إسرائيل تقترب من النقطة الحاسمة بغزة.. وتفصح عن نواياها
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، مساء الإثنين، أن الجيش الإسرائيلي يقترب "من النقطة الحاسمة في الحملة في شمال غزة ومدينة غزة"، مطالباً مقاتلي وقادة حماس في الميدان بالاستسلام "وإلا سيقتلون".
وقال إن "إسرائيل لا تنوي البقاء بشكل دائم في قطاع غزة"، مؤكداً أن "إسرائيل منفتحة على مناقشة جميع البدائل بشأن من يتولى زمام الأمور في غزة ما دام لن يكون معاديا لإسرائيل".
وأضاف غالانت، في مؤتمره الصحفي اليومي، أن إسرائيل منفتحة كذلك على إمكانية التوصل إلى اتفاق مع جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران شريطة أن يتضمن هذا الاتفاق منطقة آمنة على الحدود وضمانات مناسبة.
ورداً على سؤال عن تقارير أفادت باستخدام إسرائيل للفوسفور الأبيض، قال غالانت إن الجيش "يعمل وفقاً للقانون الدولي".
حصيلة القتلى
وفي وقت سابق، كشفت وزارة الصحة في غزة حصيلة جديدة لعدد قتلى الغارات الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر.
وقالت وزارة الصحة، في بيان، إن ما لا يقل عن 18205 أشخاص قتلوا وأصيب 49645 آخرون في الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.
ولم تعد الحصيلة تتضمن شمال غزة، حيث لا يزال العديد من السكان، فضلا عن آخرين في أماكن أخرى محاصرين تحت الأنقاض.
وأضافت الوزارة أن نحو 70 بالمئة من القتلى والمصابين من النساء والأطفال، كما يوجد عدد كبير في عداد المفقودين.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل قطاع غزة إيران غالانت وزارة الصحة في غزة إسرائيل غزة قطاع غزة أزمة قطاع غزة ساحل قطاع غزة حصار قطاع غزة الجيش الإسرائيلي إسرائيل قطاع غزة إيران غالانت وزارة الصحة في غزة أخبار فلسطين
إقرأ أيضاً:
نتنياهو وراء إبقاء الجيش الإسرائيلي في غزة.. ماذا قال غالانت لعائلات الرهائن؟
وفقًا للتقارير الإعلامية العبرية، يبدو أن إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أثارت انقسامات داخلية وتوترات حول مستقبل وجود الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة. أشارت تصريحات غالانت إلى أنه، جنبًا إلى جنب مع رئيس الأركان هرتسي هاليفي، لا يرى سببًا أمنيًا يدعو لبقاء القوات الإسرائيلية في غزة، مشيرًا إلى أن المكاسب العسكرية قد تحققت بالفعل، وأن البقاء قد يكون لمجرد الوجود وليس لأهداف استراتيجية أو دبلوماسية محددة.
“لا أسباب أمنية للبقاء في ممر فيلادلفيا”في تصريحات نُقلت عبر “قناة 12” الإخبارية، أوضح غالانت: “لا يوجد سبب أمني للبقاء في ممر فيلادلفيا”، مشيرًا إلى أن حديث رئيس الوزراء نتنياهو عن اعتبارات دبلوماسية للبقاء في القطاع لا أساس له. وأضاف أن الإنجازات الرئيسية قد تحققت، وأن البقاء قد يكون مجرد “رغبة في الوجود” فقط دون هدف واضح.
انقسام في الرؤية بين غالانت ونتنياهوتبرز تصريحات غالانت الخلاف الواضح بينه وبين نتنياهو حول كيفية التعامل مع الوضع في غزة. فغالانت كان مؤيدًا لاتفاق وقف إطلاق النار من أجل إعادة الرهائن، بينما أقاله نتنياهو يوم الثلاثاء ليعيّن بدلًا منه يسرائيل كاتس، الذي يوافق على استمرار العمليات العسكرية حتى تحقيق ما يعتبره “النصر الكامل”.
استطلاعات الرأي: شعبية نتنياهو تتراجعتُظهر نتائج استطلاعات الرأي التي أُجريت مؤخرًا أن قرار إقالة غالانت أضر بشعبية نتنياهو بدلًا من تعزيزها؛ حيث أفادت هيئة البث الإسرائيلية “كان 11” و”القناة 12” بأن 52% من المستطلعين يعارضون قرار الإقالة، وأن 55% يرون أن هذه الخطوة تضر بأمن إسرائيل. كما اعتبر 56% من المشاركين في الاستطلاع أن القرار جاء للحفاظ على استقرار ائتلاف نتنياهو وليس لأسباب تتعلق بأمن الدولة.
ثقة منخفضة بوزير الدفاع الجديدإضافة إلى ذلك، أعرب 58% من المستطلعين عن عدم ثقتهم في قدرة وزير الدفاع الجديد يسرائيل كاتس على تولي المنصب، مما يعكس تزايد التشكيك الشعبي في أداء القيادة الحالية. كما أن 87% من المعارضين لقرار إقالة غالانت هم من ناخبي المعارضة، ما يشير إلى انقسام سياسي عميق في إسرائيل.
تأثيرات سياسية عميقة وغياب المكاسببالمجمل، تشير هذه النتائج إلى أن نتنياهو لم يحقق مكاسب سياسية من قراره، بل فقد جزءًا من قاعدته الشعبية. وأظهرت الاستطلاعات أن نتنياهو سيخسر الأغلبية إذا أجريت الانتخابات اليوم، ما قد يدفعه إلى إعادة النظر في استراتيجيته، خاصةً في ظل الضغط الداخلي المتزايد لوقف العمليات العسكرية في غزة.