الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يعتبران مسودة اتفاق المناخ "غير كافية" وبحاجة إلى تعديل
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
اعتبر الاتحاد الأوروبي وأميركا مسودة الاتفاق المقترحة على مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالتغير المناخي "كوب 28" غير كافية وبحاجة إلى تقوية في صياغتها.
وقال مفوض الاتحاد الأوروبي للمناخ فوبكي هوكسترا للصحفيين: "هناك بعض الأمور الجيدة فيها، لكن بشكل عام من الواضح أنها غير كافية وغير مناسبة لمعالجة المشكلة التي نحن هنا لمعالجتها"، مضيفًا أن النص يحتوي على عناصر "لا يمكن ببساطة قبولها".
وقالت وزيرة الانتقال في مجال الطاقة الفرنسية، أنييس بانييه روناشيه، المشاركة في مؤتمر دبي: "هذا النص غير كاف، غير كاف..هناك عناصر غير مقبولة كما وردت،..إنها مخيبة للآمال".
وصرحت وزيرة التحول البيئي الإسبانية، تيريزا ريبيرا، التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، أن النص "واضح أنه غير كاف".
وبدورها دعت الولايات المتحدة إلى "تقوية" صيغة مشروع النصّ الختامي لمؤتمر المناخ، واستخدام صيغة أقوى، مشيرة إلى أنه لا يتضمن كلمة "الاستغناء" عن الوقود الأحفوري.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية "نقدّر الجهود التي بذلها كثرٌ لكتابة النصّ الذي يسعى إلى تحقيق التوازن بين مصالح متنوّعة". وأضاف "في الوقت نفسه، يحتاج قسم تخفيف (تأثيرات التغيّر المناخي)، بما في ذلك مسألة الوقود الأحفوري، إلى تقوية الصياغة، ويحتوي قسم التمويل على نقاط غير دقيقة يجب تصحيحها".
وتستضيف دولة الإمارات، أعمال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28"، في مدينة إكسبو دبي خلال الفترة من 30 نوفمبر الماضي وحتى 12 ديسمبر الجاري.
ويشارك في المؤتمر أكثر من 70 ألف ضيف من 198 دولة، وسجل "كوب 28"، أكبر حدث مناخي على مستوى العالم تستضيفه الإمارات، عددا قياسيا لطلبات الحضور تصل إلى 500 ألف مشارك، بمن فيهم وزراء وممثلون عن المنظمات غير الحكومية، والقطاع الخاص، للإسهام في إعادة صياغة العمل المناخي العالمي، فيما يحضر الحدث نحو 180 من رؤساء الدول والحكومات.
المصدر: أ ف ب+ RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: التغيرات المناخية الطاقة المناخ النفط الصخري النفط والغاز دبي
إقرأ أيضاً:
مسؤول أوكراني: كييف وافقت على بنود اتفاق المعادن مع الولايات المتحدة
أفاد مسؤول أوكراني رفيع، الثلاثاء، أن أوكرانيا وافقت على بنود اتفاق المعادن مع الولايات المتحدة ويمكن أن توقعه، الجمعة، بحسب وكالة "فرانس برس".
وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته إن "مسؤولي الحكومة يعكفون الآن للعمل على التفاصيل".
وأضاف: "حاليا، نحن ننظر في القيام بزيارة إلى واشنطن الجمعة لتوقيع الاتفاق".
وأشار إلى أن واشنطن "حذفت كل البنود التي لم تكن تلائمنا، خصوصا تلك المتعلقة بـ500 مليار دولار"، في إشارة مطلب أمريكي بأن توفر كييف معادن بهذه القيمة.
وتستمر المفاوضات منذ أيام بشأن صفقة يمكن أن تمنح الولايات المتحدة إمكانية الوصول إلى المعادن الأرضية النادرة في أوكرانيا كجزء من مفاوضات أوسع لإنهاء الغزو الروسي، فضلاً عن مشاركة الولايات المتحدة في صندوق إعادة إعمار أوكرانيا.
