الجزيرة:
2025-03-12@11:36:06 GMT

بلومبيرغ: الحروب تنتشر في كل مكان أكثر من أي وقت مضى

تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT

بلومبيرغ: الحروب تنتشر في كل مكان أكثر من أي وقت مضى

كالوباء، تتفشى الحروب في كل أصقاع الأرض حتى بالكاد يجد المرء مكانا نجا من أهوالها وفظائعها، فقد نشر "المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية" في لندن هذا الأسبوع نتائج مسحه السنوي للصراعات المسلحة في العالم.

ويعلق المؤرخ ماكس هاستينغز، في مقال نشرته "وكالة بلومبيرغ" الأميركية على موقعها الإلكتروني، على تلك النتائج قائلا إنها ترسم صورة قاتمة لظاهرة العنف المتصاعد في العديد من مناطق العالم، وللحروب "العصية" على السلام.

ويضيف أن المسح -الذي يتناول الصراعات الإقليمية بدلا من المواجهات بين القوى العظمى (الصين وروسيا والولايات المتحدة) وحلفائها- رصد 183 صراعا مستعرا في العالم خلال عام 2023، وهو أعلى رقم منذ 3 عقود.

يستعصي حلها

ويسلط المسح الضوء على سمة مميزة للصراعات العالمية المعاصرة، وهي "استعصاؤها على الحل"، وفق ما جاء في المقال، الذي يفيد بأن الجماعات المسلحة غير الحكومية تلعب دورا "ضارا". وتحظى هذه الجماعات في العديد من المناطق بدعم من قوى كبرى مثل إيران وروسيا والصين على وجه الخصوص.

نطاق الحروب والصراعات اتسع ليشمل عشرات الدول بينها أفريقيا الوسطى (الجزيرة)

ورغم أن العالم ليس مهددا حاليا بحرب عظمى مثل تلك التي اندلعت في الفترة من 1914 إلى 1918 ومن عام 1939 إلى عام 1945، فإن التوترات آخذة في الارتفاع، وخاصة بين الولايات المتحدة والصين.

انعدام الخوف

وأرجع هاستينغز -بصفته مؤرخا- أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت أوروبا إلى خوض الحرب في عام 1914 هو أن أيا من اللاعبين الكبار لم يكن خائفا كما ينبغي من صراع ينذر بكارثة إنسانية كبرى.

وبعد قرن من الزمان لم تشهد فيه القارة الأوروبية سوى حروب محدودة، اعتبر كثيرون من رجالات الدول الحرب أداة سياسية يمكن استغلالها، وهو ما ثبت أنه "سوء تقدير كارثي".

ويزعم الكاتب أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يؤمن بهذا "الوهم"، ويتجلى ذلك في "اندفاعاته" نحو جورجيا في عام 2008، وشبه جزيرة القرم في عام 2014، والآن نحو البر الرئيسي لأوكرانيا، وكلها تشي باعتناق "متهور" لأفكار تنطوي على مخاطر تقود إلى عنف بين الدول.

ازدياد ثقة بوتين في نفسه

ويعتقد المؤرخ الأميركي في مقاله أن ثقة بوتين في نفسه تزداد مع تراجع الدعم الشعبي الأميركي والأوروبي لأوكرانيا.

وهناك صراع بين الصين وتايوان لا يُعرف إلى أي مدى سيكون الرئيس شي جين بينغ مستعدا لتوسيع "عدوانه" في بحر جنوب الصين.

ويظل الخطر قائما في أن يؤدي تدمير قطاع غزة على يد الجيش الإسرائيلي إلى التعجيل بنشوب صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.

ويشهد العالم أيضا اشتباكات حدودية في مختلف أرجائه، مثل محاولة روسيا السيطرة على أوكرانيا، و"استيلاء" أذربيجان على إقليم ناغورني قره باغ. كما لا تزال التوترات مستمرة بين روسيا وجورجيا، وبين الجزائر والمغرب.

