فتاوى تشغل الأذهانهل يجوز إخراج الزكاة للمؤسسات الخيرية والجمعيات؟.. الإفتاء: في المال 3 حقوقأرهقتني الابتلاءات ولا أستطيع التحمل فماذا أفعل.. مجدي عاشور ينصحهل يجب على المدخن إعادة الوضوء أم المضمضة تكفي قبل الصلاة


نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلم في حياته اليومية، نرصد أبرزها في التقرير التالي عن الفتاوى التي تشغل الأذهان.

وقالت دار الإفتاء المصرية ، إنه تقرر عند علماء المسلمين أن هناك حقًّا في المال سوى الزكاة؛ فمنه الصدقة المطلقة، ومنه الصدقة الجارية، ومنه الوقف.

وأوضحت " الإفتاء" في إجابتها عن سؤال: ( هل يجوز إخراج الزكاة للمؤسسات الخيرية
، هل يجوز إخراج الزكاة والصدقات لصالح مؤسسة خيرية ؟) ، أن ذلك تصديقًا لقوله تعالى: ﴿وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ﴾ [الذاريات: 19].

وتابعت: وفي مقابله قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ • لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ﴾ [المعارج: 24-25] الخاص بالزكاة المفروضة، وكل ذلك من باب فعل الخير الذي جعله الله تعالى ركنًا من أركان الفلاح، بحيث لا يتم الفلاح في التزام المسلم بالركوع والسجود وعبادة ربه إلا به.

واستشهدت بما قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الحج: 77]، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «الصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ المَاءُ النَّارَ» رواه الترمذي وغيره وقال: حديث حسن صحيح.

ونبهت إلى أن الزكاة التي هي فرضٌ وركنٌ من أركان الإسلام قد حُدِّدَت مصارفُها على سبيل الحصر في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 60].

وتنصح دار الإفتاء الناس أن يبادروا إلى التبرع للمؤسسات الخيرية للمساهمة في استكمال تطوير مشاريعها الصحية المهمة: مستشفى الأطفال الجامعي التخصصي أبو الريش الياباني، والمعهد القومي للأورام، ومركز الكلى بالمنصورة.

وأضافت:  وأن يُنشأ كذلك صناديق ثلاثة: الصندوق الأول: يكون للوقف، فيوقف فيه الناس أموالهم ويجعلون ريعها وثمرتها لصالح هذه الجهات الثلاث وعلاج المترددين عليها أبد الدهر.

واستطردت: الصندوق الثاني يكون للصدقات، ويتصدق منه على البناء والتأسيس والصيانة وإظهار هذه المباني الخدمية بصورة لائقة بالمسلمين إنشائيًّا ومعماريًّا وفنيًّا، والصندوق الثالث: يكون للزكاة يصرف منه على الآلات وعلى الأدوية وعلى مصاريف العلاج والإقامة والأكل والشرب المتعلقة بالمرضى بصورة مباشرة أو بصورة غير مباشرة، كمرتبات الموظفين وأجور الأطباء ومصاريف العملية الجراحية والأشعات ونحو ذلك.

وأوصت المسلمين في كل مكان داخل مصر وخارجها المساهمة في هذه المشاريع الجليلة التي تُخفف فرط الألم عن المرضى مصداقًا لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا مَنْ فِي الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ».

وأشارت إلى أنه على الجهة المعنية بشأن إنشاء هذه المشاريع توضيح ما ذكرناه والعمل على إبرازه في أرض الواقع بمجموعة من الإجراءات اللازمة لذلك، حتى تحقق النتائج المرجوة بإخراج هذه المشاريع الجليلة إلى دنيا الناس من ناحية، والالتزام بالقواعد الشرعية المرعية بشأن الزكاة والصدقات والأوقاف من ناحية أخرى.

