اتحاد الغرف التجارية: أسبوع هام لتحديد اتجاه أسعار الذهب العالمية حتي نهاية العام
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
شهد السوق العالمي للذهب خلال الأسبوع الماضي أكبر قدر من التقلبات منذ منتصف أغسطس 2020، بعد أن سجل الذهب أعلى مستوى قياسي سابق له فيما توجهت أسعار الذهب قبيل عطلة نهاية الأسبوع بانخفاض يزيد عن 3%، مع تأرجح قدره 141 دولارًا.
اختتم الذهب تداولات الأسبوع الماضي وسط حركة بيع واسعة لجني الأرباح للاستفادة من السعر التاريخي الذي حققه الأسبوع الماضي مسجلا 2115 دولارا للأوقية بينما انخفض السعر قبيل نهاية الأسبوع نتيجة حركة بيع واسعى وبدأ الأسبوع الجديد في حالة من الترقب ستضع الذهب عند مستوي المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم بين 1959 و2150 دولارًا للأوقية، بينما ينشد المشترين عودة السعرعند مستوى دعم 1980 دولارًا للأوقية.
يقول هاني ميلاد جيد رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية أن الأسواق العالمية تترقب أسبوعا هاما سيحدد اتجاه أسعار الذهب حتي نهاية العام الحالي فالأسبوع المقبل بمثابة اختبار مهم لسوق الذهب فبالاضافة إلى انتظار نتائج قرارات السياسة النقدية للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، تترقب الأسواق ( التوقعات الاقتصادية المحدثة لبنك الاحتياطي الفيدرالي والمعروفة باسم مخطط النقاط ) – ( قرارات بنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي بشأن اسعار الفائدة ) و(مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي) .
وبينما يكون الاحتياطي الفيدرالي في دائرة الضوء الأسبوع المقبل، سيصدر بنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي قرارات السياسة النقدية، مع توقع الأسواق أن تظل أسعار الفائدة دون تغيير. ومع ذلك، لا يزال المستثمرون في ترقب لمعرفة ما إذا كان هناك تحول في تحيزات البنوك المركزية التشديدية، لتوقع التوجه الجديد لأسواق الذهب.
ويري ميلاد أن الارتفاع الكبير الذي شهدته الأسواق وعمليات البيع اللاحقة لم تكن مفيدًة لحركة أسعار الذهب على المدى الطويل الا أن تخفيض أسعار الفائدة المحتمل في عام 2024، قد يحافظ علي الأسعار عند مستوي أقل من 2050 دولارًا للأونصة على المدى القريب.
في التحديث الأخير للتوقعات الاقتصادية المحدثة لبنك الاحتياطي الفيدرالي الصادر في سبتمبر، أشار المركزي إلى أنه لا يرى سوى تخفيضين محتملين في أسعار الفائدة في عام 2024 ومع ذلك، تتوقع الأسواق احتمالًا بنسبة 60٪ تقريبًا أن يأتي التخفيض الأول في مارس المقبل بما سيحرك الأسعار العالمية إلى ارتفاعات جديدة .
ومن جانبه يري لطفي المنيب نائب رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية أن حركات البيع التي شهدتها الأسواق خلال الأسبوع الماضي وتحسن مؤشرات اداء الاقتصاد الامريكي وتقرير بيانات التوظيف الصادر يوم الجمعة - والتي أظهرت نجاح الاقتصاد الأمريكي في خلق 199 ألف وظيفة الشهر الماضي، متجاوزًا التوقعات وخفض معدل البطالة إلى 3.7%، مقارنة ب 3.9% في أكتوبر - والسياسة المتشددة للفدرالي عبر التصريحات المستمرة للتمسك باستخدام أسعار الفائدة للسيطرة علي التضخم الجامح سيخلق أسواقا متقلبة خلال الأسبوع الحالي.
وأضاف أنه على الرغم من أن أسعار الذهب قد تواجه صعوبات الأسبوع المقبل، إلا أن السوق لا يزال في حالة جيدة، فالارتفاع التاريخي الذي حققه الذهب الأسبوع الماضي يظهر مدى الإمكانات التي يتمتع بها المعدن الثمين عند وجود ظروف مناسبة بالأسواق.
وأشار المنيب إلى أنه من المتوقع أن تنخفض الأسعار العالمية خلال الأسبوع الحالي نتيجة حالة الترقب ومحاولات استقراء التحرك المستقبلي للأسواق، إلا أن السعر الحالي يمثل نقطة دخول جذابة للعديد من المستثمرين، ويظل الجانب السلبي محدود في الذهب مع السعر الحالي.
أما علي الصعيد المحلي قال أسامة الجلا سكرتيرعام الشعبة العامة للذهب، لم تشهد الأسعار تحركات عنيفة كالتي شهدتها الأسواق العالمية وجاءت الاستجابة للمتغيرات التي شهدتها الأسواق العالمية تدريجية ليستقر السعر عند 2790 جنيها لشراء جرام عيار 21 علي مدي اسبوع كامل و2770 جنيها للشراء مع تحركات بسيطة بالزيادة أو التراجع 5 جنيهات في سعر الجرام، فيما سجل اجمالي التراجع الذي شهدته الأسواق منذ الاسبوع الماضي حتي وقت كتابة التقرير بنحو 30 جنيها مقارنة بسعر جرام 21 الذي سجل 2815 جنيها خلال الأسبوع الماضي.
