب هذه الدول بما يحقق للدولة الموجهة اهدافها وهناك عدة تعريفات اخرى للحرب النفسية حيث عرفها البعض بانها استخدام الدعاية ضد العدو من اجراءات عملية اخرى ذات طبيعة عسكرية او اقتصادية او سياسية مما تطلبه الدعاية وتعرف الدعاية العسكرية بانها استخدام مخطط لأي شكل من اشكال الاعلام بقصد التأثير على عقول وعواطف مجموعة معادية او محايدة او صديقة وذلك لتحقيق غرض استراتيجي او تكتيكي معين.
كما ان الحرب النفسية بالمعنى الواسع تعرف بانها تطبيق لبعض اجزاء علم النفس لمعاونة المجهودات التي تبذل في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية كما ان الدعاية تعني اختيار العبارات وترويجها بغرض التأثير على سلوك الجماهير ويصفون الروس الدعاية بين الجماهير بانها الاثارة ويعتبرونها من العدوان المباشر كونها تشمل مفاهيم التخريب والتحريض حيث يعتبروا حرب الدعاية ابرز وسيلة للحرب النفسية.
اما الانجليز فيطلقون على الدعاية بانها الاداة السرية لدعم الحرب المباشرة حيث كانوا يسمونها الحرب السياسية وعرفها الالمان انها حرب ثقافية.. اما الامريكان فقد عرفوها بانها الحرب السيكولوجية.
كما عرفها بعض الكتاب في بعض الصحف البريطانية بانها شكل من اشكال الصراع بين الدول حيث يسعى كل جانب لفرض ارادته على خصومه بطرق غير مسلحة.
لذلك يمكن القول من خلال ما سبق بان الحرب النفسية هي العمل بكل ما من شأنه التأثير على قوة الأعداء للإخلال بتوازنها عن طريق استخدام الوسائل المعنوية وقد اجمع العلم العسكري وخبرة الحروب على انها تساهم مساهمة كبيرة مع اعمال القتال وغيرها من اساليب الصراع التي تحقق الانتصار بسرعة وباقل الخسائر في الارواح والمعدات فاذا كانت اعمال اقتال باستخدام الاسلحة تقوم بتدمير قوات العدو ومعداته، والحرب الاقتصادية تحرمه من المواد الحيوية فان الحرب النفسية تجرد العدو من أثمن ما لديه وهو ارادته القتالية.
وهكذا تعتبر الحرب النفسية اخطر انواع الحروب لأنها تستهدف في المقاتل عقله وتفكيره وقلبه لكي تحطم روحه المعنوية وتقضي على ارادة القتال لديه وتقوده بالتالي نحو الهزيمة.
ولقد ادرك القادة العسكريين والمهتمين بالتاريخ العسكري في عصرنا خطورة سلاح الحرب النفسية فوضعوه في الصدارة بين اسلحة الحروب مما ولد في تحقيق هدف النصر بسرعة وبأقل الخسائر.
مهام الحرب النفسية:
الحرب النفسية تختلف باختلاف وصف الدولة التي توجه اليها مع الدول المعادية تكون المهمة هو التأثير على عواطف وافكار وسلوك شعوب هذه الدول وجيوشها لتحطيم روحها المعنوية وارادته القتالية وتوجيهها نحو الهزيمة.
ومع الدول المحايدة تكون المهمة هو التأثير على عواطف وافكار وسلوك شعوب هذه الدول ولتوجيهها نحو الانحياز للدولة الموجهة او التعاطف مع قضيتها او على الاقل البقاء في وضع الحياد ومنعها من الانحياز الى الجانب الاخر.
