سرايا - أعلنت الشرطة البريطانية اعتقال متظاهر خلال مسيرة -أمس الأول السبت في لندن- منددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وقالت إنه رفع "لافتة قارن فيها بين إسرائيل وألمانيا النازية".

وأضاف حساب شرطة العاصمة -على منصة إكس- أن الاعتقال تمّ على خلفية الاشتباه بارتكاب جرم الإخلال بالنظام العام مدفوعاً بدوافع عنصرية.



وفي سياقٍ مماثل، وجّهت الشرطة نداءً للتعرف على هوية متظاهرة كانت تشارك في المسيرة ذاتها، حيث نشرت صورة لفتاة قالت إنها مطلوبة في إطار تحقيق حول مضمون اللافتة التي كانت ترفعها.

وكانت الفتاة تحمل لافتة لصورتين، الأولى لفلسطينيين معتقلين من قبل الجيش الإسرائيلي بعد تعريتهم من ملابسهم شمال غزة، والثانية صورة ليهود معتقلين من قبل النازيين في أحد معسكرات الاعتقال الأوروبية خلال مذابح الهولوكوست، وطالبت اللافتة بوقف التفريق بين الصورتين.

وقد شهد نداء الشرطة المذكور آلاف الردود على منصة إكس، وقد أعرب عدد كبير منها عن اعتراضهم واستهجانهم من طلب الشرطة. حيث اعتبر بعض الردود أن نشر صورة الفتاة على وسائل التواصل من شأنه أن يعرض الفتاة للخطر.

وكانت شرطة لندن قد أعلنت عن 13 حالة اعتقال في مظاهرة السبت "معظمها متعلق بلافتات ذات محتوى مسيء" بحسب وصف بيان الشرطة. وكان من بين المعتقلين فتاة كانت قد هتفت من أجل "عولمة الانتفاضة" في مظاهرة حدثت في 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث تم تحديد هويتها خلال مسيرة أول أمس من قبل فريق الشرطة المختص بالمراقبة عبر الكاميرات، بحسب ما أعلن عنه حساب شرطة العاصمة.

وقد نشرت الشرطة خبر اعتقال الفتاة التي هتفت من أجل انتفاضة عالمية قبل حوالي شهر ونصف الشهر، مع صورة توضح اشتراك حوالي 14 عنصراً من جهاز الشرطة في عملية الاعتقال.

وفي منشور آخر، طالبت الشرطة بالتعرف على هوية متظاهر كان يحمل لافتة تُظهر علم إسرائيل مع شخصين يحركان نجمة داود التي يظهر داخلها العلم الأميركي، وكُتب عليها سؤال: الحل الأخير؟ وتبدو اللافتة كرسم كاريكاتيري يطرح فكرة نقل إسرائيل إلى الولايات المتحدة.

وكانت مظاهرة السبت الماضي -التي قال منظموها إن أكثر من 100 ألف متظاهر شارك فيها في قلب لندن- قد جددت المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، حيث طالب المتظاهرون الحكومة بالضغط من أجل وقف الحرب، ومنددين بدعمها للاحتلال الإسرائيلي.

وجاءت المظاهرة بعد يومين فقط على امتناع بريطانيا التصويت على مشروع قرار بمجلس الأمن للمطالبة بوقف النار. حيث اعتبر بن جمال مدير حملة التضامن البريطانية مع فلسطين -في تصريحه لقناة سكاي نيوز- أن موقف حكومته هذا يشكل عاراً للسياسة الخارجية البريطانية، خاصة في ظل معارضتها لرأي الغالبية العظمى من أعضاء مجلس الأمن الذين صوتوا لصالح القرار، بينما عارضته فقط الولايات المتحدة.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

فصل 5 ملازمين و3 ضباط كبار من الجيش التركي بعد مظاهرة الضباط

قررت وزارة الدفاع التركية طرد خمسة ملازمين وثلاثة ضباط كبار من القوات المسلحة، على خلفية ما عُرف إعلاميا بـ"مظاهرة الضباط" التي وقعت خلال حفل تخرج في كلية الحرب البرية بالعاصمة أنقرة.

وقالت وزارة الدفاع الوطني، في بيان رسمي، الجمعة، إن "مجلس التأديب الأعلى أصدر عقوبة الفصل من القوات المسلحة بحق ثلاثة ضباط، بينما أصدر مجلس التأديب الأعلى للقوات البرية عقوبة مماثلة بحق خمسة ملازمين".

