يطلق صندوق الأمم المتحدة للسكان، غدا الثلاثاء بالرباط، “تقرير حالة سكان العالم برسم سنة 2023″، الذي يمهد الطريق نحو الصمود الديمغرافي، وذلك خلال لقاء ينظم بشراكة مع المرصد الوطني للتنمية البشرية.

وذكر بلاغ للصندوق أن التقرير، الذي يحمل عنوان “ثمانية مليارات نسمة وإمكانات لا متناهية: قضية الحقوق والخيارات”، يكشف أن “المخاوف السكانية واسعة الانتشار، ويدعو إلى إعادة التفكير في كيفية استخدام الإحصاءات الديمغرافية، مع حث الجهات السياسية والإعلامية على تفادي المبالغات في ما يخص تأثيرات زيادة أو تقلص عدد السكان”.

ووفقا للتقرير، يضيف البلاغ، فإن هذه المخاوف “تصرف الانتباه عن الأسئلة الأساسية، حيث تعتبر أن معدلات الخصوبة هي مشكلة يجب حلها، وبالتالي توظف جسم النساء وتحرم نصف سكان العالم من حقوقهم الأساسية”.

وأشار المصدر ذاته إلى أن التقرير “يتوجه بتوصية قوية للحكومات كي تضع سياسات قائمة في صميمها على المساواة بين الجنسين وإعمال الحقوق، مثل برامج إجازة الأبوة وسياسات تشجع المساواة بين الجنسين في مكان العمل والوصول الشامل إلى الحقوق والخدمات المرتبطة بالصحة الجنسية والإنجابية، وهي توصية تقدم صيغة مثبتة تؤدي إلى حصاد العائدات الاقتصادية وبناء مجتمعات صامدة وقادرة على الازدهار أيا كانت التغيرات السكانية”.

ويعد تقرير حالة سكان العالم، بحسب البلاغ، بمثابة المنشور الرئيسي السنوي الذي يصدره صندوق الأمم المتحدة للسكان. ويلقي التقرير، الذي ينشر سنويا منذ 1978، الضوء على القضايا الناشئة في مجال الصحة والحقوق المرتبطة بالصحة الجنسية والإنجابية، حيث يعيدها إلى الواجهة ويستكشف التحديات والفرص المرتبطة بها.

ويشتمل تقرير هذه السنة على مساهمات من شريكين من الأمم المتحدة. ويتعلق الأمر بكل من المنظمة الدولية للهجرة وشعبة السكان في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: الأمم المتحدة سکان العالم

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحذر من ارتفاع حالات الكوليرا وحمى الضنك والمجاعة في السودان

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الأوتشاK من ارتفاع حالات الكوليرا وحمى الضنك، والمجاعة، بسبب استمرار الحرب وتدمير المدن والبلدات السودانية ودفع نظام الرعاية الصحية إلى الانهيار.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أشارت الأوتشا إلى وقوع أكثر من 28 ألف حالة إصابة بالكوليرا و836 حالة وفاة في 11 ولاية بين 22 يوليو و28 أكتوبر، وأكدت أن العدد الفعلي للأشخاص المصابين بالمرض قد يكون أعلى بسبب عدم الإبلاغ.

وأشار مكتب "الأوتشا"، إلى تفاقم التفشي الحالي للكوليرا بعد موسم أمطار غزير وغير عادي تسبب في فيضانات في أنحاء السودان، مما لوث مصادر المياه، وأطلقت وزارة الصحة السودانية والمنظمات الإنسانية حملة تطعيم في أكتوبر تهدف إلى تحصين حوالي 1.4 مليون شخص. وتعد كسلا الولاية الأكثر تضررا حيث سجلت 6868 حالة إصابة و198 حالة وفاة، تليها ولايتا القضارف والجزيرة والولاية الشمالية.