بدوره، أجاب الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهرورية، على سؤال يقول (أرهقتني الابتلاءات ولا أستطيع التحمل فماذا أفعل؟

وقال الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية،  شيئين حاول أن تتحقق بهما . (الصبر) .. وأن تكثر من قول : (سبحان الله وبحمده)،  فبهما تكون تحت ألطاف الله .. ألم تسمع قوله سبحانه :

(وٱصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا ۖ وسبح بحمد ربك حين تقوم) . أي : حين تقوم للعمل أو للصلاة أو من نومك.

وقال الشيخ محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فتوى مسجلة له عبر قناة “يوتيوب” ،   إن التدخين لا يبطل الوضوء، وإن كان حراما ولا يجوز شرعا إلا أنه لا ينقض الوضوء.

ومن جانبه قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، منوها إلى أن التدخين لا يبطل الوضوء، ومع ذلك فإن ذلك لا يبيح التدخين، حيث إن لدار الإفتاء فتوى بحرمته لأنه يدمر صحة الإنسان،  ولكن إذا دخن شخص وهو على وضوء فمن باب أولى المضمضة جيدا وغسل الفم قبل الدخول في الصلاة من باب التأدب واحترام هذه الفريضة،  والأهم أن المصلي يكون واقفا بين يدي الله عز وجل. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فتاوى تشغل الأذهان الزكاة الابتلاءات الوضوء الصلاة إخراج الزکاة

إقرأ أيضاً:

