كشف الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري عن أسباب الاختلاف في حجم التجمعات في مناطق تمركز الآليات الإسرائيلية في شمالي قطاع غزة، ورجح أن يكون الإنزال المظلي الإسرائيلي في خان يونس جنوبا قد حدث في منطقة مستوطنة غوش قطيف سابقا.

وبيّن الدويري -في تحليله العسكري لقناة الجزيرة- أن حجم تجمع الآليات الإسرائيلية بالأطراف الخارجية مثل بيت لاهيا وشرقي بيت حانون يعد كبيرا لكون هذه المناطق تعتبر شبه آمنة مقارنة بمخيم جباليا.

وأضاف أن هذا الوجود الكثيف جاء بعد معركة دامية وتدمير ممنهج في المنطقة إثر قصف الأحزمة النارية، مجددا الحديث حول ضرورة التفريق بين التقدم والسيطرة.

وأشار إلى أن عمليات المقاومة في هذه المناطق يكون ثمنها فادحا على قوات الاحتلال لأن الأخيرة باتت في حال استرخاء وترهل مثلما حدث في تفجير الخيام في جحر الديك شرقي المنطقة الوسطى.

أما على صعيد تمركز الآليات بأعداد قليلة كما هو الحال بمنطقة الفالوجا بمخيم جباليا، أوضح أن جيش الاحتلال كلما تعمق؛ بات العدد أقل، كونه لا يوجد هناك مساحات تسمح للتحشد، كما أن هذه المناطق تعتبر ساحة اشتباكات.

وأضاف أن هذه الآليات يكون عددها بين 3 إلى 5، وتعتبر في حالة تقدم قتالي حيث تحدث اشتباكات فتضطر للتوقف والتراجع ومن ثم تبحث عن أي منطقة مناسبة، لافتا إلى أن الجرافات تعتمد في هذه المرحلة على إنشاء سواتر ترابية لتختبئ خلفها الآليات مؤكدا أن كل هذا "جزء من إدارة المعركة".

وخلص إلى أن وجود الآليات بأعداد قليلة يعني أنها في حالة ترقب وانتظار قصيرة لتنفيذ عمليات ومهمات أخرى، أو أنه جرى تعطيلها وتدميرها من طرف المقاومة أو تنتظر مصيرا مجهولا.

إنزال جوي

وحول الإنزال الجوي الإسرائيلي الذي حدث لأول مرة منذ حرب لبنان 2006، قال الخبير العسكري إن الاحتلال احتاج لليوم الـ11 منذ بدء معركة خان يونس لكي يقطع عمق المدينة (6 كيلومترات)؛ أي أنه احتاج لقطع كيلومتر واحد كل يومين.

ورجح أن يكون الإنزال قد تم في منطقة غوش قطيف، وهي مستوطنة إسرائيلية سابقة جرى إخلاؤها خلال الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة عام 2005، مشيرا إلى أنها منطقة زراعية وفارغة.

ولفت إلى أن اللجوء إلى هذه الخطوة يظهر عدم وجود أمان لدى الاحتلال لاستخدام الطرق، مبينا أن إنزال الذخائر يمكن إسقاطها بالمكان الذي تحتاجه لأن النقطة الجوية للإسقاط مرتبطة بسرعة واتجاه الرياح في حين يكون إنزال المظليين على مسافة أبعد إذا كان هناك رياح.

يذكر أن جيش الاحتلال أعلن اليوم الاثنين تنفيذ عملية إنزال جوي لإمدادات عسكرية لجنوده في خان يونس، تضمنت إسقاط نحو 7 أطنان من الإمدادات اللوجستية باستخدام طائرة من نوع سامسون، ولفت إلى أن العملية تمت بـ"الإنزال المظلي".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري يفسر سبب عدم إسقاط روسيا طائرات الناتو بشبه جزيرة القرم

أعلن الطيار العسكري اللواء المتقاعد فلاديمير بوبوف أن روسيا لا تسقط طائرات الناتو المسيرة بالقرب من حدود شبه جزيرة القرم بسبب الأمم المتحدة.

 

ويشير بوبوف في حديث لـ NEWS.ru ، إلى أنه إذا بدأت روسيا في إسقاط طائرات الناتو المسيرة التي تحلق بالقرب من شبه جزيرة القرم، فقد تعتبره الأمم المتحدة انتهاكا للقانون الدولي. لأن المنظمة لم تعترف رسميا حتى الآن بشبه جزيرة القرم كإقليم تابع لروسيا، على الرغم من نتائج الاستفتاء الذي أجري هناك.

