واشنطن ترد على تقارير استخدام إسرائيل قنابل فسفورية أميركية الصنع
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بأن إسرائيل تستخدم الفسفور الأبيض.
وأضاف كيربي للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية، الاثنين، أن واشنطن ستسعى للحصول على مزيد من المعلومات بشأن هذه المسألة.
وكان تحقيق لصحيفة "واشنطن بوست" ذكر، الاثنين، أن إسرائيل استخدمت قنابل فوسفورية، أميركية الصنع، خلال هجوم في لبنان في أكتوبر الماضي، مما أدى إلى إصابة تسعة مدنيين على الأقل.
وقالت "واشنطن بوست" إن صحفيا يعمل لصالحها عثر على بقايا 3 قذائف مدفعية عيار 155 ملم أطلقت على قرية لبنانية قريبة من حدود إسرائيل، مما أدى إلى حرق أربعة منازل على الأقل.
وفي تعليقها، ذكرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها اطلعت على التقارير بشأن استخدام إسرائيل القنابل الفوسفورية، لكنها قالت "لم نزود إسرائيل بأي أسلحة فوسفورية منذ السابع من أكتوبر، ولا نستطيع التحقق إذا كانت الذخائر المذكورة في تقرير الواشنطن بوست قد وفرناها في السابق".
ويعد الفسفور الأبيض سلاحا حارقا بموجب البروتوكول الثالث لاتفاقية حظر استخدام أسلحة تقليدية تحظر استخدامها ضد الأهداف العسكرية الواقعة بين المدنيين.
وبحسب "واشنطن بوست"، تتطابق رموز الإنتاج الموجودة على القذائف مع التسميات التي استخدمها الجيش الأميركي لتصنيف الذخائر المنتجة محليا، التي تظهر أنها صنعت في مستودعات الذخيرة في لويزيانا وأركنساس في عامي 1989 و1992.
والفسفور الأبيض، الذي يمكن استخدامه لوضع العلامات، وإرسال الإشارة، وحجب الرؤية، أو كسلاح لإشعال النيران التي تحرق الأشخاص والأشياء، له تأثير واسع يمكن أن يحرق الناس بشدة ويضرم النار بالمباني، والحقول، وغيرها من الأعيان المدنية في المناطق المجاورة.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش، وجهت اتهامات للجيش الإسرائيلي باستخدام ذخائر الفسفور الأبيض في غزة ولبنان، مشيرة إلى أن استخدام مثل هذه الأسلحة يهدد المدنيين بالتعرض لإصابات خطيرة وطويلة الأمد.
وقالت المنظمة في 12 أكتوبر الماضي، إنها تحققت من مقاطع فيديو التقطت في لبنان وغزة في 10 و11 أكتوبر، تظهر انفجارات جوية متعددة للفوسفور الأبيض المدفعي فوق ميناء مدينة غزة وموقعين ريفيين على طول الحدود الإسرائيلية-اللبنانية.
لكن الجيش الإسرائيلي نفى استخدام الفسفور الأبيض في حربه بغزة، في رده على اتهامات "هيومن رايتس ووتش".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الفسفور الأبیض واشنطن بوست
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: إسرائيل لجأت لأساليب معيبة وقنابل ضخمة بغزة وأهملت حماية المدنيين
كشف تحقيق لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن إسرائيل أضعفت نظام ضمانات كان يهدف إلى حماية المدنيين في الحرب المستمرة على قطاع غزة، واستخدمت قنابل ضخمة بدلا من ذخائر أصغر وأكثر دقة، واعتمدت أساليب معيبة لتحديد الأهداف وتقييم خطر وقوع إصابات بين المدنيين في غزة.
وذكرت الصحيفة أن التحقيق استند إلى مقابلات مع أكثر من 100 جندي ومسؤول إسرائيلي وعشرات من ضحايا الغارات الإسرائيلية وخبراء في قواعد النزاعات المسلحة.
وخلص التحقيق إلى أن إسرائيل اعتمدت أساليب "معيبة" لتحديد الأهداف وتقييم خطر وقوع إصابات بين المدنيين في غزة، وفشلت في تقييم الأذى الذي يلحق بالمدنيين بعد القصف أو معاقبة الضباط على المخالفات.
وأكد أن إسرائيل قللت بشكل كبير استخدام الطلقات التحذيرية التي تمنح المدنيين وقتا للفرار، واستخدمت قنابل تزن ألف كيلوغرام عندما كان بإمكانها استخدام ذخائر أصغر أو أكثر دقة.
هجوم دون رادعوذكر التحقيق أن إسرائيل أطلقت نحو 30 ألف قذيفة على غزة في الأسابيع السبعة الأولى من الحرب، ونقلت عن 5 ضباط إسرائيليين قولهم إن المزاج السائد داخل الجيش بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 كان "مهاجمة العدو دون رادع".
وذكر الضباط أن القيادة أصدرت أمرا بعد 7 ساعات من هجوم أكتوبر/تشرين الأول جعل الطلقات التحذيرية خيارا، كما سمحت بتعريض ما يصل إلى 500 مدني في غزة للخطر يوميا.
إعلانواعترف ضابطان إسرائيليان بأن نقص مجموعات التوجيه أجبر الطيارين على الاعتماد على قنابل أقل دقة، ودفعهم إلى الاعتماد على قنابل قديمة قد تفشل في الانفجار.
ووفقا للتحقيق، تم تشجيع العديد من ضباط الاستخبارات على اقتراح عدد معين من الأهداف كل يوم.
وأكد أن إسرائيل تجاهلت تحذيرات داخلية وأميركية بشأن كل تلك الإخفاقات.
وردا على النتائج التي توصل إليها تحقيق نيويورك تايمز قال الجيش الإسرائيلي إن قواعد الاشتباك تغيرت بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكنه أكد أنه يلتزم بـ"القانون بشكل مستمر"، وأوضح أن "التغييرات تمت في سياق صراع غير مسبوق في ظل حجم هجوم حماس".