وسجل متوسط جرام 18 الأكثر استخداما في المشغولات الذهبية بالأسواق المصرية خلال تعاملات اليوم 2391.5 جنيها وبلغ متوسط قيمة الذهب في الجنيه قبل احتساب الدمغة والضريبة والمصنعية 22 الف و320 جنيها.
البيانات الاقتصادية التي يجب مراقبتها الأسبوع المقبل:
الثلاثاء: مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي
الأربعاء: مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي وقرار السياسة النقدية للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة
الخميس: قرار بنك إنجلترا بشأن السياسة النقدية، قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن السياسة النقدية
الجمعة: مسح التصنيع إمباير ستيت، مؤشر مديري المشتريات PMI
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
200 جنيه ارتفاعًا في أسعار الذهب خلال 3 أيام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال منتصف تعاملات اليوم الأربعاء، مع ارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية مجددًا، بفعل تزايد التوترات الجيوسياسية في أوروبا، رغم تقلص الرهانات على خفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة في اجتماع الشهر المقبل.
قال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بنحو 55 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3755 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية 5 دولارات لتسجل مستوى 2639 دولارًا
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4291 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3219 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2504 جنيهات، وسجل الجنيه الذهب نحو 30040 جنيهًا.
ووفقًا للتقرير اليومي لمنصة «آي صاغة»، ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بقيمة 80 جنيهًا خلال تعاملات أمس الثلاثا، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3620 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3700 جنيه، في حين ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية، بقيمة 23 دولارًا، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2611 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2634 دولارًا.
ولفت، إمبابي، الى أن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بنحو 200 جنيه منذ بداية تعاملات الأسبوع صباح يوم الإثنين، بفعل ارتفاع أسعار الذهب بالبورصة العالمية، وارتفاع الدولار بالسوق المحلي.
يأتي الارتفاع الحاد في سعر الصرف قبيل اجتماع البنك المركزي غدًا الخميس لتحديد أسعار الفائدة، وسط توقعات بأن يدفع هذا الارتفاع البنك المركزي إلى رفع أسعار الفائدة مجددًا في محاولة لاحتواء التضخم واستقرار سعر الصرف.
وسبق للجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي، أن أبقت خلال أربعة اجتماعات متتالية على أسعار عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية عند 27.25% و28.25% و27.75% على الترتيب، بعد زيادات بلغت 800 نقطة أساس في فبراير ومارس.
ووفقًا لموقع البنك المركزي المصري سجل سعر الدولار نحو 49.80 جنيه في منتصف تعاملات اليوم.
أوضح، إمبابي، أن أسعار الذهب عادت للارتفاع، بفعل عودة المخاطر الجيوسياسية في أوروبا، حيث تسربت أنباء حول سماح إدارة بايدن لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية الصنع لشن هجمات في العمق الروسي، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار الذهب، إثر مخاوف عودة التصعيد العسكري مجددًا بين موسكو وكييف.
أضاف، ارتفاع الذهب جاء رغم تقلص توقعات خفض البنك المركزي الأمريكي لسعر الفائدة في اجتماع الشهر المقبل، واحتمال تثبيتها خوفًا من عودة التضخم.
لقد قدمت المخاطر الجيوسياسية المتزايدة الناجمة عن الصراع بين روسيا وأوكرانيا دعمًا أساسيًا للذهب، وأثارت تعديلات الرئيس الروسي فلاديمير بوتن على السياسة النووية واستخدام أوكرانيا للصواريخ بعيدة المدى المصنوعة في الولايات المتحدة مخاوف من تصعيد الصراع، وفي حين حفز هذا شراء الملاذ الآمن، إلا أن تأثيره كان محدودًا حيث ركز المستثمرون على جني الأرباح وتعزيز الدولار.
أصبحت الأسواق أقل توترًا، بعد أن قالت روسيا إنها تخفض سقف استخدام الأسلحة النووية ضد الخصوم، حيث قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن روسيا "ستفعل كل ما هو ممكن" لتجنب الحرب النووية.
وتترقب الأسواق خطط التعريفات الجمركية للرئيس المنتخب دونالد ترامب وتخفيضات الضرائب الممولة بالديون، والتي من شأنها أن تعزز معدلات التضخم، مما قد يؤدي إلى إبطاء دورة تخفيف أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي.
وارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية، عقب بيانات الإسكان الأمريكية الأضعف من المتوقع، ومن المرجح أن تؤثر التصريحات القادمة من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي والتقارير الاقتصادية، وتضغط على قرار الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة.
تتضمن البيانات الاقتصادية الأمريكية المقرر إصدارها اليوم الأربعاء مسح طلبات الرهن العقاري الأسبوعي، ومن المقرر أيضًا أن يتحدث العديد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي اليوم، وسيظل التركيز الأهم حول بيانات مؤشر مديري المشتريات لقطاع التصنيع والخدمات يوم الجمعة.