جيش الاحتلال يعلن مقتل 5 من جنوده في كمين أعدته "حماس" في خانيونس
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
نجحت حركة المقاومة الإسلاميّة حماس في إيقاع جنود من قوّات الاحتلال في كمين محكم في خانيونس.
وقد أعلن جيش الاحتلال وهيئة البث العبرية، الاثنين، أن 5 من الجنود الذين أعلن مقتلهم في وقت سابق اليوم، سقطوا إثر كمين أعدته عناصر حركة “حماس” بمدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة.
وقال جيش الاحتلال في بيان إنه “على مدار آخر 24 ساعة بدأ جنود الكتيبة 8111 التابعون لمجموعة قتال اللواء 4 بعملية توغل في مجمع بنى تحتية معادية في محيط مدرسة بجنوب قطاع غزة، عندما تعرضوا لإطلاق النار باتجاه القوات”، مضيفا: “أمس وخلال القتال تم تفجير عبوة ناسفة باتجاه القوات”.
من جهتها، أوضحت هيئة البث العبرية أن “كمينا أعدّه مجاهدون من حماس للجيش الإسرائيلي في خانيونس، أدّى إلى مقتل 5 من الضباط والجنود”.
وأشارت إلى أن الضباط والجنود هم من أفراد “الكتيبة 8111” في اللواء الخامس بالجيش الإسرائيلي.
وأفادت أن القتلى من الجنود الإسرائيليين “كانوا يقومون بنشاطات عسكرية، أمس الأحد، في مجمع قرب مدرسة تحتوي على بنية تحتية معادية وممرات أنفاق، عندما تعرضوا لإطلاق نار من قبل قناصة، ولقذائف مضادة للدبابات أطلقت باتجاههم”.
وتابعت: “هرعت قوّة من المشاة إلى مكان الحدث لمساندتهم، فقُتل 5 بعد أن دخلوا موقعا ملغما”.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن القتلى العسكريين هم: “الرائد (احتياط) رومان برونشتاين 46 عاما من بات يام، والنقيب (احتياط) إيليا يانوفسكي، 24 عاما من القدس، والرائد (احتياط) آري يحيئيل زنيلمان 32 عاما من القدس، والرائد (احتياط) إيتاي بيري، 36 سنة من موديعين، والرائد (احتياط) أفيتار كوهين، 42 سنة من كفار سابا”.
وفي وقت سابق اليوم، كشف الجيش الإسرائيلي عن أسماء 7 من عناصره قتلوا إثر معارك في غزة، دون مزيد من التفاصيل حول ملابسات مقتلهم.
وبإعلان اليوم، يرتفع عدد الضباط والجنود القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي إلى 433.
وكانت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، أعلنت مساء الأحد، تدمير 44 آلية عسكرية إسرائيلية وقتل 40 جنديا خلال الـ48 ساعة الأخيرة.
وقالت “القسام” في بيان إن عناصرها “اشتبكت مع القوات المتوغلة من مسافة صفر وفجرت عددا من المباني بعد تفخيخها، كما استهدفت مقر قيادة ميدانيا ودكّت الحشود العسكرية بقذائف الهاون والصواريخ قصيرة المدى”.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
كيف تمزّق فيديوهات حماس للأسرى المجتمع الإسرائيلي وتزيد الضغط على دولة الاحتلال؟
نشرت "القناة 12" العبرية، مقالا، لمقدم برامج بودكاست، روتيم سيلاع، أبرز فيه أنه: "مع كل أسبوع تصدر المقاومة في غزة، شريط فيديو حول أحد الأسرى الإسرائيليين لديها، ما يزيد من الضغوط الممارسة على قيادة الاحتلال السياسية والعسكرية".
وأوضح المقال الذي ترجمته "عربي21" أنّه: "في الوقت ذاته يخدمها لأغراض دعائية، ما دفع أصواتا لدى الاحتلال للمطالبة بإعادة النظر في كيفية التعامل مع هذه الرسائل الإعلامية".
وتابع أنه: "مع بداية الحرب، اعتمدت وسائل الإعلام الإسرائيلية نهجاً يتعلق بمقاطع الفيديو التي تنشرها حماس، وأعلنت أنها لن تنشرها، واكتفت بالحديث عن وجودها، مستخدمة في بعض الأحيان صورا ثابتة، أو أوصافا عامة".
وأردف: "عندما أعادت بعض الصحف نشر مقاطع فيديو لحماس، تمت إزالتها بسرعة، واعتذرت عما قالت إنه خطأ، لكن تغييرا حصل قبل عام، في أبريل 2024، حين اعتقدت قيادة عائلات الأسرى وبعض العائلات أن نشر الفيديوهات قد يساعد في ممارسة الضغط الشعبي للترويج للإفراج عنهم".
"لذلك طلبوا من وسائل الإعلام بثّها، وكان الفيديو الأخير أحد أوائل الفيديوهات التي تم نشرها جزئيا تحت ضغط من العائلات، لأن مشاعرها مفهومة" وفقا للمقال نفسه الذي ترجمته "عربي21".
واسترسل بأنه "بعد أكثر من 200 يوم من الحرب دون تحقيق تقدم يذكر، شعروا أن الجمهور بدأ يعتاد على الوضع، وأن الحكومة لم تتخذ إجراءات عاجلة، لكن هذا التغيير يثير تساؤلات جدية حول عواقب نشر فيديوهات حماس، التي تهدف للإضرار بمعنويات الجمهور الإسرائيلي، والضغط على صناع القرار".
وأوضح أنّ: "حماس تعتقد أن الأسرى يشكلون رصيدا استراتيجيا، تزداد قيمته على وجه التحديد عندما يمزق المجتمع الإسرائيلي من الداخل"، فيما زعمت أنها: "ليست مقاطع فيديو تعكس رسالة حقيقية منهم، بل يؤدّي لترسيخ صورة للأسرى في الذاكرة الجماعية، حيث يتم التعرف عليهم من خلال الكلمات والمطالبات".
وأشار إلى أنّ: "نشر هذه الفيديوهات يؤدي لتفاقم التحدي في الوضع الإسرائيلي الحالي، فضلا عن كونها إحدى الأدوات لدى حماس لممارسة الضغط النفسي على الاحتلال".
وختم المقال بالقول: "إنّ نشرها، حتى ولو كان بقصد مساعدة العائلات، قد يعزز موقف الحركة، التي تستخدم هذه الأداة لتعميق الشرخ في المجتمع الإسرائيلي، وبالتالي تعزيز مكانتها".