بنموسى يكشف تفاصيل الاتفاق بين الحكومة والمركزيات النقابية(فيديو)
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـ الرباط
قال وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، إن الاتفاق الموقع بين الحكومة والمركزيات النقابية الأكثر تمثيلية "سيعمل على حل مجموعة من المشاكل في ما يخص الزيادة في الأجور، حيث تم الاتفاق على 1500 درهم شهريا كزيادة لكل موظفي القطاع"، مشيرا أيضا إلى عدة ملفات فئوية كانت مطروحة لعدة سنوات والتي تم حلها.
واعتبر الوزير في تصريح للصحافة أن هذا الاتفاق يمثل "محطة جد مهمة من شأنها خلق جو إيجابي داخل القطاع، كما ستساعد على استئناف الدراسة والاستجابة لانتظارات الأسر وضمان الزمن المدرسي للتلاميذ"، معبرا عن أمله في أن تفتح أفقا جد مهم لتسريع الإصلاح داخل المنظومة.
كما شدد، في هذا السياق، على أهمية تعبئة كافة الأطراف، سواء من هيئة التدريس أو الأطر الإدارية، التي تلعب دورا جد إيجابي لمواكبة هذا الإصلاح.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
خروقات وترقب.. هذا ما حدث بعد أسبوع على هدنة غزة
مع انتهاء الأسبوع الأول لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة اليوم السبت، يبدو المشهد الفلسطيني متفائلاً بإمكانية استمرار تنفيذ هدنة غزة التي جرى التوصل إليها بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية خلال يناير/كانون الثاني الحالي. لكن حالة التفاؤل لا تبدو مرتفعة كثيراً في ضوء الخروقات الإسرائيلية المتلاحقة لاتفاق وقف إطلاق النار من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتحديداً في مناطق جنوب القطاع مثل شرق خانيونس ورفح، إذ سجل الأسبوع الأول ارتقاء 17 شهيداً وعشرات الإصابات برصاص جنود الاحتلال المتمركزين في تلك المناطق، وذلك إلى جانب التصريحات السياسية التي تصدر بين فترة وأخرى عن شخصيات في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، وتحديداً رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أو وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، والتي تتحدث عن إمكانية العودة للحرب في حال عدم التوصل لاتفاق بشأن المرحلة الثانية، إلى جانب تهديدات سموتريتش بحل الحكومة في حال عدم عودة الحرب. في المقابل، فإن الخروقات الإسرائيلية تبدو محدودة بعض الشيء، نظراً لتوقف القصف الجوي والمدفعي على مختلف مناطق القطاع، وعمليات تفكيك المواقع في عدة محاور، والانسحابات التي جرت في مناطق مثل شمالي القطاع ومدينة غزة وجنوبي القطاع مع البقاء في منطقة محور صلاح الدين (فيلادلفيا) على الحدود مع مصر. في المقابل، تحافظ المقاومة الفلسطينية والأذرع العسكرية على حالة ضبط النفس وعدم الرد على الخروق الإسرائيلية في الوقت الراهن، مع إبلاغ مستمر للوسطاء بها. وتبدو المقاومة الفلسطينية، وتحديداً حركة حماس، معنية بالحفاظ على هدنة غزة خلال الفترة الحالية، لإفساح المجال أمام السكان النازحين بالعودة إلى مناطقهم التي تركوها قسراً بفعل حرب الإبادة الإسرائيلية. وتشمل المرحلة الأولى من الاتفاق، ومدتها 42 يوماً، وقفاً للعمليات العسكرية، وانسحاب قوات الاحتلال من المناطق المأهولة في غزة بما فيها محور نتساريم وسط القطاع إلى مناطق بمحاذاة الحدود، وتبادل أسرى. وبعد إطلاق ثلاث محتجزات إسرائيليات يوم الأحد الماضي مقابل 90 أسيرة وأسيراً فلسطينياً كلّهم قصّر، ينص الاتفاق على إطلاق سراح أربع أسيرات أخريات اليوم السبت، ثم إطلاق سراح ثلاثة أسرى كل سبعة أيام بعد ذلك. وفي مقابل كل إسرائيلي يُفرَج عن 30 أسيراً فلسطينياً. كما يقضي الاتفاق بالسماح بدخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات إلى غزة يومياً، بما في ذلك 50 شاحنة تحمل الوقود. وسيسلَّم نصف شاحنات الإغاثة إلى شمال غزة. وبين الفلسطينيين الـ 1900 الذين