محلل إسرائيلي يتناول مدة العملية البرية بغزة وتكلفتها وتحدياتها
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
نقل المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هارئيل أن جيش الاحتلال يقدّر إكمال العملية البرية في غزة خلال شهر ونصف من الآن، في حين تأمل واشنطن أن يتمكن من تحقيق ذلك في 3 أسابيع.
جاء ذلك في تحليل نشره هارئيل بصحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم الاثنين.
وقال هارئيل "يقدر الجيش أنه يمكنه إكمال هذه المناورة المعقدة في حوالي شهر ونصف" من الآن.
وأضاف أنه في الوقت الحالي، يجب اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيتم توسيع العملية البرية في الجنوب إلى المناطق التي لم ينشط فيها الجيش بعد، وتشمل تلك المناطق رفح ومخيمات اللاجئين وسط القطاع.
ولفت هارئيل إلى أنه وبمجرد الانتهاء من الهجوم البري الواسع، الذي أعقب الهجمات الجوية، فمن المفترض أن تأتي المرحلة الثالثة من العملية والتي تشمل خفض عدد القوات، وإطلاق جزئي لجنود الاحتياط، وإقامة منطقة عازلة على جانب غزة من الحدود.
وأضاف أن المرحلة الثالثة ستتضمن سلسلة مطولة ومكثفة من الغارات التي تستهدف حرمان حركة حماس من قدراتها العسكرية المتبقية، على حد قوله.
وتابع "هذه الخطة معقدة، وستستمر إلى جزء كبير من العام المقبل".
وقال إن التحدي الأول للجيش في هذه المرحلة يتعلق بكيفية تسويق إنجازاته للجمهور الإسرائيلي على أنها نجاح، مع الأخذ في الاعتبار التراجع في الهجوم.
وتساءل: إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال هذه الفترة لإعادة المزيد من الرهائن المحتجزين لدى حماس، وإذا لم يكن هناك استسلام جماعي للمقاومين، وإذا لم يُقتل أي من أعضاء القيادة العليا لحركة حماس، وعلى رأسهم يحيى السنوار، فهل سيقبل الرأي العام هذه التسوية؟ والحد من حدة الحرب؟
اليوم التالي.. مراوغة نتنياهووأشار المحلل العسكري إلى أن التحدي الثاني هو أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ما زال يرفض بشدة أي بحث حول المرحلة الرابعة، (التي تضم) النتيجة المرجوة من الحرب، والتي تعرف أيضا باليوم التالي.
وقال إن مراوغة نتنياهو تخلق غيابا للوضوح الإستراتيجي وتعرقل تحقيق أهداف الحرب، كما أن سلوكه يؤدي إلى تفاقم التوترات مع الإدارة الأميركية التي تسعى إلى تنسيق موقفها مع إسرائيل.
وأضاف "واشنطن مقتنعة بأن وجود موطئ قدم للسلطة الفلسطينية في غزة أمر حيوي لإقناع الدول العربية بالتوقيع على خلق واقع جديد في قطاع غزة".
ولفت هارئيل إلى أنه في نهاية الأسبوع الماضي، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
الأسلحة والذخائر
وقال "شكر نتنياهو الرئيس الأميركي جو بايدن على هذه الخطوة، لكن أكبر دعم يملكه بايدن لنتنياهو ليس استمرار استخدام حق النقض لصالح إسرائيل، بل سيطرته على مخزونها من الذخائر".
وذكر في هذا السياق أنه منذ اندلاع الحرب، تلقت إسرائيل كميات هائلة من الذخائر والمعدات من واشنطن.
وأضاف "إذا انجرت إسرائيل في نهاية المطاف إلى حرب مع حزب الله، فسوف يتطلب الأمر كميات هائلة من الأسلحة المتقدمة، ويد بايدن على المفتاح".
والخميس الماضي، صوّت مجلس الشيوخ الأميركي ضد طلب حزمة مالية قدمه الرئيس جو بايدن والبالغ 105 مليارات دولار، كمساعدات لإسرائيل وأوكرانيا.
وحتى ظهر الاثنين، أفاد الجيش الإسرائيلي على موقعه بأن حصيلة قتلاه من الضباط والجنود بلغت 440 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
أما العدد الإجمالي للقتلى الإسرائيليين فيتراوح بين 1300 و1600، حيث تتباين الأرقام من حين لآخر.
وحتى الحين أدى العدوان الإٍسرائيلي على غزة إلى استشهاد أزيد من 18 ألفا و200 فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
متحدث "الأونروا": لو نفذت إسرائيل قرار حظرنا ستنهار العملية الإنسانية في غزة
قال عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة غزث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إن إسرائيل قررت قطع العلاقة مع الأونروا وسحب الاتفاقية الموقعة عام 1967 والتي تنص على تسهيل عمليات الأونروا في الضفة وغزة والقدس الشرقية وتمتع مؤسساتها وأفرادها بالحصانة والتسهيلات البنكية.
وأضاف، عبر "زوم" في برنامج "كل الزوايا" مع الإعلامية سارة حازم طه، المُذاع على قناة "أون"، إن إسرائيل أخطرت الأمم المتحدة بوقف التعامل مع الأونروا، والآن أصبح هناك "مشروع قانون" ينص على وقف التعامل مع الأونروا، ولكن حتى يتم العمل بهذا الأمر يجب أخذ العديد من الإجراءات ومنها موافقة الكنيست الإسرائيلي.
وتابع: "حتى الآن لا يوجد تصرف بمنع الأونروا من العمل، والعمل مستمر، ولكن في حال طبقوا ما يهددون به بشأن حظر الأونروا فهذا يعني انهيار العملية الإنسانية ككل في غزة".
وواصل: "لا أحد يستطيع أن يستبدل الأونروا، ففي شمال غزة إحدى المنظمات الإنسانية عدد أفرادها 1 فقط، بينما الأونروا بالآلاف.. فمثلا حملة تطعيم شلل الأطفال اليونيسف ساهمت في إدخال الطعوم، ولكن من قام بتطعيم 600 ألف طفل هم الأونروا".