مستويات خطيرة

وتصاعد "الإرهاب" الداخلي في باكستان، وبلغت المواجهات في الهند بين الحكومة ومسلمي البلاد مستويات خطيرة.

ويقول المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية: "إن أزمة المناخ المتسارعة لا تزال تمثل عاملا مفاقما للأسباب الجذرية للصراع وضعف المؤسسات في البلدان الهشة".

ووفقا لمقال بلومبيرغ، فإن الصراع يزداد حدة عاما بعد عام، إذ ارتفع معدل الوفيات بنسبة 14% وأحداث العنف بنسبة 28% في أحدث استطلاع.

وأحصت اللجنة الدولية للصليب الأحمر 459 جماعة مسلحة تثير أنشطتها مخاوف إنسانية، ويعيش 195 مليون شخص تحت سيطرتها الكاملة أو الجزئية.

تصعيد عسكري بين حزب الله وإسرائيل (الجزيرة) المخدرات والإجرام

وشملت الصراعات والحروب دولا في الأميركيتين التي تعاني من عصابات المخدرات والعصابات الإجرامية كما يحدث في المكسيك وكولومبيا وغيرهما.

واتسع نطاق الحروب والصراعات لتشمل دولا مثل سوريا والبرازيل وميانمار والعراق والصومال ونيجيريا وأفغانستان وجنوب السودان وأفريقيا الوسطى ومالي وقبرص وجنوب لبنان.

أما بالنسبة لقوات احتواء العنف أو قمعه، فإن أكثر من 70 ألف فرد يرتدون القبعات الزرقاء للأمم المتحدة في مناطق الصراع، معظمهم في أفريقيا والشرق الأوسط، ولا سيما جنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى. كما تم نشرهم منذ عقود في قبرص وجنوب لبنان. وبلغ إجمالي عمليات نشر الأمم المتحدة ذروته عند 100 ألف بين عامي 2014 و2017.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

ايها الجنوبيون اتحدوا واتركوا الحروب خلفكم ولكم محبة لا تغيب ولا تنطفئ

(١)
يحزنني غاية الحزن ما يجري في أعالي النيل وفي منطقة الناصر بجنوب السودان، هو لا يتناسب مع النضالات الطويلة والتضحيات الكبيرة التي قدمها شعب جنوب السودان من اجل تقرير مصيره ومستقبله، وادرك ان طريق الجنوبيين لم يكن سهلاً وان هنالك مرارات خلفتها الحرب الأهلية ومصاعب مصاحبة لمستوى التطور الاقتصادي والاجتماعي الذي يطرح تحديات ضخمة على طريق البناء الوطني، والاخطاء التي ترتكبها النخب في هذا الطريق الشائك والمعقد، لكن ما يهمني هنا انني اثق وادعو لتقليب مخزون الحكمة العميق الذي يمتلكه شعب دولة جنوب السودان وقبائله في السمو فوق الجراحات، وكل تنازل يقدم لتفويت الفرصة والوقوف ضد إرجاع شعب جنوب السودان للحرب فهو تنازل لا شك أفضل من الحرب الف مرة.

(٢)

كنت اود ان اكتب هذه الرسالة في وقت مبكر ولكن انتباهي توزع في الايام القليلة الماضية بسبب ما حدث لي في مطار جومو كينياتا بنيروبي كينيا، ومع ذلك فان الجنوب لم يغب عن ذهني وخاطري ففي حديثي مع ضباط الإنتربول الكيني مررت على جنوب السودان، فقد زرت كينيا للمرة الأولى في عام ١٩٨٨ وكنت عندها في ريعان الشباب ووهج البدايات عند خريف ماطر لا يتوقف في ذلك العام، كنا في شرق الاستوائية مع قائدنا وأخانا الكبير دكتور جون قرنق دي مابيور بالقرب من مدينة كبويتا وفي رئاسته المتحركة وقد طلب منا ان نذهب في مأمورية للحدود الكينية وكان المطر لا يتوقف صباحاً ومساءً وأخذنا حوالي يومين للوصول للحدود ولمدينة لوكي شوقيو، كنا مع الغائبين الحاضرين عزيزنا بيور أسود ولوقشو لوكني ومع الاعزاء القائد كوال مينانق وويياي دينق اجاك وقير شونق وآخرين وذهبنا فيما عدا الرفيق كوال بطائرة كينية خاصة أرسلها الرئيس ارب موي لقرنق وهبطت بنا في مطار ناكورو وأمضينا ليلتين في القصر الرئاسي بالمدينة وعدنا لشرق الاستوائية مرة أخرى بصحبة أخانا الكبير قرنق مبيور، وقلت لضابط الإنتربول ان جذور علاقتي مع كينيا ترجع لذاك
العام ١٩٨٨.