ستُفرج “إسرائيل” عنهم في المرحلة الأولى، أكثر من 230 سيُبعدون عن الأراضي الفلسطينية. تفكيك محور نتساريم وبدأت خلال الأيام الماضية عمليات تفكيك محور نتساريم الذي يفصل وسط وجنوب القطاع عن شماله، تمهيداً لعودة النازحين في بداية الأسبوع الثاني لاتفاق هدنة غزة، إذ من المقرر أن يفكك الاحتلال المحور كله الذي دشنه على مدار فترة الحرب. ووفقاً لمصادر ميدانية، فإن الاحتلال قام خلال الأيام الأولى للاتفاق بإنزال عدد من الرافعات في المحور، وإنزال برج الاتصالات الموجود داخله تحضيراً لعملية الانسحاب الكاملة منه خلال المرحلة الأولى للاتفاق. أما مناطق الشمال فشهدت هي الأخرى انسحاباً واضحاً لجنود الاحتلال، وإعادة تموضع على طول الشريط الشرقي بناء على ما ورد في الاتفاق من بنود متعلقة بالانسحابات المرحلية، غير أن محور صلاح الدين لا يزال يشهد وجوداً إسرائيلياً. ويبدو المشهد الميداني في رفح غامضاً عند مقارنته ببقية المناطق، إذ لم ينسحب الاحتلال كثيراً من أجزاء واسعة منها وعمد إلى استهداف النازحين عند عودتهم للمدينة، ما تسبب في استشهاد وإصابة العديد من الأهالي. وذكرت مصادر محلية، أن الكثافة النارية والتحكم الميداني يصلان إلى مسافة تزيد عن كيلومتر مما هو معتمد أو متفق عليه في بنود هدنة غزة وهو ما سيُبقي مدينة رفح دون حالة استقرار سكاني. في المقابل، تشهد مناطق مدينة غزة شرقي القطاع وفي شماله هدوءً واضحاً وملموساً، حيث لم تشهد تلك المناطق حوادث اختراق كتلك التي وقعت في مناطق الجنوب، مثل شرقي مدينة رفح وشرقي مدينة خانيونس. ارتفاع تدفق المساعدات أما على صعيد تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، فقد ارتفعت وتيرة دخولها خلال الأسبوع الأول من هدنة غزة إلا أنها لم تصل إلى المستوى المطلوب أو الذي نص عليه الاتفاق. وبحسب مصادر فلسطينية مطلعة، فإن إجمالي عدد الشاحنات الواردة للقطاع يومياً يتراوح بين 400 و500 شاحنة، في حين نص الاتفاق على دخول 600 شاحنة، من مختلف الاحتياجات، بالحد الأدنى يومياً. مع العلم أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، ذكر أمس أنه تم دخول 653 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية. وبحسب المكتب، فإن شحنات المساعدات والعاملين في المجال الإنساني يصلون إلى مناطق كان من الصعب الوصول إليها في السابق. ورغم تدفق المساعدات بأكثر من 2200 شاحنة خلال الأسبوع الأول، فإن الجهات الدولية والأممية لم تبدأ بعد عملية توزيعها على المستفيدين منها، وسط تصاعد الحاجات اليومية للسكان بالذات مع حالة التجويع التي انتهجها الاحتلال خلال حربه. وعند مقارنة ما يسمح بدخوله حالياً مع الأيام الأخيرة للحرب، يبدو واقع تدفق المساعدات أفضل حالياً من خلال الكميات الكبيرة، حيث لم يزد حجم الشاحنات المسموحة لها بالوصول خلال أيام العدوان عن 80 يومياً في أفضل الأحوال. ميدانياً، يواصل السكان استعداداتهم من أجل العودة إلى أحيائهم التي هجروا منها قبل 15 شهراً، مع تنفيذ العملية الثانية لتبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي، والتي ستشهد تسليم أربع أسيرات إسرائيليات مقابل عشرات الأسرى الفلسطينيين، وانطلاق عملية العودة للنازحين عبر المسارات المحددة والمتفق عليها. وتسيطر حالة من البهجة والفرح الممتزجة بالقلق والحزن نظراً لحالة الدمار التي طاولت مختلف مناطق القطاع والمنازل والبنية التحتية وافتقار الخدمات الأساسية للحياة، من جراء القصف غير المسبوق في تاريخ الحروب. ويأمل السكان أن تكون المرحلة الأولى من هدنة غزة مدخلاً للاتفاق على تنفيذ المرحلة الثانية التي ستنطلق المفاوضات حولها في اليوم الـ 16 للاتفاق الحالي، بشكل يضمن عدم العودة إلى الحرب من جديد وتبدأ معها عملية إعادة الإعمار. وبالتوازي مع ذلك، يبحث السكان عن الخيام والبيوت المتنقلة في ظل عدم إدخالها