ووفقاً لـ أوتشا يأتي هذا التطور في الوقت الذي واصلت فيه الفرق الإنسانية الأممية وشركاؤها التحذير من الجوع الذي يهدد الحياة في أجزاء من السودان، وخاصة في الفاشر بولاية شمال دارفور، حيث شهدت المدينة الوحيدة في الولاية التي لا تزال تسيطر عليها الحكومة بعضا من أعنف الاشتباكات منذ بدء الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في أبريل الماضي.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن الإعمال العدائية أدت إلى "تأخير أو منع تسليم الإمدادات التجارية والإنسانية" إلى المناطق ذات الاحتياجات الماسة. واستشهد بمنظمة أطباء بلا حدود التي أكدت أن معدلات سوء التغذية الحاد "تظل أعلى من عتبة المجاعة (المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) في مخيم زمزم للنازحين داخليا".

وأشار الأوتشا إلى تأكيد ظروف المجاعة في مخيم زمزم في أغسطس. وبينما تظل البيانات محدودة بالنسبة لمخيمي أبو شوك والسلام للنازحين القريبين من الفاشر. إلا أن الخدمات الحيوية في مخيم زمزم مهددة، بما في ذلك علاج سوء التغذية الحاد لنحو 5000 طفل، حيث اضطرت منظمة أطباء بلا حدود إلى إيقافه في 10 من أكتوبر لأن أطراف النزاع منعت منذ شهور تسليم الغذاء والأدوية وغيرها من الإمدادات الأساسية.

وعبر العاملون الإنسانيون أيضا عن قلقهم المتزايد إزاء انعدام الأمن الغذائي الحاد الشديد الذي يحدث بين المجتمعات النازحة داخليا في المناطق المحاصرة في الدلنج وربما كادوقلي في ولاية جنوب كردفان.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، لا يزال نظام الرعاية الصحية في السودان مثقلا بالأعباء، وأن ما يصل إلى 80 في المائة من المرافق الصحية في مناطق النزاع - بما في ذلك في ولايات الجزيرة وكردفان ودارفور والخرطوم - إما تعمل بالكاد أو مغلقة.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن هذا الانهيار يعيق برامج تطعيم الأطفال ويسرع من انتشار الأمراض التي يمكن الوقاية منها، مما يثير المخاوف بشأن تفش محتمل واسع النطاق.

وأكدت الصحة العالمية أنه في مواجهة الأزمة الإنسانية الهائلة في السودان التي أدت إلى نزوح أكثر من 11 مليون شخص داخل البلاد ودفعت حوالي ثلاثة ملايين عبر حدودها، يواصل العاملون الإنسانيون توسيع نطاق استجابتهم في جميع أنحاء البلاد والوصول إلى 12.6 مليون شخص.

أكثر من 50 دولة تطالب الأمم المتحدة بفرض حظر أسلحة على دولة الاحتلال الإسرائيلي

الأمم المتحدة تُعرب عن قلقها البالغ لارتفاع أعداد القتلى والجرحى في شمال غزة

الرئيس الفلسطيني: نريد مواقف حازمة من العالم والأمم المتحدة لوقف حرب الإبادة الجماعية في غزة

مقالات مشابهة

  • النساء الحوامل النازحات من لبنان إلى سوريا: 7 آلاف حالة صحية حرجة في ظل نقص الدعم الطبي
  • الأمم المتحدة: المدنيون في قطاع غزة يموتون جوعا أمام أعين العالم
  • الأمم المتحدة: المدنيون الفلسطينيون يموتون جوعا أمام أعين العالم
  • تقرير أممي مخيف عن انتشار لمرض خطير في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي في اليمن
  • تقرير أممي: قرابة 220 ألف إصابة بالكوليرا في اليمن منذ مطلع 2024
  • تصريحات فرانسيسكا السبعة
  • الأمم المتحدة: عدد النازحين حول العالم وصل لـ 120 مليون
  • الأمم المتحدة تحذر من ارتفاع حالات الكوليرا وحمى الضنك والمجاعة في السودان
  • الأمم المتحدة تطلق التقرير العالمي للمدن لعام 2024 على هامش المنتدى الحضري
  • المنتدى الحضري يطلق التقرير العالمي للمدن لعام 2024