الإسراء والمعراج


#الإسراء_والمعراج
بقلم: د. #هاشم_غرايبه
الإسراء والمعراج حدثان فارقان في تاريخ البشرية، وما جمعا معا إلا لأنهما حدثا في ليلة واحدة، ولشخص واحد أكرمه الله من بني البشر جميعا، وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لقد أجرى الله تعالى كثيرا من الخوارق للسنن الكونية الناظمة لحياة البشر والكائنات، على أيدي من اصطفاهم رسلا وأنبياء، فمنهم من جعل النار عليه بردا وسلاما، ومنهم من كلمه مباشرة، وجعل له في البحر طريقا يبسا، ومنهم أحيى على يديه الموتى وأبرأ الأكمه والأبرص، وما الى ذلك من معجزات، جميعها أراد بها قهر عقول البشر المكذبين بدعواتهم.
معجزتا الإسراء والمعراج أمران مختلفان عن كل ما سبقهما، ففيها نقل الله تعالى رسوله الكريم من الأرض بكامل أدراكه ووعيه الى السموات العلا، ليريه من آياته الكبرى التي جعلها من علم الغيب الخفي على البشر، فلا يرونها الا يوم القيامة، لذلك فالنبي الكريم هو الوحيد من بني البشر الذي رأى ما أراد الله أن يريه إياه في حياته وقبل بعثه.
وميزة هاتين المعجزتين أنهما لم تكونا بهدف إقناع المكذبين بدعوته، بل هما لحِكم أخرى سأبينها لاحقا، لذلك لم يشهدهما الله تعالى أحد من البشر، واقتصرت معرفتهم بها مما جاء ذكره في القرآن، عن الإسراء في سورة الإسراء، وعن المعراج في سورة النجم، وما حدّث به رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهما.
بالطبع وكما مع القرآن، فقد كذب الكافرون بالحادثتين، سواء من عاصروا الدعوة، أو من جاءوا بعدها والى اليوم، لكن العقل المحايد الذي يعرف أن كتاب الله لا يورد إلا الحق، وأن رسول الله لا ينطق الا بالصدق، سيسلم بحصولهما ويصدق بحدوثهما، باستخدام التفكير المنطقي الاستدلالي، مثلما توصل الى الإيمان بوجود الله وبعلم الغيب الذي أخبرنا به، من غير الحاجة الى أدلة مادية.
ورغم ذلك ولقطع الطريق على المكذبين، فقد أجرى الله تعالى لنبيه الكريم دليلين ماديين أخرس ألسنتهم، فسكتوا مغلوبين على أمرهم: الأول وصفه عليه الصلاة والسلام للمسجد الأقصى في بيت المقدس بدقة، رغم أنه لم يزره قبلا، والثاني ما أخبرهم به عن قصة البعير الذي شرد من القافلة، ولما وصلت بعد يومين أكدت صحة ذلك.
ورغم أن العاقل عندما يتيقن من صدق الراوي في الأولى يتوجب عليه أن يصدقه في الثانية، إلا أن المكذبين لأنهم مكابرون، لا يخضعون لسلطان العقل كما يدّعون، بل هم فعليا يستحمرون العقل، فيركبونه ويسوقونه وراء أهوائهم، فهم والى اليوم ما زالوا يكذبون بقصة المعراج، ويريدون دليلا ماديا.
في زمن التنزيل، كانت حكم كثيرة من وراء هاتين الحادثتين الفريدتين خافية على الفقهاء من السلف الصالح، فاعتقدوا أنهما كانتا فقط للتسرية عن نبيه الكريم ولتطمينه أنه على الصراط المستقيم، إثر الشدائد التي تعرض لها خاصة بعد رحلته للطائف، وأنها ليست لعتب من الله عليه، بل هي من ابتلاءات الله لرسله، فكلما كانت مهمة الرسول أشق، والمسؤولية الملقاة على عاتقه أكبر، كانت ابتلاءاته أعظم.
ولما لم يكونوا آنذاك يعلمون أن المسجد الأقصى أراده الله ليكون قطبا ثانيا لخير أمة أخرجها للناس بعد المسجد الحرام، فلم يتعمقوا في البحث في الحكمة التي أرادها الله في المعراج أن يكون من المسجد الأقصى، مع أنه قادر أن يعرج بنبيه الكريم من مكة.
ولم يدرك المفسرون الأوائل الحكمة من إيراد الله تعالى إفساد الظالمين من بني اسرائيل، تاليا لذكره الإسراء بعبده الى المسجد الأقصى، والإخبار عن علوهم مرتين وقصم الله لهم، ولا عرفوا معنى الدخول الأول والثاني لعباد الله المؤمنين له، فلم يكن يدور بخلد أحد أن يتمكن اليهود الذين كتب الله عليهم الذلة، وشتتهم في الأرض أن يتمكنوا من احتلاله.
الآن نعلم الحكمة من الإسراء من المسجد الحرام الى الأقصى، وبالمعراج منه، فقد أراد الله أن يعلمنا بأن واجبنا الحفاظ عليهما، فأعداء منهجه سيستهدفونهما كليهما.
حاليا غرّهم ترك قادة العرب لمنهج الله وتخليهم عن الأقصى بالتطبيع مع العدو بديلا عن استرجاعه، فيطمحون للاستيلاء على المسجد الحرام بالوسيلة الأقل كلفة وهي التطبيع.
هذه هي الحكمة من الربط بين المكانين، والله أعلم.

مقالات مشابهة

  • متى يكون الصيام مكروها في شعبان؟ احذر يوم الشك
  • حكم الإيمان بالغيبيات بالشرع الشريف والسنة
  • هل يجوز صيام آخر 15 يوما من شعبان؟.. أعمال مستحبة في الشهر العظيم
  • هل يجوز صيام يوم الجمعة منفردا .. يصادف غرة شعبان
  • بُشرى سارة لكل مُبتلى ومهموم.. طريق رئيسي للخير "فيديو"
  • أستاذ بجامعة الأزهر: الابتلاءات فرص كبيرة للخير والبركة
  • حكم سداد الديون المتراكمة على الجمعية الخيرية من أموال الزكاة
  • الإسراء والمعراج
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: يجوز قضاء الصلوات الفائتة في أوقات الكراهة
  • بعد واقعة المذيعة آلاء عبدالعزيز.. نصائح من دار الإفتاء للمصابين بالسحر