حتى اللحظة، ما جعل الكثيرين يبقون في أماكن نزوحهم، دون أن يعودوا لأحيائهم نظراً لعدم وجود منازل أو بنية تحتية توفر لهم حياة مستقرة بعد الانسحاب الإسرائيلي. وجاء الواقع الميداني للكثير من العائلات التي قررت تفقد أحيائها ومناطق سكنها، لا سيما في جباليا شمالاً ورفح جنوباً صادماً أكثر من الصور ومقاطع الفيديو التي لم توثق القدر الكافي من الدمار الإسرائيلي للممتلكات الفلسطينية. قلق وترقب في الأثناء، تسيطر حالة من القلق والترقب على الفلسطيني طارق زيادة الذي يستعد للعودة إلى مدينة غزة بعد انطلاق عملية العودة بشكل رسمي، إذ يخشى أن يعرقل الاحتلال العودة أو أن يستهدف النازحين. ويقول زيادة، إن “الأسبوع الأول لم يكن عادياً بالنسبة لنا، فقد كان فرصة للحركة والتنقل لتفقد الأهل في مناطق النزوح، وعدم سماع أصوات القصف وتوقف الاستهدافات اليومية التي اعتدنا عليها لشهور طويلة”. ويضيف أن القلق الذي يعيشه هو وغيره من الأهالي بسبب إمكانية التنصل الإسرائيلي من تنفيذ هدنة غزة أو العودة للحرب من جديد بعد أن تنتهي المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في ظل حالة التهديد المتكررة. أما الفلسطينية إسراء الحاج فترى هي الأخرى أن الأسبوع الأول كان مختلفاً عن بقية أيام الحرب، نظراً لحالة الهدوء النسبي التي سيطرت على أجواء القطاع وتوقف عملية القصف والدمار التي كان الاحتلال يمارسها. وتقول الحاج، إن العائلات والأهالي في مناطق غزة والشمال استغلوا توقف الحرب والاتفاق لتفقد بقايا منازلهم ومحاولة انتشال جثامين الشهداء وإخراج بعض الممتلكات التي يمكن استخدامها لاحقاً. لكن الفلسطينية التي هجرت من منزلها لأكثر من ثماني مرات، تخشى ألا يلتزم الاحتلال بالاتفاق أو أن يعمل المستوى السياسي في حكومة نتنياهو على عرقلة التوصل لاتفاق نهائي، بالقول: “التخوف من ألا يكتمل تنفيذ الاتفاق مرتفع للغاية بسبب كثرة التهديدات الإسرائيلية”. انتظار وخشية من المجهول من جانبه، يبدو المواطن جمال البس متفائلاً بأن تكتمل مراحل تنفيذ الاتفاق بشكل كامل، في ظل وجود ضغوط أميركية وحضور الوسطاء في تنفيذ الاتفاق بمراحله المختلفة خلال الفترة القليلة المقبلة. ويقول البس، إن المطلوب خلال الفترة الحالية هو توفير الاحتياجات الأساسية للسكان والبدء بتوزيع الخيام والبيوت المتنقلة وإقامة مستشفيات ميدانية وتوزيع المساعدات على نطاق واسع. ويضيف: “نحن ننتظر منذ بداية وقف إطلاق النار أن يتم توزيع المساعدات بشكل عادل، وأن تكون هناك تدخلات سريعة، بحيث يتم نقل النازحين إلى مناطقهم وأحيائهم وأن يتم إدخال البيوت المتنقلة بشكل أسرع”. ويرى الفلسطيني محمود عبد العال، أن تأخر توزيع المساعدات في الأسبوع الأول من هدنة غزة، إلى جانب عدم وجود تصور واضح فيما يتعلق بإدخال البيوت المتنقلة أو الخيام إلى الآن، فاقم معاناة الناس والنازحين. ويقول عبد العال، الذي فقد بيته في الحرب الإسرائيلية: “سأعود إلى منطقتي لكن لا يوجد لي منزل ولا أعلم أين سأذهب حيث دمر الاحتلال غالبية منازل العائلة خلال الحرب التي استمرت لأكثر من 15 شهراً”. ويطالب بأن تكون هناك ضغوط حقيقية من قبل الوسطاء على الاحتلال الإسرائيلي للسماح بتدفق المساعدات وإدخال البيوت المتنقلة بأسرع فترة زمنية ممكنة من أجل أن يستقر السكان والأهالي في مناطق بعينها. وبحسب بيانات المكتب الإعلامي الحكومي، فإن الحرب التي استمرت 470 يوماً شهدت ارتكاب الاحتلال لنحو 10100 مجزرة، قضى فيها 61182 بين شهيد ومفقود، فيما مسح الاحتلال قرابة 2100 عائلة من السجل المدني إذ استشهد جميع أفراد الأسرة. أما على صعيد الدمار الذي طاول المباني السكنية، فإن الاحتلال دمر قرابة 162 ألف وحدة سكنية بشكل كلي، و82 ألف وحدة سكنية دمرها بشكل أصبحت معه غير صالحة للسكن، و194 ألف وحدة سكنية مدمرة بشكل جزئي. المصدر: “العربي الجديد”.