أكد وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب أن "لبنان سيبقى وفياً لقيم الديموقراطية وحقوق الإنسان والتسامح وقبول الآخر المختلف".     وفي كلمة ألقاها خلال مشاركته في الاجتماع الذي عقد في الامم المتحدة في جنيف لمناسبة الذكرى الـ٧٥ للاعلان العالمي لحقوق الانسان، قال بوحبيب: "في عالم يشهد تنامياً مطرداً لظواهر التمييز، والتعصب، والعنصرية، ورفض الأخر، وإنطلاقاً من خطورة تلك الظواهر على النسيج الإجتماعي والحياة الدستورية داخل الدول كما على العلاقات الدولية، وبمناسبة الاحتفال بمرور 75 عاما على إعتماد الاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي كان للبنان شرف المشاركة باعداده، وإقتناعاً منا بأن إحترام هذا الاعلان والمواثيق التي إنبثقت عنه مسألة جوهرية لديمومة الحضارة البشرية: يتعهد لبنان وبرغم كل التحديات، ولا سيما وجود مليوني لاجئ على أراضيه يشكلون حوالى 40 بالمائة من مجموع السكان، أن يبقى وفياً لقيم الديموقراطية وحقوق الإنسان والتسامح وقبول الآخر المختلف، المتأصلة في تاريخه ومجتمعه ونظامه السياسي، حفاظا على صيغته الفريدة القائمة على التنوع والتعددية والتعايش السلمي والخلاق بين مختلف طوائفه ومكوناته".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

حرارة الصيف

يعتقد غالبية الناس في المجتمعات الحارة التي تقترب مواقعها الجغرافية من خط الاستواء، أن أضرار الحرارة التي نتعرّض لها يوميا خلال الأشهر الأربعة من السنة، التي تعد ذروة الصيف من مايو إلى أغسطس، تقتصر على ارتفاع فواتير الكهرباء جراء استخدام أجهزة التبريد فقط، غير مدركين أن الحرارة في مجتمعنا بالذات تحتاج إلى تعامل معها يتّسم بالوعي الذي يحفظ الأنفس والممتلكات. فصل الصيف ترتفع درجات الحرارة فيه إلى مستويات قد تضر بصحة الإنسان وتسبب أمراضًا خطيرةً في بعض الحالات، ولها نتائج كارثية على الإنسان والعمران والشجر والمعدات والأجهزة والمركبات في بلداننا، ولعل ما يؤثر على الإنسان منها أنها تصيب بالسكتات الدماغية واضطراب أداء القلب الذي يؤدي إلى النوبة القلبية والإغماء من ضربات الشمس ووظائف الدماغ الإدراكية منها والصحة العقلية ومراجعة المستشفيات وزيادة تعاطي المخدرات والجفاف الذي قد يؤدي إلى حالات الوفاة، وعلى جودة الهواء وصعوبات التنفس والربو والعطش والغثيان وتراجع ضغط الدم بسبب تمدد الأوعية، كما تسبب الحرارة العالية تلفا في المركبات واشتعال الحرائق فيها نتيجة سخونة محركاتها وعدم قدرتها على المقاومة، وكذا الأنظمة الكهربائية، وقناني المياه التي يرتفع فيها تركيز الإضاءة المباشرة الساقطة من الشمس عليها فتكوّن حزمة حرارية تشعل المركبة، أيضا يطال الأمر أجهزة التكييف على أسطح المنازل التي تعاني وحداتها الخارجية من قلة انسيابية الهواء إليها، إلى جانب احتراق السوائل القابلة للاشتعال فيها، وأجهزة المنازل كالثلاجات، ومحركات تدفق المياه وتراجع قلة الإنتاج الزراعي واستنزاف المياه يوميا وغيرها من الأضرار بسبب ارتفاع درجات الحرارة والتعرّض للشمس مباشرة. كل هذه الأسباب واردة في فصل الصيف، طالما أننا اعتقدنا أن أمر احتراقها أو تسببها في الاحتراق بعيد عن الواقع، فهناك من يهمل إجراءات يومية مهمة بسبب قلة الوعي لدى البعض من الذين لا يبالون إن كانت النتائج كارثية حتى يقع الفأس في الرأس ونخسر معها الكثير من الأموال دون مبرر. لذلك للذين يقصدون السفر برا إلى صلالة والقادمين من الدول الشقيقة عليهم توخي الحذر في الطريق، والاستعداد لأي طارئ متوقع من توفر مياه كافية وطفايات للحريق ومعرفة استخدامها والتأكد من حالة المركبة والقيادة بتأنٍ، كذلك للسالكين مسارات، ووجهات أخرى في المنطقة. وللقاطنين في بيوتهم عليهم الحرص على توجيه الأبناء والعاملين لديهم حول كيفية تجنب الحرائق واستخدام الأجهزة بشكل مثالي ومخارج الطاقة وخاصة شواحن الهواتف، وترشيد استخدام المياه. وكذا الذين يضطرون إلى إنجاز أعمالهم اليومية من مراجعات تحت أشعة الشمس، توخي الحذر من التعرّض للأزمات الصحية واختيار الفترات الصباحية لذلك قبل اشتداد الحرارة، والتركيز على توفر المياه الباردة دائما خلال تنقلاتهم. ارتفاع درجات الحرارة القاسية يحتاج إلى تعامل يختلف عن بقية أشهر السنة، ومن الضرورة التركيز على رفع مستوى الوعي ليصبح حاجة قصوى.

مقالات مشابهة

  • نقيب الصحفيين المصريين: سيبقى الدحدوح عنوانًا مهمًا في تاريخ مهنة سامية
  • قطر تؤكد دعمها الكامل للمسار السياسي الليبي وحقوق الإنسان
  • حرارة الصيف
  • محافظ القاهرة يُشيد بدور بيت العائلة المصرية في مُواجهة الأفكار الخاطئة
  • جبالي: العام الهجري الجديد فرصة لترسيخ القيم والأخلاق وتعزيز روح الأخوة والتسامح
  • «ألعب وإلا أخرّب» ذاتية المنفعة وموضوعية التكامل
  • البابا تواضروس: «المحبة واحترام الآخر» من علامات نقاوة القلب
  • مفتي الجمهورية: الهجرة النبوية رسخت مبادئ الوسطية والتسامح وسيادة القانون
  • مفتي الجمهورية: الهجرة النبوية رسَّخت مبادئ الوسطية والتسامح وسيادة القانون
  • صديق الإنسان الوفي يشعل النار في بيت أصحابه (فيديو)