أمان فلسطين.. ماليزيا تحقق بتحويل ملايين الدولارات إلى المكان الخطأ بغزة
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
لا تستبعد الحكومة الماليزية تورط مؤسسة خيرية محلية بتحويل ملايين الدولارات إلى حركة حماس في غزة، وفقا لما نقلت وكالة "بلومبيرغ"، الاثنين، عن مسؤولين مطلعين على الأمر.
وجمدت هيئة مكافحة الفساد الماليزية، في 17 أكتوبر الماضي، ما يصل إلى 41 حسابا مصرفيا مرتبطة بمؤسسة "أمان فلسطين بيرهاد" الخيرية، بحوزتها ما يقرب من 15 مليون دولار، بسبب إساءة "استخدام التبرعات العامة".
كما داهمت السلطات مكتب الجمعية الخيرية، في إطار تحقيق بشأن جرائم تتعلق بقوانين غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
ويعد رئيس الوزراء، أنور إبراهيم، من أشد المدافعين عن القضية الفلسطينية في جنوب شرق آسيا، وقال الشهر الماضي إن ماليزيا لن تعترف بما يقول إنها محاولة أحادية الجانب من جانب الولايات المتحدة لتقييد دعم حماس.
ويتمتع القادة الماليزيون بتاريخ طويل من العلاقات الودية مع الحركة، التي يصنفها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منظمة إرهابية.
وتقول "بلومبيرغ" إن السلطات لديها مخاوف من أن تكون هذه المؤسسة الخيرية لها صلات بمنظمة "إيكاتان مسلمين ماليزيا"، التي تدعم فرض الشريعة الإسلامية في البلاد، ويخشون أن تكون التبرعات لفلسطين تصل في النهاية إلى المكان الخطأ.
وفي حين ينظر إلى إيران على أنها أكبر داعم مالي لحماس، فإن "أمان فلسطين" واحدة من كيانين مقرهما ماليزيا على قائمة المنظمات التي يتهمها المكتب الوطني الإسرائيلي لمكافحة تمويل الإرهاب بأنها تساعد حماس بشكل مباشر.
ولم ترد مؤسسة "أمان فلسطين" على الفور على طلب للتعليق عبر البريد الإلكتروني. كما لم يرد المسؤولون في مكتب رئيس الوزراء الماليزي على طلب للتعليق.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يستقبل رئيس مؤسسة السلام في العالمين الإندونيسية الخيرية
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن العالم اليوم أصبح متعطشًا للسلام أكثر من أي وقت مضى؛ بسبب ما نشهده من عدوان ومجازر وإبادات جماعيَّة بشكل يومي دمَّرت مفهوم السلام وجعلته حلمًا بعيد المنال، مؤكدًا أن أقصى أمانينا اليوم هي أن يحلَّ السلام في منطقتنا، بل وفي العالم كله، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وحصوله على حقوقه في إقامة دولته المستقلة والعيش في سلام وأمان كما هو الحال مع معظم شعوب العالم.
وأشار فضيلة الإمام الأكبر خلال استقباله الدكتور شفر الدين كامبو، رئيس مؤسسة السلام في العالمين الخيرية الإندونيسية والوفد المرافق له، أننا في الأزهر نحمل آلام عالمنا الإسلامي وتحدياته، ونسعى للمِّ شمل الأمة وإصلاح البيت الإسلامي من الداخل من خلال عقد حوارٍ إسلامي-إسلامي؛ لنتقدم للعالم بصوت إسلامي واحد، يمثل الجميع ويتسع للكلِّ، موضحًا أننا ندرك جيِّدًا صعوبة هذه المهمة بسبب بعض المذاهب المتشددة التي تتغذَّى على التفرقة والشقاق بين مدارس الفكر الإسلامي وإشاعة الفتن بين المسلمين، وهو ما حذَّرنا القرآن الكريم منه في قوله تعالى {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا} وقوله تعالى {ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم}، مؤكدًا أن ما يجعلنا مستمسكين بالأمل ويدفعنا للاستمرار هو إدراكنا لأهمية هذا الموضوع وحيويته بالنسبة لمستقبل أمتنا الإسلاميَّة.
وأكَّد شيخ الأزهر أهمية التعليم في مواجهة التحديات التي تواجهها الأمة، معربًا عن أمله في صياغة منهجٍ دراسيٍّ يعمم على دول عالمنا الإسلامي، يهتم بتثقيف أبنائنا ورفع وعيهم بالتحديات المعاصرة التي تواجه عالمنا الإسلامي، وتزرع فيهم قيم الوحدة الإسلاميَّة، وتفند المزاعم التي تقوم عليها المذاهب المتطرفة في زرع الفتنة والشِّقاق بين أبناء الأمة.
من جانبه، نقل رئيس مؤسسة السلام في العالمين تحيات رئيس الجمهورية الإندونيسي الجنرال برابوو سوبيانتو لفضيلة الإمام الأكبر، وتمنياته لفضيلته بدوام الصحة والعافية، والتوفيق في خدمة قضايا الإسلام والمسلمين، مؤكدًا أن الشعب الإندونيسي يشعر بالاعتزاز للانتماء للأزهر الشريف؛ منهجًا وتعليمًا، ويحمل تقديرًا واحترامًا كبيرين لعلماء الأزهر، وأنَّ خريجي الأزهر في إندونيسيا يتمتعون بسمعة طيبة، ويتواجدون في مختلف المناصب القيادية في البلاد، ويشاركون في صناعة نهضة إندونيسيا وتقدمها.