ولم تُعرف بعد تفاصيل الاتفاقية، لكن إحدى النقاط الشائكة الرئيسية كانت طلب إدارة ترامب حصة بقيمة 500 مليار دولار من المعادن النادرة والمعادن الأخرى في أوكرانيا مقابل المساعدة التي قدمتها الولايات المتحدة بالفعل لكييف، والتي رفضها زيلينسكي سابقًا.
وتضغط أوكرانيا من أجل الحصول على ضمانات أمنية، حيث لا تحرص كييف على رؤية عودة الأراضي المفقودة فحسب، بل تحرص أيضًا على الحماية من الغزو الروسي المحتمل في المستقبل، وشدد الزعماء الأوروبيون أيضًا على ضرورة تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا كشرط لأي محادثات سلام مستقبلية بين موسكو وكييف.
من جانب آخر، ارتفعت تقديرات تكلفة إعادة الإعمار والتعافي في أوكرانيا إلى ما يقرب من 411 مليار دولار أمريكي. حسب تقييم مشترك جديد صدر من قبل حكومة أوكرانيا ومجموعة البنك الدولي والمفوضية الأوروبية والأمم المتحدة.
وبالنظر إلى عام كامل من الحرب، اعتبارًا من 24 شباط/ فبراير 2023، وصلت الأضرار المباشرة في أوكرانيا إلى أكثر من 135 مليار دولار أمريكي، مع قطاعات الإسكان والنقل والطاقة والتجارة والصناعة الأكثر تضررًا. تتركز الأضرار في مناطق خط المواجهة.
والمعادن النادرة هي مجموعة تتألف من 17 معدناً تلعب دوراً أساسياً في صناعة المغناطيسات المستخدمة في تحويل الطاقة إلى حركة في مجال السيارات الكهربائية، والجوالات، وأنظمة الصواريخ، والعديد من الأجهزة الإلكترونية الأخرى، مع عدم توفر بدائل عملية لها، وفقاً لوكالة «رويترز».
وبحسب تصنيف هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، هناك 50 معدناً تعدّ بالغة الأهمية، تشمل المعادن النادرة مثل النيكل والليثيوم.
وتعد المعادن الحيوية مكوناً أساسياً في العديد من الصناعات الحيوية، بما في ذلك الصناعات الدفاعية، والأجهزة العالية التقنية، وقطاع الفضاء، والطاقة الخضراء.
وفقاً للبيانات الأوكرانية، تمتلك أوكرانيا احتياطيات لـ 22 من أصل 34 معدناً صنفها الاتحاد الأوروبي بالغة الأهمية. تشمل هذه الاحتياطيات المعادن الصناعية، ومواد البناء، والسبائك الحديدية، والمعادن النفيسة، والمعادن غير الحديدية، بالإضافة إلى بعض العناصر الأرضية النادرة.
ويشير معهد الجيولوجيا الأوكراني إلى أن أوكرانيا تمتلك عناصر أرضية نادرة مثل اللانثانوم والسيريوم، المستخدمين في تصنيع أجهزة التلفزيون والإضاءة، والنيوديميوم، الضروري لتوربينات الرياح وبطاريات السيارات الكهربائية، بالإضافة إلى الإربيوم والإيتريوم، اللذين يمتد استخدامهما من الطاقة النووية إلى تقنيات الليزر.
كما تُظهر أبحاث ممولة من الاتحاد الأوروبي أن أوكرانيا تمتلك أيضاً احتياطيات من عنصر السكانديوم.
وأفاد المنتدى الاقتصادي العالمي بأن أوكرانيا تعد أيضاً مورداً محتملاً رئيسياً لمجموعة من المعادن المهمة مثل الليثيوم، والغرافيت، والفلوريت، والنيكل.
قالت هيئة الجيولوجيا الحكومية في أوكرانيا إن البلاد تمتلك أحد أكبر احتياطيات أوروبا المؤكدة، التي تقدر بنحو 500 ألف طن متري من الليثيوم، الذي يعد عنصراً أساسياً للبطاريات والسيراميك والزجاج.
كما تملك أوكرانيا احتياطيات من التيتانيوم، معظمها موجود في مناطقها الشمالية الغربية والوسطى، في حين يوجد الليثيوم في الوسط والشرق والجنوب الشرقي.