وأوضحت الوزارة أن هذه القرارات جاءت "في إطار التحقيقات الإدارية والتأديبية التي بدأت بعد الصور التي تم عرضها على الجمهور بعد حفل تسليم العلم والتخرج في الأكاديمية العسكرية"، مشددة على أن "القوات المسلحة التركية لن تتسامح مع أي عمل أو حادث يتعارض مع الانضباط العسكري".


وأثار القرار سلسلة من الانتقادات من قبل شخصيات بارزة في معسكر المعارضة التركية، حيث قال رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، المعارض  أكرم إمام أوغلو، "نحن نقف إلى جانب ملازمينا، ولن نتركهم بمفردهم".

وأضاف في تدوينة عبر منصة "إكس"، "لقد تم طرد أنجح الضباط الأتراك من قواتنا المسلحة لأنهم قالوا ‘نحن جنود مصطفى كمال’. هذا القرار لا يحترم ذكرى جنودنا الذين حاربوا من أجل وحدة البلاد، وأضر بمحاربينا القدامى".

من جانبه، أعرب رئيس بلدية أنقرة الكبرى، منصور يافاش، عن تضامنه مع الملازمين المفصولين، ونشر عبر حسابه على منصة "إكس" عبارة "نحن جنود مصطفى كمال"، التي استخدمها الضباط خلال المظاهرة.

أما رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، فقد تعهد بإعادة الملازمين إلى الجيش بعد الانتخابات الرئاسية القادمة، قائلاً خلال إحدى الفعاليات "سيعود الملازمون إلى مهامهم بعد الانتخابات العامة الأولى. ستكون هناك عملية قضائية لعودتهم، وسندعمهم قانونيا حتى يتمكنوا من استعادة مواقعهم دون أي خسائر مادية أو معنوية".

وفي أيلول /سبتمبر الماضي، قام ما يزيد على الـ300 ضابط متخرج من كلية الحرب البرية في جامعة الدفاع الوطني بأداء قسم ثان بعد القسم الرسمي الذي أدوه خلال حفل التخرج الذي حضره الرئيس رجب طيب أردوغان وعدد من القيادات العسكرية.

وأظهرت لقطات لاقت تفاعلا واسعا لحظات إشهار الضباط سيوفهم في آن معا وترديدهم هتاف: "نحن جنود مصطفى كمال"، الأمر الذي أسفر عن موجة من الجدل، وسط مخاوف أعرب عنها معلقون ربطوا الهتاف المردد بانقلابات عسكرية شهدتها تركيا في عقود سابقة.


وانقسم المعلقون على وسائل التواصل الاجتماعي بين من رأى في الحادثة تعبيرا طبيعيا من الضباط عن احترامهم لمؤسس الجمهورية التركية، في حين رأى آخرون أن أداء القسم الخارج عن القانون وسل السيوف، كان بمنزلة "سل السيف في وجه الحكومة"، مذكرين بالانقلابات العسكرية التي عانت منها تركيا في أزمان سابقة.

وفي أول تعليق له على الحادثة، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "في حفل تخرج معين، ظهر بعض الأشخاص المسيئين وقاموا بإشهار السيوف، في وجه من أشهرتهم هذه السيوف؟".

وتعهد الرئيس التركي بمحاسبة المتورطين في "مظاهرة الضباط" التي خرجت عقب حفل تخريج دفعة من الضباط في كلية الحرب البرية، مؤكدا عزم حكومته "عدم السماح باستنزاف الجيش مجددا".

مقالات مشابهة

  • حازم عمر: صفقة الهدنة الحالية بغزة تطبيق حرفي لوثيقة مايو 2024 التي رفضتها إسرائيل
  • لندن: اعتقال 6 أشخاص خلال مظاهرة لدعم زعيم منظمة يمينية متطرفة
  • “قبور للأحياء”: الحالة الصحية التي يخرج بها المعتقلون الفلسطينيون من سجون إسرائيل تعكس تعذيبًا وتجويعًا ممنهجًا
  • استقبل الأسرى المحررين وأعلن رفضه التهجر.. تفاصيل اعتقال إسرائيل لمتحدث حركة فتح| عاجل
  • فصل 5 ملازمين و3 ضباط كبار من الجيش التركي بعد مظاهرة الضباط
  • اعتقال زعيم طائفة يهودية بتهمة الاغتصاب وتجارة البشر
  • وفاة المغنية والممثلة البريطانية ماريان فايثفول
  • حزب الدعوة: نشيد بالجهود التي أسفرت عن اعتقال قاتل الشهيد محمد باقر الصدر
  • معهد صهيوني: صورة قاتمة لـ”وضع إسرائيل” في الحرب منذ 7 أكتوبر 
  • معهد الجزيرة للإعلام يطلق برنامج ماجستير مع واحدة من أعرق الجامعات البريطانية