شاب «يبصم بـ10» في الانتخابات: «مسحت بضمير لقيت أيدي كده»
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
جاءا سويا للإدلاء بصوتيهما في الانتخابات الرئاسية 2024، شائت الأقدار أن تكون لجنتهما الانتخابية بجوار بعضهما البعض في مدرسة فاطمة عنان بالتجمع الخامس مصر الجديدة، شاب وفتاه لم يكملا من رحلة الزواج أكثر من عام، قدما من أجل اختيار ما يرونه صائبا لقيادة مصر في تلك المرحلة.
الأمور سارت ببساطة ويسر ولم نستغرق سوى 10 دقائقشاب في أواخر عقده الثاني بصحبه وزوجته، التي لم تكمل معه سوى 7 أشهر، هو عمر زواجهما الذي بدأ مع بدايات العام الجاري، ذهبا للإدلاء بصوتيهما سويا في مدرسة فاطمة عنان بالتجمع الخامس، سارت الأمور ببساطة ويسر حتى حدث ما لم يخطر ببال محمد هشام حشيش، الشاب ذات الـ28 عاما، بعدما وضع أحد أصابعه في «الحبر الفسفوري»، وسعي لتظيف يديه عبر منديل مبلل ليلطخ باقي يديه بالحبر الفسفوري المخصص لمن أدلي بصوتهم في انتخابات الرئاسة.
«جيت أعبر عن صوتي في الانتخابات من وجهة نظري، بعديها حطيت أيدي في الحبر وبمسح بمنديل مبلل ومسحت بضمير لقيت أيدي كده».. كلمات لخص بها الشاب العشريني ما واجهة بعد الإدلاء بصوته في الانتخابات، يضيف أنه جاء من منزله بعد يوم عمل للإدلاء بصوته لاختيار من وجه نظره من يمثل مصر في تلك المرحلة العصيبة من المجريات العالمية.
تخرج «حشيش» من الجامعة الألمانية، كلية الفنون التطبيقية، غير أنه لم يعمل في مجال دراسته، بل عمل في مجال المقاولات بسبب طبيعة عمل والده التي أجبرته على ذلك، يرى في الإدلاء بالصوت الانتخابي أهمية بالغة على كل الشباب، ذلك لما مثلوه من تعداد كبير بين المواطنين، كما أن صوتهم هام وفارق في الانتخابات الجارية.
يدعو الشاب ذا العشرين ربيعا قرناءه من فئة الشباب ويحثهم عن المشاركة في الانتخابات، يقول: «كل واحد لازم يعبر عن رأيه، ده مهم بالنسبة ليا وشايف أنه صح ولازم يتعمل»، موضحا أن عملية إدلاءه بصوته لم تستغرق أكثر من 10 دقائق، حتى نجح في الإدلاء بصوته في طابور جمعه مع الشباب من مثل سنه وأكبر قليلا، يضيف: «شوفت كتير شباب، ومكنش فيه الكتير من كبار السن».
ما أصاب «حشيش» بعد إدلاءه بصوته دفعه لأن يفكر في تغيير الحبر الفسفوري المستخدم في العملية الانتخابية، يفكر قليلا ليستطرد: «أكتر حاجة محتاجه تتغير في الانتخابات هو الحبر، حطيت على صابع واحد فرش على أيدي الأثنين، بفكر يبقي ملصق يخلص بعد يوم، أو حتى البصامة لأنه أخف من الحبر السائل».
زوجته الآء: مكان الدبلة وحده الذي لم يتأثر من الحبرتقاطعه زوجته الآء، خريجة كلية التجارة من أحدى الجامعات الخاصة، تقول إن مكان الدبلة وحده هو الذي لم يتأثر بما حدث لزوجها من حبر أحمر ملئ كلتا يديه، تقول موجهة حديثها له: «مكان الدبلة بس هو اللي متاثرش بالحبر الأحمر، واخد بالك».
تقول الشابة في مقتبل عقدها الثاني، إنها لم تقوم بالمشاركة في الانتخابات طيلة حياتها سوى 3 مرات، حيث كانت فكرتها عن الانتخابات أنها مزدحمه وسيكون يوما متعبا، غير أن ما لمسته من تيسير للناخبين في عملية إدلاء أصواتهم بالانتخابات الرئاسية أمرا مبهرا بالنسبة لها: «فكرتي عن الانتخابات أنها دوشة وزحمة، وأن الدنيا ملخبطة، مشوار الانتخابات كان تقيل على قلبنا، بس الحمد لله مخدناش أكتر من 10 دقايق».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية عبدالفتاح السيسي عبدالسند يمامة حازم عمر فريد زهران فی الانتخابات
إقرأ أيضاً:
مشيرب: يجب ضم البلديات وتعيين محافظين دون انتخابات
انتقد عبدالرزاق مشيرب خطيب مسجد الهدى في بن نابي بطرابلس، الانتخابات البلدية الأخيرة، معتبرا أن ما أُنفق على هذه الانتخابات، هدر للميزانيات.
كتب قائلًا على حسابه بموقع فيسبوك اليوم الاثنين “ربما مئات الملايين تم إنفاقها ويستعدون لإنفاق مثلها على ما يعرف بالإنتخابات البلدية
بربكم ما الذى قدمته غالبية هذه البلديات للوطن والمواطن سوى هدر الميزانيات”.
أضاف قائلًا “لماذا لا يتم ضم البلديات وتتحول إلى محافظات تحتها فروع بلدية ويتم تعيين المحافظين وفق شروط ومعايير معينة؟” وفق تعبيره.