ومع الدول الصديقة تكون المهمة هو التأثير على عواطف وافكار وسلوك شعوب هذه الدول وتوجيبيها نحو تدعيم اواصر الصداقة مع الدول الموا جهتها ونحو المزيد من التعاون ل
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس مع الدول
إقرأ أيضاً:
الاقتصاد السوري يحتاج إلى نصف قرن لاستعادة عافيته بعد الحرب التي دمرته
كشفت الأمم المتحدة، أن الاقتصاد السوري بحاجة لـ55 عاما للعودة إلى المستوى الذي كان عليه في 2010 قبل اندلاع النزاع، إذا ما واصل النمو بالوتيرة الحالية، مناشدة الأسرة الدولية الاستثمار بقوة في هذا البلد لتسريع عجلة النمو.
وقال أخيم شتاينر، رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في تقرير إنه « بالإضافة إلى مساعدات إنسانية فورية، يتطلب تعافي سوريا استثمارات طويلة الأجل للتنمية، من أجل بناء استقرار اقتصادي واجتماعي لشعبها ».
وشدد المسؤول الأممي خصوصا على أهمية « استعادة الانتاجية من أجل خلق وظائف والحد من الفقر، وتنشيط الزراعة لتحقيق الأمن الغذائي، وإعادة بناء البنى الأساسية للخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والطاقة ».
وفي إطار سلسلة دراسات أجراها لتقييم الأوضاع في سوريا بعد إسقاط الرئيس بشار الأسد في ديسمبر، قدم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الخميس، ثلاثة سيناريوهات للمستقبل الاجتماعي والاقتصادي للبلاد.
وبحسب معدل النمو الحالي (حوالي 1,3% سنويا بين عامي 2018 و2024)، فإن « الاقتصاد السوري لن يعود قبل عام 2080 إلى الناتج المحلي الإجمالي الذي كان عليه قبل الحرب ».
وسلطت هذه التوقعات « الصارخة » الضوء على الحاجة الملحة لتسريع عجلة النمو في سوريا.
وما يزيد من الضرورة الملحة لإيجاد حلول سريعة للوضع الراهن، هو أنه بعد 14 عاما من النزاع، يعاني 9 من كل 10 سوريين من الفقر، وربع السكان هم اليوم عاطلون عن العمل، والناتج المحلي الإجمالي السوري هو اليوم أقل من نصف ما كان عليه في 2011، وفقا للتقرير.
وتراجع مؤشر التنمية البشرية الذي يأخذ في الاعتبار متوسط العمر المتوقع ومستويي التعليم والمعيشة إلى أقل مما كان عليه في 1990 (أول مرة تم قياسه فيها)، مما يعني أن الحرب محت أكثر من ثلاثين عاما من التنمية.
وفي هذا السياق، نظر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى وتيرة النمو اللازمة لعودة الناتج المحلي الإجمالي إلى المستوى الذي كان عليه قبل الحرب، وكذلك إلى الوتيرة اللازمة لبلوغه المستوى الذي كان يمكن للبلاد أن تبلغه لو لم تندلع فيها الحرب.
وفي السيناريو الأكثر « واقعية » والذي يتلخص في العودة إلى الناتج المحلي الإجمالي لعام 2010 فقط، فإن الأمر يتطلب نموا سنويا بنسبة 7,6% لمدة عشر سنوات، أي ستة أضعاف المعدل الحالي، أو نموا سنويا بنسبة 5% لمدة 15 عاما، أو بنسبة 3,7% لمدة عشرين عاما، وفقا لهذه التوقعات.
أما في السيناريو الطموح، أي بلوغ الناتج المحلي الإجمالي المستوى الذي كان يفترض أن يصل إليه لو لم تندلع الحرب، فيتطلب الأمر معدل نمو بنسبة 21.6% سنويا لمدة 10 سنوات، أو 13.9% لمدة 15 عاما، أو 10.3% لمدة 20 عاما.
وقال عبد الله الدردري، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الدول العربية، إنه لا يمكن سوى لـ »استراتيجية شاملة » تتضمن خصوصا إصلاح الحكم وإعادة بناء البنى التحتية في البلاد أن تتيح لسوريا « استعادة السيطرة على مستقبلها » و »تقليل اعتمادها على المساعدات الخارجية ».
كلمات دلالية الاقتصاد الامم المتحدة التنمية الحرب تقرير سوريا