أمريكا تبحث عن شركاء لحماية الملاحة بالبحر الأحمر.. وتل أبيب تلوح بضرب الحوثيين (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
قالت صحيفة "الواشنطن بوست" إن الولايات المتحدة تبحث عن شركاء لحماية السفن بعد هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، فيما لوحت تل أبيب بضرب جماعة الحوثي لإزالة التهديدات على الملاحة البحرية.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها ترجم ابرز مضمونه "الموقع بوست" إن الولايات المتحدة تحاول احتواء انتشار الحرب الإسرائيلية في غزة، وتحث حلفائها على توسيع قوة عمل بحرية متعددة الجنسيات لمعالجة الارتفاع المقلق في الهجمات على السفن التجارية المسافرة بالقرب من اليمن والتي شكلت تهديدًا كبيرًا للشحن العالمي.
وقالت إن "البيت الأبيض يعتبر ذلك "رد طبيعي" بعد أن أطلق الحوثيون، وهم جماعة يمنية مسلحة متحالفة مع إيران، صواريخ وطائرات بدون طيار باتجاه واحد على عدة سفن واختطفوا واحدة على الأقل في الأسابيع الأخيرة".
وأضافت "لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة وشركاؤها سيكونون قادرين على ردع الحوثيين أو إخماد مطالب إسرائيل باتخاذ إجراء قوي".
وأكدت أن إجراءات مثل الضربات العسكرية أو تصنيف الحوثيين كإرهابيين يمكن أن تؤدي إلى تعقيد الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة والولايات المتحدة وآخرون لإنهاء الحرب الأهلية الكارثية في اليمن.
وقال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحدث عن التهديد الحوثي مع الرئيس بايدن وقادة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، وقال لهم إن "إسرائيل تمنح العالم الوقت لتنظيمه ومنعه".
ونقلت قناة 12 الإسرائيلية عن هنغبي قوله "إذا لم تكن هناك منظمة دولية - لأن هذه مشكلة عالمية - فسنعمل على إزالة الإغلاق البحري".
ولم يرد على سؤال حول ما إذا كان يشير إلى العمل العسكري. وقال مسؤول كبير في الإدارة، تحدث مثل آخرين بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة مداولات الحكومة، إن خطة إدارة بايدن هي توسيع قوة المهام المشتركة 153، وهي وحدة عسكرية تركز على البحر الأحمر وخليج عدن.
واضاف "إنها جزء من القوات البحرية المشتركة، وهي مجموعة تضم 39 دولة عضوًا ومقرها البحرين. يتولى قيادة فرقة العمل CTF-153 ضابط في البحرية الأمريكية ولكن المسؤولية تتغير.
ولفت إلى أن هذه القوة أشرف عليها قائد مصري سابقا، وتقدم الوحدة تقاريرها إلى قائد الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، نائب الأدميرال، براد كوبر، المقيم أيضًا في البحرين.
وقال مسؤول دفاعي أمريكي مطلع على هذه القضية إن العديد من الدول لديها مصلحة في منع تعطيل الشحن التجاري عبر هذا الجزء من العالم، وهي نقطة أكدها مسؤولو الإدارة للدول الأخرى مع تقدم المحادثات.
ووصف المسؤول الجهود بأنها "طموحة" في معظمها، مع جدول زمني غير واضح حتى الآن حيث يقوم الحلفاء والشركاء بتقييم كيفية مشاركتهم. وقد شكك المسؤول الكبير في الإدارة في هذا التوصيف، قائلاً إن المناقشات نشطة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هجمات الحوثيين سلطت الضوء على الغضب الأوسع في أنحاء الشرق الأوسط بشأن الهجوم الإسرائيلي على غزة.
وأردفت إن حملة إسرائيل سوت الأحياء بالأرض، وقتلت حوالي 18 ألف شخص وتسببت في كارثة إنسانية، مما أدى إلى موجة من الهجمات الانتقامية على المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة.
وأعلن الحوثيون السبت أنهم سيستهدفون أي سفينة تسافر إلى إسرائيل ولا تتوقف في غزة لتوصيل المساعدات الإنسانية. وقالت المجموعة إنه سيتم السماح للسفن التي ليس لها علاقات بإسرائيل أو التي لا تسافر هناك بالمرور.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن أمريكا اسرائيل الحوثي الملاحة الدولية
إقرأ أيضاً:
قصف منشآت ومرافق تخزين أسلحة.. تفاصيل غارات أمريكا ضد الحوثيين في اليمن
نفذت الولايات المتحدة الأمريكية، سلسلة من الضربات ضد أهداف للحوثيين في اليمن في وقت متأخر من مساء السبت، بما في ذلك العديد من مرافق تخزين الأسلحة في 3 مواقع مختلفة على الأقل.
وكشفت شبكة “سي إن إن” الأمريكية التفاصيل، إذ قال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية، إن المنشآت كانت تحتوي على أسلحة تقليدية متقدمة تستخدم لاستهداف السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأضاف المسؤول أنه وفي الجولة الأخيرة من الضربات، عادت الولايات المتحدة إلى استخدام الطائرات المقاتلة لتنفيذ الهجوم.
وكانت وسائل إعلام يمنية، أعلنت فجر اليوم الأحد، أن مقاتلات أمريكية وبريطانية شنت غارات جوية على مواقع تابعة لميليشيا الحوثي في محافظتي صنعاء وعمران.
وذكرت التقارير أن غارات استهدفت منطقتي النهدين والحفا جنوب وجنوب شرقي العاصمة .
وأكدت وسائل إعلام تابعة لميليشيا الحوثي تسجيل 4 غارات أمريكية بريطانية استهدفت محافظتي عمران وصنعاء.
وفي منتصف أكتوبر الماضي، ضربت الولايات المتحدة الحوثيين للمرة الأولى باستخدام قاذفات القنابل الشبح من طرازB-2، والتي يمكن أن تحمل حمولة أكبر بكثير من الطائرات المقاتلة المستخدمة بشكل متكرر في هذه العمليات.
وكانت قنابل B-2 بمثابة رسالة واضحة إلى إيران، حيث قال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، بعد ذلك إن الولايات المتحدة قادرة على ضرب أهداف "يسعى خصومنا إلى إبقائها بعيدة ومخفية.. مهما كانت مدفونة تحت الأرض، أو محصنة".