استجابة واسعة وتفاعل كبير.. الإضراب العالمي يدخل حيز التنفيذ نصرة لغزة
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
تشهد عدد من دول العالم، اليوم الاثنين، إضرابًا تضامنيًا مع قطاع غزة، كنوع من وسائل الضغط على المجتمع دولي لوقف عدوان الاحتلال المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من شهرين.
يأتي ذلك استجابة لدعوات عالمية من نشطاء وحقوقيين وإعلاميين للمشاركة في الإضراب في كافة القطاعات؛ رفضًا للعدوان، وتنديدا بالموقف الأمريكي الذي منح الاحتلال شرعية استباحة أرواح المدنيين في القطاع، بالتزامن مع فشل مجلس الأمن في إصدار قرار يقضي بوقف إطلاق النار.
ومنذ صباح اليوم، تصدر هاشتاغ الإضراب الشامل في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي قائمة الأكثر تداولا، إعلانا لدخول الإضراب حيز التنفيذ.
وتداول ناشطون صورا تظهر المحال التجارية وهي مغلقة تماما في عدة مدن عربية، وصورا لمدن كانت تشهد ازدحاما كبيرا في الأيام العادية، وهي إشارة إلى حجم التفاعل الكبير مع الإضراب العالمي.
ولم تقتصر دعوات الإضراب على العالم العربي، بل شهدت عدة دول ومدن أوروبية صباح اليوم إغلاقات في المحال التجارية.
ونشر المشاركون في معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي صورا تظهر المشاركة في الإضراب الشامل؛ إذ تم إطفاء الأنوار، وتوقفت عملية البيع والشراء.
فيما بلغت نسبة الإضراب في مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين نسبة 100%؛ إذ أغلقت كافة مناحي الحياة في المخيم.
وفي لبنان، أعلن مجلس الوزراء، أمس الأحد، إقفال كافة الإدارات والمؤسسات في البلاد اليوم الاثنين، ضمن حراك عالمي يدعو لإضراب حول العالم تضامنا مع غزة والشعب الفلسطيني.
وتداول ناشطون صورا تظهر الشوارع اللبنانية، إذ بدت خالية من السيارات والبشر، في إشارة إلى انضمام لبنان لحملة الإضراب العالمي.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أصدرت في وقت سابق بيانا بشأن الدعوات للإضراب العالمي، قالت فيه: "نشيد بالحراك العالمي الداعي للإضراب الشامل، غدا الاثنين 11 ديسمبر 2023، وندعو كل الأحرار في العالم إلى المشاركة الواسعة فيه، رفضا لحرب الإبادة الجماعية والمجازر الصهيونية بحقّ المدنيين العزَّل من أبناء شعبنا في قطاع غزَّة على مدار 65 يوما".
وأضاف البيان: "كما ندعو إلى استمرار وتصعيد كلّ أشكال المسيرات الجماهيرية والمظاهرات الشعبية، في مدن وعواصم وساحات العالم، إدانة للدعم الأمريكي وبعض الدول الغربية لهذه المجازر المروعة بحق الأطفال والنساء والعوائل الفلسطينية، والضغط باتجاه وقف هذا العدوان الهمجي، ومعاقبة كل الداعمين له، وتجريمهم، وصولاً إلى محاكمتهم كمجرمي حرب".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة اضراب الكيان الصهيوني
إقرأ أيضاً:
اليماحي: العالم في حاجة إلى تشريعات دولية وقوانين وطنية تعزز من ثقافة التسامح والتعايش السلمي على كافة المستويات
*اليماحي: العالم في حاجة إلى تشريعات دولية وقوانين وطنية تعزز من ثقافة التسامح والتعايش السلمي على كافة المستويات*
شدد معالي محمد أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي على المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق البرلمانيين ممثلي الشعوب في نشر قيم التسامح والسلام في شتى المجالات السياسية والقانونية والتنموية والاجتماعية والتربوية، من أجل حماية الأجيال الحالية والقادمة من الوقوع في شِراك التعصب والتطرف والفكر الظلامي الذي تتبناه التنظيمات المتطرفة.
ودعا "اليماحي" إلى تعزيز العمل البرلماني المشترك لكي تكون هناك تشريعات دولية تُعزز من ثقافة التسامح على المستوى العالمي، وأن تعمل البرلمانات الوطنية كذلك على سنٌّ قوانين متطورة ومعاصرة، تساهم في ترسيخ هذه الثقافة وتوفر الضمانات اللازمة لحمايتها.
جاء ذلك خلال كلمة رئيس البرلمان العربي "المسجلة"، في افتتاح أعمال الجلسة الحادية عشر للبرلمان الدولي للتسامح والسلام، التي تستضيفها كمبوديا خلال الفترة من 23 إلى 26 نوفمبر 2024م.
وأشار "اليماحي" في كلمته إلى أن العالم المعاصر يواجه تحديات متشابكة وصراعات ونزاعات عديدة، تُغذي انتشار العنف والفكر المتطرف والعنصرية وكراهية الآخر، وهو ما يجعل العمل على تعزيز لغة الحوار والتعارف والتعايش السلمي بين مختلف الثقافات والأديان والحضارات، أولوية مُلَّحة على كافة المستويات.
وأكد رئيس البرلمان العربي على الدور المهم الذي يقوم به المجلس العالمي للتسامح والسلام بقيادة أحمد بن محمد الجروان وكذلك جهود البرلمان الدولي للتسامح والسلام، والذي يضم برلمانيين من مختلف أنحاء العالم، من أجل إعلاء قيم التسامح والتعايش السلمي، ونبذ كافة مظاهر العنف والتطرف، مثمنًا في هذا السياق مبادرة البرلمان الدولي للتسامح والسلام بإطلاق "الميثاق العالمي للتسامح".
وأعرب رئيس البرلمان العربي عن تطلعه إلى أن يكون هذا الميثاق نواة رئيسية في بلورة تشريعات دولية ووضع إطار عالمي لتعزيز وترسيخ ثقافة التسامح، داعيًا البرلمانات الوطنية إلى مراجعة وتحديث قوانينها الوطنية ذات الصلة استرشاداً بالمبادئ الواردة في هذا الميثاق.