(٣)

سعدت ايما سعادة بخطاب الرئيس سلفا كير الذي دعا بحزم للسلام ورفض الحرب، وبرد الدكتور رياك مشار نائب الرئيس، وان اكبر خدمة تقدم لشعبي دولة جنوب السودان ودولة السودان هو تفادي الحرب وعدم السماح لمن يعملون في داخل جنوب السودان او خارجه لاشعال الحرب، واحزنني سقوط الضحايا وادعو لهم بالرحمة وان يكونوا زاداً لبناء وتطور الجنوب وأخص بالتعزية اسرة اللواء مجور داك والذي عرفته معرفة شخصية منذ سنوات حرب التحرير، والرحمة لكل من سقط في الاحداث الأخيرة وليكن السلام هو الهدية لتلك الأرواح التي ذهبت إلى بارئها والمجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام.

(٤)

حرب السودان الكارثية والمؤلمة والتي ازهقت الأرواح وشتت المجتمع وادّت لانهيار الدولة وشربت من دم الشباب وشهدت انتهاكات واسعة ضد النساء والاطفال والشيوخ، ولأن الجنوبيين هم أهلنا وأقرب شعوب الارض قاطبة لنا لا نريد لهم نفس المصير ونحن جميعاً في خاتمة المطاف سودانيين، وحرب السودان هي درس لكي لا يدخل الجنوب في هذا النفق المظلم ونحن نحتاج الجنوب في ظل مأساة السودان ، فدخول البلدين في حروب أهلية سيجلب المصائب في كل الاقليم، ولا أحد بامكانه ان يعطي الجنوبيين دروساً في مأسي الحروب.
أيها الجنوبيون بالله تفادوا الحرب واتركوها خلفكم ولكم محبة من سويداء الفؤاد لا تغيب ولا تنطفي وانتم دوماً في القلب والخاطر.
عاشت السودانوية مكاناً يسع الجميع
والمجد لاواصر المحبة بين السودانيين في دولتي السودان

١٠ مارس ٢٠٢٥  

مقالات مشابهة

  • رسوم ترامب على الصلب والألمنيوم قد تضر أميركا أكثر من أوروبا
  • قوات خاصة أوغندية تنتشر في جوبا وسط تصاعد التوترات بجنوب السودان
  • بالفيديو.. خبير صحة عالمية: التلوث البيئي يزداد في الدول التي تعاني من الحروب
  • ايها الجنوبيون اتحدوا واتركوا الحروب خلفكم ولكم محبة لا تغيب ولا تنطفئ
  • «الأغذية العالمي»: 620 مليون دولار لمواصلة دعم النازحين غرب ووسط أفريقيا
  • لا نفع لأمريكا في عالم أكثر فسادا
  • قوات الأمن تنتشر حول السفارة السورية وسط بغداد تحسباً لأي طارئ
  • برنامج الأغذية العالمي يدعو لتمويل عاجل للمساعدات في أفريقيا
  • أكثر من (95) مليون برميل نفط حجم الصادرات العراقية لأمريكا خلال 2024
  • استطلاع رأي: أكثر من نصف الأوروبيين يعتبرون ترامب “ديكتاتور”