 

ويضيف موضحا: "لقد تقدمت روسيا بطلب رسمي لاستعادة حقوقها في المجال الجوي والبحري، بيد أن الأمم المتحدة لم توافق عليها حتى الآن لأن اللجنة المختصة في المنظمة الدولية لم تدرس هذه المسألة حتى الآن تحت ذرائع مختلفة على الرغم من مضي 10 سنوات على تقديم الطلب. المثير في الأمر هو أنهم لا يوافقون على حدودنا في شبه جزيرة القرم، و لا يرفضون طلبنا. لذلك الوضع صعب جدا في شبه الجزيرة".

 

ووفقا له، لهذا السبب لا تسقط الطائرات الروسية مسيرات الناتو بالقرب من حدود شبه جزيرة القرم، ولكنها تعترضها وتجبرها على الابتعاد والخروج من المجال الجوي.

 

ويذكر أنه في 24 يونيو المنصرم وقعت حادثة في البحر الأسود مع طائرة استطلاع أمريكية مسيرة من نوع RQ-4B Global Hawk. التي وفقا للخبير العسكري أليكسي زيفوف، ربما تكون قد ساعدت في توجيه صواريخ ATACMS أثناء قصف القوات المسلحة الأوكرانية لسيفاستوبول في اليوم السابق.

 

وبحسب قناة "Fighterbomber" على "تلغرام"، عندما كانت الطائرة المسيرة تجري استطلاعا قبالة ساحل البحر الأسود في منطقة القرم يوم 23 يونيو، حلقت طائرة روسية من طراز MiG-31بجانبها بسرعة عالية جدا. ووفقا لتقارير غير مؤكدة، ما أدى إلى حدوث اضطرابات هوائية أفقدت الطائرة المسيرة ارتفاعها واضطرتها إلى مغادرة المنطقة.

 

اليونيسف: نزوح طفل كل دقيقة في هايتي في ظل استمرار العنف المسلح

أكدت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، كاثرين راسل، زيادة عدد الأطفال النازحين داخليا في هايتي بنسبة تقدر بـ60% منذ مارس الماضي، أي ما يعادل طفلا واحدا كل دقيقة، نتيجة عنف الجماعات المسلحة، وتقدر منظمة اليونيسف أن ما يقرب من 600 ألف شخص، نصفهم من الأطفال، أصبحوا نازحين داخليا في هايتي ويحتاجون بشكل عاجل للمساعدة.

 

وقالت كاثرين راسل ،بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، " إن الأطفال في هايتي ما زالوا يعانون من مخاطر متعددة منها العنف المروع والمستويات الهائلة من النزوح، وأن الأطفال النازحين يحتاجون بشدة لبيئة آمنة توفر الحماية".

 

وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن الأطفال واليافعين النازحين في هايتي يتعرضون لمخاطر متزايدة للعنف بما فيه الاعتداء الجنسي والاستغلال والإساءة والانفصال عن أسرهم، كما يواجهون انقطاعا في الوصول إلى الخدمات مثل الأماكن الآمنة والرعاية الصحية والمياه النظيفة والصرف الصحي.

 

وذكرت اليونيسف أن سنوات الاضطراب السياسي والظروف الاقتصادية الصعبة، غذت نمو الجماعات المسلحة، وفي غياب السبل الأخرى للبقاء أو الحماية، يُجبر الأطفال بشكل متزايد على الانضمام إلى تلك الجماعات بما يعد انتهاكا واضحا لحقوقهم وللقانون الدولي.

 

وأوضحت المديرة التنفيذية لليونيسف، أن الاحتياجات في هايتي تواصل الارتفاع مع المخاطر التي تواجه الأطفال، مؤكدة أن كل فرد عليه دور يتعين القيام به لتغيير المسار وضمان عودة الأطفال إلى المدارس وحمايتهم وتوفير الخدمات الأساسية لهم.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري يعلق على المفاجأة التي أعلن ”يحيى سريع” أنها ستحدث بعد 3 أيام!
  • خبير عسكري: المقاومة انتقلت من عمل الكمائن إلى الإغارة على قوات الاحتلال
  • خبير عسكري إسرائيلي يؤكد رغبة الجيش بوقف القتال في قطاع غزة
  • خبير عسكري: الشجاعية عصية على الاحتلال والمقاومة ستواصل عملياتها بنفس الوتيرة
  • خبير عسكري: عملية القسام برفح بطولية وتعكس قدرة قتالية عالية
  • خبير يكشف أسباب تراجع أسعار الذهب محليا
  • خبير عسكري يفسر سبب عدم إسقاط روسيا طائرات الناتو بشبه جزيرة القرم
  • خبير عسكري: المقاومة تنوع تكتيكاتها وعملياتها في الشجاعية ستتصاعد
  • خبير عسكري: جيش الاحتلال يتخبط والمقاومة تثبت قدرتها على الرد
  • جرافات الاحتلال تدمر البنية التحتية في طولكرم وتحاصر مخيم نور شمس